نقد أريج جمال - وجوه أخرى للعقاد

(1

عندي ولع بالنوابغ الذين لعبوا في حيواتهم الشخصية أدوارا اعتيادية للغاية، فكانت لهم خصوماتهم وصداقاتهم، تحيزاتهم و زلاتهم ... هؤلاء الذين كانت لهم أخطاء، عظيمة ربما، لم يداروها، ولم يحاولوا، فقدموا ، من غير قصد، نماذج لبشر ... وبشر فقط ،برغم كل شئ، وأي شئ ... أحبهم لأنهم يعبرون عن النقص الإنساني في أكمل صوره .. بالضبط كما أتوق للمثاليين الذين يبدون من غير خطايا ..ولا شك أننا بين هؤلاء وهؤلاء في مساحة الوسط نتحرك ..

في عدد يونيو من المجلة الثقافية العزيزة الهلال، يتقدم ملف خاص عن الكاتب والمفكر والأديب الكبير عباس العقاد .. أعترف في البدء أنه ملف ليس كأي ملف ،فليس ثمة رغبة في تأليه الرجل أو تقديمه بصورة الصنم فوق الانتقاد و الزلل، إنما يغلف أفكار الملف وروحه انتماءاً صادقاً للإنسان العقاد، وهمة عالية تُبذل من أجل فهمه وتفهيمه والإحساس به، لذا أتصور أن ملف "العقاد ..وثيقة ثقافية" ... ملف من أجمل الملفات التي قدمتها مطبوعة صحفية في الآونة الأخيرة ..

التقطتُ المجلة بين كفي، وغرقت معها وفيها أياما، أقرأها بنهم،أقصد أقرأه هو بنهم .. وعلي أن أعترف _ للمرة الثانية_ أن موقفا حقيقا لم يكن قد تكون فيّ عن العقاد حتى قراءة الملف ، ثم أن الأمور تغيرت تماما ،بعدا ..

بالطبع ستقرأ في المجلة كتابات رائعة عن نشأة الرجل ،وأفكاره ،ومؤلفاته .. لكن ما يعنيني أكثر هنا ،و الذي أثر فيّ بعمق تأثيرا أدري أن لن يغادرني أبدا ،مواقفه الذاتية من الآخرين ،ومنهجه في التفكير تجاههم ،وطبعا شعوره بهم ، وقصة حبه الوحيدة ،والعظيمة ..

هذه ليست محاولة لتشويه الرجل ،ولن تكون ،بالعكس هنا ،إعادة أنسنة العقاد ،وتقديمه في ثوبه الطبيعي ،ولو اختلفنا مع هذا الثوب ورفضناه في مناطق معينة .. فكيف كانت دنيا العقاد التي تحركه ...؟

العقاد ناقدا وناقضا

في مقال معنون ب "العقاد ناقدا محافظا ،قراءة أخرى في نقده لشعر شوقي " كتب د.السيد فضل ،عن علاقة العقاد الفكرية مع الشاعر الكبير أحمد شوقي ،وذلك بصفة الأول ناقدا ،ويقول فضل :"للعقاد الناقد فيما أرى وجه بدا فيه المجدد المبتدع حين استقى غير محاك ولا مقلد كما يحب أن يقرر لتراث النقد الرومانتيكي الإنجليزي عند رواده الكبار الأوائل .و له وجه آخر شديد المحافظة مسرف في نقد و نقض ما لا يحب ويهوى استقاه كما أعرضه الآن من أشد ألوان النقد العربي القديم محافظة ."

