قصة ايروتيكية عبد الباقي قربوعة - صلاة الاشتهاء

تجذعت وانكمش المشمش على صدرها، حتى عمّي أبو عكازة مات، آخر شيخ يحفظ شجرة العرش، حفيده الوحيد يثني رجليه حول غصن شجرة التفاح، يؤرجح عقله.. يرى الأشياء بالمقلوب كقرد يتنكر لتاريخه في بهلوانية مُتقنة. الحفيدة آخر العنقود لم تقتنع أنها قصت فستانها أكثر مما تتطلبه الموضة، وتظل تموهنا كلما تعبر بثوبها المائي. الإمام جارنا يسأل من الطارق، فالفتنة كالنكتة صارت تدق عباءات الصالحين والزهاد، لم يعد في قريتنا من يصلح لصلاة الاستسقاء، العنب تناثر كالمطر فلا يزال الولد مقلوبا يهز محصول السنة.. عندما خال التفاح أطباقا فضائية راح يحاربها بسيفه الالكتروني الخارق الذي اتخذه من قصبة طويلة، لكنه أهدر ما تحمله أخته، فصدرها لم يكن يشده إلا خيطان واهيان، فضحكت وأبطأ الإمام بالاستغفار..! أما الولد فقد اختلط عليه الأمر بين التفاح النازل والتفاح الصاعد، وزادت حربه متعة..! الإمام احتار أي تفاح يأكل، لكن الولد اعتبره زائرا غريبا، فراح يضربه على رأسه. تلكم التي طفح صدرها تضحك.. فهي لأول مرة ترى طفلا يضرب على رأس إمام يطلب منه أن يتذكر ما تيسر من اسمه.!



* عن موقع الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
.

fho7vu6hvm9fp7kv0.jpg
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى