وائل أبو هندي - الماء والنساء ماء المرأة في الإرجاز (نشوة الجماع)

ظلت التغيرات التي تطرأ على جسد الكائن البشري أثناء العملية الجنسية إلا ما ظهر منها مجهولةً ومحاطةً بكثيرٍ من الغموض من الناحية العلمية، وذلك لعقودٍ طويلة خاصةً فيما يتعلق بالنساء، ولعل لطبيعة النساء خَلْقا وخُلُقًا دورًا في ذلك، فمن ناحية الخَلْق فإن معظم أعضاء الأنثى الجنسية مختفيةٌ بطبيعتها على عكس أعضاء الرجل، ومن ناحية الخُلُق فإن المرأة تميل عادة إلى تفضيل الخصوصية في هذا الموضوع، ونظرًا لأن سوائل عديدة تخرجُ من الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة، ولأن تعبير ماء المرأة هو تعبير يختلط كثيرًا على البعض ويقصد به أكثر من معنى حسب السياق، فإننا نحدد أننا في هذا المقال سنتحدثُ عن ماءٍ محددٍ تشريحيا ووظيفيا بأنه يقابلُ ماء الرجل الذي هو المني، فيخرجُ من فتحة المبال Urethra الأنثوية مع (أو بدءًا من) لحظة الإرجاز، ونستثني بذلك سوائل أنثويةً عديدةً تطرأ عليها تغيراتٌ أثناء العملية الجنسية، فلن نتكلم عن عرق المَهْبِل المسئول عن التزليق Lubrication ولا عن إفرازات المهبل الأخرى على اختلاف مصادرها.

إذن فنحن سنتحدثُ في هذا المقال عن ماء يمثل إفرازه جزءًا من الاستجابة الجنسية في النساء، سُمِّيَ"منيَّ المرأةِ" وسميَ "ماء المرأة" وسميَّ أيضًا "مقذوف المرأة" إلى آخر ما قد يصح أنه أطلق عليه من أسماء، ولذلك فإننا يجبُ أن نعطيَ لمحةً عن دورة الاستجابة الجنسية كما يراها العلم الحديث، وترجع الكتابات العلمية الحديثة الفضل في اكتشاف دورة الاستجابة الجنسية Sexual Response Cycle إلى أبحاث وليام ماسترز وفيرجينيا جونسون(Masters and Johnson) في أمريكا والتي نشرت بدءًا من سنة 1966 في مجموعة كتب تعد مرجعًا كلاسيكيًا لمن يعمل في هذا الحقل، فدورة الاستجابة الجنسية الطبيعية تمر بأربعة مراحل هي حسب التغيرات الفسيولوجية الجسدية، وكما وصفها الثنائي "ماسترز وجونسون":
1. مرحلة الإثارة المتزايدة Excitement Phase
2. مرحلة الإثارة الهضبية Plateau Phase.

وتختلف المرأة عن الرجل في أن المرحلة الأولى والثانية عندها تحتاج وقتًا طويلاً لتصل إلى المرحلة الثالثة، أما الرجل فباستطاعته أن يصل إلى مرحلة الإرجاز بسرعة أو ببطء وهذا يرجع إلى ما تعوّد عليه، ولكننا نستطيع القول بأن الرجل بطبعه يصل إلى المرحلة الثالثة بسرعة، وقد يصل بسرعة فائقة عند الاستثارة الشديدة، والتي قد تكونُ جنسية أو غير جنسية.

3. مرحلة الإرجاز Orgasmic Phase وما يصاحبه من قمة المتعة مصحوبةً بالقذف في الرجال، وبانقباضات متتالية في الأعضاء التناسلية الأنثوية تجعلها بمثابة الشفاط الذي يسحب مقذوف الرجل إلى داخل الأعضاء التناسلية الأنثوية كما بينا في إجابة سابقة على صفحة استشارات مجانين تحت عنوان الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده ! متابعة، وأصر ماسترز وجونسون على عدم وجود مقذوف للمرأة مرتبطٍ بالإرجاز كما سنبين في هذا المقال.