يعني أن موقف العقاد الفكري تجاه شوقي كان مبنيا أساسا على رفض الرجل أو عدم استهواء شعره ..وبما أن الحديث لايزال بدون أدلة ،فلنلج الآن مباشرة إلى ما قاله العقاد عن شعر شوقي ،والذي ينقله د.فضل في مقاله إذ يقول :"يقول العقاد نعود بك أيها القارئ إلى القصيدة فلا ترى فيها مما لا تسمعه من أفواه المكدين والشحاذين إلا كل ما هو أخس من بضاعتهم ،وأنجس من فلسفتهم ،كلها حكم يؤثر مثلها عن حملة الكيزان والعكاكيز ،إذ ينادون في الأزقة والسبل دنيا غرور ،كله فان ،الذي عند الله باق ،ياما داست جبابرة تحت التراب ،تلك أقوال الشحاذين ..أما أقوال أمير الشعراء التي يقول عنها كذا العقاد فهي:
كل حي على المنية غاد = تتوالى الركاب والموت حاد
ذهب الأولون قرنا فقرنا = لم يدم حاضر ولم يبق باد
هل ترى منهم أوتسمع عنهم = غير باقي مآثر وأيادي ..إلخ "

صدمتك الكلمات "أنجس وأخس "!.. طيب هل كنت تتصور أن تقال هذه الكلمات على أبيات مثل التي قرأتها .. يستمر د.فضل فيقول :"حين نظر العقاد في شعر شوقي كان يريد أن يهدمه بأن يشير إلى المعنى المطروح على الطريق ،ولا تكاد تسلم له الآن بما أراد لأن الشاعر حين يقول مثلا :
كل حي على المنية غاد = تتوالى الركاب والموت حاد

لا يريد أن يؤدي معنى دنيا غرور وكله فان ..اللهم إلا إذا كنا من هؤلاء الذين يرون أن أسدا تساوي شجاعا كما رضي لنا بعض اسلافنا إلا إذا كنا نرى في قول النابغة .
خطاطيف حجن في حبال متينة = تمد بها أيد إليك نوازع

ما رآه ابن قتيبة :أنت في قدرتك على كخطاطيف عقف يمد بها ،وأنا كدلو تمد بتلك الخطاطيف."

أتتصور أن خصومة العقاد الفكرية قد توصله هذه المنازل ..؟ للأسف هذا ما جرى فعلا، والأهم أن العقاد كان يرفض الاعتراف أن موقفه من شوقي موقف فيه تصلب ،ورفض للجديد.

وفي خاتمة مقاله يقول د.فضل :" ولسنا نذهب بعيدا في تعليل هذه الظاهرة عند العقاد فنقول إنه أراد أن يضللنا عن مصادره، ويمكن أن نلتمس التعليل في موقف العقاد منذ فترة مبكرة من حياته من الإحياء والإحيائيين ،هذا الموقف الذي زوده بحساسية مفرطة تجاه القديم .وهل كان يصح أن يهاجم العقاد شوقي وأصحابه ثم يعلن عن مشاركته إياهم في المنابع والأصول القديمة ؟"

الرافعي الأصم .. وطه حسين الأعمى

سأقول أن هذا عنوان صادم ومرفوض ،لكن الواقع أن هذا ما كان يقوله بالضبط العقاد في غضبته منهما ... والعهدة بالطبع على الرواي .. ولنعد الآن أكثر من خطوة للوراء كي نروي الحكاية من أولها ..

"الخصومة بين العقاد والرافعي، أسبابها وتطوراتها ونتائجها" عنوان ما كتبه د.الطاهر أحمد مكي، متناولا الخصومة الفكرية والمعركة الأدبية التي دارت بين العقاد والرافعي واستمرت أعوام كالنار تحت الثرى ... ويشرح د.مكي أن هذه العادة الذميمة _ويقصد بها المعارك الأدبية _ واستلفتت اهتمامات النقاد والقراء موروثة من كاتب صهيوني هو ماكس نورداو(1849 – 1923 ) ،واضح أن أفكاره وصلت لأهل الفكر العرب عبر قراءاتهم المباشرة له، أو من خلال الترجمات التي عرّبت كتاباته، والرجل كان يسير متبعا في منهجه فكرة واحدة هي الهدم ..الهدم .

