ياسر ثابت - النصوص الممنوعة لفقهاء الإسلام

- ابن حزم يروى حكاية 5 سيدات عائدات من الحج ضاجعن ملاح سفينتهن
- نصائح الإمام جلال الدين السيوطى للنساء فى فنون الغنج
- داود الأنطاكى يكشف فن معرفة المرأة البكر من الثيب
- ابن كمال باشا يكتب عن: قصة امرأة ضاجعت ألف رجل ولم تشبع

هى قضية محسومة، إذا أردنا محاكمة الخيال لمجرد أنه لم يتفق مع تصورات البعض للأخلاق والتأدب، فلنسارع باستخراج جثامين ابن حزم وجلال الدين السيوطى والجاحظ وابن قتيبة، وليقيم لهم «حراس الفضيلة » محاكمة كبرى على ما أوردوه فى مؤلفاتهم، لكننا سنكتشف أن هؤلاء جميعهم سيحاكمونكم يا «أهل الأدب المزعوم » على الردة التى تقودونها لتغييب العقل العربى.
القضية أكبر من الأسماء «ناجى.. بحيرى.. ناعوت.. نصر أبو زيد » وتتجاوز الأحداث «تكفير - قتل - سجن » الموضوع فرقان بين حفنة تريد لوطننا أن يظل محبوسًا فى ألفاظ تجاوزها الرواد قبل عدة قرون، ومستنيرون يريدون لهذا البلد أن يكون أكثر قدرة على الخيال.
وفى معركة فتح أبواب الحرية لم يكن هناك خيار ل «الصباح » سوى أن تكون مبادرة فى نشر «النصوص المحرمة » لمواجهة المتحفظين إيمانًا بأن أول خطوة فى طريق العلاج هى المواجهة.

تراثنا الحُر.. وعقولنا المسجونة!

>> الجاحظ أورد مجموعة من الأشعار والنوادر الجنسية فى «الرسائل» و«البيان والتبيين»

قديمًا، كان التطرق إلى الموضوعات الجنسية فى كتب التراث أمرًا شائعـًا. فظهر فى الكثير من الكتب حكايات ونوادر عن العامة والشعراء، بل وحتى عن الوزراء والخلفاء. ظهر بعض من تلك الحكايات فى كتب تراثية مهمة مثل «الأغانى» لأبى الفرج الأصفهانى و«عيون الأخبار» لأبى قتيبة الدينورى، و«طوق الحمامة فى الألفة والإيلاف» لابن حزم، و«فهرست» ابن النديم، و«كشف الظنون»، والكتابان الأخيران حفظا لنا أسماء تلك الكتب، وأسماء بعض مؤلفيها، ومضمون بعضها.

وتبدو أعمال الإمام جلال الدين السيوطى من أبرز وأغزر الأعمال‏ التى تناولت الجنس بأشكاله ووقائعه المختلفة‏، عبر عديد من الأعمال التى قدمها‏،‏ منها‏:‏ (‏شقائق الأترنج فى رقائق الغنج‏)،‏ (نزهة المتأمل ومرشد المتأهل فى الخاطب والمتزوج‏)، (‏رشف الزلال من السحر الحلال‏)، (‏الوشاح فى فوائد النكاح‏)، (‏الأيك‏)، (‏نزهة الجلساء فى أشعار النساء‏)،‏ ‏(‏المستظرف فى أخبار الجوارى‏)،‏ (نزهة العمر فى التفضيل بين البيض والسود والسحر‏)، (‏الرحمة فى الطب والحكمة‏)، (‏غاية الإحسان فى خلق الإنسان‏)، (‏لقط المرجان فى أحكام الجان‏)، (‏الكنز المدفون والفلك المشحون‏)، (المزهر فى علوم اللغة وأنواعها‏)، (‏الإفصاح فى أسماء النكاح‏)، (‏ضوء الصباح فى لغات النكاح‏)، (‏باسم الملاح ومناسم الصباح فى مواسم النكاح‏)، (‏نواظر الأيك‏)، (‏نوادر الأيك فى معرفة‏..).‏

وتكتنز هذه الأعمال بأحاديث عن وصفات حول أثر غنج المرأة وما يضيفه من متعة‏،‏ وكيفية مباشرة الرجل لزوجته‏،‏ وما يجب فعله مع الحليلة ليلة الزفاف،‏ ونوادر وأخبار حول معجم الباه‏،‏ منتخبات شعرية نسائية عربية عند تقاطيع جسد المرأة‏،‏ وأمور مستحبة فى الجماع‏،‏ وكلها وغيرها وصفات ترجح فى كثرتها وانكشافها ما نجده فى..‏ ألف ليلة وليلة‏.‏

وبخلاف الإمام السيوطى،‏ وردت كتابات عربية عديدة قاربت صوغ ثقافة جنسية‏،‏ منها‏ (‏نزهة الألباب‏)‏ للتيافى مطلع القرن الثالث عشر الميلادى،‏ و‏(‏تحفة العروس‏)‏ للتمانى نهاية القرن نفسه‏، و(‏الروض العاطر‏)‏ فى النصف الأول من القرن الرابع عشر‏، و‏(‏رجوع الشيخ إلى صباه فيما هو فى تقوية الباه وزيادة الألفاظ‏)‏ لأحمد بن سليمان‏،‏ و‏(‏بلاغة النساء‏)‏ لابن أبى طاهر مطلع القرن السادس عشر‏.‏

ويورد الجاحظ مجموعة من الأشعار والنوادر الجنسية فى متون أكثر من مؤلف من مؤلفاته، نقلًا عن كتّاب سبقوه أو عاصروه، وخاصة فى «الرسائل»، «كتاب الحيوان»، «البيان والتبيين»، و«المحاسن والأضداد»، المنسوب إليه.

لا يتفرّد الجاحظ، إضافة إلى كتاب «ألف ليلة وليلة» بنسخته غير المهذبة، بهذه الخاصية فى تاريخ اللغة العربية وآدابها، بل إنّ كثيرًا من كبار المؤلفين تحتوى كتاباتهم على شواهد ومنقولات من هذا النوع. نجد -على سبيل المثال لا الحصر- نصوصـًا مماثلة المحتوى عند المسعودى فى «مروج الذهب»، وهو كالجاحظ من القرن التاسع، أو التوحيدى وهو من القرن العاشر، فى «البصائر والذخائر»، أو «الإمتاع والمؤانسة»، إضافة إلى الأصبهانى فى «محاضرات الأدباء» والأصفهانى فى «الأغانى».

لا تنضب النصوص فى الحقب التالية، فللثعالبى النيسابورى فى «يتيمة الدهر»، «الكناية والتعريض»، و«فقه اللغة»، أو ابن سيده فى مصنفه «المخصص»، والآبى فى كتابه «نثر الدر فى المحاضرات». وأيضـًا فى القرون اللاحقة، كالسلفى فى «معجم السفر»، وهو من القرن الثانى عشر.

كذلك عند ياقوت الحموى فى «معجم البلدان»، وعند ابن منظور فى «لسان العرب»، وكلاهما من القرن الثالث عشر، أو ابن كثيّر فى «البداية والنهاية»، فى القرن اللاحق، وداود الأنطاكى من السادس عشر فى كتابه «أخبار العشاق».

وأصحاب هذه الأعمال لم يكونوا من المهمشين المتمردين أو منحرفى الأخلاق‏،‏ بل من المشتغلين المرموقين بالفقه والقضاء‏، إذ تسلم التيفاشى منصب القضاء لسنوات طويلة فى مصر‏،‏ وكان التجانى واحدًا من كبار أئمة المالكية فى شمال إفريقيا‏،‏ والنتراوى قاضيـًا فى مدينة تونس‏، وأحمد بن سليمان فقيهـًا‏،‏ وهم جميعـًا يرون أعمالهم ذات توجه ناضج للدنيا والدين‏،‏ وقد جمعت هذه الأعمال بين القرآن والحديث والنوازل الفقهية‏، جنبـًا مع النوادر والمُلح والطرئف والحكايات والنصوص الشعرية والحكم‏.‏

وجنب هذه الأعمال‏،‏ خصص العشرات من المؤلفين العرب فى القرون الوسطى رسائل وكتبـًا كاملة لموضوع الحب والعشق‏،‏ فعالجوه من وجهات نظر مختلفة‏ (‏الجاحظ‏،‏ السراج‏،‏ ابن قيم الجوزية‏،‏ الغزالى،‏ ابن حزم‏،‏ ابن داود‏،‏ الرازى،‏ العامرى النيسابورى، ابن سينا‏،‏ ابن عربى‏).‏

يحتل أبو نواس مكانة متميزة فى هذا السياق. هو صاحب أشعار طمستها يد الرقيب، فلم يصلنا منها تدريسًا وشيوعًا إلا أبيات باهتة عن الخمرة، حسبناها ونحن طلاب ذروة ما قال من شعر «جرىء». لأبى نواس شعر أعاد تحقيقه الشاعر العراقى جمال جمعة، وصدر عن «دار الريس» بعنوان «النصوص المحرمة» يحتوى على قصائد ماجنة «متجاوز فيها الحد»، وتكمن روعتها فى كونها انعكاسـًا لشخصية الشاعر واهتماماته وعواطفه، بعيدًا عن بلاط الخليفة والمديح والهجاء، وفى أنّها تعبر عن جو طبقة معينة فى بغداد تحت حكم هارون الرشيد، ثم الأمين فالمأمون، وفى كونها مطموسة أصلًا. يتشارك أبو نواس بهذا الأمر مع طائفة من الشعراء «الخلعاء» الذين عاصروه أو كادوا، كوالبة بن الحباب، الحسين بن الضحاك، مطيع بن إياس، يحيى بن زياد، واللائحة تطول بين العراق والشام، وحواضر أخرى فى الدولة العباسية.

ذهب أبو نواس إلى الحدود القصوى للتمرد على النصوص كما على قواعد السلوك، مستفيدًا بدرجة أو بأخرى من الحرية النسبية التى وفرها خلفاء بنى العباس الأوائل بفعل شعورهم بالقوة واستتباب أمور الدولة وتمتع المجتمع البغدادى بنسبة غير قليلة من الرخاء. وكما تساهل الأمويون مع مجتمعى مكة والمدينة فى الشأن المتعلق بالأخلاق وأنماط السلوك الفردى والحريات الشخصية بهدف إبعاد الناس عن السياسة، فعل العباسيون الأمر نفسه فأباحوا الكثير من المحرمات الدينية والأخلاقية، فيما تشددوا فى قمع ثورات البرامكة والطالبيين وغيرهم.

اللافت فى وضع أبى نواس أنه لم يتجنب فى سخريته أى تابو أو محظور دينى واجتماعى، حيث يتداخل المقدس والمدنس بطريقة غير مسبوقة: «أصلى الصلاة الخمس فى حال وقتها/ وأشهد بالتوحيد لله طائعًا/ وإن لاح لى صيدٌ وثبت بنهضةٍ/ على ردفه، فى السرِّ، كالذئب جائعًا». فهو بظرفه المحبب يعمد إلى «تفخيخ» النص الدينى وتأويله بما يوافق أهواءه ورغباته، واضعًا آيات الكتاب فى غير موضعها الأساسى: «أقول إذ صرتُ على ظهره/ كقول قومٍ رحلوا سائرين/ سبحان من سخَّر هذا لنا/ منا، وكنا له مقرنين».

لم يكن ذلك النزوع الشهوانى عند أبى نواس وليد الصدفة المجردة بالطبع. بل غذته عوامل سياسية واجتماعية ونفسية معقدة، بينها الاستعداد الفطرى، وصورة الأم المتهتكة، وعلاقته المربكة بهارون الرشيد، والملتبسة بالأمين، والرواسب المانوية والمزدكية التى خالطت إسلامه، مما يحتاج إلى بحوث ودراسات طويلة ومعمقة. على أن نزوعه ذاك لم يقتصر على العلاقات الماجنة مع النساء، والتى جعلتها وفرة الجوارى والقيان فى ذلك الزمن سهلة التحقق، بل تعدى ذلك ليأخذ أشكالًا أخرى ذات طبيعة مثلية وانحرافية. وفى معرض انحيازه للذة التى يوفرها اللواط فى مقابل اللذة النمطية للعلاقة مع المرأة يقول الشاعر: أأختار البحار على البرارى/ وحيتانًا على ظبى الغلاةِ». ومع ذلك فهو لا يكتفى بالتبريرات الحسية والجنسية الصرفة، بل يتوسع فى تفسير الآية التى تغلب الذكور على الإناث ليأخذه إلى المكان الذى يريده: «بذا أوصى كتاب الله فينا/ بتفضيل البنين على البنات». لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد. فإذا كان لا بد من الجنس المثلى فليكن مع غلمان بنى هاشم بالذات حيث تتم إصابة أكثر من هدف برمية واحدة: «أحسن من ركض إلى مارق/ يقتل فيها المرء أو يجرح/ ركوب ظبى من بنى هاشم/ للعين فى وجنته مطرحُ».

وإذا كانت نصوصه «المحرمة» تنضح بالعديد من المقطوعات التى تؤثر متعة الحب على قسوة الحرب وفظاعتها، فإن أبلغ تلك النصوص وأكثرها طرافة هو ذلك الذى ينشئه الشاعر على شكل حوار ثنائى بينه وبين أحد فقهاء اللذة والداعين إلى مواجهة الأعداء بسلاح الجنس الفتاك دون سواه. وفيها يقول الشاعر: «قلت: الطغاة؟، فقال لى: لا تغزُهُمْ/ حتى لو اقتربوا من الأنبارِ/ سالمْهُمُ واقتصَّ من أولادهم/ إن كنت ذا حنقٍ على الكفار/ واطعنْ برمحك بطنَ تلك وظهر ذا/ هذا الجهاد، فنعم عقبى الدار!».

جلال الدين السيوطى «نواضر الأيك »

>>«وطوبى لمن لمس خدا أسيلا، وغازل طرفًا كحيلًا، وضم خصرًا نحيلا، وركب ردفًا ثقيلًا»

