عبد الملك بن حبيب القرطبي - أدب النساء الموسوم بكتاب الغاية والنهاية

تفاصيل الكتاب


م الموضوع
رقم الصفحة
1 فضل المرأة الصالحة 137
2 المرأة السوء 143
3 ما ينبغي أن تُنكح المرأة عليه من الخصال 147
4 فضل الأبكار على غيرهن 148
5 كراهية العاقر العجوز 151
6 فضل السراري 153
7 ما ينبغي للرجل أن يفعله مع امرأته والمرأة مع زوجها ليلة البناء 155
8 ما ينبغي للمرأة أن تصنعه فيما بينها وبين زوجها 161
9 ما يستحب للرجل أن يتزين لامرأته في هيئته وشكله 167
10 ما يستحب من الأدب في المجامعة 168
11 ثواب الجماع وحب الاستكثار منه 171
12 ما يجوز من النخير والشهيف والحمحمة والمداعبة عند الجماع 181
13 ما يكره للرجل أن يتحدث مما يخلو به عند أهله 182
14 فضل شهوة المرأة على شهوة الرجل 183
15 ما يكره للنساء من نكاح الشيخ ونكاح القبيح من الرجال 184
16 ما يتقى من فتنة النساء 185
17 ما يؤمر الرجل أن يفعله إذا أعجبته المرأة 189
18 ما يجوز للرجل من غشيان امرأته باركة وكيف شاء 190
19 كراهية مسيس النساء في غير الفرج 192
20 ما يحل من الحائض ومن ابتلي بمس حائض 198
21 العزل 200
22 ما ينبغي للمرأة أن تكتفي به من جماع زوجها 203
23 كراهية السحاق للنساء 204
24 ما يكره للمرأة من الاستلقاء على ظهرها 205
25 كراهية تشبه [المرأة] بالرجل في الهيئة والشكل 206
26 ما يستحب للنساء من الخضاب والاكتحال والحلي 207
27 ما يستحب للنساء من لبس المصوغ 210
28 ما يكره للنساء من لبس الخفيف الذي لا يُواري 212
29 ما يستحب من شكل النساء في اللباس والهيئة 214
30 ما يستحب للنساء من لباس المآزر 218
31 ما يستحب للنساء من لباس السراويل 218
32 ما يستحب للنساء من تزرير أكمامهنّ 219
33 الختان 221
34 ما يكره للنساء في رفعهن أوساط رؤوسهن 222
35 ما يكره للنساء من اتخاذ القصص من شعورهن 222
36 ما يكره للنساء من الوشم والوشر والنمص ووصل الشعر 223
37 ما يكره للنساء من اتخاذهن القعاقع في الحلي 227
38 ما يكره للإماء من التشبه بالحرائر في لباسهن 228
39 ما يكره للنساء من التسمن 229
40 ما يكره للنساء من علاج [مما يعرفن أنه يحببهن إلى أزواجهن] 230
41 ما يكره للنساء من دخول الحمامات 232
42 ما يكره للنساء من النياحة وشهود المناحات 236
43 ما يكره للنساء من الخروج إلى المساجد 239
44 ما يكره للنساء من خروجهن من بيوتهن وما عليهن في ذلك من الإثم 243
45 ما يكره للمرأة من سؤال زوجها الطلاق 246
46 ما يجوز للرجال من ضرب نسائهم 247
47 ما يؤمر به الرفق بالنساء والصبر عليهن 252
48 حق المرأة على زوجها 256
49 حق الرجل على المرأة 257
50 المرأة التي تخون زوجها في نفسها 266
51 ما جاء في إحسان المرأة 268
52 ما يحق على المرأة من خدمة زوجها وحفظ ماله والقيام بمصلحة بيتها 269
53 ما يستحب للمرأة من الصبر عن النكاح بعد زوجها 271
54 قلة من يدخل الجنة من النساء 272
55 الغيرة للرجال 275
56 الغيرة للنساء 277
57 سنة النساء في الخفاض 278
58 حقوق النساء على الرجال وحقوق الرجال على النساء 280
59 ذكر النساء 286
60 ذكر المرأة التي تخدم زوجها وما لها في ذلك في الثواب 291
61 ذكر النساء المحسنات لأزواجهن وما لهن في ذلك من الثواب 292



***

باب ما جاء في فضل الأبكار على غيرهن

25- عن مكحول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((انكحوا الجواري فإنهن أعذب أفواهاً وأنتق أرحاماً وأعز أخلاقاً. وإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة فانكحوا وتوالدوا فإن ذراري المسلمين عصافير خضرٌ في شجر الجنة يكفلهم أبوهم إبراهيم خليل الله!)) .
وعن الأوزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواهاً وأقبل أرحاماً وأحسن أخلاقاً!)) .
وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال: ((انكحوا الأبكار فإنهن أعذب أفواهاً، وأسخن أقبالاً، وأكثر أولاداً، وأرضى باليسير من الجماع!)) .

26- وعن مطرف بن عبد الله عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجابر بن عبد الله: ((أنكحت يا جابر)) ؟، قال: ((نعم يا رسول الله!)) قال: ((بكراً أم ثيباً؟)) قال: ((بل ثيباً يا رسول الله!)) قال: ((فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك؟)) فقلت: ((كان لي أخواتٌ فلم أحب أن أدخل عليهن غرةً مثلهن)) قال: ((فلا بأس إذاً)) .
وعن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله قال جابرٌ: ((ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخلت على أهلك فالكيس الكيس!)) . يعني في الجماع. قال جابر: ((فلما دخلت عليها أخبرتها بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فقالت] : سمعاً وطاعةً!)).

27- قال عبد الملك [بن حبيب] : لم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكراً إلا عائشة أحب نسائه إليه، بل أحب الخلق إليه.
لقد بلغني عن عمرو بن العاص أنه قال: ((نظر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً حتى ظننت أني أحب الخلق إليه فقلت: يا رسول الله! من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة! فقلت: أنا أسألك عن الرجال! فقال: أبوها!)).

28- قال عبد الملك [بن حبيب] : وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست وابتنى بها وهي بنت تسع سنين واختلى بها في بيت أبيها قبل أن يبني بها. وإن كانت لتلعب باللعب في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من صغرها! وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف إليها الجواري إذا رآهن ليلعبن معها.

باب ما جاء في كراهية العاقر العجوز
29- قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني أبو صالح عن عبد الله بن دينار عن زيد بن أبي مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((انكحوا الودود الولود من النساء وكاثروا فإني مكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة! ولا تنكحوا عجوزاً ولا عاقراً فإن ذراري المسلمين تحت ظل العرش يحضنهم أبوهم إبراهيم، خليل الله، يستغفرون لآبائهم إلى يوم القيامة)) .

30- وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل نهياً شديداً وقال: ((تزوجوا الودود الولود من النساء فإني مكاثرٌ بكم النبيين يوم القيامة! وإياكم والعاقر فإن مثلها كمثل رجلٍ قاعدٍ على رأس بئرٍ [يسقي] أرضاً سبخةً فلا أرضه تنبت ولا عينه تنضب)) .

31- وعن ابن جريج أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا رسول الله! إن لي ابنة عم هي همي من النساء وهي عاقرٌ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنكحها! ثم قال له: لأن تنكح سوداء ولوداً خيرٌ من أن تنكح حسناء لا تلد. إن علمتم أن السقط من ذراري المسلمين يقال له: أدخل الجنة! فيظل محبنطئاً على باب الجنة يقول: لا أدخل الجنة حتى يدخل أبواي! فيقال: ادخولوها -الجنة! - بفضل رحمة الله!)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : والمحبنطئ المتغضب المتقاعس.

32- وعن سفيان أن عمر بن الخطاب قال: ((إن ابنة عشر سنين تسر الناظرين، وابنة عشرين لذة للمعانقين، وابنة الثلاثين ذات سمنٍ ولينٍ، وابنة أربعين ذات بناتٍ وبنين، وابنة خمسين عجوزٌ في الغابرين)) .
وعن عائشة -رضي الله عنها! - أنها قالت: ((إذا أتت على المرأة خمسون سنةً لم تلد أبداً)) .
باب ما جاء في فضل السراري

33- وعن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عليكم بالسراري فاتخذوهن مباركات الأرحام!)) .
قال [عبد الملك بن حبيب] : وحدثني عبد الله بن مسلم عن عطاء الخراساني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اطلبوا الولد من أمهات الأولاد فإن الله -تعالى! - جعل في أرحامهن البركة!)) .

34- قال عبد الملك [بن حبيب] : وبلغني أن رجلاً أتى سعيد بن المسيب -رضي الله عنه! - فشكا إليه قلة الولد فقال له: ((عليك بالسراري فإنهن أشف أرحاماً!)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : يعني أقبل للولد وأكثر أولاداً.
[عبد الملك بن حبيب في كتاب النساء قال: حدثني مطرف عن مالك بن] أنس قال: ((كان القاسم بن محمد بن أبي بكرٍ الصديق وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [وعلي] بن [الحسين] بن علي بن أبي طالب [رضي الله عنهم!] كانوا [من] بني أمهات الأولاد)) .
باب ما ينبغي للرجل أن يفعله مع امرأته والمرأة مع زوجها ليلة البناء
35- وعن أبي وائل أنه قال: ((جاء رجلٌ [يقال له: أبو حريز] إلى ابن مسعودٍ فقال: إني تزوجت امرأةً [شابة] بكراً وقد خشيت أن تكرهني! فقال ابن مسعودٍ: إن الألفة من الله -تعالى! - وإن الفرقة من الشيطان يكره ما أحل الله لها. فإذا دخلت فمرها أن تصلي خلفك ركعتين ثم قل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لها في! اللهم وارزقها مني وارزقني منها! اللهم اجمع بيننا كما جمعت وفرق بيننا -إذا فرقت- في خيرٍ!. ثم إذا [دنوت] منها فخذ بناصيتها وادع الله بالبركة واسأل الله من خيرها وتعوذ من شرها!] )) .

36- وعن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا تزوج أحدكم المرأة فليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة!)) .
وكان ابن مسعود إذا غشي أهله قال: ((اللهم لا تجعل للشيطان في ما رزقتنا نصيباً!)) .

37- قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني أسد بن موسى وغيره أن سلمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأةً من كندة بالعراق. فلما كان ليلة البناء بها دعا إليها. فلما وقف بباب البيت صوت ثلاثة أصواتٍ فلم تجبه فقال: ((يا هذه أخرساء أنت أم بكماء أم لا تسمعين؟)) فقالت: ((لا يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم! ولكن العروس تستحي أن تتكلم!)) فدخل إلى البيت فإذا هو قد بخر. [فقال] : ((هذا مضرورٌ أم محمومٌ قد دثرته أم تحولت القبلة في كندة؟)) فقالت: ((لا يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن العروس تزين بيتها)) . ثم قال: ((لا أدري أتطيعين أم ما تقولين؟)) فقالت: ((لقد ذكرت مقعد من أوجب الله طاعته!)) . قال: ((لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من نكح امرأةً فليمسح بناصيتها وليدع بالبركة وليركع ركعتين ويحمد الله -عز وجل! - وليسأله البركة فيها!. فإذا رأيتني قمت فقومي! فإذا كبرت [فكبري] ! فإذا ركعت فاركعي! فإذا سجدت فاسجدي! وإذا قعدت فاقعدي! فإذا دعوت فأمني! وإذا سلمت فسلمي!)) . فقام وقامت خلفه. فلما فرغ رجع إليها فألم بها.
فلما أصبح نظر إلى أثاثٍ كثيرٍ وإماءٍ كثيرٍ فوعظها في ذلك وحدثها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ((يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم! أما ما في البيت ففي سبيل الله - تعالى! وأما كل أمةٍ أو عبدٍ فهو خيرٌ لله تعالى!. اكفني براً أكفك خبزاً، خبز الخبز وحرارة التنور!.
فلما أمست ضاق فغضبت [فقالت] : ((يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فأتخذ آلة البيت حملاً والليل سفراً!)) قال: ((اقصدي رحمة الله!)) .

