عبد الناصركعدان / أيمن بنقسلي - صفات المرأة الولود في التراث الطبي العربي الإسلامي

تراث الأمم وتاريخها أشبه شيء بجذور الأشجار الضاربة في أعماق الأرض, لا قيمة للجذور في ذاتها مفصولة عن بقية أجزاء الشجرة, وإنما تكون قيمتها بقدر ما تمد به الشجرة من أسباب الثبات والاستقرار وما تزودها به من عناصر النماء والازدهار والإثمار.

مزاج بدن المرأة
- أولى الأطباء في الماضي القديم أهمية لمزاج البدن وتأثيره على سائر الجسم والأعضاء, فلو أن المزاج سليماً كان الجسم كذلك ولو تغير للاعتدال أو للسوء تغيرت معه صحة الجسم تبعاً لذلك, فقد أبدى عريب عن رأيه في مزاج بدن المرأة وتأثيره على الطمث والقدرة على الحمل؛ بأن كثرة وقلة الطمث تتأثر بمزاج الجسم حيث أن المرأة باردة أو يابسة المزاج يكون تأثير ذلك عليها بأنة يقلل نسبة الحمل لديها, لأن برودة المزاج تعني كثرة رطوبة جسمها ويباسه يعني يباس جسمها وهذان عاملان يقللان نسبة الحمل, فكلما كان الوصول إلى اعتدال المزاج كانت نسبة الحمل أكثر .
-هذا الرأي وافقه البلدي, عندما رأى أن على من أرادت الحمل وجب أن يكون مزاجها معتدل لزيادة احتمال الحمل لديها .
-هناك في الأندلس ظهر رأياً للزهراوي الذي أعطى تفسيرا لسوء المزاج وبين سببه كونه بمادة أو بغير مادة, وقد أوضح أن سوء المزاج له درجات, فإن كانت درجته يسيره دل على أن احتماليه علاجه سهلة ولكن إن كان كثيرا أدى ذلك إلى امتناع الحمل وكذلك إلى أمراض كثيرة ذات الأعراض الواضحة كالأورام مثلا .

اختبار الحمل
_ فكرة اختبار الحمل عبر التاريخ القديم مثيرة للإعجاب فقد حكي عنها عند المصريين القدامى واليونانيين قبل الميلاد والروم والمسلمين وغيرهم, وسنناقشها عند اليونانيين والمسلمين.
- فهذا أبو الطب أبقراط يعطي علاجا ويرجى القدرة على الحمل اعتمادا على نتائج هذا العلاج فيقول (إن عولجت المرأة بفرزجة فأصابها منها وجع المفاصل وتصرير الأسنان وسدد وفواق فإنها يرجى لها الحبل أكثر مما يرجى لمن لاتجد شيئا من هذا ). وقال عريب (إذا أراد الإنسان أن ينقي شيئا فينبغي له أن يلين ذلك الشيء الذي ينقى ليسهل ذلك علية ), وأرى في بعض هذا العلاج شيء من الصحة حيث أن الحمل يكون نسبته أكثر عندما يكون الجسم سليماً نقياً من العلل وليناً . عريب
-عند الأطباء المسلمين اتفق عريب, البلدي والزهراوي على اختبار للحمل, والذي يحمل فكرة واحدة تقريباً ولكن هناك بعض الفروق البسيطة, وهنا سأستعرض ما قالوه وأناقش هذه الفروق.
- أما عريب فقد قال(ينبغي لمن أراد الوقوف على امتحان المرأة هل تحمل أم لا أن تجلسها على كرسي مثقوب و تدلي رجليها ثم تغطى بثياب و يبخر تحتها بقسط وسندروس أو كندر أو لبنى وهي صائمة فان وجدت المرأة ريح البخور خارجا من فيها ومنخرها فإنها تحبل, وان لم تجد بخاراً لم تحمل, وذلك إن خروج البخور يدل على انفتاح مجاري الرحم ) .
_ البلدي هنا أخذ برأي أبقراط حين قال( قال أبقراط في الخامسة من كتاب الفصول إذا كانت المرأة لا تحبل فأرادت أن تعلم هل تحب لأم لا, فغطها بثياب ثم بخر تحتها فان رأيت رائحة البخور تنفذ من بدنها حتى يطيل إلى منخريها وفمها فاعلم أنة ليس يتعذر الحمل من قبلها) .
_قال الزهراوي (ومعرفة المرأة إذا كانت عاقراً, أن تجلسها على كرسي مثقوب وهي على الريق وتغطى بثوب ويجعل تحتها مبخرة, فيها سندروس أو لبان أو قسط فان رأيت بخار تلك الدخنه تخرج من منخريها أو من فيها فليست بعاقر, ويرجى لها أن تحمل, فان لم تر ذلك فإنها عاقر, وتأخذ الثوم فتدقه وتحمله في صوفه ليلة, فإذا أصبحت فان وجدت رائحة الثوم تخرج من فيها فليست بعاقر وان لم تجد ذلك فهي عاقر) .
_ تطابق قول عريب والزهراوي بلفظ الكرسي المثقوب ولكن البلدي قال غطها بثياب.
_ اتفق عريب والزهراوي بفكرة أن الاختبار يتم والمرأة صائمة أو على الريق, أما البلدي فلم يشر إلى ذلك وهذا برأيي يدل على تقدم في فكرة فحص الحمل عند أطباء الأندلس, بالرغم من أنه حديثاً؛ فحص الحمل لا يتأثر بتناول الطعام لأنة فحص هرموني.
ولكن بتقديري أن الطعام ممكن أن يفرز رائحة أو نكهة معينة للعرق. ولذلك أراد الأطباء أن لا يؤثر أي طعام على رائحة البخور الذي أستعمل لهذا الفحص.
_ عريب والزهراوي اتفقا على نفس البخور إلا أن عريب زاد علية بخور اللبنى.
_ اتفق عريب والزهراوي على أن البخور يخرج من فيها ومنخريها وزاد البلدي على ذلك بالبدن.
_ خروج هذا البخور دل على انفتاح مجاري الرحم هذا عند عريب ولكن البلدي لم يشر إلى ذلك والزهراوي أعطى فحص آخر له نفس تقنية البخور ولكن استبدله بالثوم وطريقة إعطائه.