الحمد لله، مزين قدود الأبكار بالنهود فى الصدور وجاعل ساقات النساء مناطقًا لأخصار الذكور، والمسيل على أرداف الغزلان دوابر شعور القوم رماح الأيور، للطعن فى الفروج، لا فى النحور. البانى قبب مقاعد الأرحام، بتحرير القياس ما بين القبول والدبور، ليجلس عليه الزاهر لساعة الناشر فى المنشور. المعلق قناديل الأكساس بسلاسل السرورة، فياله من عظم سقف مرفوع، وهول بيت معمور. أحمده على ما ركب فى شهوة النكاح من لذة الرفع والنصب بين الجار والمجرور. وأشكره على ما أروع من طيب سماع الغنج من غير مزمور.
يا أيها الناس: انكحوا ماطاب لكم من الملاح، واقطعوا العمر فى أكل، وشرب، ونيك، وإخراج، فهنيئًا لمن غلب محبة البنات على البنين، وجود وهز اللهو على الكس المقبب السمين. وطوبى لمن لمس خدا أسيلا، وغازل طرفًا كحيلًا، وضم خصرًا نحيلا، وركب ردفًا ثقيلا. واعلموا أن من جلس على أطراف قدميه، وطعن بأيره قلب الكس، وأحسن التجويد عليه، وأسرع فى إنزال عسيلة المرأة، مالت النساء إليه، فاغتنموا هذه العشرة، وغرقوه إلى الشعرة. وانكحوا من السمر القصار، ومن البيض الطوال. وإذا عمد أحدكم إلى نيك امرأته، فليلو مرافقها قبل أن يعانقها، ويقرص مفاصلها قبل أن يواصلها. وأكثر من هراشها ثيب أن تلقيها على فراشها. وأحسن فى إطراحها قبل نكاحها، وجد بيدك تكة اللباس. وجسّ قبة الأكساس. وخذ فى عناقها، قبل شيل ساقها. ثم قبّل الخدين. وأعرك النهدين. ومصّ الشفتين.وابدأ بالتحليك. وثنّ بالتعميق. وثلّث بالتصفيق، حتى تبقى تعى ولا تفيق. قيل: دخل بعضهم على فقيه، فأنشده ماذا يقول الشيخ فى قينة طاهر، مأمونة حرة فقال الفقيه: ما لها؟ قال: شارطها الإنسان فى أيره يدخل منه النصف بالأجرة. فقال الفقيه: ثم بعد؟ قال: أولجه فى رحمها كله، ولم يزدها فى الكراء ذرة، فها لها تأخذ نصف الكراء؟ أو تدخل الباقى بلا أجرة. قيل: أراد نحوى أن يجامع زوجته فقال لها: هلمى يا هذه فألصقى ظهرك بالأرض، واستقبلى برجليك السقف، وتلقى برحمك الأير، واجعلى هناك بصاقا، وإن شئت بزاقا، وإن شئت بساقا، لأن كلاً بمعنى واحد، على مذهب من قرأ (مصيطر) و(مسيطر) و(مزيطر)، فلم يتم كلامه حتى سجدت المرأة. فقال لها: ما هذا؟ فقالت: أشكر الله الذى لم يمتنى حتى قرأ على فرجى بثلاث روايات، من فرعية هزلية، شعرها الدر شبهة، ووجنتها حمالة الورد لا حمالة الحطب، فبس، وحسس، وملس، وابتدر بيدك حل السراويل، واجثها على الركب.
أحمد سليمان الشهير بـابن كمال باشا«رجوع الشيخ إلى صباه»
>>« فذكروا أن شهـوة المرأة تغلب شهوة الرجـل ومنهـم من قـال إن المرأة لا تكل ولا تمل من الجمـاع بينمـا الرجـل عكس ذلك»
حدثنا الشريف محمـد بن إسماعيل بن أبى حسـن الوراق، قـال: حدثنـا أبو بكـر بن أيوب قـال: كـان لنـا صديق ينادمنـا ويعـاشرنـا وكـان يخدم عـلى بن عيسى وزير المعتضد فقــال: اجتمعنـا ذات ليلة عنـد قطب الدين الوزير وكـان ظريفًا أديبًا وشـاعرًا، قـال: فعمـل ابن الوزير ليله دعـوه وأحضـر فيهـا ندمـاء ومن يلوذ فيهـا من أصدقائه وأحبائه واجتمـع عنـده عشــر جـوارٍ لم يكـن ببغـداد فى هـذا الوقت أحسن منهن وكـان نجم الدين هـذا أكرم من الغمـام وأجرى من البحر فعمـل فى المقـام أشياء كثيرة طاب لنـا فيهـا المجلس ودارت بيننـا الكـاسات وغنت القيـان وابتهج الوقت فاغتنموا أوقـات المسرات قبل هجـوم الحســرات ومـا يزالون هكذا حتى عملت فيهـم الخمـرة وطابت أوقـاتهـم وتحدثوا بالأخـبار وتنـاشـدوا بالأغــانى والأشعـار وخرجـوا من ذلك إلى الحديث عـن الباه ومـا فيـه من شهـوة ولذة، فذكروا أن شهـوة المرأة تغلب شهوة الرجـل ومنهـم من قـال إن المرأة لا تكل ولا تمل من الجمـاع بينمـا الرجـل عكس ذلك وتنقطع شهـوته إذا أســرف فى الباه، والمرأة لو جومعت ليلًا ونهـارًا لسنين كثيرة لمـا شبعت ولا رويت، كمـا حكى عن بعض الملوك أنـه كـان عنـده ثلاثمـائة وستون حظيـة وكـانت نوبـة كل واحـد منهـن يومًا فى السنة فحضرن عنـده ذات يوم بأجمعهـن وكـان يوم العيد فصف الجميـع بين يـديـه واستدعـى بالشراب فشرب وسكر فغنى من جواريه من غنى ورقص من رقص وطاب المجلس بالملك فقـال لجواريـه ويحكن تتمنى على كل واحدة منكن ما فى نفسهـا حتى أبلغهـا إياه، فتمنت كل واحدة منهـن ما فى نفسهـا ما خلا واحدة فإنهـا قالت: تمنيت عليك أن أشبع نيكًا، قال: فغضب الملك غضبًا شديدًا وأمر