روهات آلاكوم - التغنـّي بالنـّهد في الأغنية الكرديّة (2/1) - ت عن الكرديّة: قادر عكيد

كيف نظر المجتمع إلى وضع المرأة في القرون الماضية؟
تكمن الإجابة عن هذا السؤال في موادّ الفلكلور الكرديّ بأجناسه المختلفة. فقد بذلت المرأة الكرديّة ما في وسعها لتحقيق رغباتها. هربت - حينما أرادت – مع حبيبها، وبعبارة أخرى، فقد ثارت واحتجّت على جميع العراقيل والصّعوبات التي اعترضت طريقها، والمثل أدناه يثبت ويوضّح رأفة المرأة الكرديّة وطيبة قلبها: "هروب المرأة(مع حبيبها) من أعراف الدنيا".

لكنّ الحصار الاجتماعيّ، والاقتصاديّ، وحتى السياسيّ، سدّ السّبل أمامها، وشيئاً فشيئاً ضيّق الدائرة عليها، من جهة أخرى لم تخضع المرأة الكرديّة لهذه الضغوطات، وخاصّة العشائريّة منها.

إن أقسام الفلكلور المختلفة من أغاني وملاحم، وحكم وأمثال، وبقيّة الأجناس الأدبيّة الأخرى، استنكرت، وبشكل صارخ، ظلم العشيرة وطغيان الآغاوات. حيث بنت المرأة لها عرشاً – على الأقلّ في الفلكلور- ودوّت صرخة احتجاجها بفضل هذه النتاجات عالياً.

تستحوذ أغاني العشق في الفلكلور الكرديّ على مكانة مرموقة، ويحتلّ النهد فيها المقام الأوّل، إنه أكثر الأجزاء التي تناولتها هذه الأغاني حظوة من الجسد. صحيح أنّ الشفاه أيضاً نالت نصيبها من الاهتمام، إلا إنها لم ترقى إلى مستوى الصّدر والنهد. لكنها - أي الشّفاه - تترافق طوراً مع كلمة القبلة، تتناجيان وتتداخلان. ويبلغ عدد الأغاني التي وصفت الصّدر في الفلكلور مرتبة كبيرة.

إذاً، لا بدّ للأغنية الكرديّة من التطرّق إلى النهد بشكل أو بآخر. إنه مؤسـِّسٌ لأدبٍ إيروتيكيّ كرديّ قويّ. إن جلّ المواضيع والصور التي تصف النهد، قـُدّمت في الأغاني بلغة فلكلوريّة راقيّة وثرّة. فالمرأة ترغب – كمثال – أن ترى حبيبها كصديق، وتناديه بـ "الضيف"، تلقي من أجله بكنوز الدنيا عرض الحائط، وتسمو بالحبّ فوق كلّ سام :
هلـمّ يا عزيزي:
" أيها الفتى (أمينو)
حـِلّ ليلة ضيفاً على دارنا
طـِفْ بصدري أنا الحوريّة
فذاك أفضل لك من السّيادة على ( الرّمانيّة)" (1)
........................................
كلت عيناي من الانتظار:
" أيّها الفتى
فدتك نفسي
تفضّل في ليلة من ليالي هذا الخريف
ضيفاً عزيزاً على صدر محبوبتك"

الجنس حاضر – وبقوّة – في أغاني العشق الكرديّة، لكنـّا لا نصادف فيها أي أثر للعبارات السّوقيّة والإباحيّة، أو ما يبعث على الاندهاش، ليس لهذه الأغاني من مؤلفين معروفين؛ إنه الشعب نفسه. ورغم أن الحدود تتقلـّص بين الأدبين الجنسيّ والإباحي إلا أن هذه الأغاني نأتْ بالقارئ عن حدود الأدب الإباحيّ الذي يهدف إلى إثارة المشاعر الجنسيّة لديه. كما أنها لم تفقد – عبر السنين – شيئاً من ألقها الأدبيّ، وهذا بحدّ ذاته عـُدّ معياراً لتطوّرها. ونلمس هذا في الميثيولوجا االكرديّة، حيث اعتبرت "زين" بطلة ملحمة "مم وزين" الكرديّة المعروفة رمزاً للحبّ، تردّد ذكرها على الألسنة لسنين طوال دون أن تفقد شيئاً من شهرتها، مثلها مثل آلهة (أروسا). اليونانيّة أو (آمورا) الرّومانيّة. ونصادف في تلك الملحمة عبارات عن النهد من قبيل : "فتيات ذوات نهود كالرّمان" أو "فتيات ذوات نهود مستديرة،(2) وهذا يؤكّد أن النهد قد احتل – مسبقاً - مكانته في الأدب الكرديّ الكتابيّ والشفويّ، وغدا موضوعاً إيروتيكيّاً، من ناحية أخرى فإن هذه الصّفات التي أطلقها الشاعر أحمدێ خاني ستحتلّ لاحقاً مكانة أساسيّة في مجال تسمية أشكال النهود وصفاتها.