وصف جسم المرأة القابلة للحمل وسنها
_في ذلك الماضي البعيد قبل الميلاد تكلم أبو الطبيب أبقراط في كتابة حبل على حبل, عن مواصفات جسم المرأة الذي يقبل الحبل فرأى وجوبكونه طبيعيا خاليا من أي مرض.
وقد قرر علاج الفصد لعروق اليدين والرجلين مرتين بالسنة لمن كانت تحمل ولم تعد كذلك فيما بعد, وهذا الرأي نقلة عريب في كتابة خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولودين, فهنا اكتفى برأي أبقراط ولم يوضح مواصفات الجسم وشكله وعمر المرأة القابلة للحبل .
_ حين تكلم البلدي عن هذه الفكرة وضح أوصاف جسم المرأة التي مهيأة أكثر للحمل حين قال(يجب أن تكون معتدلة في مزاجها ومعتدلة الحال في رحمها ليست بالقصفة اليابسة جدا ولا باللينة تكون غير مذكرة جدا ولا مسترخية الأعطاف جداً وتكون من أبناء خمسة عشرة سنة وإلى تمام الأربعين سنة وتكون سهلة النظر معتدلة العقل مجتمعا وجهها مبتسما محياها واسعا خصرها وبطنها) .
هنا نجد تقدما ملموسا في العلم والتجربة عندما ذكر عمر المرأة الذي يوافق إلى حد ما رأي العلم الحديث وهو من الخامسة عشرة حتى الأربعين, فكلما كانت المرأة فتيتا كان حملها ونسبته أفضل. وأيضا عند الخامسة عشرة تكون قد بلغت الفتاة لأن سن البلوغ يختلف من منطقة لأخرى, ففي المناطق الحارة تبلغ الفتاة باكرا والذي يمكن أن يكون في سن الثانية عشرة أو أقل, أما في الأماكن الباردة تبلغ بسن متأخرة ممكن أن تصل إلى الخامسة عشرة.
_ وبعد قرن من الزمان أتى الزهراوي بمعلومة جديدة وهي أن الرحم يتمدد ويتقلص وله مزاج عصبي حيث قال (مزاج الرحم بارد يابس لأنة عصبي وموضعه فيما بين المثانة وأمعاء المستقيم, وهو في نفسه عصبي يمكنه أن يتمدد ويتسع عند الحاجة وينضم ويتقلص عند الاستغناء عن التمدد. وجعل سلساً واسعاً عصبياً يتمدد امتدادا أكثريا عند الولادة ) .
وهذا برأيي يدل على أن الزهراوي درس تشريح الرحم وتكونه من العضلات التي وصفها بأنها تتمدد عند الحمل وتتقلص عند الولادة.

وصف شكل ومكان ومحتوى الرحم
_ فيما يتعلق بهذا الموضوع قال الأطباء قديما كلاما علميا واضحا موافقا إلى حد كبير رأي العلم الحديث, فهذا عريب يقول (خلق الله الأرحام في النساء للولادة وتنقيه أجسادهن من الحيض. والرحم موضوعه عند أخر فقار الظهر بين المثانة والمعي والمستقيم الذي يقال إنه الأعور. والمعي فوقها والمثانة تحتها وهي معلقة برأس الصفاق.وطول رحم النساء في أكثرهن أحد عشر إصبعاً, وعرضها قدر ما بين ألأرنبتين, وهي شبه الكير تنضم وتتسع عند الحاجة إلى اتساعها وانضمامها ولها رباطات واسعة سلسة ليسهل تمددها عند الولادة.
وللرحم عنق كهيئة الحلقوم من لحم شديد عضلي طوله ستة أصابع في أكثر النساء, وله فم يقذف منه الحيض ويقبل منه المني ومنه يخرج الجنين عند الولادة. ويقال أنه يضيق عن طرف المرود فإذا حبلت المرأة إشتد حتى لا يدخل فيه شيء فإذا كان الولاد توسع ذلك الفم بقدره اللة حتى يخرج منه الجنين.
وللرحم في داخلها بطنان وزائدتان تسميان قرني الرحم ,ويقال أنهما يتحركان عند الجماع ويستجلبان الزرع, وخلف هاتين الزائدتين بيضتا المرأة هما أصغر من بيضتي الرجل وأكثر التطاء -------والنساء في خلقة الأرحام فهي في بعضهن أعظم وأوسع والتي تلد منهن فرحمها أكبر ومن لم تلد كان رحمها أصغر وأضيق) .
_ وهنا كان رأي البلدي متواضعا حيث قال (معتدلة الحال في رحمها). (قليله الأمراض سليمة الرحم لا تكاد أن يعرض فيه لها مرض البته) .
_ زاد الزهراوي عن عريب في هذا الموضوع حين قال (له ركنان ينتهيان إلى فم واحد وزايدتان يسميان قرني الرحم, وخلف هاتين الزائدتين بيضتا المرأة, وهما أصغر من التي للرجل وأشد تفرطحاً, وينصب منه مني المرأة إلى تجويف الرحم. ورقبة الرحم تنتهي إلى الفرج من المرأة. وهي من المرأة بمنزله الإحليل من الرجل وفم الرحم من البكر منضم متغضن, وينتسج فيما بين تلك الغضون عروق رقاق تنقطع عند افتضاض البكر وتتسع, فإذا علقت المرأة انضم فم الرحم حتى لا يدخله المرور فإذا حضر وقت الولادة أو حدث على الجنين آفة أفسدته, اتسع حتى تنفذ منه جثة الجنين) .
وهنا نجد الزهراوي قد أجاد الوصف التشريحي حين أعطى وصف مبايض المرأة وفرقهما بالحجم عن بيضتا الرجل, ووصف المهبل بكامل تشريحه وأيضا شكل ومكان غشاء البكارة, وهذا برأيي تقدما واضحا لطب الزهراوي.

تأثير سمن ونحافة المرأة على الحمل
_ إن السمنة هي أحد العناصر الأساسية التي تقلل الخصوبة عند المرأة حيث أنها تؤدي إلى اضطراب الهرمونات وقلة نشاط المبايض وبالتالي قلة نسبة الحمل, وقد أبدى عريب رأيه في هذا حين قال(وسمن المرأة إذا كان كثيراً لا يعين على الحبل ولذلك قال أبقراط في كتاب حبل على حبل: المرأة إذا سمنت سمناً مسرفاً مجاوزاً للحد و امتلأت بلغماً فإنها لا تلد ولا تحبل) .
_ هنا البلدي لم أجده تكلم في هذا الموضوع.
_ الزهراوي أعطى رأيه في أسباب امتناع الحبل حين قال (زيادة لحم المرأة أو زيادة شحمها) .
(وعلامته من قبل زيادة لحم المرأة أو شحمها ما ظهر من ذلك للحس. وعلامته من قبل إبطاء المباضعة ما حدث من ذلك) .
(وعلاجه من قبل زيادة لحم المرأة أو شحمها إسهال البطن و جميع ما يهزل البدن و يذهب الشحم مما قد ذكرته في مقالة ألباه وفي باب تهزيل السمين)