ومن أفكار نورداو هذا ما ينقله د.مكي " كان من نصائحه لتلميذ له كي يحقق النجاح :"إن سواد الناس بلداء الإحساس ،ثقال السمع ،فليكن ظهورك بينهم بجلبة يسمعها الأصم ويبصرها الأعمى ،وهم لا يفههمون التورية والمزاح ولا يتأولون الألفاظ و الحروف ،فكن واضحا معهم في مخاطبتك ،سهلا في عبارتك "..

لا أدري لم كان الرجل مزدريا للبشر بهذا الشكل ،ولا أردي كيف كان فكره مؤثرا في أهل الرأي عندنا بهذه الطريقة ،إذا كان هذا حديث الرجل في أزمان كان الناس يفكرون ،فماذا سيقول لو بُعث في أيامنا هذه ..! يقول د.مكي : "أحسب أن الصهيوني ماكس نورداو كان بأفكاره وراء الكثير من خصومات تلك الفترة ،فهو الذي هدى ذلك الجيل إلى أن الأديب المغمور بوسعه أن يفتعل معركة ،وأن يتعلق بأثواب أديب كبير يهجوه وينقده ،ويثير حوله الزوابع " ..

أما الذي جرى بين الرافعي والعقاد ،فيقول_ وسأقوم بنقل حديثه بالقليل من التصرف اختصارا فقط _أن العلاقة بين العقاد والرافعي كانت عادية جدا قبل أن يقوم الرافعي بإصدار طبعة ملكية "أي تكلف بإصدارها القصر" من كتاب "إعجاز القرآن"عام 1917، ويبدو أن العقاد رأى أن ثمة تعريضا به في الكتاب فغضب ،غير أنه سكت ،حتى التقيا صدفة في دار مجلة المقتطف ،ودار بينهما نقاش ،أخذت حرارته ترتفع كلما مضى وقت، وبدأ الرافعي يتعامل مع حديث العقاد وكأنه تجريح وطعن في القرآن ذاته !!

ونحسب بالطبع أن العقاد لم يكن ليصل إلى هذه النقطة، كما علينا الانتباه إلى أن هذه الرواية يحكيها الرافعي ،وهو أحد طرفي النزاع. المهم أن الأمور احتدمت بينهما ،ويبدو أيضا أن الرافعي أراد أن يضرب العقاد ضربة قاصمة فواجهه بتقديم سعد زغلول للكتاب ،والعقاد معروف بوفديته وعلاقته القوية بسعد ،فما كان من العقاد إلى أن شكك في التقديم برمته ،وكأن الرافعي اختلقه ،فزاد انفعال الأخير ،وهم كل منهما يضرب الآخر إلى أن تدخل يعقوب صروف ،وانسحب العقاد ،وهو ما فهمه الرافعي أنه تم بناء على طلب من صروف ..

ويقول د.مكي أن صروف الصحفي الشامى أراد أن يلتزم الحياد في القضية فلم يذكر بخصوص هذه الرواية أكثر من أنه لم يطلب من العقاد المغادرة لأن هذا لا يليق منه ،ثم أضاف أنه لم يفهم ما الذي كان يدور بينهما ،فالأساس أن الحديث كان يتم كتابة بين الاثنين نظرا لصمم الرافعي ..

لكن هل توقف الصراع بين العقاد والرافعى عند هذا الحد ؟؟ ..

(2)

نستكمل اليوم عرض ما جاء في عدد يونيو من المجلة الثقافية العزيزة الهلال، الذى جاء كملف خاص عن الكاتب والمفكر والأديب الكبير عباس العقاد

أنهينا المقال السابق بذكر الصراع بين عباس العقاد وعبد الرحمن الرافعى ... والذى بدأ عندما صدر للأخير كتاب "إعجاز القرآن" والذى جاء به ما ظنه العقاد تعريضا به فإحتد على الرافعى وكانت النتيجة خصاماً بين الأديبين لم يهدأ من وطاه سوى تدخل الصحفى الشامى يعقوب صروف ... (راجع المقال السابق)

لكن هل توقف الصراع بين العقاد والرافعى عند هذا الحد ؟؟ ..