4. مرحلة الاسترخاء Resolution Phase وبينما تتلو هذه المرحلة في الذكر فترة تسمى بفترة الركود أو عدم الاستجابة Refractory Period، حيث لا يستطيع الرجل الوصول إلى الإرجاز مرةً أخرى إلا بعد مرور فترة من الوقت تختلف من فرد إلى آخر وحسب العمر وعددٍ من المغيرات، فإن الأنثى لا توجد عندها فترة ركود كما قرر ماسترز وجونسون وعليه فإن بإمكانها أن تحصل على إرجازات متتالية Multiple Orgasms لا يَحُـدُّها إلا الإنهاك الجسدي أو عدم الاهتمام من جانب الأنثى، وهو ما تطور بعد ذلك إلى مفهوم الأنثى متعددة الإرجاز Multi-orgasmic Female

وكان لاكتشافات وآراء ماسترز وجونسون أثرًا كبيرًا على العقلية الطبية المعاصرة، وعلى ردود الأطباء على الأسئلة التي توجه إليهم عن موضوع الجنس بوجه عام، وكذلك فيما يتعلق بموضوع ماء المرأة (أو مني المرأة Female Semen أو مقذوف المرأة Female Ejaculate)، عند الإرجاز والذي هو موضوع هذا المقال.

ففي الموروث الغربي نجدُ اختلافا حول وجود ماء المرأة من عدمه، فبينما تحدثَ أبو قراط عن مني المرأة، خالفه أرسطو، ووافقه جالينو... وهكذا، ولكن ماسترز وجونسون نفيا في البداية أن يكونَ هناك مقابل أنثوي لمني الرجل يخرجُ من المبال الأنثوي مع الإرجاز، وبعد عقدين من الزمان قالا: إن كان هناك ما يخرج من فتحة المبال في بعض الإناث مع الإرجاز فإنه ليس أكثر من بعض البول يفلت من المرأة كشكل من أشكال سلس الضِّغاط Stress Incontinence في نسبة قليلة من النساء، بل ونصحا من يضايقها ذلك وتود الخلاص منه بأن تواظب على بعض التمارين التي تقوي عضلات منطقة الحوض، وكان لوزن ذلك الرأي أثرًا كبيرًا على العقلية الطبية عند الحديث في الموضوع.

ولذلك اعتدنا في مواجهة ما نسمعه كأطباء من النساء أثناء عملنا في الحقل الطبي من كلمات مثل: (أنا لا أُنَزِّل وأنا مع زوجي) بأن نرددَ بأنه ليس هناك ماءٌ معين تقذفه أو تنزله المرأة مع الإرجاز، وبعضنا كان يتطوع بإعطاء فكرةٍ لمن تسأله أو تشكو له عن دورة استجابة الأنثى الجنسية كما وصفها لنا ماسترز وجونسون، وكيف أنه ليس هناك ماءٌ للمرأة يقابل السائل المنوي للرجل وذلك حسب الأبحاث العلمية الحديثة حتى أنني شخصيا كتبت وبانفعال شديد ونشرت في كتاب الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي ، وكتاب الوسواس القهري من منظور عربي إسلامي وعلى هذا الموقع تحت عنوان من يعلم الجنس لأولادي ؟ جزءًا مما دار بيني وبين واحدةٍ من مريضات الوسواس القهري كانت تغتسل في اليوم الواحد أكثر من مرة لأن شيخ المسجد رد على سؤالها عن ما يوجب الغسل بـ "نعم إذا رأت الماء"وقلت ما يلي:

[أنا كطبيب أعرف أن المرأة ليس لديها ما يقابل قذف السائل المنوي في الرجل لديها نعم إفرازت من المهبل ومن عنق الرحم ومن غدة بارثولين ولكنها كلها إفرازات ناتجة عن الإثارة الجنسية وتعمل على تهيئة المهبل لعملية الجماع ولكن بكل تأكيد ليس هناك ما يقابل القذف عند الرجال وليس هناك إفراز مصاحب لذروة النشوة كما في الرجل (اللهم إلا ما اكتشفَ حديثًا جدا من قطراتٍ معدودةٍ من الإفراز لا تدري بها لا المرأةُ ولا الرجلُ نادرًا ما تخرجُ من الإحليل أو المبالِ الأنثوي Female Urethra وهيَ عبارةٌ عن إفرازاتٍ من الغدة القرب مَبَاليةParauretheral Glandوتختلطُ هذه الإفرازات بكميةٍ ضئيلةٍ من البول أيضًا، وما تزالُ الأبحاثُ في هذا الموضوع ضئيلةً جدًّا لأن معظمَ هذه الإفرازاتُ إن حدثت إنما تدخل إلى المثانة ولا تخرجُ من الفتحة الخارجية للمبال) المهم أنني لم أكن سمعت حديث الرسول عليه الصلاة والسلام قبل ذلك وقلت لها أنني سأسأل، ولا أخفي عليكم ليتني ما سألت فقد فوجئت بأساتذة في كليات العلوم الإسلامية يتحدثون عن ماء المرأة كمقابل لماء الرجل بل أخذ أحدهم يشرح لي الفرق بين المائين! فهذا أبيض وذاك أصفر ولا أريد الخوض أكثر من ذلك فشيخنا قرأ عن أحد الأئمة القدامى تفسيرا محدود العلم في وقت كتابته ولكن شيخنا كالكثيرين يراه مقدسا ولا مجال فيه للنقاش وكأن التفسيرات التي أعطيت والإنسان لا يعرف شيئا عن علم التشريح أو علم الفسيولوجي لابد أن تبقى ملزمة لنا في زماننا الحالي!]، وحقيقة الأمرِ هيَ أنني وكثيرٌ من زملائي الأطباء الذين درسوا دورة الاستجابة الجنسية لماسترز وجونسون، نحن الذين أخذنا تفسيرا محدود العلم وقت كتابته وصدقناه واعتبرناه نهائيا ولا يقبل الجدل.

وعندما ورد السؤال التالي ضمن استشارة من صفحة استشارات مجانين بعنوان ماء المرأة في الإرجاز : حقيقة أم مجاز ؟! : (هل ينزل من الفتاة مادة بيضاء اللون -ليست شفافة- تشبه التي تنزل من الرجل وإذا كان الردُّ لا، فما تفسير نزول هذه المادة من فتاة (لأننا كما نعلم نحن الفتيات أنه لا توجد مادة في جسم الفتاة بهذا الوصف(، وجدتُ أن الأمر يحتاج إلى إعادة البحث فإذا بي أفاجأ بأن هناك بالفعل ما يمكنُ أن نسميه ماء المرأة المرتبط بالإرجاز، وأجد ما شكل الدافع القوي لكتابة هذا المقال إحقاقا للحق وتصحيحا لما قلت سابقا.

ودون دخول في التفاصيل التشريحية الدقيقة، فقد تواترت في الآونة الأخيرة الأبحاثُ -العلمية جدا- التي تشيرُ:
أولاً: إلى الوجود التشريحي لما يمكنُ أن نسميه مَوْثةَ المرأة Female Prostate أو إسفنجة المبال Urethral Sponge في الإناث، والتي تحيط بالمبال في الأنثى مثلما تحيط الموثة (البروستاتا) بالمبال في الذكور.

وثانيا: إلى أن هذه الموثة الأنثوية الموجودة في جدار المهبل الأمامي وهي ما أسماه جرافينبرج Grafenberg منذ سنة(1950) بنقطة جي تمثل المصدر التشريحي لما يفرز في داخل المبال الأنثوي مع الإرجاز فضلا عن أن لاستثارتها دورا في تسهيل الوصول إلى الإرجاز، وربما أيضًا في كمية السائل المفرز.