38- وحدثني بعض أشياخنا أن محمد بن سيرين قال: تزوجت امرأة من بني تميم. فلما [كانت] ليلة البناء دخلت عليها فإذا هي جالسة على باب خدرها. فأهويت إليها بيدي فقالت: ((مهلاً! على رسلك!)) . فحمدت الله وأثنت عليه ثم قالت: ((إن الله -عز وجل! - يضع العلم حيث يشاء وإنه بلغني أن الرجل إذا دخل بيته يؤمر أن يصلي ركعتين وتصلي امرأته خلفه. فإذا فرغ قال: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لأهلي في! اللهم ارزقني منهم وارزقهم مني! اللهم [ارزقني] ألفتهم ومودتهم وارزقهم ألفتي ومودتي وحبب بعضنا إلى بعض!)) .
قال: ((فقمت ففعلت ذلك. فلما فرغت أهويت إليها فقالت: ((مهلاً! على رسلك! إن الرجل يؤمر إذا أراد غشيان أهله [أن] يدعو قبل ذلك فيقول: اللهم جنبنا الشيطان وجنبه ما رزقتنا ولا تجعل له فينا نصيباً!)) .
قال: ((ففعلت ذلك فلم أزل أعرف بعد ذلك الألفة واللطف والخير)) .

39- قال عبد الملك [بن حبيب] : وبلغني عن عثمان بن عفان [أنه] لما تزوج نائلة بنت الفرافصة أتت مع الأحوص الكلبي، أتى بها من الشام. فأدخلت داره ليلاً وقد هيئ لها المجلس. فلما أخذت مجلسها وأصلح من شأنها -وعثمان في المسجد قد صلى العشاء الآخرة- أتته مولاةٌ له فأذنته بها وقالت: ((إن قضيت صلاتك فانصرف إلى أهلك!)) .
فقام حتى دخل عليها فسلم ثم جلس في فراشه فردت عليه السلام. فقال لها عثمان: ((ما أدري! تقومين إلينا أم نقوم إليك؟)) فقالت: ((والله ما سرت إليك مسيرة شهرٍ من أهلي وأنا أريد أن تعنى إلى عرض هذا البيت! بل أقوم إليك وكرامةً)) .
فلما قعدت إلى جنبه أقبلت تنظر إليه [وقد وضع قلنسوته] فقال لها: ((لعلك تكرهين ما ترين من كبري وشيبي؟ إن وراء هذا ما يحسن!)) فقالت: ((إني -والله! - لمن نسوةٍ أحب أزواجهن إليهن الكهل السيد)) فقال لها: ((ضعي رداءك!)) فوضعته ثم قال لها: [اطرحي خمارك!)) فطرحته ثم قال] : ((اخلعي درعك!)) فخلعته، ثم [قال] : ((حلي مئزرك!)) فقالت: ((أنت وذلك!)) .
[قال: ((صدقت!)) . وبنى بها فأعجبته فولدت ابنته مريم. وقتل وهي عنده. فخطبها بعده أشراف قريشٍ فلم تنكح بعده أحداً حتى ماتت] .

باب ما ينبغي للمرأة أن تضعه فيما بينها وبين زوجها

40- قال عبد الملك [بن حبيب] : حدثني إسماعيل بن البشر أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا رسول الله! إن لي امرأةً إذا أتيتها مهموماً قامت إلي فأخذت بطرف ردائي ومسحت على وجهي ثم قالت: إن كان همك الدنيا فقد صرفها الله عنك! وإن كان همك الآخرة فزادك الله هماً!)) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هذه لها أجر الشهداء ورزقهم)) .

41- وعن إبراهيم بن أدهم أن أبا الدرداء قال لأم الدرداء: ((إذا غضبت [فأرضيني] وإذا غضبت أرضيك. فإنا ألا نفعل يوشك أن تفتري)) .

42- قال عبد الملك [بن حبيب] : وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بسببيٍ فقال عليٍ بن أبي طالبٍ: ((يا فاطمة اذهبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [فاسأليه] خادماً!)) . فأتت فاستحت أن تكلمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألحاجةٍ جاءت فاطمة أم جاءت زائرةً؟)) .
فأخذتها العبرة فقالت: ((يا رسول الله! أما الماء فإني أغرفه من البئر في جوف الدار لا يراني أحدٌ. وأما العجين فإني أخبز في بيتي لا يراني أحدٌ. والغسل أغسل في بيتي لا يراني أحدٌ)) وأرته يديها قد خلقتا من العمل. ((ولكن -يا نبي الله! - إنما يشق علي الحطب أحتطب من مكان بعيدٍ، والمرأة -يا نبي الله! - عورةٌ، فذلك الذي يشق علي)) .
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن ذلك على ما هو خير لك من خادمٍ وخادمٍ وخادمٍ. إذا انصرفت إلى بيتك فأصلحي فراش زوجك! فإذا جاء فتلقيه بالباب وخذي منه رداءه! ثم إذا قعد على فراشه فاخلعي نعليه! فإن كان مفطراً [فقربي] إليه ما في بيتك! فإذا فرغ وفرغت ما بين يديه فاقعدي قريباً منه! فإذا دعاك إلى فراشه [فأجيبيه] ! وإن لم يدعك [فأدني] إلى فراشك!
((فإذا استويت فيه [فكبري] الله ثلاثاً وثلاثين مرةً [وسبحيه] ثلاثاً وثلاثين مرةً، واحمديه ثلاثاً وثلاثين مرةً واختمي المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له.. .. إلى آخرها. فذلك -يا فاطمة! - خيرٌ لك من خادمٍ وخادمٍ وخادمٍ!)) . قالها ست مراتٍ.
فلما انصرفت فاطمة سألها علي -رضي الله عنه! -: ((ما قال أبوك؟ فأخبرته بالذي قال لها صلى الله عليه وسلم فقال لها علي: ((والذي خلقني لهذا خيرٌ لك من خادمٍ وخادمٍ!)) .