لا إذ أنه عاد للاشتعال من جديد عندما جمع الرافعي مقالاته في النقد، في كتاب بعنوان "على السفود" ... وجه فيه سهامه إلى العقاد وشعره مباشرة، ومرة أخرى صمت العقاد تماما و لم يرد.

غير أن الذي في القلب بقى في القلب يتحين الخروج، وجاءت وفاة شوقي عام 1932 لتفجر الخصومة بينهما ثالثة. إذ كتب الرافعي في مجلة المقتطف مقالا عن شوقي وشعره أثنى عليه،غير أنه أخذ عليه رفع جواب الشرط في قوله : إن رأتني تميل عني كأن لم يك بيني وبينها أشياء.

لكن العقاد، الذي تذكر معي كيف كان يهاجم شوقي وينقض شعره، هو ذاته الذي دافع عنه واعتذر عنه !! ويقول د. الطاهر احمد مكي، كاتب مقال "الخصومة بين العقاد والرافعى" فى عدد مجلة الهلال المشار اليه اعلاه :"وفي هذه المرة كان الحق ذوقيا في جانب العقاد، وإن يكن نحويا في جانب الرافعي ... لأن الشعر، فيما أرى من شعر العباقرة، فوق قواعد النحو ومن أجلهم كان باب ضرورات النحو في الشعر.

ولكن تملك الرافعي عناده وكبرياؤه، فرد على العقاد وأصر على تخطئة شوقي في رفع جواب الشرط من هذا البيت " ..

يبدو أنها كانت عادة ان يكون الهجوم كاسحا إلى هذا الحد، وأن تضيع فيه الحقائق وتبقى فقط الشتائم والإهانات الشخصية. ويقول د.مكي :" العقاد لم يكن يصف الرافعي بغير المهذار الأصم، ولا يدعو طه حسين في منتداه بغير الأعمى، ويصف مكرم عبيد في مقالاته بأنه وغد ودساس ودجال غلى مثل هذه الشتائم .."

صعب إذن أن ننزع الحديث عن سياقه التاريخي، والأصعب أن ننزعه عن سياقه الشخصي، ولعلك تساءلت مثلي عما كان يفكر فيه العقاد وهو يقول ما يقول، ويسب من يسب .. الرد سيمنحك إياه العقاد نفسه حالا، وسينقله لنا د.أحمد السيد عوضين في مقالة "العقاد ..الإنسان" ,,

والنقل تم من كتاب العقاد "أنا" الذي يحوي مجموعة مقالات للعقاد عن سيرته الشخصية، اسم الكتاب ليس من اختيار العقاد حتى لا تظن به الظنون ... فالكتاب نُشر عقب وفاته أصلا، وفي الكتاب يتحدث الرجل عن نفسه بكل صراحة ومن دون غرور ولا استعلاء، إذ قال من ضمن ما قال :"... إنني لا أزعم أنني مفرط في التواضع، ولكنني أعلم علم اليقين انني لم أعامل إنسانا قط معاملة صغير او حقير إلا أن يكون ذلك جزاء له على سوء أدب " ..

ويقول أيضا :"... ومع هذا الناس معذورون في شبهة الكبرياء هذه. فقد أراد الله، وله الحمد، أن يخلقني على الرغم مني متحديا لكل التقاليد السخيفة التي كانت ولاتزال شائعة. أنا أطلب الكرامة من طريق الأدب والثقافة، وأعتبر الأدب والثقافة رسالة مقدسة يحق لصاحبها أن يصان شرفه بين أعلى الطبقات .... فهو إنسان يعرف حقه في الكرامة ولا يعرف حقا لتلك الأصنام الاجتماعية التي تعرض عليه :صنم المال وصنم العناوين العلمية ،والشارات الرسمية، وصنم المناصب ،وصنم الألقاب .."

إذن العقاد كان يفعل ما يعتقد أنه صواب في تعامله مع الآخرين، وإن رأيناه نحن خطأ .. وربما تكون ثمة أشياء لا ندري عنها، وجهته لكل هذا العنف في الخصومة .. الذي لم يداريه ،ولم يحاول، ولم يحرص فيه على مركز اجتماعي أوذكر تاريخي ..