وثالثاً: إلى أن هناك إفرازًا لسائل ما يختلف كثافةً وكَمًّا إلى داخل المبال الأنثوي مع الإرجاز، وأن ذلك قد ثبت في ثلاثة أرباع النساء ولكن خروجه من فتحة المبال الخارجية أمرٌ مختلف، فالأغلب هو أن يتجه ذلك السائل إلى المثانة البولية أي إلى فتحة المبال الداخلية في المثانة، وليس إلى فتحة المبال الخارجية في الفرج، معنى هذا أن المرأة عندما تقول أنها تنزل أثناء الجماع فإنها صادقة حتى لو لم يخرج شيء من فتحة المبال الخارجية، لأنها ستكونُ بالضبط كالرجل الذي يشعرُ بالقذف ولا يخرج منه شيء لأن القذف يحدثُ في الاتجاه المعاكس Retrograde Ejaculation إلى المثانة وليس إلى خارج القضيب، ومعنى ذلك أيضًا هو أن هناك ماءً قد تراه وقد لا تراه والأغلب أنها لن تراه.

ولكن هناك اختلافات كثيرةٍ في هذا الموضوع ما تزال، فمن النساء من تنزل من فتحة المبال لديهن مع الإرجاز كميات متفاوتةٍ من سائل ما كثيرًا ما يكونُ مختلطا بالبول، ومنهن من يكونُ لسائلهن لونا أبيض غير شفاف أي أنه يشبه مني الرجل!! وما يزال اختلاف بين الدراسات حول تفسير منشئه كماءٍ يشبه منيَّ الرجل، وهل هو فقط الغدد المبالية والجار مبالية (أي موثة الأنثى) أم هو محتوى رتجٍٍ أو ردبٍ مبالي Urethral Diverticulum، أو حويصلة قناة سكينSkene's ducts cyst ، وكلها حالات نسائية مرضية معروفة لأطباء النساء، إلى آخر ذلك من احتمالات.

وهنا أجد نفسي مضطرًا لإعادة تذكر حديث أم سلمة رضي الله عنها إذ قالت: جاءت أم سليم - أم أنس بن مالك رضي الله عنه- امرأة أبي طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت قال: "نعم إذا رأت الماء" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث متفق عليه، لأقول صدقت يا أكرم خلق الله عليك الصلاة والسلام، وغفر الله لكل من قال وأكد أن العلم يقول: ليس هناك ماء للمرأة.

وأما صفة ماء المرأة، فقد ذكر الإمام النووي رحمه الله أن لونه أصفر رقيق. ثم ذكر عن إمام الحرمين وعن الغزالي أنه لا خاصية له إلا التلذذ وفتور شهوتها عقيب خروجه وقالا:" ولا يعرف إلا بذلك المجموع جزء2 ص 138 وما بعدها، وهذا يعني أنهما لم يقولا بأنه يجب أن يكون لونه أصفر أو أبيض رقيقاً أو غير رقيق، وإنما قالا بأن الخصوصية في معرفته هي أن تشعر المرأة باللذة وفتور شهوتها على أثر خروجه، دون أن يذكرا لونه ولكنهما أكدا خروجه على الصفة المذكورة آنفا، وهذا يعني أيضاً أن للمرأة مني كمني الرجل، أما كونه بنفس الغزارة أو أقل أو أكثر فالله أعلم، وهذا الكلام للإمام النووي وإمام الحرمين والغزالي هو كلام في منتهى العلمية، ولو أنني كتبته بالإنجليزية ووضعت عليه مجموعة من الأسماء وسنة 2004 كما نفعل أثناء الكتابة عند الإشارة للمراجع العلمية الحديثة فإن المؤكد هو أن بحثا كبيرًا سيجري عن هذه المجموعة العلمية وتساؤلات ستدور حول المعمل الذي يجرون فيه أبحاثهم العلمية الموضوعية المعاصرة !!