ما يتعلق بجريان الطمث وما يحبسه
الطمث هو مادة أساسية عند النساء وكل ما يتعلق به من كثرة أو قله أو تغير في مواعيده يؤثر سلبا أو إيجابا على صحة المرأة, وفيما يتعلق بهذا قال عريب
(والذي يعوق الأرحام أيضا عن قبول النطفة ويمنعها من الحبل فساد الطمث وإحتباسه أو خروجه عن حال الاعتدال إلى الزيادة أو النقصان -------الحرارة المفرطة أيضا تجفف البدن وتحبسه والبرودة المفرطة و ألمطاعم الباردة والدعة والبطالة والنزف يعوز الطمث ويحبسه عن انحداره في وقته -------وقد تحث الإثارة من النساء إذا ناب شيء في الرحم شبيه بالشقاق فمنع الطمث من الخروج ,فإذا احتقن دم الحيض ولم ينطلق عرض للمرأة ثقل البدن والخفقان وضعف الحواس واقشعرار وغثيان. وإذا عرض لها نزف دم كثير حدث بعقبه تغير اللون وإنتفاخ القدمين وتهيجهما وشهوه أطعمة رديه. فإذا انقطع الطمث مدة كثيرة عرض من ذلك احتقان في الرحم وهو أصعب علل ألأرحام وأضرها بجميع قوى الأجسام ) .
_وقد نقل عريب قول جالينوس (إن النساء إنما يستنقين من الفضول التي تجتمع في أرحامهن بالجماع لأن آلات الرحم تلين بحرارة الحركات وتنفتح ويخرج مافيها من الفضول وتستنقي) .
- ذكرالبلدي قائلاً (يكون طمثها يجري في أوقاته ولا يحبس عنها ولا يسيل سيلا كثيرا) .
_ زهراوي (احتباس الطمث يكون على جهتين ,إما طبيعي وإما عرضي,فالطبيعي يكون على ثلاثة أوجه أحدها أن لا تحيض المرأة بسبب أنها لم تبلغ,وحدها أربع عشرة سنه وقد تزيد هذه العدة في بعضهن قليلا وتنقص قليلا,والثاني أن لا تحيض لأنها حاكل أو ترضع ,والثالث أن لا تحيض وهي عجوز وحدها المتوسط خمس وأربعون سنة,وقد تزيد هذه العدة في بعضهن قليلا,وتنقص في بعضهن. والعرضي يكون على وجهين, إما أن يكون في بعضهن قليلا نزرا أو منقطعا بالكل,ويكون على ثلاثة أوجه إما بسبب القوة,وإما بسبب الألة,وإما بسبب المادة.وأما الذي بسبب القوة إذا غلبت على العضو الذي فيه أحد ضروب سوء المزاج المفرد أو المركب ويكون ذلك إما طبيعي وإما عرضي.
والذي يكون بسبب الأله فيكون على ضربين,إما من قبل جسم الرحم وإما من قبل العروق التي فيه, والذي يكون من قبل جسم الرحم,فإذا كان كثيفاً ملززاً إما بالطبع وإما بالعرض) .

تأثير السمنة على الطمث
ومن ضمن التأثيرات السلبية للسمنة على المرأة أنها تقلل أو تحبس الطمث وقد تكلم عريب عن هذا حين قال(وقد يحتبس الطمث من السمن المفرط فإن الشحم إذا كثر سد الأوردة وحال بينها وبين انحدار الدم ) .
_لم أجد البلدي تكلم في هذا الموضوع.
_ الزهراوي قال في احتباس الطمث بسبب الألة والذي يكون من قبل العروق التي في الرحم (والذي من قبل العروق فإذا كانت ضيقه إما بالطبع وإما بالعرض مثل الضيق الذي يكون من كثرة اللحم والشحم) .

تأثير الرياضة على الطمث
من المعروف علميا أن الرياضة تقلل من الطمث وهذا يوافق ما قاله الأطباء قديم,فقد قال عريب في هذا(ويكون كثرة الطمث وقلته على قدر مزاج البدن وذلك أن اللواتي يكثرن ألرياضة, ليس يكون طمثهن كثيراً والسود الألوان يقل طمثهن وأما النسوة الرطبات السمان البيض الألوان, فإن طمثهن يكون كثيراً لاسيما إذا قلت رياضتهن وكذلك الحمل أكثر ) .وهنا علمياً, طمث الزنوج يكون أقل من طمث ألبيض البشرة, وهذا برأي يعني, أن عريب قد خالط ربما فئات متنوعة من الناس حتى وصل لتلك المعلومة.
_البلدي لم أجدةكتب في هذا الموضوع شيئا.
_وقد قال الزهراوي في هذا (في احتباس الطمث الذي هو بسبب المادة. فيكون إما لكميتها وإما لكيفيتها وإما لحركتها,فالذي يكون من قبل كميتها فإذا كانت قليلة أو كثيرة,وقلتها إما من تدبير ملطف أو رياضة شديدة وإما لكثرتها فيكون من وفور ألأخلاط الغليظة) .

