هشام خداج - بهيفاء، بنيكول،بنيللي مقدسي وإغواء العريفي

يروي شيخ المنايك في معرض حديثه عن المخنثين ملاطفاً: “قيل لمخنَّث أيُّ الأسماء أحبُّ إليك؟ قال: زبير؛ لاجتماع زبّ وأير فيه …الخ” كلّما أصغيتُ إلى أنفاسك أخطئ في العدّ، أنت لا تجيد التّنفس، وأنا ملعونٌ بالكتمان. ينبغي أن تخطئ وينبغي أن تسيلَ عيناك من البغضاء. “لا أحبّكَ حتّى تحبّ الأرضُ الدّمَ”. كتلة منصهرة من الكلس والصابون، مجموعة من أقراص العسل الفارغة، أجمل مئة قصيدة حب من نزار قباني وبول إيلوار. وسبع قُبَل أطبعُها لرحلتكَ البطولية العجيبة.

بحذر حلم مخدر لا أجزم حرفاً في ذاتي لكنَّ الأمواج العاديَّة تدهشني. مراسم الاحتقار الهادِيَة …… (أكمل الفراغ بما يناسب السجعة: تَبْعَصُنِي، تلبسني كمعطفٍ عليها، من أين تأتي بالفصاحة كلِّها؟) لرسم العيون ينبغي استخدام المناديل بإفراط. لاستعادة روح يتوجب قربان نفيس. للتدفئة ينبغي الاستمناء على صورة أحد الأبطال القياصرة. للتكيف ينصح بالطعوم المثالية ونصف مقدار من بذور حمراء شرق أوسطيَّة. أذكر أنني لم أكن وحيداً. ستقود القطة قافلتها إلى الجلجلة. أنتَ محقّ: الأسماء أجمل ما في النمط؛ فهو حقيقة. لكن بوجهين. اليوم أقصر من الأمس. التدخين مدر للبول. سوريا لك السلام. بينما كان الإنتاج الزراعي وتربية الماشية … الخ. صوت المطر على الدوّار. سأعتني مثل صفعتني أو صكعتني. اتل علي باللاتينية شعرا أو نباحا. دُلَّني على سراريك. ماذا تراهم ينتظرون يا مالك الحزين؟ عاشقة أخيرة على وشك الخمود. امرأة حبلى بالفصول عجوز تَسَّمع إلى الحاضر تختلس البصر في الحداد. المطر ينهب خطا الأجسام الودودة. الإيقاع مجدداً. “ينبغي الالتحام بشفرة” خلعت قفازي في أحد مشاهد فيلم سائق التاكسي. الوجدان مثنى وجد. اثنان ليس واحدان. “في دمشقَ” تبيض البعوضات خمس رواياتٍ في السنة.

كتاب التفاهة – فصل الحبيب الغائب:

تكثر الشعوب المنهارة من امتداح ذاتها. كل ضعف ينطوي على قوة في طور التدمير. الرغبة هي المادة والعشق أول إدراك العلاقة مع الوعي ونهاية كل فحص دقيق للدافع. كلمة قدر تعني الحدث متحققاً. وكل ما عداه اختيار. الإحساس بالتفاهة حقيقي.

الشعوب المغلوبة لديها رؤيا وليس لها رأي أو أدنى وجهة نظر (على كل حال لديها بظر). المنحط والعالي، الأرضي والسامي لا تحيل إلى أية معطيات أخلاقية إلا من باب التنظيم القانوني والشعوب التي تضع قوانين المرض لا تفتقد للشجاعة فهي غير صالحة لقياس أي مفهوم. الاعتراف القانوني مؤشر عجز ولا يتصل في أي شكل بأنماط الاستيعاب. التنظيم الشامل عداء للعدالة. هناك فضاء بلا أبعاد يفصل الهبوط والتحليق وهو المعنى المشترك الذي يجمع القلق بالحركة والسكينة بالجماد. التفوق الشرعي الوحيد للمثالية الثورية في إحباطها كل شكل مكتمل للمتعة. كل تغيير أو استبدال لا يستهدف المركز ينتهي ليصبح تحولاً أسلوبياً.

التفاهة طور من أطوار البطولة المثالية. الفصاحة ضد العي. عاطفة الرجل ناقصة إلا إذا رافقها جنون. امرأة الأحلام مجاز شعري، حتى الحلم مصدر رجّالي (يوجد بالطبع ولّادي). (امرأة + رجل = مرجل).

زخرف القول:

من يجرؤ على كتابة تاريخ هذا القرن. لو أرادت القطعان هجر حقائقها لأمكنها. الذوق في اللسان لكن ليس بين العميان. الرقص الشرقي تأريخ لأمومة ولادية هي الرحمة. النقطة النهائية صفة مغالطة فالنقطة مؤشر بدء أيضاً. القانون يقيمه الوعي بثلاثة شروط أولى: الغاية والحقيقة والعموم. وكل طارئ أو مؤقت هو مؤشر إعادة التحقيق في شرط العموم فيتضمن القانون مبدأ الخبرة الجوهرية. لا ينبغي للعدالة أن تتعرض للعاطفة لأنها تعني على الفور طورين متناقضين في الإدراك أي الحدس العقلي وحواس الجسد.

(لقد أرادوا كل شيء باستثناء حق المواطنة) هكذا ستكتب المدارس.

عندما أهيل وردة أخيرة على جسدك المتهالك من الغلمة سأجمع رسائل صباك في كتاب أسميه هداية العباد فأنا أشتهيك. حتى الدودة العزلاء التي هي خيالك الجاف صالحة لتغذية المستقيم الأجوف بالعصارات الدهنية المالحة.

.
 
أعلى