أبو الفضل الوليد - من حسنك شعري قد سرقا

من حُسنِك شِعري قد سُرقا = فغَدَوتُ بهِ أكسُو الوَرَقا
كم قلتُ وفي قولي عجبٌ = سُبحانَ الخالقِ ما خَلقا
البابا يَتركُ سُبحَتَهُ = ليقبِّلَ عقدك والعُنُقا
وفؤادُ الرّاهِبِ من ولَهٍ = كبخورِ المذبحِ مُحترقا
إن تُرخي شعرَكِ لي غَسقاً = من خَدِّكِ أطلعت الشَّفَقا
خدَّاكِ إذا احمرّا خَجَلاً = رمّانٌ في الشمسِ انفَلقا
والشَّعرُ كليلٍ أرّقني = وجبينُكِ كالصبحِ انبثَقا
وجفونكِ ذابلةٌ كحلاً = وجفُوني ذابلةٌ أرقا
والخَصرُ غريقٌ في كفَلٍ = لولاهُ قلبي ما غَرِقا
حلَّتُكِ الخضراءُ اجتَذَبَت = قلبي فغَدا يهوى الحبَقا
مرّي وتَثنّي وابتسِمي = لأشمَّ شذاً وأرى قلقا
واهاً للعاشقِ إن رمقت = عيناكِ وَواهاً إن رَمقا
ما ظبّةُ تلقاها ظبةٌ = أو بَرقٌ في حَلكٍ بَرَقا
بأحَدَّ وأبهرَ مِن نَظَرٍ = إن صادَفَت الحدقُ الحدَقا
 
أعلى