بعض الوصفات الطبية المساعدة للحمل
_عريب (صفه صوفه تحتمل في القبل فتنفع مناختناق الرحم وتعين على الحبل: يؤخذ من شحم الأوزست أواق ومن الزعفران والسنبل والحمام والمصطكي من كل واحد أوقية, ومن دهن البلسان ودهن السوسن من كل واحد ثلاث أواق,تدق الأدوية اليابسة وتنخل ويذاب الشحم بالدهن وتلقى الأدوية فيه وتضرب ثم يغمس في الدواء صوفة وتحتمل في القبل.
ويعالج احتباس الطمث الكائن بسبب السمن المفرط بالرياضة المتواترة والأغذية اللطيفة والمقطعة والصوم والميل في التدبير إلى التجفيف) .
(دواء يدر الطمث وينقي أوردة الرحم:يؤخذ من الأنيسون والكمون والقردماثا والبورق والزراوند والفوذنج والحابه والتين السمين من كل واحد جزء, يسحق جميع ذلك ويعجن برب العنب أو العسل وتغمس فيه صوفه وتحتمل في القبل إن شاء الله -------- صفه تجربة بإذن الله معروفة النجاح والنفع للمرأة إذاتوقف حملها: يؤخذ من انفحه أرنب ومعزة من كل واحد جزء يدق ذلك ويحمل في صوفه ثلاث أيام, ثم تسقى بعد ذلك من نشارة العاج درهمين بماء وعسل أياما متوالية ثم تجامع,فإنها تحمل بمشيئة الله عز وجل ولو كانت عاقراً) .
¬_ بلدي(فأماإعداد الرحم لقبول النطفة وتهيئته لذلك وتمام الحبل فيكون بان يتقدم إلى النساء بتنقية ابدانهن بالفصد و الدواء؛ باستعمال المعاجين والجوارشات. وبعد ذلك يعمدن إلى تنقية أرحامهن وتقويتها بالحقن والفروجات المتحملة و البخورات وما جرى مجراها مما سنذكره فيما بعد حسب ما ذكره المتقدمون منها وسطروه في كتبهم في أسفارهم. فمما يعين على الحبل وثبات النطفة في الرحم هذا الدواء.
صفة جوارش نافع للمرأة التي لا تحبل وان حبلت أسقطت, يؤخذ زرنباد ودرونج وحبة بادستر ومسك وملتيت ونوشادر وقاقلة وعفص وطباشير من كل واحد وزن درهم, ومن الزنجبيل وزن عشرة دراهم, ومن السكر وزن عشرين درهما, تدق هذه الأدوية وتعجن بما عجنتهما من العسل المنزوع الرغوة ويشرب من ذلك وزن درهمين بماء حار نافع .
صفة دواء نافع في ثبات النطفة في الرحم والإعانة على الحبل والنساء اللواتي لا يحبلن وزعم واصفه انه مجرب صحيح؛ يؤخذ حماما وإكليل الملك من كل واحد وزن ثلاثة دراهم ونصف, وشحم الساذج والقردةمن كل واحد أوقية, ومن شحم الدجاج وشحم الإوز وشحم المعز والشمع الأبيض ومح البيض المشوي من كل واحد اوقيتان, ومن دهن الناردين ملعقتان, تدق اليابسة وتذوب الرطبة وتخلط جميعاً وتعجن عجناً بليغاً,وإذا طهرت المرأة من حيضها فلتحمل من هذا الدواء وزن سبعة دراهم في صوفة اسمانجونية وتمسكها ثلاثة أيام, ثم تباضع بعد
ذلك.وفي نسخة ابن سرابيون زعفران ثلاثة دراهم ونصف وبدل دهن الناردين درهمان بلسان ولم يذكر فيها شحم الإوز وذكر انه عجيب .
صفة دواء آخر يعين على قبول الحمل وثبات النطفة في الرحم وينفع من الإسقاط يؤخذ دماغ أيل وزوفا رطب وسمن المعز وعلك البطم وميعة سائلة وإكليل الملك من كل واحد أوقية, ومن دهن الناردين ثلاثة أواق, ومن العفص والمصطكي والسنبل من كل واحد وزن درهمين, تدق الأدوية اليابسة وتذوب الرطبة بالدهن وتخلط جميعا في صوفة ثم تداوى بعد المباضعة فإنها تحبل.وفي نسخة بن سرابيون من الزيادة سمن البقر أوالغنم أوقية, ومن دهن السنبل أو الناردين أوقيتان .
آخر فيصفة صفة تحتمل النساء اللواتي لا يحبلن, يؤخذ أنفحة أرنب وجعده من كل واحد جزء, يخلط ويحتمل به في صوفة ثلاثة أيام, وتسقى من نشارة العاج وزن درهمين بماء وعسل ثلاثة أيام متوالية, فإنها إن كانت عاقراً حبلت. وقال ابن سرابيون مثل ذلك وزاد في الصوفة عسل نقي جزءا.
أخر نافع للنساء اللواتي لايحبلن ينسب الى سقلاوس الطبيب يستعمله ذو الحجى والمرؤة وأهل اليسار: يؤخذ منأربعة دراهم ومن اصل السوسن و بعر الأرنبوصمغ من كل واحد وزن ثلاثة دراهم, تدق هذه الأدوية وتعجن بماء ويتخذ منها شيفاً مستطيلة وتحمل في القبل بعد نقاء الرحم ويعجن بعسل ويحتمل في صوفة سبعة أيام متوالية؛ غير انه تغير الصوفه في كل يوم إن أمكن ثم يعقب المباضعة.
أخر للواتي لايحبلن: يؤخذ ارسبشعان وشعر الارنب وسنداب يابس من كل واحد جزء, يدق ذلك ويستحق الجميع ويخلط بشمع مذاب ويقرص أقراصا ويبخر به تحت المرأة إذا طهرت .
صفة بخور آخر ينسب إلى القوابل يعين على الحبل: يؤخذ قرن عسر فيقشر ويؤخذ من قشارته فيعجن بدهن الناردين ثم يتبخر به بعد الطهر من الطمث يفعل ذلك ثلاثة أيام,فإذا كان في اليوم الرابع أو الثالث جومعت بعقب البخور والموضع حار منه فإنها تعلق.
وقد يعين على الحبل وقبول النطفة واستقرارها في الرحم بأصناف الطيب و البخورات بأصناف العود الني و الهندي منه خاصة والمغلي المدرج بالمسك والزعفران والمسك و العنبر ومدة والمسك وما جرى مجرى ذلك, وان يتبخر بالمياه التي قد طبخ فيها الأفاوية وأنواع الطيب والأدوية العطرية المقوية للرحم مثل القيصوم وما أشبه,ولا باس بأن تطبخ هذه ويستنجي بمائها ويتبخر به,فإذافعلن ذلك بعد المباضعة,فإنهن يحملن بمشيئة الله ومعونته.
يقول اريباسيوس في ذلك وقال اريباسيوس انه قد يعين على الحبل بزر الجزر إذا شرب واصلة إذا أكل .
