سعد جاسم - محروسة أَنتِ بآياتِ دمي

أعرفُ أنَّ ليلكِ شائكٌ وطويلٌ حتى صحارى الأرق
وأعرفُ أنَّ غاباتِ التوجسِ والسهادِ المالحِ تسرقُ كحلكِ
فتندى عيونكِ
ويشتاقُ جسدُك لرائحتي
وصهيلِ جسدي
و نبيذِ انفاسي
أعرفُ هذا
ولذا ألجأُ معكِ لل (كُنْ) وللصيرورةِ
وأُصبحُ حارسَكِ
وراعي وحشتكِ الآهلةِ بحشودِ الاصواتِ
وكرنفالاتِ النصوصِ والحكاياتِ والهواجسِ
واذْ تختنقينَ … فجأةً … تشتعلينَ
فتحيلينَ الليلَ مملكةً للطقوسِ
وتروضينَ الوحشةَ
بحكاياتكِ الساحرة
وأغانيكِ الصباحية
وكركراتكِ التي نحبُّها
أنا واللهُ
وأمي
وصبياتُ ميزو بوتاميا
وأعني : بلادي
تختارينني خلاصاً
وأريدكِ ملاذاً
فتعالي
وأعتصمي بحضوري
وكينونتي ورائحتي ومائي
محروسة أنتِ
ومباركة بصلواتي
وآياتِ دمي


.
 
أعلى