توم وايمان - وايمان في الحب

أخيراً استطاع وايمان أن يأخذ الفتاة إلى السرير
كان غارقاً في ذاك العناق
ويده اليسرى مخدّرة
عندما فجأة شعر بتربيت على ظهره
"لو سمحت"- غمغم صوت غليط بلكنة المانية
وايمان والفتاة جلسا مصعوقين
حين كان الجنتلمان الخرافي ببوطه ومعطفه
يندس تحت الأغطية.
"اسمي دكتور ماركس"، صرّحَ المتطفلُ
واضعاً رأسه براحة على المخدة
"أنا هنا كي أحسب لكما ثمن القبلة"
سحب دفتر الملاحظات "دعونا نرى الآن"
معلوم لدينا ثمن السرير، والغرفة لا بد أن تكون مستأجرة
الوقت خارج ساعات العمل الرسمي، مواد غذائية لشخصين
تكاليف طبابة في حال حصل طارئ ما.... "

"انظرْ" قال وايمان
"هل نستطيع أن نقوم بذلك فيما بعد؟"
الفيلسوف تنهد ثم تابع "هذا يؤثر عليكِ أيضا يا سيدة،
ستنزعجين فيما لو كنت عاطلة عن العمل
وغير مستقلة، سيكون لهذا أثره
أحيطك علماً، أوقاتك الأكثر حميمية...."

" دكتور، أرجوك، كل ما نريده
هو أن تدعنا لوحدنا"
ولكن لحية أخرى أكثر أناقة
وجدناها أيضاً تندسّ في السرير.
كانت الأجساد هناك تتقلب وتتنهد
كما لو أن كل منهم يستأثر بمكان لنفسه
"أريدك أن تتعرف على صديق من فيينا"
يقول ماركس، "هذا دكتور فرويد"
القادم الجديد، عدّل نظارتيه
عاين وايمان والفتاة
بدأ يقول "أستطيع أن أخمّن"
"أنتما الإثنان لديكما مشاكل ...."



***
 
أعلى