فأما من الأدوية التي يحتمل بها وقد تعين على الحبل: الناخواة مع مخ العظام إذا احتمل بصوفة, وقد يصلح إذا احتمل بصوفة وقد يصلح إذا طلي به دهن الحلبة أو سمن البلخاسف ودفع الى المرأة حتى تحتملة فإنها تحبل -------والذي يعين على الحبل واستقرار النطفة في الرحم وقبولها إياه واحتوائها عليها والتحافها بها من اتصال جملتها؛أن يكون الرجل والمرأة في وقت الجماع بعيدي العهد بالمباضعة فهمين لما يريدانه مبائين لتمام ما يقصدانه حتى لا ينفع في فعلها والإضراب من إنزال في غير وقته أوإلقاء النطفة في غير مكانها غير سكرانين ولا ممتلئين من الطعام والشراب امتلاء مفرطاً, ولا جائعين جوعاً كثيراً ولا كليلين من التعب ولا عيين قد تعبا تعباً شديداً. ويكون ذلك منهما بعد الطهر من الطمث أو عند ابتدائه, فان المباضعة في هذين الوقتين اعني ابتداء الطهر أو كفه ويكون ابتداء السائل إذ ذلك قليلا نذراً, يمكن النطفة بقتله ونذراته أن يقبله ويجتذبه باعتدائه لقتله. ولهذا السبب أمر القدماء بان يكون الجماع لمن يريد الولد عند ابتداء الطمث أو كفه إما في غير هذين الوقتين, فان الرحم يكون إما في جريان الطمث لكثرته وانصبابه وجريانه يعسر النطفة ويخرجها مع ما يخرج من الدم و يمنعها من الثبات وإما بعد الطهر و النقاء من الطمث,فان الرحم تكون فيه نقية ملساء وأفواه العروق مجتمعة منضمها فلا تجد النطفة متعلقا .
وقد يعين على الحبل وثبات النطفة في الرحم أن تطيل المداعبة للمرأة عند الجماع وان يكون رأسها اخفض من سائر بدنها إخفاضاً كثيراً, وان يشال بوركها شيلاً شديداً, وان يكون رأسها منصوباً, وان يطال مرانها عند المجامعة حتى تدركها الشهوة, ويعرف ذلك في عينيها ونفسها. ثم ليعتمد الإنزال ليتفق إنزال الرجل وإنزال المرأة معاً. وان تبسط المرأة رجليها بعد الجماع وتصر رجلاً على رجل, وتسكن ولا تتحرك, و الأجودأن تنام على ذلك, وكلما طال النوم كان ابلغ وذلك لان المني أجدرأن يستقر ويثبت ويحتبس ,وإذا قامت بعد ذلك فينبغي أن تتقي الحركة الكثيرة ويكون مشيها برفق وهدوء ويتوقى مع ذلك الغضب المفرط الشديد والتعب الشديد, وكلما يرد عليها فجأة أو بغتة فان تعلق النطفة بالرحم في الأيامالأولى ضعيف غير متمكن, وكذلك لايؤمن عليها السقوط و الوقوع والخروج لأمثال هذه الأسباب الشديدة وبخاصة ما كان بغتة. وقد يجب أن يقلل من الطعام والشراب فان الترطيب والامتلاء غير موافق, وان يمتنع من جميع الأطعمةوالأغذية التي فيها حرافه أو مرارة؛ كالكبر والترمس والكراث والبصل والفجل والسذاب وما يجري مجراها .
ومن التوابل الشديدة الحرافة كالفلفل والزنجبيل ونحوها ومن جميع ما يدر البول والطمث, واللوبيا والسذاب خاصة فانه من اشد الأشياء ضرراً في سقوط النطفة وسقوط الأجنة, والفوتنج والكرفس فان هذه تفتح فم الرحم فلا يؤمن أن يسيل المني عند استعمالها. وليقلل من دخول الحمام وليزدن في فبماهيتها وتمسكهما معه وتحرسهما من الخروج عنه وتحفظهما من الفساد إلى حين تكامل الخلقة وتمام التصور ونهاية البلوغ) .
_ زهراوي(وعلاج المرأة التي يعسر عليها الحبل ,وصفت الأوائل أدوية كثيرة لذلك ولم أجربها,فمن ذلك دواء يفعل بالخاصية, أن تسقى المرأة من برادة العاج بعسل ثم تجامع أو تبلغ خصيتي ديك أبيض حين يذبح, وتدهن المرأة فرجها بدهن البلسان والرجل ذكره ويجامعها من وقته.أو تتحمل المرأة بعد خروجها من حيضها بمرارة حمامة بعد أن تجعلها في صوفة ثم تجامع.
صفة دواء للعاقر: يؤخذ قضيب الضبع فيجفف ويسحق ناعماً وتشرب منه المرأة كل يوم وزن درهم بشراب مثله.
آخر لمثل ذلك: تأخذ المرأة أنفحة أرنب وتخلطها مع الرند المذاب أو مع دهن البنفسج وتحتمله بعد الطه, وكذلك تفعل مرارة الأرنب أو مرارة الحمام أو مرارة الشبوط إذا أخذ منها ما أمكن, فسحقت مع دهن الناردين وتحتمله المرأة بعد طهرها.
صفة دواء ينفع من امتناع الحبل: يؤخذ زعفران ومر وسنبل وشحم دجاجة وعلك رومي ودهن الناردين من كل واحد جزء, يذاب الشحم ويخلط بالأدوية وتتحمل به المرأة بأن تأخذ منه مثقال, وتدعه ثلاث ساعات من الليل في الرحم .
وعلاجه من قبل المرأة إذا قامت سريعا أن تقام شايلة الوركين منصوبة الرأس ساعة بعد الجماع, ولا يستوي ضربة للقيام.
وعلاجه إذا كان من قبل موافقة مني الرجل والمرأة في الرداءة امتحان ذلك بما ذكرنا, ورد كل واحد منهما إلى الاعتدال) .
(علاج امتناع الحبل من إفراط حرارة الرحم أخذ كل ما يبرد ويرطب مثل الخس والبقلة اليمانية والرجلة والقرع والقثاء ونحوها.وتضمد المثانة والظهر والقبل بعصارة البقول الباردة مثل عصارة حي العالم أو عصارة الرجلة أو الخس أو البنج أو عنب الثعلب ونحوها.
وعلاجه من قبل البرودة ضد هذا التدبير وأخذ الشراب الصرف والفراريج
المطيبة بالتوابل, وحمل الأضمدة التي تسخن بما ذكرنا في مقالة الباه.
وعلاجه من قبل إفراط الرطوبة جميع ما يجفف المزاج ويسخن من دواء أوغذاء, ويضمد الرحم بما يقبض ويجفف مثل السك وورق الآس والورد والسنبل والأذخر ونحوها.
وعلاجه من قبل إفراط اليبوسة التوسع في الغذاء والحمام وأخذ الألبان والأدهان الرطبة وأخذ الشراب الكثير المزاج .
وعلاجه من قبل سوء المزاج المركب إن كان الدم الغالب, فالفصد شفاءة وإن كان عن مرة صفراء فإسهالها بما يخصها, وكذلك البلغم إسهاله أو قيه. وكذلك السوداء بما يخصها من الدواء المسهل.
وعلاجه من قبل بلل الرحم ونداوته استعمال القيء حتى يجف البلغم, وتحمل المرأة من السجزنانا في صوفة أو تأخذ جزء حنظل وجزء عنزروت ويهيأ منه فتيلة وتحتملها, أو تتحمل شيئا من العرطنيثا مع الكمون أو تحقن ببعض الطيوب القابضة الناشفة مما يقوي الرحم ويجففه مما قد ذكرنا في آخر مقالة الباه .
وعلاجه من قبل الريح الغليظة, أخذ ماء الأصول بدهن الخروع مع معجون البزور وجميع ما يفش الرياح. ويدهن الرحم بدهن الشبث والبابونج أو دهن القسط ونحوها. علاجه من قبل ضعف القوة الماسكة معالجته بما يقوي الرحم ويجففه) .