النهد : كلمة إيروتيكيّة:

النهد رمز أنوثة المرأة. وقد اعتبر عبر السنين وفي جميع الأجناس الفنيّة الأخرى رمزاً للبركة والجمال. عدا وظيفته الأساسيّة في إرضاع الأطفال، فإن وظيفة الأهمّ – يقيناً – هي الجنس. فهما – أي النهدان – باقتا ورد يثمل المرء حين يدسّ رأسه بينهما برائحتهما الطيّبة وملمسهما الناعم، إذاً هما ذوا دور باق وأثر كبير في الحياة الجنسيّة. وقد اعتبرت نهود الفتيات ثراءً وزينة لهن، وغدت مادّة للكثير من الأمثال الكردية: "نهود الفتيات حلية، نهود العجائز رهبة". (3)

هناك تعبير آخر يلقي الضوء أكثر على هذه النقطة وهو : "نهدا الخاتون" والذي غالباً ما يستعمل للدلالة على الأشياء الجميلة والبهيّة، وهناك مثل آخر رأى في هذا الجزء القيّم من الجسد أنه الأجمل، واعتبره مقياساً : "القلب الجبان لا يفوز بالصّدر الناصع". وكي تجذب المرأة انتباه الرجال وتستحوذ على اهتمامهم فقد جعلت من صدرها النـّاهد مقياساً لأنوثتها، وحاولت أن تجعل الحياة الجنسيّة بفضله أكثر إثارة وجاذبيّة.


نلاحظ في مسألة التطوّر الإنسانيّ أنّ وصف النهدين أو ذكرهما كان سهلاً في القرون الماضية، ولم يكن هذا الانفتاح الذي تعيشه المرأة يسبب لها أيّ حرج أو مشاكل اجتماعيّة. حتى الآن نرى في بعض وسائل الإعلام المرئيّة والمقروءة نساء بعض القبائل الإفريقيّة يكشفن عن نهودهنّ دونما خجل أو وجل.

هناك الكثير من المرادفات التي تدلّ على النهد في اللغة الكرديّة. وتختلف استخدامات هذه الكلمة في مناطق كردستان المختلفة حسب وظيفتها. فكلمة ( Memik) الكرديّة، أي النهد، مشتقة من كلمة (Mama) اللاتينيّة، والتي تأخذ معنى الأم في كثير من اللغات، فالأطفال يقولون "ماما" حينما ينادون أمهاتهم. لكنـّا لا نرى أيّ رابط بين الرجال وبين كلمة النهد، لأن "نهودهم" غارت، صغرت، وبقيت دون مهمّة. حتى أن بعض الأطعمة الخاصّة بالأطفال تكتب عليها – في بعض اللـّغات – كلمة ماما. باختصار فإن جلّ هذه المفردات تنحدر من كلمة أساسيّة هي (Mama) أي الأم.
وتوجد في اللـّغة الكرديّة الكثير من المفردات التي تشبه كلمة (Mama) مثل كلمة (Mak) في اللهجة الكرمانجيّة، وكلمة (Mad) في اللهجة الدمليّة. ولأن اللغة الكرديّة من اللغات الهندو- أوربيّة، نلاحظ أن جذر جميع هذه المفردات واحد. وفي اللغة الفارسيّة أيضاً تشير كلمة (Mader) إلى الأم، وهي بدورها قريبة أيضاً إلى كلمة (Mama). هذه الكلمة اللاتينيّة أصبحت، حسب بنية اللغة الكرديّة (Memik) بمساعدة اللاحقة (Ik) وتعني النـّهد.

تستخدم المفردات التالية في اللغة الكرديّة للدلالة على النهد: çiçik: حُلـَيْمة (تصغير من حلمة)- Bistan: بستان- Sîng: صدر -pêsîr: تلابيب - Paşil: عبّ –Sîngber : ثمار الصّدر- Guhan: ضرع - Hingil: ثدي. ويغلب استعمال مفردتيْ ضرع وثدي في اللـّهجات الشعبيّة، والأوساط السّوقيّة أكثر من غيرها.
معروف أن كلمة ضرع تـُستعمل بشكل خاص للدلالة على نهود الحيوانات كضرع البقرة، أمّا كلمتا "تلابيب" و"عبّ" رغم دلالتهما على النـّهد إلا أنهما تستعملان للدلالة على جزء معيّن من جسد المرأة أو على الثياب المحيطة بمنطقة النهد، فيُقال للمرأة: " أغلقي تلابيبك" أي أحكمي أزرار ثوبك حول محيط نهديكِ، أو "ضعي نقودكِ في عبّكِ" للدلالة عليه كمكان للحفظ. وسنقف لاحقاً على بعض الاعترافات من قبيل: "العبّ ينضح بالتمر" أو "العبّ ينضح بالفاكهة"، فهنا تدلّ كلمتا العبّ والفاكهة على النهد بشكل رمزيّ، وتتغيّر معاني هذه الكلمات حسب زمان استخدامها ومكانه. كما نستطيع تطبيق هاتين الكلمتين على الرجال أيضا. في بعض المناطق ومنها المحيطة بـ (قونيه) يقولون عن الرضيع حينما يرضع من نهد أمه: " يرضع من التـّلابيب ".

نصادف في أغلب الأغاني كلمة قطوف الصّدر أو ثمار الصدر، للإشارة إلى النهد. وكلمة الصّدر تستعمل للدلالة على الجزء العلوي من الجسد (أسفل الرّقبة حتى أعلى الخصر) أو للدلالة على النهدين. في بعض اللغات تستعمل كلمة معيّنة للدلالة على هذا الجزء من الجسد، أما في الكرديّة فللكلمة مرادفات عديدة، مثل كلمتيْ "الصدر والنهد" المترادفتين، واللتان تمرّان في أغلب الأغاني الكرديّة بمدلوليْهما الغراميّيْن، الإيروتيكيّْين. إذاً، من أين أتت كلمة (Ber)؟ إنها تستعمل في اللغة الكرديّة أحياناً للإشارة إلى الفواكه التي آن قطافها، أو إلى الجزء الأمامي من الجسد. عندما نوازي بين معاني هاتين الكلمتين - الصدر والنهد - نلاحظ بينها ترابطا، إذ يشيران إلى منطقة معيّنة.