كـل من فى قصره من الغلمـان والمماليك أن يجـامعـوها حتى وصل العدد ألف رجل ولم تشبع. قال: فاستدعى الملك بعض الحكماء وقص عليـه فقـال أيهـا الملك اقتل هـذه الجـارية وإلا أفسدت عليك أهل مدينتك فإن هـذه قد انعكست أحشاؤهـا ولو جومعت مـدة حياتهـا ما شبعت ولا رويت وأكثر ما يعرض ذلك الجوارى الروسيـات والنساء اللاتى أعينهـن زرق فإنهن يحببن الجمـاع، وقد أخبرنـا أحد الحكمـاء بأن المرأة لايطيب عيشهـا إلا إذا جومعت لأن بدنهـا يزيد وينمـو وتسمن وتشب إذا شمت رائحة الرجل وتزداد بالجماع لـذة وفرحًا وسرورًا ولاسيمـا إذا كان أشكالًا مختلفة فتشاهد المرأة فى كل شكل لونًا وكل نوع خلاف صاحبه، فقـال الوزير: والله لقـد ذكرتمـانى ما كنت عنـه غافلًا، ثم التفت إلى الجوارى وقال: أريد منكن أن تخبرانى عـن أمر الجمـاع وماشاهـدت كل واحدة منكن فيه فمن كـان حديثهـا أحسن من غيرهـا نالت الجائزه فتقدمت إليـه عشر جوار حكين لـه عشر حكايات كل واحدة حكت حكاية.
{الحكاية الأولى} تقـدمت الأولى وكـانت ذات حسـن وجمـال وقد واعتدال عليهـا حـلة خضــراء قـال: فقبلت الأرض بين يـديـه وقـالت: سألتنى يامولاى وأمرك مطاع إلى كنت يومًا من الأيام جالسـة تحت حائط فانخرط عـلى من حـائط الدار شـاب ولم يتمهـل دون أن بادر لـى وضمنى إلى صـدره فقطـع شفتى بالبوس وأخذ أوراكـى فى وسطته وأخرج عيره كأنـه إير بغل وأخـذ من فيه بصـاق وحك به شفــرى قليلًا، حتى غبت عن الوجـود ولم أعلم أنا فى الأرض أم فى السمـاء وصحت بـه لوحنى لوجـه الله تعـالى وإلا مت ثم أنه بعـد ذلك أولجـه بعـد أن كدت أن أمـوت ورهزنى رهـزًا متداركًا إلى أن فرغنـا جميعـًا وقـام عنى وأخرجنى عـن السحف وقـد أحببتـه حبًا شديدًا حتى كـاد يخـرج عقلى من محبتـه ولم نزل عـلى هـذه الحـالة حتى فرق الدهـر بيننـا فواأسفـاه عـلى يوم من أيامـه وســاعـة من ســاعاته.
النصوص المُحرمة "ابن حزم" «طوق الحمامة فى الألفة والإيلاف»
>>«فرأيته أول ليلة قد أتى إلى إحدى صواحبى فوضع إحليله فى يدها، وكان ضخمًا جدًا، فأمكنته فى الوقت من نفسها، ثم مر عليهن كلهن فى ليال متواليات»
وحدثنى ثعلب بن موسى الكلاذانى قال، حدثنى سليمان بن أحمد الشاعر قال، حدثتنى امرأة اسمها هند كنت رأيتها فى المشرق، وكانت قد حجت خمس حجات، وهى من المتعبدات المجتهدات، قال سليمان: فقالت لى: يا ابن أخى، لا تحسن الظن بامرأة قط فإنى أخبرك عن نفسى بما يعلمه الله عز وجل: ركبت البحر منصرفة من الحج وقد رفضت الدنيا وأنا خامسة خمس نسوة، كلهن قد حججن من الحج، وصرنا فى مركب فى بحر القلزم، وفى بعض ملاحى السفينة رجل مضمر الخلق مديد القامة واسع الأكتاف حسن التركيب، فرأيته أول ليلة قد أتى إلى إحدى صواحبى فوضع إحليله فى يدها، وكان ضخمًا جدًا، فأمكنته فى الوقت من نفسها، ثم مر عليهن كلهن فى ليال متواليات، فلم يبق له غيرها، تعنى نفسها، قال: فقلت فى نفسى: لأنتقمن منك؛ فأخذت موسى وأمسكتها بيدى، فأتى فى الليل على جارى عادته، فلما فعل كفعله فى سائر الليالى سقطت الموسى عليه فارتاع وقام لينهض، قال: فأشفقت عليه وقلت له وقد أمسكته:
ما زلت أو آخذ نصيبى منك، قالت العجوز: فقضى وطره واستغفر الله.
.......
فقد علمنا أن النفس فى هذا العالم الأدنى قد غمرتها الحجب، ولحقتها الأعراض، وأحاطت بها الطبائع الأرضية الكونية، فسترت كثيرًا من صفاتها. وإن كانت لم تحله، لكن حالت دونه، فلا يرجى الاتصال على الحقيقة إلا بعد التهيؤ من النفس والاستعداد له، وبعد إيصال المعرفة إليها بما يشاكلها ويوافقها، ومقابلة الطبائع التى خفيت بما يشابهها من طبائع المحبوب، فحينئذ يتصل اتصالًا صحيحًا بلا مانع.
وأما ما يقع من أول وهلة ببعض أعراض الاستحسان الجسدى، واستطراف البصر الذى لا يجاوز الألوان، فهذا سر الشهوة ومعناها على الحقيقة، فإذا فضلت الشهوة وتجاوزت هذا الحد ووافق الفضل اتصال نفسانى تشترك فيه الطبائع مع النفس تسمى عشقًا.