43- قال عبد الملك [بن حبيب] : وبلغني أن الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالبٍ وعبد الله بن جعفر بن أبي طالبٍ خطبوا إلى المسيب بن نجبة الفزاري وكان شريف الكوفة فاستشار فيهم علياً فقال له: ((أما حسنٌ فطلاقٌ! وأما حسينٌ فشديد الخلق! ولكن عليك بعبد الله بن جعفرٍ)) . فزوجه.
فلما [كانت] الليلة التي بنى بها دعاها أبوها فجلست بين يديه فقال لها: ((يا بنيتي! اعلمي أن أهلك -الذين هم أهلك [بعد اليوم]- الذين تمسين فيهم وتصبحين! أطيعي زوجك إذا أمرك وآته إذا دعاك وكوني له أمةً يكن لك عبداً! واعلمي أن أطيب الطيب الماء وأحسن الحلي الكحل)) .
44- وعن مقاتل بن سليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [قال] : ((أيما امرأةٍ صلت خمسها، وصامت شهرها، وحفظت زوجها، وأطاعت ربها تدخل من أي أبواب الجنة شاءت)) .
45- قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني بعض المشيخة أن إسماعيل بن خارجة الفزاري زوج ابنته الحجاج بن يوسف. فلما [كانت] ليلة البناء بها دخل عليها أبوها فرفع جانب الخدر فقال: ((يا بنيتي! إني رأيت النساء إنما يؤدب من النساء! وإن أمك قد هلكت وتركتك صغيرة فاسمعي مقالتي واحفظي وصيتي! كوني لزوجك في بعض أحيانه أقرب من شسع نعله، وفي بعض أحيانه أبعد من الثريا! وعليك بالطيب وأطيب الطيب الماء! وإياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق! ودعي المعاتبة فإنها نورة ولا تنطفئ في فورة حيث الغضب فإني رأيت الود في الصدر والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الحب [أن] يذهب)) .

46- قال عبد الملك [بن حبيب] : وبلغني أن مالكاً -رحمه الله! - خير ابنته في نفسها [أن] تنكح من أحبت فاختارت فتى من أبناء الملوك قد رفض الدنيا وأخذ في الزهادة. فلما كان انتقالها إليه اجتمع إليها أخوات ثلاث وحاضنة لها. فابتدرت الحاضنة وصيتها [فقالت] : ((أي بنيتي! من لم يغط من نور نظره ما يتبين له [به] رشده ويعرف ما يؤذيه فيجتنبه كان كآكل السموم وهو لا يدري! أي بنية! النساء بخمس خصال لا غنى لهن عن واحدة منهن بينهن وبين الأزواج: المحبة بالغيب فإن القلوب شاهدة - وحسن الطاعة فإنها تثبت المودة - والاقتصاد فإنه يؤمن [من] الملامة ويستبقي حسن المودة - والطهارة فإنها تستهيل الهوى. والعفاف فإنه يدعو إلى الخير. فخذي حظك من عقلك وانتفعي بنصيحتي من نصحك!)) .
ثم قالت إحدى أخواتها: ((يا أخيتي! إنك كنت مالكة فصرت مملوكة! وكنت آمرة فصرت مأمورة! وكنت مختارة فصرت مختاراً عليك! وإنه لا جمال للمرأة إلا بزوجها كما أنه لا جمال [للشجرة] إلا بأغصانها! فلا تعاصي زوجك فتلحيه ولا تسلسي كل السلس فتمليه! وتوقي بوادر ضجره واستبيني طرفاً من دعنه ولا تجعلي هزلك في ما يغضب في جده وقفي في نفسك على حدود أمره! وليكن رأس طيبك الماء، ورأس وسيلتك إليه الطاعة، ورأس آلتك العفاف، ولا تغيريه بسببه ولا تمني عليه بحسنة! وكوني له أمة يكن لك عبداً!)) ثم قالت الأخت الثانية: ((يا [أخيتي] ! اجعلي لزوجك رقيباً عليك من نفسك وملكيه عنان طاعتك! [تأملي] ما أحب فابتغيه ولا تتبعي ما يكره فاجتنبيه! [واستقبلي] بصره بالطهارة ومجانته بالعفاف وتفويضه بالاقتصاد وثمرة قلبه بالمودة! واعلمي أن لا عز للمرأة إلا بزوجها كما أنه لا عز للشجاع إلا بسلاحه!)) .
ثم قالت الأخت الثالثة: ((يا أخيتي! إنك أخرجت نفسك إلى رق الزوج بعد ملك النفس. ولا حياة للمرأة إلا بزوجها كما أنه لا حياة للسمكة إلا بالماء. يا أخيتي! استصغري إحسانك لزوجك فإنما هو منك لنفسك وعظمي إحسانه إليك فإنه أرغب في الزيادة لك! وليكن استعدادك له كأن له عليك حافظاً منه! وعاشريه بالتواضع وتحلي عنده بالصدق وتزيني عنده بالطهارة وتحصني [من] رينته بالعفاف والتسليم واجعلي قصدك في ما بين دنوك وبعدك!)) .
فلما فرغن قالت الفتاة: ((قلتن بالنصيحة! فلا [عدمتها] منكن ولا عدمتها من نفسي! لكن الطاعة وبالله التوفيق ومنه المعونة!)) .

47- وعن محمد بن أبي طلحة المكي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((خير نسائكم العفيفة عن زوجها، الحليفة لغيرها)) .

باب ما يستحب للرجل أن يتزين لامرأته في هيئته وشكله

48- وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة أتت عمر بن الخطاب بزوجٍ لها أشعث أغبر أصفر فقالت له: ((يا أمير المؤمنين! لا أنا ولا هذا خلصني منه!)) . فنظر عمر إليه فعرف ما كرهت منه فأشار إلى رجلٍ وقال: ((اذهب به إلى الحمام فجممه وخذ من شعره [وقلم] أظفاره وألبسه حلةً معافريةً ثم ائتني به!)) .
فذهب به الرجل ففعل ذلك به ثم أتى به. فأومأ إليه عمر بيده أن خذ بيدها! [فأخذ بيدها] فإذا هي لا تعرفه فقالت: ((يا عبد الله! سبحان الله! أبين يدي أمير المؤمنين تفعل مثل هذا؟)) . فلما عرفته مضت معه فقال عمر: ((هكذا فاصنعوا بهن! فوالله إنهن ليحببن أن تتزينوا لهن كما تحبون أن يتزين لكم)) .
باب ما يستحب من الأدب في المجامعة

49- وعن عمرة [بنت عبد الرحمن] أنها سألت عائشة - رضي الله عنها!: ((كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جامع نساءه؟)) قالت: ((كان [ألين] الناس وأكرم الناس ضحاكاً بساماً)) .
وعن حسين بن عبد الله بن ضمرة عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من الجماع قبل الملاعبة)) .

