أحمد بن الشمس - هيفاء

شدّ الغرام وجنّ اللـيل وارتتقـا = عـلى حنـادس مـا قـد كـان مـنفتقـــــــا
والليل مرتتجٌ، والقـلب منزعجٌ = والصدر مـنحـرجٌ، قـد ضـاق وانغلقــا
والعينُ جاريةٌ من ذكر جاريةٍ = كـمـثل جـاريةٍ مـن شـامهـا فَرَقـــــــــا
كأنّ ريـقتهـا خمـــرٌ «معتّقةٌ» = والـمسك ريّاه مـن «أطرافهـا» عبقــا
والفرع لـيلٌ له ذوائبُ انسدلتْ = عـلى ثـمـانٍ أزالـتْ عـنّيَ القـلقــــــــا
وتحته قـمـرٌ تختـال وجنـــــته = مـن حسنهـا شفقًا قـد حسّن الشفقــــا
والثغرُ ذو أُشُــــــرٍ ظَلْــــــــــمٍ = وكلّمـا اشـتدّ ديجـور الـدجى ائتلقــــــا
تـرنـو بفـاتـرةٍ نجلاءَ قـاتلةٍ = تسبـي الـحـلـيـم ومـن رأى لهـا عـشقـــا
هـيفـاءُ إن أقبـلتْ، إن أدبرت كُثُبًا = تُريك، واللحظُ منهـا في الحشـا رشقا
ريّا الخلاخل، بل دُرمِ المفـاصل من = خُودٍ خرائدَ مـن حُسنٍ تُرى فُنُقا


موريتانيا
 
أعلى