ومن هذا دخل الغلط على من يزعم أنه يحب اثنين ويعشق شخصين متغايرين، فإنما هذا من جهة الشهوة التى ذكرناها آنفًا، وهى على المجاز تسمى محبة لا على التحقيق، وأما نفس المحب فما فى الميل به فضل يصرفه فى أسباب دينه ودنياه فكيف بالاشتغال بحب ثان وفى ذلك أقول: [من الخفيف] كذب المدعى هوى اثنين حتمًا ... مثل ما فى الأصول أكذب مانى ليس فى القلب موضع لحبيبى ... ن ولا أحدث الأمور بثانى فكما العقل واحد ليس يدرى ... خالقًا غير واحد رحمان فكذا القلب واحد ليس يهوى ... غير فرد مباعد أو مدان هو فى شرعة المودة ذو شر ... ك بعيد من صحة الإيمان وكذا الدين واحد مستقيم ... وكفور من عقدة دينان وإنى لأعرف فتى من أهل الجدة والحسب والأدب كان يبتاع الجارية وهى سالمة الصدر من حبه، وأكثر من ذلك كارهة له لقلة حلاوة شمائل كانت فيه، وقطوب دائم كان لا يفارقه ولا سيما مع النساء، فكان لا يلبث إلا يسيرًا ريثما يصل إليها بالجماع ويعود ذلك الكره حبًا مفرطًا وكلفًا زائدًا واستهتارًا مكشوفًا، ويتحول الضجر لصحبته ضجرًا لفراقه.
صحبه هذا الأمر فى عدة منهن، فقال بعض إخوانى، فسألته عن ذلك فتبسم نحوى وقال: إذًا والله أخبرك، أنا أبطأ الناس إنزالًا، تقضى المرأة شهوتها وربما ثنت وإنزالى وشهوتى لم ينقضيا بعد، وما فترات بعدها قط، وإنى لأبقى بمنتى بعد انقضائها الحين الصالح، وما لاقى صدرى صدر امرأة قط عند الخلوة إلا عند تعمدى المعانقة، وبحسب ارتفاع صدرى نزول مؤخرى.
فمثل هذا وشبهه إذا وقع وافق أخلاق النفس وولد المحبة، إذ الأعضاء الحساسة مسالك إلى النفوس ومؤديات نحوها.
جلال الدين السيوطى"شقائق الأترنج فى رقائق الغنج"
>>«وإن دخل عليك يوما وهو مغموم فتلقيه فى ثوب رفيع مطيب يظهر بدنك من تحته، ثم اعتنقيه والزميه وقبليه ودغدغيه واقرصيه وعضيه برفق».
فى وصية حبيبة المدنية أنها قالت لابنتها قبل أن تهدى إلى زوجها: إنى أوصيك بوصية أن قبلتها سعدت. قالت: وما هى؟ فقالت: انظرى إن هو مد يده إليك فانخرى واشخرى وأظهرى له استرخاء وفتورًا. وإن قبض على جارحة من جوارحك فارفعى صوتك عمدًا وتنفسى الصعداء وبرقى أجفان عينيك. فإذا أولج أيره فيك فأكثرى الغنج والحركات اللطيفة وأعطيه من تحته رهزًا موافقـًا لرهزه. ثم خذى يده اليسرى فادخلى حرفها بين إليتيك وضعى رأس إصبعه الوسطى على باب استك ثم تحركى من تحته، ثم أعيدى النخير والشهيق والشخير فإذا أحسست بإفضائه فاضبطيه وأعطيه الرهز من أسفل بنخير وزفير، فإذا اخرج أيره فى خلال رهزه ورهزك فخذى أيره بيدك اليسرى وأولجيه وأظهرى من الكلام الفاحش المهيج للباه ما يدعو إلى قوة الإنعاظ وألصقى بطنك وترافعى إليه، وإن دخل عليك يوما وهو مغموم فتلقيه فى ثوب رفيع مطيب يظهر بدنك من تحته، ثم اعتنقيه والزميه وقبليه ودغدغيه واقرصيه وعضيه برفق، وشمى صدره وتقاصرى تحت إبطيه وألصقى نهديك بجسده وأكثرى النخير، فإن أقبل إليك فادخلى يدك من كمه واقبضى على ذكره واعصريه والويه ولينيه وقوميه، وخذى يده وادخليها فى كمك وضعيها على بطنك ثم ارفعيها إلى سنبلة صدرك إلى بين ثدييك ودعيه يدغدغها، ثم أنزليها إلى بطنك ومرى بها على سرتك وخواصرك ثم أنزليها إلى فرجك ودعيه يلعب به كلعبك بأيره حتى تتجامع حركته وتهيج شهوته، ثم ادخلى حرفها بين إليتيك فإن قام أيره فبادرى إلى الفراش واستلقى على ظهرك واكشفى بطنك وفرجك وأبرزى له عجيزتك واضربى بيدك على فرجك وعلى ردفك فإنه لا يملك نفسه ولا يهوى شيئـًا غير مقاربتك.
واعلمى يا بنية أنك لا تقيديه بقيد هو أبلغ من الوطء فى الإست، فإذا طلب ذلك منك فتقربى إليه غير ممتنعة ولا مستكرهة فإن القلب ينفر عند الممانعة ويشمئز عند المدافعة، وأريه من أنواعه وأبوابه ما يتشوق إلى الطلب منه، وإن لم يرده فادفعيه أنت بلطافة واكشفى عن عجيزتك أحيانـًا وقولى له: يا سدى لو عملت واحدًا فى الاست بعت الابن والبنت ولم تصبر عنه، فإن طلبه منك فانبطحى بين يديه واكشفى إليتيك واضربى بيديك عليهما وقولى له: هذا البيض المكنون والدر المصنون فإنه لا يملك نفسه، فإن تحرك وإلا ارتفعى قليلا حتى تستوين باركة قدام وجهه وتفركى كأشد ما تقدرين عليه، فاقسم بالله لو كان أعبد من إبراهيم بن أدهم لدب وهم وتقارب وصر.