50-[قال عبد الملك بن حبيب] : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثلاثة من العجز في الرجال: أن تلقى من تعجبك هيئته وسمته وتحب معرفته فتفارقه قبل أن تعرف اسمه ونسبه. والثانية: أن يكرمه أخوه، ويبادله فيرده عليه كرامته. والثالثة: في شأن النساء)) . قيل: ((وما هي - يا رسول الله! - أحبهن إلينا؟)) قال: ((أن يخلو الرجل فيسمها قبل أن يضاحكها ويؤانسها فيصيب هو حاجته منها قبل أن تصيب هي حاجتها منه)) .

51- قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني بعض أشياخنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أصاب أحدكم أهله فليستتر ولا ينخر كالبعير)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : يمشي إليها عرياناً.

52- قال [عبد الملك بن حبيب] : وحدثني عبد الله بن مسلم عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لعلي بن أبي طالب: ((لا تجامع رأس ليلة الهلال أو في النصف منه)) .

53- وعن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من جامع أهله فليقل: بسم الله! اللهم جنبنا الشيطان وجنبه ما رزقتنا. فإن قضى الله -تعالى! - بينكما بولدٍ لم يضره الشيطان أبداً)) .

54- وعن عطية بن بسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيباً في الناس فقال: ((يا أيها الناس! إن الله -تعالى! - أمرني أن أعلمكم مما علمني وأن أود بكم. لا يكثرن أحدكم الكلام عند الجماع فإنه يكون الولد أخرس! ولا ينظر أحدكم إلى فرج امرأته إذا جامعها فإن منه يكون العمى! ولا يديمن أحدكم النظر إلى الماء ولا [يبولن] فيه فإن منه يكون ذهاب العقل!)) .

55- وعن أصبغ بن الفرج أنه سأل ابن القاسم: ((أينظر الرجل إلى فرج امرأته إذا جامعها؟)) قال: ((نعم!)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : واجتناب ذلك أحب إلي اتباعاً للحديث وأخذاً به وحذراً مما ذكر فيه.






* كتاب: أدب النساء الموسوم بكتاب العناية والنهاية
المؤلف: عبد الملك بن حَبِيب بن حبيب بن سليمان بن هارون السلمي الإلبيري القرطبي، أبو مروان (المتوفى: 238هـ)
المحقق: عبد المجيد تركي


صورة مفقودة
 
- باب ما جاء في ثواب الجماع وحب الاستكثار منه

56- عن عروة بن الزبير عن عائشة -رضي الله عنها! - أنها قالت: ((ما من رجلٍ يلاعب امرأته إلا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئاتٍ ورفع له بذلك عشر درجاتٍ في الجنة. فإن قبلها وعانقها كتب الله مائةً وعشرين حسنةً. فإن جامعها فقام فاغتسل لم يجر الماء منه على شعرةٍ من جسده إلا كتب الله له عشر حسناتٍ وحط بها عنه عشر سيئاتٍ ورفع له بها عشر درجاتٍ مع ما يعطيه الله في الدنيا من الفضائل حتى إن الله -تعالى! - ليباهي به الملائكة. يقول: انظروا إلى عبدي يغتسل في الليلة الغراء ابتغاء مرضاتي وتصديقاً بوعدي! أشهدكم أني قد غفرت له!)) .

57- وعن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [قال] : ((إن الرجل إذا هم بغشيان أهله فلاعبها كتب الله له عشرين حسنةً ومحا عنه عشرين سيئةً. فإذا أخذ بيدها كتب الله له أربعين حسنةً ومحا عنه أربعين سيئةً، فإذا قبلها كتب الله له ستين حسنةً ومحا عنه ستين سيئةً. فإذا أصابها كتب الله له عشرين ومائة حسنةٍ ومحا عنه عشرين ومائة سيئةٍ. فإذا اغتسل باهى الله به الملائكة يقول: أنظروا إلى عبدي هذا يغتسل في هذه الليلة الغراء من خشيتي ويقيناً بأني ربه! اشهدوا بأني قد غفرت له! فما يجري الماء منه على شعرةٍ إلا كتب الله له بها حسنةً)).

58- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل المسلم إذا غشي أهله أو [ما] ملكت يمينه فلم يكن من وقعته تلك كان له بها وصيفٌ في الجنة. وإن كان من وقعته تلك ولدٌ فمات كان له فرطاً وشفيعاً يوم القيامة. وإن مات بعده كان له نوراً يوم القيامة)) .

59- وعن عطاء بن أبي رباح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجلٍ من أصحابه: ((يا فلان! هل صمت اليوم؟)) قال: ((لا!)) قال: ((فهل [تصدقت] اليوم؟)) قال: ((لا!)) قال: ((فائت أهلك فأصب منها فإنها صدقةٌ منك عليك!)) . وكان ذلك اليوم يوم جمعةٍ.

60- وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((على كل مسلمٍ في كل يومٍ صدقةً!)) [قيل له] : ((من يطيق ذلك منا يا رسول الله؟)) قال: (إن تسليمك على المسلم صدقةٌ، وعيادتك المريض صدقةٌ، وصلاتك على الميت صدقةٌ، وإماطة الأذى عن الطريق صدقةٌ، وعونك الضعيف صدقةٌ، وغشيانأهلك صدقةٌ)) .

61- وعن سعيد بن أبي هلال عن أبي قلابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس من نفس [ابن] آدم إلا وعليها صدقةً في كل يوم طلعت الشمس)) قيل: ((وما هي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ومن أين لنا صدقة يتصدق بها كل يومٍ يا رسول الله؟)) فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن أبواب الخير لكثيرةٌ: التسبيح والتحميد والتهليل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، [وتستسعي] عن اللهفان المستغيث، وتحمل [بشدة] ذراعيك مع المسكين الضعيف. فهذا كله صدقةٌ منك على نفسك.
((ولك في جماع أهلك أجرٌ)) قيل: ((يا رسول الله وفي شهوةٍ يكون أجرٌ؟)) قال: ((نعم! أرأيت لو كان [لك] ولدٌ فأدرك ثم زوجته ثم مات، أكنت محتسبه؟)) قال: ((نعم!)) قال: ((أكنت خلقته؟)) قال: ((بل الله خلقه)) قال: ((أكنت هديته؟)) قال: ((بل الله هداه)) قال: ((أفأنت كنت ترزقه؟)) قال: ((بل الله رزقه)) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فضعه في حلاله وجنبه حرامه وقدره قراره! فإن شاء الله أحياه وإن شاء أماته ولك أجره)) .