تحديد نوع المولود ذكر أم أنثى
_ عريب (وان خرج من الجانب الأيمن من الرحم قرح كان الولد أنثى وان تقرح الجانب الأيسر كان الولد ذكرا لأن الجانب الذي فيه قرحه لا يتفق أن يكون فيه جنين ) .
_ بلدي (فما كان من المني منبعثا من الخصية اليمنى من الرجل والمرأة وكان قويا إخصابه إلى الجانب الأيمن من الرحم؛ تولد منه ذكر لا محالة. وما كان انبعاثه من الخصية اليسرى من الرجل والمرأة وكان ضعيفاً وكان انصبابه إلى الجانب الأيسر من الرحم تولد عنه الأنثى لا محالة ) .
_ عريب (وقال جالينوس: إنما يضعف المني ويقوى من قبل تغير الجسد لأنه يكون أحيانا قويا وأحيانا ضعيفا, وكذلك المني الذي يخرج منه الذكور وما كان منه ضعيفا تولد منه الإناث.
وزعم جالينوس أنه ينبغي للمتطبب أنه إذا أتاه إنسان يولد له الإناث وأحب أن يولد له الذكور؛ فليعالجه بتقوية جسمه وإصلاح مزاجه حتى يستوي فانه إذا تقوى جسمه قوي منيه فولد له الذكور, وكذلك إن أتاه إنسان يولد له الذكور واشتهى أن يولد له الإناث, فليحتم حتى تضعف قوته فانه يولد له أنثى بضعف منيه بإذن الله) .
(والشيوخ من ضعف تركيبهم وبر مزاجهم أكثر ما يولد لهم الإناث. وأكثر ما يولد للشباب وأهل القوة الذكور,وسرور النفس ونشاطها ما يعين على ولادة الذكران) .
_ بلدي ( فيجب على من أراد أن يولد له ذكرا أن يتقدم بتقوية المني فيه ومني قوته وهذا باستعمال كلما سخن المني وغلظه وقلل برده ورطوبته من التدبير بالا غذيه والأشربة والأدوية) .
( قال أبقراط في الأجنة: ربما كان مني المرأة قويا وربما كان ضعيفا وكذلك مني الرجل أيضا من قوة المني وضعفه يكون الذكر والأنثى ) .
_زهراوي :قال في علامات حمل المرأة بالجنين الذكر (حسن لونها وقلة الوحم والكلف, وتكون سهله نشيطة الحركة ويكون ثديها الأيمن أعظم من ثديها الأيسر ولا سيما حلمة الثديين. وتكون العروق التي في النصف الأيمن أشد امتلاء من عروق النصف الأيسر, وكذلك العروق التي تحت اللسان إن كانت من الجهة اليمنى وارمة ممتلئة كانت حامل بذكر, ومن أصح الدلائل على الذكر أن يكون نبض عروق الساعد الأيمن متواترا ممتلئ ووجود الجنين في الجانب الأيمن وإن عرض للمرأة رعاف في ثقب المنخر الأيمن دل على الذكر .
وعلامات الحمل بالإناث بالضد من ذلك أعني سواد حلمة الثدي الأيسر والرعاف من ثقب المنخر الأيسر وثقل حركة المرأة وكسلها من الأعمال , ورداءة لونها, وكلف وجهها وأن يكون وجود الجنين في الجانب الأيسر ونحوها من العلامات التي ذكرنا بالضد من هذه ) .
معجم بأسماء الأدوية
آس: نبات يوجد بكثرة في بلاد العرب, شجره عظيم وذو خضرة دائمة, له زهرة بيضاء طيبه الرائحة وثمرة سوداء إذا أينعت تحلو ومع ذلك فيها علقمة وتسمى القنطس. له تأثير قابض, مضاد إلتهاب خارجي, يعالج الداحس, مدر للبول, طبيخ ثمرة يصبغ الشعر, المنقوع منه يجلو نخالة الرأس وقروحه وبثوره ويمسك الشعر المتساقط, دهنه يجلو البهاق, يقطر في الأذن لعلاج قيحها السائل.جامع, ج1, ص27.
إكليل الملك: نبات, هلالي الشكل, دقيق الأغصان, مر الطعم, عطري الرائحة. قابض ملين للأورام الحارة العارضة للعين والرحم والمقعدة والأنثيين. معتمد, ص6.
أنفحة أرنب: فإنفحة الأرنب مدافة بخل، إذا سقي منها من به صرع نفعته، وتحلل الدم واللبن الجامد في المعدة، وكذلك سائر الأنافح تحلل الدم واللبن الجامد في المعدة، غير أن إنفحة الأرنب أقوى في ذلك، وإن شرب من إنفحة الأرنب ثلاث أيولوسات بشراب، وافقت نهش الهوام، والإسهال المزمن، ووجع البطن، وقرحة الأمعاء. وإذا احتملتها المرأة بالزبد بعد الطهر أعانت على الحبل، وإذا شربتها بعد الطهر منعت الحبل.معتمد
أنيسون: نبات, أجوده ما كان حديثاً كبيراً قوي الرائحة. ينفع في علاج عفونة اللثة والأضراس وبخاره في علاج النزلات الباردة وصداع الرأس البارد, يفتح سدد الكبد والمثانة والكلى والرحم.جامع, ج1, ص59.
بنج: نبات, له ثلاث أصناف أحمر وأبيض وأسود وأردؤها الأسود. البنج الأبيض الزهر والبزر أنفع في العلاجات الطبية. يخلط بسائر الضمادات المسكنة للوجع, وأقراصه المعمولة من ورقه نافعه في تسكين الوجع. يخلط مع الخل ودهن الورد لوجع الأسنان. الكثير منه قاتل ويفسد العقل ويبطل الذهن ويحدث خناقاً وجنوناً. معتمد, ص 36.
بورق: أنواع البُوْرَق مختلفة، ومعادنه كثيرة كمعادن الملح، ومنه ما يكون أحمر وأبيض وأغبر، وألوانًا كثيرة، والنطرون وإن كان من البُوْرَق، فإن له أفاعيل غير أفاعيل البورق. وقال: صنوف البورق كثيرة، فمنه صنف يقال له البورق الأرمَني، ومنه صنف يسمى بُوْرَق الخبز، لأن الخبازين بمصر يحلونه بالماء، ويغسلون به ظاهر الخبز، فيكسبه بريقًا، ومنه قُطَّاع جَلاَّء، والناس يغسلون به أبدانهم في الحمام، فيجلوها ويغسل الوسخ، وقد يشفي من الـحِكة، لأنه يحلل الرطوبات الصديدية التي تكون عنها تلك الـحِكة.معتمد
ترمس: هو الباقلاء المصريّ، وهو حب مفرطح الشكل، مر الطعم، منقور الوسط. والبريّ منه أصفر، وهو أقوى. والترمس إلى الدواء أقرب منه إلى الغذاء، وأجوده الحديث الأبيض الكبار الرَّزين. معتمد, ص49
حنظل: هو نبات يُخرج أغصانًا وورقًا مفروشة على الأرض،ويسمى علقم, وله ثمرة مستديرة، شبيهة بكرة متوسطة في العظم، شديدة المرارة. وينبغي أن يجني من شجرتها إذا ابتدأ لونها إلى الصفرة، والحنظل صنفان: ذكر وأنثى، فالذكر ليفيّ، والأنثى رخو سلس، ولا يُجتنى حتى يصفر، ولا يُقرَب وهو أخضر,فأما ورقه الغض فإنه يحلل الأورام إذا ضُمد به مع النَّشاسْتَج، وينفع انفجار الدم، وإذا طبخ ورقه كما يطبخ البقل أسهل الطبيعة أيضًا.معتمد, ص110