إن كلمة (بـِزّ) التي يُشاع استعمالها في اللغة الشفويّة لا تحظى بذات الشيوع في اللغة الكتابيّة. أما كلمتا النهد والحَلـَمة (تسمّى الحَلـَمة في اللاتينيّة بـ Mamillan ) فتحظيان بالقدر ذاته من الاستعمال في الأغاني الفلكلوريّة. وتحتل الحَلـَمة، بشكلها، لونها، وطعمها وكذلك بـالوظائف الموكلة إليها مكانة خاصة في الأغاني الكرديّة. ولأن المنطقة المحيطة بالحَلـَمة تعتبر كحديقة ملأى بالنتوءات اللحميّة والشـّامات، وتسمّى في اللاتينيّة بـ Areola Mammae " أي حديقة الشـّامات، فأن الأغاني الكرديّة تناولت (حديقة الورود) هذه بالحديث:
" قد نضجت قِطوف صدر حبيبتي (عيشان)، دبّت فيها شامات حمر وصفر" .(4)
إن كلمة شامات وخطوط النهد التي ترد في الأغاني، إنما هي إشارة إلى النتوءات المنتشرة حول الحَلـَمة.


منــح النهدين:
ما يُلفت الانتباه في الأغاني الكرديّة التي وصفت النهد، إن المرأة نفسها تغنـّت بمعظمها، وهذا يؤكـّد مدى فعاليّة المرأة في العمليّة الجنسيّة ودورها في المجتمع. لم يكن الحديث عن النـّهد، والتغني به، ووصفه في بعض المجتمعات الإسلاميّة سهلاً. وكما يتـّضح فإنه لم يبلغ مستوى مرموقاً وقوياً في اللـّغة التركيّة، وحتى في مجال الأغاني فإنّ الكرديّة أكثر انفتاحاً من التركيّة. ترى هل بالإمكان اعتبار هذه الأغاني من القدم وحتى الآن انفتاحا واستقلاليّة للمرأة الكرديّة أم لا؟ وإن لم نلقَ لها جواباً في بحثنا، إلا أنه موضوع مثير وبحاجة إلى بحث مستفيض.

عندما تشغف المرأة الكرديّة بحبّ شخصٍ وتوله به، فإن أول ما تهبه – حسب الأغاني – هو نهداها، تختلق حُجّة تتذرّع بها لتتحرّر من خوفها عن هذا المنح لـ"حبيب روحها شرعاً" أو لـ"عزيزها" أو "عزيزها الظريف" الذي يسمو لديها فوق كل سام:
درويشێ عـﭭدي:
"أتيتُ بالوشاح الأحمر المُورّد
عقدت فيه نهديّ الصّفراوين(5 )
ووهبته لعزيز قلبي."(6)
....................................
أحمدو روني:
" اجلس، فدتك روحي، يا أحمد
اسمي (بسنة)
أناملي مرمر، شمع أحمر
ثمار صدري، أنا المسكينة
قصور ومروج
فليعِث فيه قطيعك الشارد
قد أذنت لك، راضية."(7)


تهب المرأة - لتسعد حبيبها- كل ما يتاح لها، والهبة الأثمن – دون شك – في هذه الأغاني، هي النهدين، لذا تغيّر من طريقة عتابها، إلى الإيروتيكيّة، كما في الأغنية التالية التي تهبه فيها كلّ متاح:
ألا أيّها العزيز:
" فدتك نفسي
سأجهّز عزيز الدّار للرحيل
سأحضر له فطوراً
وأسكب عليه من سمن (خِنِسان)
إن لم يرضهِ هذا وذاك
فسأقدّم له نهديّ.
فدتك نفسي...
جرداء هي بريّة ماردين
عليها تطل جبل قـَرَﭽْداغ القاحل
صدر حبيبي – أنا المسكينة -
كنز ثمين." ( 8)
عندما يزفّ أحدهم بشرى قدوم الحبيب، فأنها مستعدّة أن تهب البشير الغريب ( يقيناً في الأغنية فقط) إحدى نهديها مكافأة له على حلاوة الخبر. في الواقع، هذا إظهار لمدى عمق الحبّ وقوّته:
" نفسي فداؤك، يا فتى
يا جبل (آﮔري) العظيم
من يبشّرني: هلّ فتاك المستجدي
سأهبه عيني اليسرى ونهدي الأيمن
هديّة." (9)

وفي الأغنية أدناه، فأن الفتاة مستعدّة لتقديم قبلة من خدها الأيمن لحامل الخبر السارّ:
عزيز البرّيـّة:
" أقسمتُ الأَيْمان
أن أمنح لمن يحمل خبراً من عزيز الدّار
طواحين والدي السبعة
على نهر نصيبين،
إن لم يرضَ
سأمنحه قبلة من خدّي الأيمن(10)
بشرىً."( )