العقاد عاشقا

الآن نحن في حضرة العقاد العاشق،الذي تمسك بأهداب حب لم يفلته حتى مات .. بالنسبة لي كان لايزال للرجل هيبة،لا تمكنني من تصور كيف كان يحب لأنني أدري أن الحب ضعفا،مع هذا كان عندي فضول لمعرفة كيف .. ؟

في مقاله "من هي سارة العقاد الحقيقية ؟" يحكي صاحبه محمد رضوان قصة حب العقاد، الذي كتب عنها الرجل روايته "سارة"، فيذكر من البداية أن المرجح أن سارة العقاد، وهو اسم نادر الاستخدام في ذلك العصر كما يقول رضوان، هي أليس داغر التي اشتغلت بالكتابة عن المرأة، وترجمت عدداُ من القصص والروايات الأجنبية.

وإليسا كانت قد طلقت من زوجها الأول عندما تعرف عليها العقاد لأول مرة في حديقة بيتهم، ويبدو أن ثمة استلطافاً نمى بينهما وأخذ ينضج حتى استحال حبا كاملا. ويقول رضوان أن الذين كانوا يقرأون مقالات العقاد السياسية لاحظوا اختلافا بها في فترة اشتعال عشقه لأليس، وكأن العشق لوّن العقاد وأيامه و كتاباته.

كانت قصة عظيمة تلك التي ولدت بينهما ... ويشير رضوان إلى كتاب صدر أخيرا عن دار جزيرة الورد بعنوان "سارة العقاد او أليس داغر"، ويحوي الكثير من كتابات أليس وقصتها مع العقاد ..

لكن، و آه من لكن هذه، جرى ما فض عذرية العلاقة، إذ يقال أن خيانة ارتكبت من قبل أليس نسفت عقل العقاد نسفا، وجعلته ينزف نزفا. وأيا كانت حقيقة الأمر فاليقين أن العقاد تألم وآثر الابتعاد، وهو الذي كان يعشق حبيبته عشقا حارقا، و شقي بعشقه لها ما تبقى من عمره .. فكتب يقول عنها :
سلوتك عاصيا قلبي = ولم أك طائعا أهوى
فما اخترت على حال = ولكن هكذا الدنيا

ويبدو أن العقاد حسم قراره بكل إرادته ،مع وجود احتمالية الاستمرار التي رفضها بشدة وكتب فيها يقول :
تريدين أن أرضى بك اليوم للهوى = وأرتاء فيك اللهو بعد التعبد
وألقاك جسما مستباحا وطالما = لقيتك جم الخوف جم التردد
إذا لك يكن بد من الكأس والطلى = ففي غير بيت كان بالأمس مسجدي

غير أن العقاد في الواقع لم يسلا ،إذ بقى كما يقول رضوان محتفظا بصورة معشوقته إلى أن فارق الدنيا ..

و هذي الصورة هي التي رُسمت غلافا لرواية سارة التي صدرت طبعة الهلال لها عام 1958 .. ويعلق رضوان على هذه العلاقة قائلا :"هي علاقة لم تستمر أكثر من عامين لكنها ظلت تدغدغ مشاعر العقاد الكاتب الجبار، وظلت آخر نسمة في حياته يستعيد ذكراها ويناجي طيفها ويتأمل صورتهما معا في أيام السعادة بحنين العاشق المحروم ... ".

هذه مقتطفات من ملف رائع، يستحق أن تقرأه باعتناء أكثر من مرة، على مهل، فأدعوك لتفعل.
وأدري تماما أن تلك السطور ستحفظ مكانا عليا في ذاكرتك ..على طول العمر ..
وأخيرا أسألك ألم تحب العقاد، كما أحببته أنا ؟؟
ألم تشعر بأنه بشر كان من لحم ودم .. له أكثر من وجه .. كما نحن بالضبط ..
أو ليس أن لكل منا وجوه ؟؟




أريج جمال
 
أعلى