حي العالم: سمي بهذا الاسم لأنه لا يطرح ورقه في وقت من الأوقات، وهو نبات له قُضبان طولها نحو من ذراع وأكثر، في غلظ الإبهام، فيها شيء من رطوبة تَدْبَق باليد وهي غضَّة، وقوته مبردة قابضة، يصلح إذا تُضُمد به وحده أو مع السويق، للحمرة والنملة والقروح الخبيثة، والأورام الحارة العارضة للعين، وحرق النار، والنقرس.معتمد
جعدة: هو صنفان: جبلي، وآخر أكبر منه، وأضعف رائحة، ومن ذاق طعم الجعدة وجد فيها مرارة، وحِدّة يسيرة؛ يفتح جميع الأعضاء الباطنة، ويدر البول والطمث، وما دامت طرية فهي تدمل الضَّرَبات الكبار، وهي حارة في الثالثة، يابسة في الثانية، وطبيخ الصنفين إذا شرب نفع من ورم الطِّحال، وهو يصدع الرأس، ويضر بالمعدة، ويسهل الطبيعة، ويدر الطمث، وإذا افترش أو دُخِّن به طرد الهوام، وينفع من الـحُميَّات المزمنة، ومن لسع العقارب، وطبيخها يخرج الـحَيَّات وحب القَرَع من البطن، ويذكي الذهن، وينفع من النِّسيان واليرَقان الأسود.معتمد
درونج: المستعمل من هذا الدواء أصله، وهو أصل شكله كشكل عقرب، يضمحل كل سنة منه البعض، ويخلف عنه البعض الباقي، وربما كبرت حتى تكون كعُقدتين أو ثلاثة في أصل واحد، وفي طعمه يسير مرارة، وقليل عطرية. وقوة الدرونج في الحرارة واليبوسة من الدرجة الثالثة، ينفع من الرياح النافخة، ومن لسع الهوام المسمومة، وينفع من أوجاع الأرحام الباردة، والخفقان مع برد، وينفع من لسع العقرب والرُّتيلاء شربًا وضِمادًا، وخاصيته في تفريح القلب وتفويته شديدة جدًّا، وهو ترياق للسموم كلها، قويّ مفرح. معتمد
دهن البابونج: ، يسكن الأوجاع، وينفع من الإعياء، ومن الحمى العارضة عن استحصاف الجلد، ويرخي المواضع الممتدة، وينفع من الرياح الكائنة في المعى، ويحلل الأورام المركبة من البلغم والصفراء، ومن البلغم والسوداء.
وسبيله: أن تجعل نواره الأصفر رطبًا بزيت الإنفاق في الشمس الحارة أو يطبخ الزيت بنواره.
دهن البلسان:قوة دهن البلسان شديدة جدًّا، وهو حار مفرط الحرارة، يجلو ظلمة البصر، ويبرئ من برد الرحم، إذا احتمل مع شمع ودهن ورد، ويُخرج الـمَشِيمة والجنين، وإذا طُليّ به أبطل النافض، وشربه موافق لمن به شيء من الهوامِّ. معتمد
دهن البنفسج: يبرد ويرطب وينوم ويعدل الحرارة , طلاء جيد للجرب وينفع من الحرارة و الحرافة التي تكون في الجسد ومن الصداع الحار الكائن في الرأس سعوطا واذا حل به شمع مقصور أبيض ودهن به صدور الصبيان نفعهم من السعال.جامع, م2, ص107
دهن السوسن: ينفع من وجع العصب والكليتين، الذي يكون من برد، ومن الفالِج والارتعاش والكُزاز ووجع الأضراس الذي يكون من برد وضعف الأعضاء إذا تمرخ به. ويقوّي الأعضاء الباطنة إذا تُمرّخ به لطيبه، ويحلل الورم الحادث في عصب السمع. معتمد
دهن القسط: يدق من القسط الهندي ثلاثون درهما وتنقع في شراب ريحاني يوما وليله ثم يصبر عليه من الزيت الركابي اربعة ارطال ويطبخ بنار لينه حتى تذهب رطوبة الشراب ويخزن, إذا شرب أو دهن به البدن نفع من برد المعدة والكبد ويحسن الشعر وينفع من جملة الامراض الباردة .معتمد, ص 175.
دهن الناردين: يعمل من دهن البان أو من زيت الأنفاق ويستعمل الأذخر في تعفيص الدهن ويلقى فيه لطيبه قسطا وحماما وناردين وهو سنبل هندي ومر وبلسان , ينفع من وجع المعدة والكبد والقولنج وبرد الجوف إذا شرب أو تضمد به أو احتقن به ومن وجع الأذن إذا قطر فيها وينفع من الصداع والشقيقة اذا استعط به . جامع, م2, ص104.
رجلة: بقلة حمقاء: هذه البقلة باردة مائية المزاج، وفيها أيضًا قبض يسير، فهي تمنع المواد المتحللة، وتبرّد تبريدًا شديدًا لمن يجد لهيبًا وتوقدًا، متى وضعت على فم معدته، وإذا أكلت أو شربت فعلت ذلك، وهي تشفي الضَّرَس بتمليسها، وبسبب قبضها هي موافقة لمن به قرحة الأمعاء، وللنساء اللواتي يعرض لهن النزف، ومن ينفث الدم، وعصارتها أقوى في هذا الموضع. معتمد
رند: هو الغار, هو شجر عظام، له ورق طِوال أطول من ورق الـخِلاف وخَمْل أصفر من البندق أسود القشر، له لبّ يقع في الدواء، وورقه طيب الريح، يقع في العِطْرية. ويقال لثمره الدَّهْمَسْت. وأهل الشام يسمونه الرَّند، وهو مسخِّن ملْين. وإذا جلس في مائه وافق أمراض المثانة والرحم. والطريّ منه ومن ورقه يقبض قبضًا يسيرًا، وإذا تُضُمد به مسحوقًا نفع من لسع الزنابير والنحل، وإذا تضمد به مع خبز أو سويق سكَّن ضربان الأورام الحارّة، وإذا شرب أرخى المعدة، وحرّك القيء. معتمد
زراوند: منه المدحرج، ويقال له الأنثى، ومنه الطويل، ويقال له الذكر. الزّراوند المدحرج، جلاّء ملطف جذاب، يجذب السُّلاَّء والشوك والسِّهام، وينفع من البَهَق، ويجلو الأسنان، وينَقي القروح الخبيثة، وينبت اللحم وينقِّي وسَخَ الأذن، ويقوّي السمع، وينفع من لدغ العقارب، ومن السموم القتالة، وبدله كما تقدم سواء. والطويل حارّ في الثالثة، يابس في الثانية، ينبت اللحم، ويمنع خَبَث القروح،معتمد, ص 199
زرنباد: يسمّى عِرْق الكافور، وهو يشبه الزنجبيل في لونه وطعمه، ويؤتى به من أرض الصين، حارّ يابس في الثانية، يسمن تسمينًا صالحًا. وخاصيته قطع رائحة الثوم والبصل والشراب، ويحلل الرياح، خاصة التي في الأرحام، والرياح الغليظة، ويحبس القيء، وينفع من نهش الهوامّ، حتى أنه يقارب الـجَدوار في ذلك، وفي تفريح القلب وتقويته معًا، بخاصية فيه، ويجعل في الترياقات الكبار، ولشدّة ملاءمته لجوهر الروح، يقوّي التي في الكبد، حتى يقطع في سُمومات، وهو محدّر للحيض، ومفشّ لأورام الرحم، مدرّ للبول، نافع من أمراض القلب. معتمد