إنها مستعدة لخلق الظروف في سبيل فوز حبيبها بهذا النهد، إذ يتجاوز صبر المرأة الحدود أحياناً. عندما يغدو كلّ من الأب، الأم سبباً لخلق مشاكل تحول دون اللقاء بالحبيب، فإنها تخوض خضمّ خطط مختلفة ليتسنـّى للحبيب الوصول إلى مبتغاه، كما أنها لا تودّ أن يشعر أحد بلقائهما. لو أردنا تتبّع الحقيقة، فأننا نلاحظ أن المرأة الكرديّة اعتبرت العشق أسمى ما في الوجود، واعتبر هذا أساساً فلسفيّاً: "لا وفـّق الله قطّ من مشى بنميمة بين قلبين وأربعة عيون". عندما نتفكـّر في هذه الكلمات الذهبيّة، نلاحظ مدى الأريحيّة التي فكرت المرأة من خلالها من ناحية استقلاليّتها ومتطلباتها، لكنـّها، مرّة أخرى وبسبب بعض الصعوبات تضطرّ لأن تحمي نفسها، مثال على ذلك حينما يغيب القمر، ويحلّ الظلام، تسعد، لأنها تعلم أنها أصبحت في مأمن:
"
قمـر قريتنا، بازغ، مشرق
وكأنه مغتاظ – لسوء حظنا - لا يريد غروبا
أنا فداؤك
أقبـِل إن أفل القمر
واكشف عن صدري
المغطـّى بقشدة عليها سكـّر."
..........................................
أيها الضـّيف:
" إن كنت تسأل عن دار والدي
فهو في مقدّمة الدور
على جداره جرتان
موضوعتان بشكل تربيعيّ
ثمّة كوّة خلف الإسطبل
انسل منها بعد منصف اللـّيل
وإن أحس بك والديّ
سأقول لهم: هذا ليس نزيل بستان صدري
أنه حارس ليليّ، ضالّ
صادي."

يصبح اللـقاء في بعض الأغاني عادة عصريّة، كما في الأغنية التالية التي تنصح فيها الفتاة والدتها، وتكشف لأمها عن مكنونات صدرها:

"تعال إلى دار والدي ليلا
سأضع لي ولعزيز الدار فرشين متداخلين
وإن سألت أمي: ماذا جرى؟ ما هذه الجـلـَبة؟
سأقول لها: أيتها الثكلى:
هذه إحدى عادات فتيان وفتيات هذا العصر
أمـّاه، لقد مضت ثلاث أيام على هجران حبيب القلب
سأهبه صدري مرتعاً".( 11)

منح النهدين في الأغاني يزيل جلّ مظاهر الشكّ والريبة وعدم الثقة بين المحبوبين، ويغدو هذا المنح وتلك الهبة في الأغاني بمثابة أسس حبّ، تخترقها طوراً وتلقي بها جانباً لإظهار حالة من اللاحبّ أو فتور في المشاعر أو إكراه، وهذا الاستنكار ينير لنا الكثير من الحقائق حيّال دور المرأة. فهي حين تتحدّث عن منح نهديها، تتجاوزه أحياناً إلى تنظيم وتثبيت ملكيّتهما لصالح الرجل:

باﭭـێ سَيْرو:
"( باﭭـێ سَيْرو)، فدتك نفسي
لم أنت صامت؟
لا تمرّ بمنازل (آلوجا) الأربعة
في آخر القرية
لمَ لا تثبت ملكيّتك لصدري
أنا الفتيّة
وصدري حدائق ماردين. " (12)

وفي فرع آخر لهذه الأغنية ذكرت بـ"تنظيم وتثبيت. (13)


النـّهد في الصّور الأدبيّة:
من المسلـّم به، أن الفتاة إذا رغبت، سلّمت مفاتيح صدرها راضية، دون خوف لحبيب الروح، لكنها لا تبدِ هذا الكرم في زواج الإكراه، فالـ " الصدور المفتوحة " فيه نادرة. إذاً لمن النـّهد؟ وهذا – الجواب – مرتبط برغبتها وإرادتها.
في قصّة " حجي موسى وگـُلێ الأرمنيّة " الغنائيّة، تستنكر " گـُلێ " الزواج من حجي موسى، لأنها مرتبطة بعلاقة حبّ مع شاب آخر هو " مكسي" ابن عمها، لقد تجلـّى لها قدرها المكتوب على جبينها: "...ستبقى نهداي ملكاً لابن عمي" مكسي" طالما حييت..."(14):
" نادى حج موسى بيـﮓ قائلاً:
يا إلهي...! هذا الصباح، ما أحلاه
لو تفضـّلتِ، سآتيك هنيهة
أقبّل نهديك
مادام للموت مآلنا، وفي القبر المظلم ختامنا
ردّت (گـُلێ): لا تقل ذلك...
فذاك يسيء لعقيدة والدي
الذي بدأ قساً وغدا راهباً،
ستبقى نهداي ملكاً لابن عمي" مكسي"
طالما حييت..."