واعلمى يا بنية أنه ليس شىء من أبواب الوطء فى الإست باب أجلب للقلوب ولا أسلب للب غير النصب على أربع، فأذيقيه إياه مرة فإنه لا يزال لك محبـًا عاشقـًا، وعليك يا بنية بالماء فتنظفى به وبالغى بالاستنظاف وكونى أبدًا مستعدة له متى رأيته نظر إليك أو قبلك افعلى ما أوصيتك به، وتفقدى موضع أنفه وعينه فلا يشم منك إلا ريحـًا طيبة ولا تقع عينه منك على قبيح يعاب. فإذا أدخل أيره فأكثرى الغنج وصوتى باللفظ الفاحش وقولى فى تضاعيف غنجك، يا حياتى يا شفائى يا سرورى يا منيتى يا شهوتى يا لذتى يا رغبتى، ركبه أزلجه اعفجه أولجه زلقه أحرقه مزقه اخرقه فتقه اعسفه، واولاه واطيزاه واستاه، آه قتلتنى آه صرعتنى آه ضربتنى آه فت آه مت، ثم انخرى واشخرى وارهزى فإن هو امسك عن الرهز فأكثرى أنت الرهز فإن أخرج أيره فخذيه بيدك اليسرى وأولجيه وريقى باب استك فإنه ينزل منك على حركة، فإن أبطأ عن ترييق ذكره فخذى من فمك ريقـًا فضعيه على أيره ومرخيه، ثم خذى رأسه بيدك اليسرى فادلكى به باب الاست ساعة ثم تلين حلقة استك ثم أولجيه بعجزك كله قليلًا قليلا حتى يدخل جميعه، فإن هو قال لك فى خلال نيكه: أين أيرى؟ فقولى: فى الاست ولا أخرجه، فان عاد وقال: أين أيرى؟ فقولى: فى الغار فإن قال لك ماذا يصنع؟ فقولى: يخاصم الجار فإن قال لك أين هو؟ فقولى: فى بطنى فإن قال ماذا يصنع؟ فقولى يندف قطنى فإن قال أين هو فقولى: فى سرتى فإن قال ماذا يصنع؟ فقولى: يصفق طرتى فإن قال لك أين هو فقولى: فى حشاى فإن قال ماذا يصنع؟ قولى: يطلب رضاى ثم ألقى ما شئت من الحسرات، فإذا قرب إنزاله فأكثرى النخير والشخير والرهز ثم قولى له قبل أن ينزل: صبه فى الكوة وغيبه إلى الشعرة وأنزله فى الشرج فإن فيه الشفاء والفرج، فإذا أنزل فتطأطأى قليلا قليلا حتى تنبطحى على وجهك ولا تدعيه يقوم على مرة واحدة ولا عن ثلاث بل عن اربع أو خمس فإذا فرغ فعاوديه المزاح والتدغدغ والحضن والعصر والمسامرة واجعلى يدك بين فخذيه قرب أيره ومرخى أيره وفخذيه وخذى بيده ودعيها على سطح شفرتك وأدخلى إصبعه فى فرجك يلعب به ساعة ثم اخجيها وادخليها بين إليتيك ودعيه يقبض إليتيك قبضـًا محكما ثم خذيها ورديها إلى رحمك ثانية وجسى بها بدنك من شفرك إلى حلقة السرة وكررى حتى لا تبطل شهوته.
ثم إنها أتت إلى الزوج وقالت له: إنى قد ذللت لك المركب وسهلت لك المطلب فاقبل وصيتى وافقه موعظتى، فقال لها: مرى ما شئت فقالت له: إذا خلوت بأهلك فاقصد النيك الصلب والرهز الشديد وثاورها مثاورة الأسد فريسته وتطاول عليها وصيرها دون قامتك لتجتمع تحت صدرك فتجد لذلك حلاوة، فإذا صرعتها فعليك بالقرص وعض الشفة ثم شل رجليها على عاتقك ثم أدخل يدك تحت ثدييها ودغدغها ثم اجمعها من تحت إبطيها واقبض على منكبيها ثم ضع رأس ذكرك بين شفريها واستعمل النخير والشخير والرهز والغنج ليزيدها ذلك شغفا وشبقا وخذ الرهز الكثير من فوقها وألصق بطنك ببطنها واعصرها حتى يقوم أيرك تفعل ذلك ثلاثـًا وأنت جالس.
ثم قوما جميعـًا فتنظفا بالماء لئلا تحدث الرائحة الكريهة من الملاعبة ثم ارجعا إلى فراشكما وابطحها على الوجه واقعد على فخذيها وريق ذكرك وباب استها ثم ادلك به الحلقة قليلا قليلا حتى يلين ثم أولجه وتابع الرهز وبالغ فى الإيلاج حتى تتمكن جميعه ثم ارهزها رويدًا رويدا وكذلك هى من تحتك وتكثر الغنج والحركة حتى يشتد أيرك قيامـًا وتنفتح عروق استها فإذا قام فأدخل يديك من تحت بطنها حتى تقبض سرتها فتعصرها عصرًا لينـًا رقيقـًا ثم ادفعا اليك لتقارب حلقة دبرها إلى أصل ذكرك وكلما دغدغتها فى سرتها وبين خواصرها وحلمتى ثدييها ينفتح استها للشوق غلى الفعل، فإذا انبطحت إلى الأرض فارفعها اليك وارفع نفسك معها قليلا حتى تصير باركة على أربع وارفع عجيزتها وشخص منكبيها فإن استها ينفتح لك من غير تعب ثم أدخل أيرك وأكثر الرهز والغنج فلا تزال على ذلك حتى تعمل أولًا وثانيـًا وثالثـًا ثم لا تغفل عن وطئك الاست نهارًا فإنه أطيب وألذ لأنك تنظر إلى ما تعمل، فإن فعلت هذا لا تنقص شهوتك لحلاوة هذا العمل وكذلك هى.
......
قال إبراهيم بن سيار:
سمعت أبا شعيب الدلال يقول: كان جرير بن رمضان يأمرنى بإدخال اللسان فى الحر، فكنت للعزبة وقلة التجربة أتقزز من ذلك، فلما كان بعد، فعلته، فعلمت أنه كان بالله ورسوله أعرف منى.
قال إبراهيم : فلم أسمع كلامًا قط أعجب منه، ولم أعرف.
قال ابن شاهين لرجل: بلغنى أنك ربما أدخلت لسانك فى الحر، فلست أسألك عن طعمه إنما أسألك عن رائحته.
وقد زعم بعض الناس أن ريحه: ريح البهار.
وقالوا: إن الحرَّ مثل الفم، وربما كانت رائحته من قبل شراب طيب، أو من فاكهة، قد أكله صاحبه، فإذا لم يكن ذلكن فطيب سلامة من الخلوف.
وكذلك الحرّ: فربما كانت المرأة استعطرت بأشياء فيها أخلاط العطر فيوافق للرجل تلك الحال منها.
......