62- وعن ابن شهاب أنه قال: ((قالت عائشة: ((جاءتني خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعونٍ وهي بذة الهيئة فسألتها عن ذلك فقالت: إن صاحبها قد تبتل وصام النهار وقام الليل)) . فذكرت ذلك عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى عثمان فدعاه فقال: ((يا عثمان! إنه لم تكتب علينا الرهبانية! ألست لكم أسوةً حسنةً؟ فوالله إني لأخشاكم لله وأحفظ لحدوده! وليأثم امرؤٌ يدع غشيان أهله!)) .

63- وعن علي [بن أبي طالب] قال: ((ثلاثٌ أعطيهن الأنبياء: التعطر والسواك وكثرة الجماع)).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أربعٌ من سنن المرسلين: السواك والحناء والتعطر وكثرة غشيان النساء)) .
وعن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطيت قوة [بضعةٍ] وأربعين رجلاً في الجماع)) .
وعن عطاء بن أبي رباح قال: ((أعطي النبي صلى الله عليه وسلم قوة أربعين رجلاً)) .

64- وعن وهب [بن منبه] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الجماع قال: ((كنت فيه كأحدكم حتى رأيت في منامي قدراً [أنزلت] علي من السماء فأكلت منها حتى تضلعت فأصبحت وأنا أصيب منها ما شئت)) .
وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أوتي [النبي] في الجماع ما لم يؤت أحدٌ)) . قال: ((فخرج ليلةً فطاف على نسائه فكلما خرج من عند امرأةٍ اغتسل)) . قال أبو رافعٍ: ((وأنا أصب عليه الماء. فقلت: يا رسول الله! هلا اغتسلت غسلاً واحداً؟)) فقال: ((هذا أطيب وأطهر)) .

65- ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((حبب إلي النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة)) .
وعن ميمون بن مهران قال: ((ما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من نعماء إلا النساء والطيب)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته قال: ((ما أصبت من دنياكم إلا نساءً وشيئاً من الطيب)) .

66- وعن سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أصبت من هذه الدنيا إلا النسوان)) .
قال سفيان: ((ليس من النساء سرف! ولا يكرهن زهادةً ولا عبادةً! ولا بأس أن يجمع الرجل المؤمن أربعاً من الحرائر ومن الإماء ما شاء الله)) .

67- و [عن] عبد الله بن عمر أنه قال: ((أعطيت من الجماع ما لم يعط أحدٌ من هذه الأمة إلا أني كون رسول الله صلى الله عليه وسلم)) .
وعن مطرف عن مالك قال: ((قدم ابن عمر من سفرٍ. فلما أصبح أخبرهم أنه طاف في ليلته على إحدى [عشرة] امرأةً)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني عبد الله بن القاسم عن السري بن يحيى بن محمد بن سيرين أنه قال: ((كان عبد الله بن عمر بن الخطاب ربما بدأ بالجماع قبل الطعام إذا أفطر من صيامه)).

68- وعن سليمان بن عبد الله الغازي قال: ((كانت لنافع، مولى ابن عمر، جارية تسمى كوكب الصبح، فكانت ربما فرت منه من كثرة الجماع)) .
وعن ابن وهب أن رجلاً أتى سعيد بن المسيب فقال له: ((إن عيني -كما ترى- ذهبت وإنه قيل لي: إنما ذهبت من كثرة الجماع! فما ترى؟)) . فقال ابن المسيب: ((لا تدعه وإن ذهبت عينك!)).

69- عن وهب [بن منبه] أن رجلاً قال [لرسول] الله صلى الله عليه وسلم: ((يا رسول الله! إذا [تبطن] الرجل امرأته اغتسل!)) فقال: ((وأنا إذا [تبطنتها] اغتسلت)) .
70- قال عبد الملك [بن حبيب] : حدثني المبارك بن عبد الله أبو أمية أن رجلاً استدعى علي بن أبي طالب على قومٍ فقال: ((يا أمير المؤمنين! هؤلاء زوجوني امرأةً مجنونةً!)) فقال علي: ((فما رأيت من جنونها؟)) قال: ((إذا أتيتها غشي عليها!)) فضحك علي وقال: ((ما كنت لها بأهلٍ!)) .

71- وعن نافع مولى ابن عمر أنه كان يقول: (( [العجيزة] أحسن الوجهين!)) فقيل له: ((ولم؟)) قال: ((الوجوه الحسان كثيرةٌ والأعجاز قليلةٌ)) .
وعن ابن عباس أنه قال: ((النساء لعب الرجال)) .
قال ابن وهب: ((ما تفسير ذلك؟)) . قال [ابن وهب] : ((يحضر لهن ويصفر)) .

72- وقال عمر بن الخطاب: ((اجعلوا أمركم في ثلاثٍ: النساء والخيل والنصال!)) .


- باب ما يجوز من النخير والشهيق والحمحمة والمداعبة عند الجماع

73- وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي [فروة] أن عبد الله بن عمر كان يرخص في النخير عند الجماع.
قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني الخزامي عن معين بن يعقوب ابن طلحة أنه قال: ((قيل لنافع بن جبير بن مطعم: النخير عند الجماع؟ فقال: أما النخير فلا! ولكن تأخذني عند ذلك حمحمة كحمحمة الفرس)) .
وقال مالك: ((لا بأس بالنخير عند الجماع وأراه سفهاً في غير ذلك يعاب عليه)) .

74- قال معين: ((فكان محمد بن سيرين وعطاء ومجاهد يكرهون النخير في غير الجماع)) .
وقال عطاء: ((من انفلتت منه نخرة فليكبر أربع تكبيرات)) .
وقال مجاهد: ((لما أهبط الله إبليس أن ونخر.. .. إلا ما أرخص فيه عند الجماع لما فيه من اللذة في غير محرم)) .
وعن عمر بن قيس المكي قال: ((سألتني امرأة عطاء بن أبي رباح فقالت: إن زوجي [يأمرني] أن أنخر عند الجماع)) . فقال لها: ((أطيعي زوجك!)) .