حين يتراجع المحبوب في بعض الأغاني، أو يرحل عن الديار، أو يموت، فإن الفتاة تقسم ألا تفتح عن نهديها لأحد وفاءً لذكرى الحبيب الراحل: " سأجعل صدري زنزانة، لئلا تمتدّ أيد الغرباء لنهديّ "(15) ،ويغدو إغلاق الصّدر في النهاية جزءاً من الحِداد:

" عهداً، لن أكشف بعدك عن ثمار صدري
أو أمشـّط الشعر والجدائل
كلا، ولن أطوّل السّوالف
أو أكحّل عيني من أي مكحلة " (16)

لاحقاً، في بعض الأغاني، سيتـّضح أن بوسع المرأة حجب صدرها وستره، إخفاؤه، حمايته من الجهات الأربعة حتى الموت، تغلق الأبواب والكوى كي لا تمتدّ يد الغير إلى الصدر وقطافه، وتسيّجه وتسوّره كما حديقة أو بستان، ولكنها إذا رغبت، تبدّل كل شيء:

" تفضل للأعلى ضيفاً عزيزاً
آب من سفر، ذاق أمـَرّيْه.
سنلقي بالخجل بين الأقدام
فعنقي دنّ عسلٍ
ارتشفه حلواً، حلواً.
مزّق ستارة الحياء عن صدري
قد أينعت ثمار بساتيني
التي لأجلك سوّرتها
ادخلها، اقطف ما يحلو لك من أزهار." (17)

إن الجمل التي مرّت من قبيل (أزل ستارة الحياء عن صدري) و(سنلقي بالخجل بين الأقدام) لمدلولان هامّان على تعامل المرأة باستقلاليّة وأريحيّة في الحياة الجنسيّة، ونستطيع اعتبار تمزيق ستارة الحياء من العوامل الأساسيّة والأكثر جذريّة في الحياة العاطفيّة والجنسيّة. وعندما نتمعّن في العلاقة الجنسيّة بين الرجل والمرأة، فأنها، أي هذه الدّعوات ذات فحوى توجيهيّ، تربويّ.

مهام أخرى للنـّهد:
يعتبر النهد عضواً أساسيّاً في العمليّة الجنسيّة، كما أنّ له دورا فعّالا في حصول الطرفين على الإشباع في العمليّة الجنسيّة، وهي أولى الوظائف الموكلة به. التمتع بالنهد، تقبيله، إثارته، مداعبته، عضـّه، تدليكه، وتمسيده تخلق لدى كلا الطرفين البهجة والنشوة. لكن المغنيين أسندوا له مهام أخرى، وجعلوه رمزاً لحاجات أخرى مثل: الدواء الشافي، سدّ الجوع، الظمأ، وسلوى لأمور أخرى.

1- كدواء:
أرادت المرأة في أغان عدّة جعل نهدها دواء لعلاج جروح زوجها أو حبيبها، ومرهما تضعه على فم الجرح. لقد اقتنع الطرفان، الرجل والمرأة، أن النهد دواء، لم ير المغنون دواءً أنجع من نهد المرأة ليوضع على الجرح، ولتطيّب به المرأة خاطر الجريح:
باﭭـێ فخرو:
" ذهبت إلى قرية (بوليندێ)، لا أثر لـ (حجي صبري)في الدار
يقال، أنه جريح على جسر (باطمان)، في حربه مع الأتراك
بسبب ثورة الشيخ سعيد، أُصْدِرَتْ الفرمانات بحقّ الكرد
لقد جعل الألمان من جسد صبري مرمى للجراح
جلّ ما أخشاه، أن تظل جراحه، أسفل الخط (18)، دون حكيم
أو دواء
سأشق نهديّ الصفراوين
وأجعلهما له مرهما ودواءً "(19)

تقترب هذه الأغاني أحيانا من أغاني الحزن والحِداد، وإن لم يكن فيها شيء من موت أو قتل إلا أنها تضجّ بالحزن والبكاء، أعتقد أن الحديث عن النهد في ظروف كهذه إنما مرتبط برغبة الفتاة في تسريع عملية براء الجرح، وتعزيز الأمل بالشفاء لدى الجريح، والترويح عنه، لذا فأنها تلجأ إلى الطبيب المسيحيّ "أراكێل":
باﭭـێ فخرية:
" (باﭭـێ فخرية)
فديتك سبع مرات في الأسبوع.
مضت ثلاثة أيام و(باﭭـێ فخرية)
طريح الفراش، جريح
أنا المفجوعة بك...
سأهبّ رافعاً أطراف ثوبي
قاصداً دار الطبيب (أراكێل)
في خرائب ( هادباكا):
فدتك نفسي أيها الطبيب
هاك نهديّ، أنا الفتيّة
استخرج منه مرهماً، لموضع الجرح." (20)

نصادف في بعض الأغاني عبارات مثل ( النهد دواء)، وخاصة من قبل من تغرّب وابتعد عن ديار الحبيبة، تسوء أحواله في أكثر الأحيان، بسبب هذا البعد، فإن المرأة تجيب نداء حبيبها ولو بأغنية، تطيّب بها خاطره، وترفـّه بها عن نفسه:
أيها الفتى:
" قلبي يئن على نفسه.
وصلني خبر اليوم:
فتاكِ، في بلاد الغربة، منهكٌ
عليل
لا وسادة، لا فـِراش، لا متـّكأ
سأستأذن والديّ
أيمّم وجهي شطر بلاد الغربة
لأكون وسادته، وصدري متكئه
لتغمر الفرحة قلبه، ولا يتنهّد بعدئذ."(21 )