وذكر بعض النخاسين: أنهم ربما قبلوا الجارية فى استها، فذكرت ذلك لإسحاق بن إبراهيم الموصلى، كالمنكر لذلك. فضحك وقال: ما الذى أنكرت من هذا؟ والله إنى لأقبل الجارية حتى أصحو على ردفها، فإن كان المجون والدعابة فى الجارية فإنه يذهل قلب مولاها حتى يحمله الشبق وشدة الشغف بها أن يدخل لسانه فى حرها واستها، وهذا مما لا يُنكَر.
داود بن عمر الأنطاكى"تزيين الأسواق فى أخبار العشاق"
أخبار القاضى شمس الدين بن خلكان وصاحبه المظفرى: هو قاضى القضاة أبو عبد الله شمس الدين محمد بن خلكان، وصاحبه أحمد بن مسعود بن الملك المظفر وصاحب حماة وله معه حكايات غريبة وهو ما اشتهر به أن أباه دعاه ليلة فجلسا يتحادثان، وخرج الغلام وعليه ثوب أسود وقد وسطه بمنديل مطرز بالذهب، وفى يده شمعة ومعه دينار فجلس ليتناول من أبيه سكرجة كانت معه فسقط الدينار فأقام الشمعة لينظره، فانطفأت الشمعة فنظر إلى وجهه فرأى الدينار تجاهه فى الأرض فالتهبت نار عشقه فى قلبه، وخرج فكتم ذلك أيامًا فمرض واشتد به الحال، فبينا هو كذلك إذ أرسل المظفر ولده يعوده، فحين رآه وثب قائمًا كأن لم يكن به مرض، وكان الغلام حاذقًا فعرف ذلك منه فأخبر أباه بذلك فحجبه، فقال من رأى القاضى بعد ذلك أنه كان يبيت الليالى إلى الصباح لا يعرف النوم وهو يقول:
أنا والله هالك ... آيس من سلامتى
أو أرى القامة التى ... قد أقامت قيامتى
وقيل مات وهو ينشدهما، وحكى أنه كان بعد حجبه لا يركب إلا يوم الموكب، وأن القاضى كان يقصده مستخفيًا فينظر إليه فبلغ أباه فمنعه الموكب فكتب إليه ابن خلكان:
يا سادتى إنى قنعت وحقكم ... فى حبكم منكم بأيسر مطلب
إن لم تجردوا بالوصال تعطفًا ... ورأيتم هجرى وفرط تجنبى
لا تمنعوا عينى القريحة أن ترى ... يوم الخميس جمالكم فى الموكب
لو كنت تعلم يا حبيبى ما الذى ... ألقاه من كمد إذا لم تركب
لرحمتنى ورثيت لى من حالة ... لولاك لم يك حملها من مذهبى
قسمًا بوجهك وهو بدر طالع ... وبليل طرتك التى كالغيهب
وبقامة لك كالقضيب ركبت من ... أخطارها فى الحب أصعب مركب
لو لم أكن فى رتبة أرعى لها الع ... هد القديم صيانة للمنصب
لهتكت سرى فى هواك ولذ لى ... خلع العذار ولو ألح مؤنبى
لكن خشيت بأن يقول عواذلى ... قد جن هذا الشيخ فى هذا الصبى
أبو محمد بن قتيبة الدينورى«عيون الأخبار»
>>«رجلا قعد من امرأة مقعد النّكاح ثم قال: أبكر أنت أم ثيّب؟ قالت: أنت على المجرّب».
الدخول بالنساء والجماع
عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عبّاس: ما تقول فى متعة النّساء؟ - قال: قد أكثر الناس فيها حتى قال الشاعر: [بسيط]
قد قلت للشيخ لما طال مجلسه... يا صاح هل لك فى فتوى ابن عبّاس
هل لك فى رخصة الأطراف آنسة... تكون مثواى حتى رجعة الناس
- قال: فنهانى عنها وكرها.
الأصمعيّ: أن رجلا قعد من امرأة مقعد النّكاح ثم قال: أبكر أنت أم ثيّب؟ قالت: «أنت على المجرّب».
قال الحجّاج لأكتل بن شمّاخ العكليّ: ما عندك للنساء؟ قال إنى لأطيل الظّمأ وأورد فلا أشرب.
وقيل لمدنيّ: ما عندك فى النكاح؟ قال: إن منعت غضبت، وإن تركت عجزت.
قال الأحنف: إذا أردتم الحظوة عند النساء فأفحشوا فى النّكاح وحسّنوا الأخلاق.
قال معاوية: ما رأيت منهوما بالنساء إلا رأيت ذلك فى منّته.
قال آخر: لذّة المرأة على قدر شهوتها، وغيرتها على قدر محبّتها.
دعا عيسى بن موسى بجارية له، فلم يقدر على غشيانها، فقال:
القلب يطمع والأسباب عاجزة... والنفس تهلك بين العجز والطّمع
وقال مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم: [طويل]
رأيت سحيما فاقد الله بينها... تنيك بأيديها وتعيا أيورها
وقال آخر: [طويل]
ويبعث يوم الحشر أما لسانه... فعيّ وأمّا أيره فخطيب
وقال آخر: [متقارب]
ويعجبنى منك عند الجماع... حياة اللسان وموت النّظر
المدائنيّ قال أسرت عنزة الحارث بن ظالم، فمرّت به امرأة منهم فرأت كمرة سوداء، فقالت: احتفظوا بأسيركم فإنه ملك وخدن ملك.
قالوا: وكيف عرفت ذلك؟ قالت: رأيت حشفة سوداء من فروم النّساء.
والفرم: ما تضيّق المرأة به رحمها من رامك أو عجم زبيب أو غيره.
وكتب عبد الملك بن مروان إلى الحجّاج: يابن المستفرمة بعجم الزبيب.
قال الهيثم: كان امرؤ القيس مفرّكا، فبينما هو يوما مع امرأة قالت له:
قم يا خير الفتيان قد أصبحت؛ فلم يقم، فكرّرت عليه، فقام فوجد اللّيل بحاله، فرجع اليها فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: حملنى عليه أنّك ثقيل الصّدر، خفيف العجز، سريع الإراقة.


.

a-boug-6.jpg
 
أعلى