- باب ما يكره للرجل أن يتحدث مما يخلو به عند أهله

75- عن الحسن [البصري] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ((لعل أحدكم يتحدث بما يخلو عليه هو وأهله!)) فسكت القوم. ثم أقبل على النساء فقال: ((لعل إحداكن تحدث صواحبها بما تخلو عليه هي وزوجها؟)) فقالت امرأة ذات سنٍ: ((نعم يا رسول الله! إنهن ليتحدثن بذلك)) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تفعلوا! [فإنما] مثل ذلك كمثل شيطانٍ لقي شيطانة فوثب عليها في جانب الطريق [والناس ينظرون] )) .
باب ما جاء في فضل شهوة المرأة على شهوة الرجل

76- عن أناس [عن] أبي مسلم الغمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الشهوة عشرة أجزاءٍ: التسعة للنساء والعاشر للرجال)) .
قال عمرو بن العاص: ((فضل شهوة المرأة على شهوة الرجل كفضل أثر الكرزم على أثر المخيط، إلا أن الله -تعالى! - سترهن بالحياء))

- باب ما يكره للنساء من نكاح الشيخ ونكاح القبيح من الرجال

77- وعن أبي بكر بن أبي مريم أنه قال: ((رفع إلى عمر بن الخطاب [أن] امرأةً شابةً تزوجها شيخٌ كبيرٌ فقتلته فحبست فيه فقال: يا أيها الناس! اتقوا الله! وليتزوج أحدكم لمته من النساء ولتتزوج المرأة لمتها من الرجال!)) .
وعن الحكم بن [عتيبة] أن شيخاً تزوج شابةً فضمته إليها فدقت صدره فرفعت إلى علي بن أبي طالبٍ فقال: ((إنها لشبقةٌ)) . فجعل ديته على عاقلتها)) .

78- وعن معن أن علي بن أبي طالبٍ قال: (( [لا] تتزوج المرأة إلا مثلها! واعلموا أنهن يحببن منكم ما تحبون منهن!)) .
وعن هشام بن عروة عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب [قال] : ((يعمد أحدكم فيزوج [ابنته] الشيخ الدميم. إنهن [ليحببن] لأنفسهن ما تحبون لأنفسكم)) .
وعن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال: ((لا تكرهوا فتياتكم على الرجل القبيح فإنهن يحببن ما تحبون!)) .


- باب ما يتقى من فتنة النساء

79- عن حارثة قال: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما تركت [بعدي] فتنةً أضر على الرجال من النساء)) .
وعن أبي صالح مولى أم هانئ قال: ((بلغني أن أكثر ذنوب أهل الجنة في النساء)) .
وعن علي بن زيد بن جدعان قال: ((سمعت ابن المسيب يقول: ما يئس الشيطان من ولي قط إلا أتاه من قبل النساء)) .
قال ابن جدعان: ((وسمعت ابن المسيب وهو ابن بضع وثمانين سنة وإحدى عينيه عوراء والأخرى يعشو بها وهو يقول: ما أمسيت أخاف على نفسي في ديني غيرهن)) .

80- وعن يونس بن عبيد قال: ((صحبت الحسن [البصري] [وثلاثين] سنة فما سمعته قط قال: عزل أمير! ولا: ولي! ولا: غلا سعر! ولا: رخص سعر! ولا: اشتد الحر!. وما كان ذكره إلا الموت جاءكم! حتى أتته امرأة يوماً. ناهيك من امرأة جمالاً وشباباً وشحماً ولحماً ترتج، يدفع بعضها بعضاً! فترامت جالسة بين يديه ثم قالت: يا شيخ! أيحل للرجل أن يتزوج على امرأته وهي شابة جميلة ولود؟ قال: نعم! أحل الله له أن يتزوج أربعاً. قالت: سبحان الله! قال: نعم! قالت: فبعيشك لا تخبر بذلك الرجال!.
((ثم قامت منصرفة فأتبعها الحسن [البصري] ببصره ثم قال: ما ضر امرءاً كانت هذه عنده؟ ما فاته من دنياه شيء!)) .

81- قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني بعض أشياخنا أن عائشة كانت تقول: ((من شقاوتنا أن الله -تعالى! - جعلنا رأس الشهوات وبدأ بنا في ذكرها)) ثم تتلو قوله تعالى: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث} الآية.

82- وعن عبد الله بن أبي بكر بن حزام أنه قال: ((لقي عمر بن الخطاب امرأة متنقبةً فقال [لها] : ضعي نقابك! فوضعته فرآها امرأةً ذميمةً فقال لها: لا تتنقبي!)) .
وروي أيضاً أن عمر بن الخطاب مر بنسوةٍ فقال لهن: ((انزعن النقاب!)) فنزعنه فإذا هي [بينهن] امرأةً حسناء فقال لها: [أما] أنت فانتقبي!)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : إنما خاف عليها أن تفتن من يراها لحسنها.

83- وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تدخلوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من [أحدكم] مجرى الدم!)) قال: ((ومنك يا رسول الله؟)) قال: ((ومني إلا أن الله -تعالى! - أعانني عليه فأسلم)) .

84- وعن إبراهيم [بن أدهم] عن أبيه أنه قال: ((قال عمر بن الخطاب: ألا لا يتحدث رجلٌ مع امرأةٍ إلا امرأةً هي عليه بالمحرم)) إلى أن قال: ((حموها وإن حموها الموت)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : ((والحمو والختن أبو الزوج، إنما منع من ذلك خوف الإفتتان)) .

85- وعن عبد الله بن زرارة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم وخضراء الدمن!)) قالوا: ((يا رسول الله! وما خضراء الدمن؟ قال: ((المرأة الحسناء في منبت السوء)) .


- باب ما يؤمر الرجل أن يفعله إذا أعجبته المرأة

86- عن معاوية بن صالح الأزهر بن سعيد عن أبي كبشة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مرت بنا امرأة ونحن جلوسٌ مع رسول الله فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل ثم خرج إلينا وقد اغتسل. فقلنا: يا رسول الله! قد كان شيءٌ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: قد كانت مرت بنا فلانةً فوقع في نفسي شهوة النساء فوضعته في حلالٍ. فافعلوا كذلك! فإن من أماثل أعمالكم إتيانكم الحلال)) .
87- وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: ((مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأةٍ فأعجبته فأتى سودة زوجته وعندها نسوةٌ فقمن عنها فقضى حاجته ثم قال: ((أيما رجلٍ أعجبته امرأة غيره فليأت أهله فإن مع أهله مثل الذي معها)) .
وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أعجبت أحدكم المرأة فليرجع إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد من نفسه)) .