2- كدِثار:
اعتبر النهد بفضل ملمسه الناعم، وحرارته، دثاراً نفيساً، ووُسِم بالقصر والمضافة، وبوسعنا – حسب هذه الأغاني – أن نرفـّه عن أنفسنا فقط بين الصدور والنهود، أو نزيد من دفء ليال الشتاء الطويلة بينها: "آه لو نزلت في ليلة كانونيّة ضيفاً على صدر الحسناء" (22). وفي أغان أخرى اعتبر النهد وسادة ومسكناً:
" سأجعل عينيّ له حين تدور الرّاح ساقياً
وصدري حين الاتـّكاء وسادة" (23)


واعتبر النهد في بعض الأغاني ملجأً وملاذاً آمناً:
" صدري لك بستان
فيه الورد والريحان
إنه ملاذ لي ولك" (24)
نظر إلى الاحتضان بين الرجل والمرأة كمأوى وملاذ للعشق، فعندما يلج الرجل بين بساتين الصّدر، يقطر هذا الملاذ بين الأغاني الكرديّة شهداً عسلاً:
حسّــــــــو:
" آه يا (حسّو)، إنها ليلة ممطرة
إسطبل أكباشك مبتلة، نديّة
تعال، انسل إلى فراشي (الأورخانيّ)
إن لم ترضى بذلك
فقرب رأسك نهدان صفراوان
حلمتاهما حمراوان، وأرضيتهما بيضاء" (25)

3- كضـوء:
يضيء النهدان في بعض الأغاني كما (الإنارة في الليل)، فبفضل النور والشعاع الذي ترسله حول محيطها تنقشع – برأي المغنّي – دياجير الظلام وحلكة اللـّيل:
عَيْشێ:
" (عَيْشــێ)، فداؤك أنا
قلبي مثل عرائس " الكوﭽـر"
صدري ونهديّ ضوء قمر هذا الخريف
يضيء على البيادر" (26)
ترى، كيف اكتشف المغنـّي هذا النور وذاك الشـّعاع؟ إنه مرتبط بالشكل الهرميّ للنهد، لأنه في الليالي المظلمة يبدوان كجبلين كبيرين بارزين بالنسبة إلى بقية الأعضاء، ويرسلان – برأي المغنـّي- نوراً، كضوء القمر؛ بل يمطران ضياءً.



4- كتسلية:
حين يضيق صدر الفتى، أو يفرّ النوم من عينيه، أو حين يكون ماضياً على درب الغربة، أو يمرّ الوقت – في ليالي الشتاء الطويلة – بطيئاً، فأن الفتاة – وفي كثير من الأغاني- تهبّ لنجدة حبيبها بان تدعوه ليرفل بين ثمار وقطوف صدرها، يستمتع ويتسلـّى، هما – باختصار – مصدر ترفيه وترويح، ومقبّلات ومكسّرات في هذه الليالي:


شاهينو:
" (شاهينو)، أيها المجنون
لم لا تخطبني، أو تخطفني
من أين لك بمهري الغالي
اتـّق فيّ الله....
كيف تهزّ القلادة الفضيّة على صدري
صدري روضة زهر وتفاح
ادخلها- إن ضاق صدرك - فترة
لتنسى همومك" (27)
.....................
حوريّتان:
" روحي، يا روحي
بمدخل دارنا تقف حوريّتان
تقول الأخت الكبرى للصّغرى:
لقد حلّ اليوم – أيّتها المسكينة - على داريْنا
ضيف عزيز...
لا أعرف ما أقدّم له، ما يليق به، ما يحلّ له.
في ليلة، في منتصفها
سأسلـّمه نهديّ الأصفرين:
ليالي الشتاء، ليالي كانون طويلة
قمْ، اجلس، داعبهما." (28)

عندما يمشي الحبيب في طريق الغربة، الجيش، أو الهجرة، حينها تقدّم الفتاة نهدها لمن ضاق صدره:
حذاء السّمراء:
" إن حللت يوماً على والدي ضيفاً
سأفرش لك في المضافة
سأقدّم - لك أنت - نهديّ الأصفرين
لتستمتع بهما حتى الصّباح " (29)
لقد رأى المغنون في صدر المرأة ميداناً للتنزّه والتجوال، بوسع المرء الترفيه فيه عن نفسه والاستمتاع:
" اجعل صدري لك بستاناً، تجوّل فيه حارةً حارة " . (30)




ولكي ينتشي الجسد ويرتاح، اعتبر الصدر ساحة رياضيّة بالمقدور القيام فيه بمهام أخرى:
" قد أتى حبيب القلب للقائي، ليتمرّغ في بساتيني ورياضي" . (31)
إن مجال التنزّه والتجوال يأتي – باعتقادنا – من وفرة النهود، فالحبيب الذي يتجوّل يمنة ويسرة، مجبر على التمرّغ. والرغبة في التمتـّع بمنظر النهدين، وسطهما، حلمتيهما، يتطلـّب حركة، ومن الضروري بذل جهد، أو تحريكهما نهداً نهدا. والمثل القائل " الصدور بحور الفتيان " إنما مبنيّ على الحقيقة السّالفة، فالذي يسبح لا يستطيع الوقوف مكانه،عليه أن يتحرّك. لقد أوضح المغنون جميع مزايا الحياة وتركيبة النهود وصولاً إلى عالم الفنتازيا.