زعفران: من أسمائه الجاديّ والجاد والرَّيْهقان والكُرْكُم أيضًا، وأقواه فعلاً في الطبّ ما كان حديثًا حسن اللون, أجوده الطريّ الذكيّ الرائحة. فيه قَبْض، وهو محلِّل منضج، ويصلح العفونة والبلغم، ويقوّي الأحشاء، ويحسن اللون، ويجلو البصر والغشاء، ويكتحل به للزرقة الحادثة من الأمراض، ويقوّي القلب ويفرحه، وينوِّم صاحب الشقيقة، ويهيج الباءة، ويُدرّ البول, ، وهو مفرح، ويقوِّى آلات النفَس، ويفتح سُدَد الكبد، معتمد, ص 202
زنجبيل: هو عروق تسري في الأرض، وليس بشجر، ويؤكل رطبًا كما يؤكل البقل، ويستعمل يابسًا، وينبغي أن يُختار منه ما لم يكن متآكلاً، وقوّة الزنجبيل مُسَخنة، معينة في هضم الطعام، ملينة للبطن تليينًا خفيفًا، جيد للمعدة، وظلمة البصر. معتمد
زوفا: هو وسخ يجتمع على أصواف أليات الضأن بإرمينية، ينزل على حشائش هناك يتوعية، فتكتسب قواها. وقد يكون سائلاً، فيطبخ هناك. منضِج محلِّل، وينفع من الاستسقاء وبرودة الكُلَى والـمَثانة والرحم.معتمد129
ساذج شحم: أوراق هندية قويّة قريبة من قوّة السنبل، حارّ يابس في الثانيّة، أجوده الطريّ الذكيّ الرائحة، ينفع المعدة والكبد، ويدرّ البول، ويزيد في اللبن. معتمد
سذاب: هو الفَيْجَن. منه بريّ، ومنه بستانيّ، يحدّ البصر، والإكثار منه يظلمه، أجوده الأخضر الحادّ الرائحة البستانيّ النابت عند شجر التين، يذهب البهَق والثآليل والجرب، ورائحة الثوم والبصل، إذا مضغ بعده، ويدرّ الحيض، ويقتل الدود، ويعرض لمن يشربه جحوظ العين، وحرقة والتهاب، ويداوَى بالقيء, ينفع من الفالِج وعِرق النَّسا، وأوجاع المفاصل، وينفع من الـجُذام في ابتدائه، ويقطع دم الحيض، وشهوة الطعام.معتمد, ص 219
سنبل: هو ثلاثة أصناف: هنديّ، وروميّ، وجَبَليّ، فلنبدأ منه بسنبل الطيب، وهو الهنديّ، وهو سنبل العصافير، وهو أشدّ سوادًا من السنبل الروميّ وهو ينفع الكبد وفم المعدة إذا شرب، وإذا وضع من خارج، ويدرّ البول، ويشفي اللَّذع العارض في المعدة، ويجفف المواد المنحدرة المنصبة إليها وإلى الأمعاء، والموادّ المجتمعة في الرأس والصدر، وهو أقوى أصناف السنبل في ذلك، وإذا عمل فَرْزَجة واحتملته المرأة قطع النزفَ، ويجفف الرطوبة السائلة من القروح، وإذا شرب بماء بارد سكن الغَثَيان، وينفع من الـخَفَقان والنفخ، ومن اعتلت كبده أو كلاه، والجلوس في مائه الذي طبخ فيه يبرئ النساء من الأورام الحارّة العارضة في الأرحام، ويُذّر على الأجساد الكثيرة العَرَق فينفعها.. معتمد
صمغ: إذا قيل صمغ مطلقًا، فإنما يراد به الصمغ العربيّ، وهو صمغ شجَرة القَرَظ. والجيد من صمغ هذه الشوكة ما كان شبيهًا بالدود، ولونه مثل لون الزجاج الصافي، وليس فيه خشب؛ وبعده ما كان أبيض. وأما ما كان شبيهًا بالراتينَج وسِخًا، فإنه رديء. معتمد
عرطنيثا: يقال على بَخور مريم أيضًا، ويسمى الـمَهْد عند أهل الشام، وخاصة بساحل غزة، ومنهم من يسميه العسلج، وأهل الشرق يسمونه السلعي، ويغسلون به ثياب الصوف فينقيها، ويسمى كف الأسد. وهو نبات له ساق نحو من شبر، له أغصان كثيرة على أطرافها غلف، شبيهة بورق الكُرْنُب، وأصول لونها أسود شبيهة بالسلجم، فيها أشياء ناتئة شبيهة بالعقد، وتنبت في الحروث وبين الحنطة، وأكثر ما يستعمل منه أصله خاصة. وهو محلِّل مسخِّن مجفِّف في الدرجة الثالثة. وأصله إذا شرب نفع من نهش الهوام وأسرع في تسكين وجعه، وقد يقع في أخلاط الـحُقَن المستعملة لعرق النَّسا، ويصلح به الجراحات الخبيثة مسحوقًا ذَرورًا معجونًا بالعسل. معتمد
عفص: منه ما يؤخذ من أشجاره وهو غض صغير مضرَّس ليس بمثقَّب. ومنه أملس خفيف مثقب، وهو أردؤه، والأول أقوى منه. والعفص الأخضر هو حِصْرم العفص. مقبض جدًّا، مجفف، ويجمع ويشدّ الأعضاء الرخوة الضعيفة، وإذا طبخ العفص وحده وسحق ووضع كالضماد، كان دواء نافعًا، قوى المنفعة لجميع الأورام الحادثة في الدُّبُر، ولخروج المقعدة، فإن احتيج إلى قبض يسير طبخ العفص بالماء، وإن احتيج إلى قبض شديد طبخ بالشراب. وإن أُحرق العفص اكتسب من الحرق حرارة وحِدّة، وصار ألطف وأكثر تجفيفًا من غير المحرَق. وينبغي إن أردته لقطع الدم أن تشويه على الفحم، ثم تطفئه بشراب. وإذا سحق أضمر اللحم الزائد، ومنع الرطوبات من أن تسيل إلى اللَّثة واللهاة، ونفع من القلاع. وإذا طلي به مسحوقًا بالخلّ على القوابي ذهب بهاوبدله: قشور الرمّان.معتمد, 329
عنزروت: هو الأنزَروتبالفارسية، وهو عنزروت بالعربية. هو صمغ شجرة تنبت في بلاد الفرس، شبيهة بالكندر، صغار الحصى، في طعمه مرارة، له قوة ملزقة للجراحات، ويقع في أخلاط المراهم، وينفع القروح، وينقيها مع العسل.معتمد, ص 341
فلفل: يقال إنها شجرة تنبت في بلاد الهند، لها ثمر يكون في ابتداء ظهوره طويلاً شبيهًا باللُّوبياء، وهو الدار فلفل، في داخله حبّ صغار شبيه بالجاورش، وإذا استحكم صار فلفلاً، ومنه ما يُجنَى نضيجًا وهو الفلفل الأسود، ومنه ما يجتنى غَضًّا، وهو الفلفل الأبيض. والفلفل الأبيض يقع في أخلاط الأكحال، وفي الأدوية المعجونة، والدار فلفل أصلح للترياق والمعجونات لفَجاجته، والفلفل الأسود أشدّ حَرافة من الأبيض. يسخنان ويجففان إسخانًا وتجفيفًا قويًا، وقوّة الفُلفل في الجملة مسخنة هاضمة للغذاء، ميسرة للبول، جاذبة جالية لظلمة البصر. وإذا شرب أو تُمُسِّح به في بعض الأدهان وافق النافض. وينفع من نَهْش الهوامّ ويُحدِر الجنين. ويقال إنه إذا احتملته المرأة بعد الجماع منع الحمل. معتمد


قاقلة: هي من الأفاويه العطري


* د. عبد الناصركعدان / د. أيمن بنقسلي - صفات المرأة الولود في التراث الطبي العربي الإسلامي



.
صورة مفقودة
 
أعلى