- باب ما يجوز للرجل من غشيان امرأته باركةً وكيف شاء

88- وعن جابر بن عتبة أن رجلاً أبرك امرأته فدسرها دسرةً فألقاها على وجهها فشدت بنيتها فرجع ذلك إلى علي بن أبي طالبٍ فقال: ((مطيةٌ يركبها كيف شاء!)) ولم يجعل لذلك عليه شيئاً)) .
عن حفصة أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ((إن زوجي يأتيني مدبرةً!)) فقال: ((لا بأس بذلك إذا كان في سمامٍ واحدٍ)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : يعني في الفرج، والسمام الثقب مثل قوله -تعالى!: { [سم] الخياط} .

89- وعن جابر بن عبد الله أنه قال: ((قالت اليهود بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل إذا أتى امرأته من خلفها في قبلها كان ولده أحول. فأنزل الله على رسوله: {نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} )) .
[قال جابر بن عبد الله] : ((أنى شئتم! إن شئتم من بين يديها! وإن شئتم من خلفها! غير أن السبيل واحدٌ في موضع الولد. فإن شئت أن تصيبها باركةً! وإن شئت أن تصيبها على جنبٍ! بعد أن يكون السبيل [واحداً] )) .
وعن ميمون بن مهران أنه قال: ((اشتهوا من نسائكم ما أحببتم! غير أن يكون المأتى [واحداً] يعني في الفرج.


- باب ما جاء في كراهية مسيس النساء في غير الفرج

90- عن [عمرو] بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن غشيان المرأة في دبرها وقال: ((هي اللوطية الصغرى)) .
وروي أن رجلاً سأل علي بن أبي طالبٍ حين جلس على المنبر في مسجد الكوفة يخطب الناس فقال: ((يا أمير المؤمنين! ما تقول في إتيان النساء في أدبارهن؟)) فغضب علي وقال: ((سفلت! سفل الله بك! أما تسمع قول الله - تعالى!: يقول: {أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحدٍ من العالمين} . وإنها اللوطية الصغرى! وبها بدأ قوم لوطٍ فاستفتحوا بالنساء ثم رجعوا إلى الرجال)).

91- وعن ابن عباس أنه قال: ((ألا أخبركم ببدء قوم لوطٍ؟ إنهم أتوا النساء في أدبارهن فأفشى ذلك بعضهم إلى بعضٍ حتى اجتمع على ذلك رأيهم فقالوا: ما أدبار النساء وأقبالهن إلا واحدٌ! ثم قالوا: ما أدبار النساء وأدبار الرجال وأدبار الصبيان إلا واحدٌ! فلما اجتمع على ذلك رأيهم أتاهم العذاب)) .
ثم قال ابن عباس: ((ما أشبه الليلة بالبارحة!)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : يعني ما أحدث الناس من ذلك اليوم.

92- وعن مجاهد في قول الله - عز وجل!: {وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قومٌ عادون} قال: ترك أقبال النساء إلى أدبارهن وأدبار الرجال)) .
وفي قوله - تعالى!: {إنهم أناسٌ يتطهرون} قال [مجاهد] : من أدبار النساء وأدبار الرجال)) .

93- ويروى أن رجلاً أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((يا رسول الله! أتي امرأتي من دبرها؟)) قال: ((نعم! آتها في قبلها من دبرها!)) .
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا [يستحيي] من الحق! لا يحل مأتى النساء في حشوشهن)) يعني في أدبارهن.

94- وعن ابن عباس في قوله - تعالى!: {فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإن تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله} ، يعني من حيث جاء [المولود] ! فمن ثم أمر الله أن يؤتى.
وعن ابن عباس قال: ((اسق زرعك من حيث نباته!)) .
وعن كريب عن ابن عباس أنه قال: ((ملعونٌ من أتى بهيمةٌ! ملعونٌ من أتى امرأةً من دبرها!)) يعني في دبرها.

95- وعن أبي الدرداء [وقد] سئل عنه فقال: ((وهل يفعل ذلك إلا كافرٌ!)) .
وقال سعيد بن المسيب: ((وهل يصنع ذلك إلا أحمق فاجرٌ!)) .
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا ينظر الله إلى رجلٍ أتى امرأةً في دبرها)) .

96- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى امرأةً حائضاً [أو] امرأةً في دبرها فقد كفر)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : إنما هو كفر المعصية وليس هو كفر التوحيد لأنه من عصى فقد كفر.

97- قال عبد الملك [بن حبيب] : وكان نافع مولى ابن عمر يحدث عن ابن عمر بالرخصة فيه فأنكر ذلك عليه.
قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني ابن معبد قال: ((تذاكرنا عند عبد الله بن ميمون بن مهران حديث نافع عن ابن عمر بالرخصة فيه فقال ابن ميمون: إنما قال نافع هذا بعدما كبر وذهب عقله)) .

98- وقال ابن عباس: ((إن قوماً من قريشٍ كانوا يتلذذون بالنساء بمكة مقبلاتٍ ومدبراتٍ. فلما قدموا المدينة تزوجوا في الأنصار فذهبوا ليفعلوا ذلك بهن فأنكرن ذلك وقلن: هذا شيءٌ لم نكن نؤتى عليه. فانتشر الحديث حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله في ذلك: {نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} , إن شئت مقبلةً وإن شئت مدبرةً وإن شئت باركةً بعد أن يكون في موضع الولد)) .

99-[قال عبد الملك بن حبيب] : يقال: ائت الحرث من حيث شئت! قال ابن عمر: ((في دبرها!)) فأوهم ابن عمر -والله يغفر له! - لأن هذا الحديث على ما أعلمتك به.
قال عبد الملك [بن حبيب] : وقد ذكر غير نافع فيه الكراهية عن ابن عمر. وعن سعيد بن يسار قال: ((كنت أتجر بالجواري فسألت ابن عمر فقلت له: إنني ابتاع الجارية فربما كان في التحميض! قال: وما التحميض؟ قلت: وطء الجارية في دبرها! فقال: سبحان الله! وهل يفعل ذلك مسلمٌ؟)) .
 
أعلى