5- كطعام:
ذكرت ثمار الصّدر في كثير من الأغاني كأنواع مختلفة من الطعام، ونستنتج أن مذاق هذه الأطعمة ظلّ ولفترة طويلة على لسان هؤلاء المغنـّين، يرددونها دون ملل. وسنرى أن النهد شبّه الفاكهة، وعدا ذلك، شبّه بـ:
الفطور، الغداء، العشاء، السحور، الدّبس، المكسّرات، التوت، الكباب، العسل.
في الأغنية التالية شبّه بالفطور والغداء:
" سأقطف حلمتيْ نهديّ حبيبتي
فطوراً للكهول
غداءً للفتيان" (32)

قضية الرّجال الذين لا يوفون النـّهود حقـّها :

يظهر في عدد من الأغاني أن المرأة ليست سعيدة بزواجها، تعتبر زوجها من صنف "الرّجال الذين لا يوفون النـّهود حقـّها" فهذا الصنف لا يعتبر في نظرها رجلاً، بل تطلق عليهم تسميات أخرى مثل: بوم، جرب، بهيمة، عنين مخنث غير قادر، مبلول شرشوح، غير مهندم. ولهذا الجفاء مبرّرات جمّة؛ كالخطف بالقوّة، زواج الإكراه، الضرّة، ملاحقة الزوج لنساء أخريات، العجز الجنسيّ وعوامل أخرى كثيرة، ويصل هذا الفتور في العلاقات الجنسيّة إلى درجة كبيرة بحيث تتعذر فيها راحة المرأة:


أمّاه، اسمي أنا الفتيّة (بسنة) "
ذات الشعر الأحمر، المنثور
معفـّرة الوجه بشحوار "حلب"، ونيلة "موش"
فلتذهب حسناته أدراج الريح، أبي
كيف لم يزوّجني بشاب من عائلة (حسن آغا)، عمّ (بحري)
ذو الشوارب الحمر... المعروف
منديل أيدي الفتيان أيام الأعراس والأعياد والمناسبات
وزوّجني لذاك الدبّ البوبلاني؛ (إبراهيم تمێ)
إنه كَبغل طريق نصيبين
لا يفي صدري حقه
يا لبؤسنا يا أمّاه....!" (33)

من بين الأسباب التي تدفع بالمرأة للبحث عن عشيق، هو أنها لا تحبّ الزوج الذي يدير لها ظهره حتى الصّباح. كما في الأغنية التالية حيث تستنجد المرأة بعشيقها:" تعال وتخلـّص من زوجي الديّوث، الحيوان". والمرأة في هذه الأغاني حزينة، مهمومة جداً:
بوّابة دار والدي، مغبرّة ضبابيّة "
قم، تخلـّص من زوجي الديّوث
قبّل عنقي، بكل ما فيه
وارتشف من نهديّ ما شئت" (34)
.....................
خليلێ قازي:
أتجوّل في خرائب ديار بكر "
أطواقي وحلييّ – أنا البائسة – تتدلـّى على قامتي الرّشيقة
فلتذهب حسنات أبي أدراج الريح
كيف لم يزوّجني للفتى الكرديّ؛ (خليل قازي)
وأعطاني لهذا الحضريّ
ذو القبّعة المثقوبة
يغفو على صدري من المساء حتى الصّباح" (35)


يبدو جليّاً في هذه الأغاني أن المرأة ليست راضية عن زوجها. في أغنية "أيها السيّئ" التي تضجّ سطورها باحتجاج صارخ من قبل المرأة ضدّ زوجها، نستطيع بسهولة تلمّس عدم الرضى هذا، أنها أغنية تـُغنى على لسان امرأة في قلبها حسرة، ويُفهم من مضمونها أن الزوج رجل( نسونجي)، مخادع نساء، يدور بين البيوت.
وللنهد أثر كبير في الأغنية، حيث بواسطته تحاول المرأة استعادة زوجها، ويمتزج الأمل، الشكوى، العتاب، والنصيحة في الأغنية، وهي بهذا الشكل إنما تفصح عن مكنونات قلبها، تبدأ الأغنية بـ: "القلب الجبان لا يفوز بالصّدر الناصع". لقد أصبحت هذه المقولة منذ عقود مثلاً دارجاً بين الكرد.


أيّها السيّئ:
أيّها السيّئ إنّ صدري ونهديّ أنا الظبية"
لأشبه بقصر (پـيروتا) في مدينة (ماردين) المحترقة
وزجاجها جديد
بل أشبه بعنقود عنب من كروم (ﭽێلكێ عليێ رمو)
استوت حديثاً على الغصن
 

أيّها السيّئ، يا محروق الدار
سأقول لك تعال كلّ ليلة
طف بصدري
تقبيل نهديّ، أشبه بصحن من لحم خروف غض،
في مرج (ميرا العلويّ) بـ (قرداغ) المحروقة
ضعهما في المصفاة
اعتصرهما، ليسيل ماؤهما الحلو
اشطرهما بالسكّين نصفين
قلـّمهما كشجرة (تِراش) (36)
عضّ وريدهما ليسكب سكـّراً.
أيّها السيّئ...
أدعوك كل ليلة من ليالي الله
لتجثم فوق صدري، تلتهمهما
ولا تثر حركة ." (37) (38)


تقترح المرأة في بعض الأغاني- من أجل إثارة الصدر ودسّ اليد في العبّ - على عشيقها مقاسمته:
" ألا يا داراً عشعش فيها الوباء
صرخة جبل (أَلـَﮔـَز) مدويّة
واأسفاه، لو أنك تأتين...
أميلي العمامة عن رأسك، ارتدي ذاك المعطف
فلتحرق النـّار دار أبيك
تعالي، قسّمي شامات الصّدر
بيني وبين زوجك، ذلك البهيم." (39)