إذن فلم تكن على حقٍّ كل تفسيرات أهل الطب التي حملت في طياتها نوعا من الشك أو اللبس في ما تعنيه الكلمات المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم أكن أنا على حق أيضًا عندما لم يعجبني كلام أساتذة العلوم الإسلامية عن ماء المرأة كمقابل لماء الرجل عندما سألتهم، فهم كانوا على حق، حتى في وصفهم لماء المرأة، وفي تفسير حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام إذن لم يكن علماء المسلمين يتكلمون نقلاً وإنما عقلا وتجربة وخبرةً شخصية، وكان الإسلام هو دافعهم ومحركهم باتجاه البحث العلمي، لأن ما يقوله النووي عن الغزالي وعن إمام الحرمين في صفة ماء المرأة يستحيل أن يجيء من طريق غير طريق العلم القائم على التجربة والمشاهدة، ولابد أنهم كانوا في منتهى العلمية خاصةً إذا تذكرنا بأن من سماه مفكرونا القدماء بالمعلم الأول وهو أرسطو كان ينكرُ وجود ماء للمرأة، إلا أن مصادر العلم كانت واضحة لدى المسلمين الأوائل ولكنها ليست كذلك عندنا الآن على أغلب الظن، فالعلم لدى المسلمين له مصدران الأول هو الكون من حولنا بكل ما فيه، فأول ما أنزله الله تعالى "اقرأ باسم ربك الذي خلق" فأمرنا الله هنا بتدبر الخلق والكون ككل، ثم قال "الذي علم بالقلم" ويقصد به الوحي وهو المصدر الثاني للعلم، وكان حث الإسلام للمسلمين على طلب العلم واضحا، ولنكتفي بقوله تعالي {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} ولم يحدد النص القرآني نوع العلم هنا، فهو العلم كله من أيٍّ من مصادره وليس مقصورا على العلم الديني وبالتالي لم يكن مستغربا أن ينطلق العالم المسلم من نص ديني ليبحث ويستنبط، ولا كان ممكنا أن يقبل رأي العلم إذا خالف نصا في دينه مهما كانت منزلة صاحب ذلك الرأي "العلمي"، أي حتى لو كان أرسطو الذي لقبوه في زمانهم بالمعلم الأول.

فإذا عرفنا أن الدراسات العلمية الحديثة التي استطاع العلماء المعاصرون بناء على نتائجها أن يعارضوا ويدحضوا ما قاله ماسترز وجونسون إنما احتاجت إلى تقنيات متطورة جدا بحيث أجري فحص معملي لبول الإناث الموجود في المثانة البولية قبل الإرجاز، وقورنت نتيجته بنتيجة فحصه بعد الإرجاز من أجل إثبات وجود إفراز مادة من موثة المرأة أثناء الإرجاز، كما تم التصوير بالفيديو لأكثر من مائتي امرأة أثناء العملية الجنسية من أجل إثبات أن هناك من يخرج منها الماء من فتحة المبال الخارجية، وهذا وصف ما تم في واحدة فقط من الدراسات عرضت في المؤتمر العالمي الثالث عشر للعلوم الجنسية والذي أقيم بأسبانيا عام .1997

وإذا أخذنا في اعتبارنا أن هؤلاء الفقهاء المسلمين لم يكونوا يملكون إلا الحلال، ولم تكن لديهم لا كاميرات فيديو ولا وسائل معملية متطورة، فإننا نستطيع أن نستنبط أن الفقيه لم يكن أبدًا غير مبال بأنثاه وهو يجامعها، ولم يكن يستنكف الفحص والنظر والسؤال عن مشاعرها وأعضائها، وإنما كانت هناك ضوابط شرعية في إطار الحلال. والحرام هي ما تنتظم داخله ممارساتهم، والله تعالى أعلى وأعلم.

- د. وائل أبو هندي
الماء والنساء ماء المرأة في الإرجاز (نشوة الجماع)




on_the_terrace2.jpg

Frederick Arthur Bridgman
صورة مفقودة

.
 
أعلى