تتحدّث امرأة متزوّجة في أغنية أخرى عن "مفتاح النهدين" وتسلـّم المفاتيح إلى عشيقها الجديد:
صبرێ:
يا أنت، وهبتك صدري ونهديّ"
ورود وأزاهير وسوسن
انزل بها مع ثلاثمائة فارس من عشيرتنا
عشيرة (حـَسَنا)
يا حَمَلي، لا تفسد فيها ورداً
سأسلـّمك مفتاح نهديّ الأصفرين، احفظه
اخف الأمر عن زوجي الأجرب، وعن نمّامي القرية
إذا ضاق صدرك، افتح بابهما مرّة في اليوم" (40)




الهوامش:

1 - مجلـّة اليوم الجديد، العدد 27. هذه المجلّة كانت تصدر في بيروت بين أعوام 1943- 1946 باللغتين الكرديّة والفرنسيّة. الطـّبعة الجديدة 1986.
2 - أحمد الخاني، ملحمة مم وزين، استانبول، ترجمة محمد أمين بوزأرسلان1975، ص 108-193.
3 - حاجي جندي، أمثال وأقوال المجتمع الكرديّ، أريفان 1985،ص 344.
4 - نورا جواري، أغان المجتمع الكرديّ، أريفان 1983، ص 128
5 - الصفراوين: كناية عن نضوجهما الكامل وليس ترهلهما، كا يُظن. المترجم.
6 - نورا جواري، ص166.
7 - نورا جواري،ص137.
8 - Kürt Halk Türküleri (الأغاني الكرديّة)، أنقرة 1991،ص 178، إعداد: Mehmet Bayrak.
9 - حاجي جندي، ص71.
10 - جگرخوين، الفلكلور الكرديّ، ستوكهولم، 198،ص 133.
11 - جليلي جليل، الفلكلور لدى كرد سوريّا، أريفان 1985،ص 241.
12 - جكرخوين، ص 112.
13 - زين العابدين زنار، خونجة V، ص48.
14 - مجلـّة " اليوم الجديد "، العدد18.
15 - قناتى كردو، الحكايات الكرديّة، ( أُعـِدّ هذا الأثر كمخطوط قبل وفاته، ولكن لم يطبع حتى الآن).
16 - قناتى كردو، الحكايات الكرديّة ( نقل قناتى كردو في هذا الأثر الغير مطبوع بعض الملاحم المنتشرة بين كرد إيران إلى اللـّهجة الكرمانجيّة، إضافة إلى بعض الملاحم التي جمعها هو بنفسه باللهجة الكرمانجيّة)
17 - قناتى كردو، الحكايات الكرديّة، مخطوط.
18 - كانت الحدود مفتوحة بين الجانب السوريّ والتركيّ سابقاً، ثمّ أصبح خطّ سكة الحديد الحد الفاصل بينهما، فأطلق الأهالي تسمية أسفل الخط على الجانب السوريّ، وأعلى الخط للجانب التركيّ. المترجم.
- Mehmet Bayrak، ص 101.
19 - جليلى جليل، ص 223.
20 - جكرخوين، ص 116.
21 - جكرخوين، ص 164.

22 — قناتي كردو،الحكايات الكرديّة (مخطوط).

23 - قناتي كردو،الحكايات الكرديّة (مخطوط)
24 - حاجي جندي، ص 73.
25 - أورديخان جليل وجليلي جليل،الأغنية الكرديّة، المجلـّد الأول، ص411.
26 - مجلة هاوار، العدد 37.
27 - حاجي جندي، ص33.
28 - نورا جواري،ص 145.
29 - قناتي كردو،الحكايات الكرديّة (مخطوط)
30 - قناتي كردو،الحكايات الكرديّة (مخطوط)
31 - مجلة هاوار، العدد38.
32 - جكرخوين، ص 151.
33 - جليلي جليل، ص 245.
34 - جليلي جليل، ص216.
35- Tiraş: وردت الكلمة في قاموس كاميران ( كاميران سليمان البوطي) الطبعة الأولى 2006، هولير. هي عبارة عن شجرة لا تكبر جذوعها كثيراً، وأحالها إلى كلمة:
Kêrat: شجرة ربيعيّة خضراء، أزهارها صفراء صغيرة، فيها ماء مذاقه حلو، يمتصّها الأطفال،لذا تسمّى " مصّاصة "، أوراقها كأوراق الفاصولياء، تأكلها المواشي وتسمى حينها Pezpezok.
أما Tiraşîn : فهو التقليم، كتقليم شعر الرأس، الذقن، الشوارب وحتى الأشجار. تقصير. المترجم.
36 - تطلب الفتاة من ضيفها ألا يثير حركة بعد التهام نهديها، كي لا يهضم طعامه اللذيذ هذا، ويبقى مستمتعاً بلذته أطول فترة ممكنة. المترجم.
37 - مجلة اليوم الجديد، العدد 36
38 - حاجي جندي،ص 41.
39 - من أرشيف م. آرارات.
40 - سگﭭان عبدالحكيم، محمد عارف الجزيري حجل مبارز، ستوكهولم 1990، ص 30.



- النصّ مستلّ من كتاب مخطوط "المرأة في الفلكلور الكرديّ" للمؤلّف روهات آلاكوم
 
أعلى