الجنس في الثقافة العربية : منقول - الحياة الجنسية في الحقبة الاسلامية

الجزء الاول

البعض يتهم الغرب بنشر الرذيلة والفساد، غير ان الحقبة الاسلامية كانت ممتلئة بكل انواع الحياة الايروتكية التي بهرت الغرب ووصلت الى درجات عالية من الازدهار ، والدلائل تشير الى ان الغرب قد اقتبس هذه الحياة الايروتيكية منا.

عادات السلوك الجنسي في الحديث
في الحديث نرى ان الرسول لايخجل ان يترك اصحابه ويدخل لبيته ليجامع اول من تقع يده عليها بعد ان يكون قد رأى امرأة في الشارع اثارت شبقه ثم يعود الى اصحابه فيخبرهم ..
إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله . فإن ذلك يرد ما في نفسه . وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة . فذكر بمثله . غير أنه قال : فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة. ولم يذكر : تدبر في صورة شيطان.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1403
خلاصة الدرجة: صحيح
مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم نسوة فوقع في قلبه شهوة النساء فدخل فأتى بعض زوجاته وقال فكذلك فافعلوا فإن من أماثل أعمالكم إتيان الحلال
الراوي: أبو كبشة الأنماري خلاصة الدرجة: إسناده جيد المحدث: محمد بن محمد الغزي المصدر: اتقان ما يحسن الصفحة أو الرقم: 2/586

في حديث اخر نجد ان هذا السلوك ليس حصرا على الرسول وانما هو قابل للحدوث من الاخرين ايضا، إذ يقول (في كتاب الطهورات):
( 5 ) حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم عن ذكوان عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار فأرسل إليه فخرج ورأسه يقطر فقال لعلنا أعجلناك فقال نعم يا رسول الله قال : إذا أعجلت أو أقحطت فعليك الوضوء ولا غسل عليك . للمزيد راجع موضوع الانحراف والسبق في الاسلام
بعض من الصحابة من ابناء الزنى

قبل الاسلام كان التقاليد والعادات تسمح بارسال الزوجة للاستبضاع وطواف النساء والرجال حول الكعبة عاريين، وإقامة الخيم الحمر الى درجة ان العديد من الصحابة كانوا ابناء زنا.. وهنا قسم منهم: 1- حمامة أم أبي سفيان وهي زوجة حرب ابن امية بن عبد شمس وهي جدة معاوية، كانت بغيا صاحبة راية في الجاهلية .

2- الزرقاء بنت وهب، وهي من البغايا وذوات الاعلام ايام الجاهلية وتلقب بالزرقاء لشدة سوادها المائل للزرقة وكانت اقل البغايا اجرة، ويعرف بنوها بنو الزرقاء وهي زوجة ابي العاص بن امية، ام الحكم بن ابي العاص(طرده الرسول من المدينة)، جدة مروان بن الحكم، يقال ان الامام الحسين(ع) رد على رسول مروان بن الحكم قائلا " يابن الزرقاء الداعية الى نفسها بسوق عكاظ ".

3- امنة بنت علقمة بن صفوان ام مروان بن الحكم جدة عبد الملك بن مروان واتهمت بأنها تمارس البغاء سرا مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة... وهذا مروان هو الذي اتوا به بعد ولادته الى رسول الله(ص) فقال الرسول " ابعدوه عني هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون ، وبكون قد لعنه بجريمة امه، واتهم الام بدون شهود.

4- النابغة سلمى بنت حرملة وقد اشتهرت بالبغاء العلني ومن ذوات الاعلام وهي ام عمرو بن العاص بن وائل كانت امة لعبد اللة بن جدعان فاعتقها فوقع عليها في يوم واحد ابو لهب بن عبد المطلب وامية بن خلف وهشام بن المغيرة المخزومي وابو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي , فولدت عمرو، فادعاه كلهم لكنها الحقته بالعاص بن وائل لانه كان ينفق عليها كثيرا، وكان هذا قبل الاسلام...

5- سمية بنت المعطل النوبية وهي من البغايا ذوات الاعلام وكانت امة للحارث بن كلدة وتنسب اولادها ومنهم زياد مرة لزوجها عبيد بن ابي سرح الثقفي فيقال زياد بن عبيد ومرة يقال زياد ابن سمية ومرة زياد ابن ابيه، حتى استلحقه معاوية بان احضر شهود على ان ابو سفيان قد واقع سمية وهي تحت عبيد بن ابي سرح وبعد تسعة اشهر ولدت صبيا اسموه زياد. ولم يستلحقه معاوية حبا وكرامة ولكن لان زياد بن ابيه كان عامل سيدنا علي (ع) على فارس والاهواز فاراد استمالته .

6- مرجانة بنت نوف وهي امة لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت كان يصلها العديد من الرجال من بينهم زياد ابن ابيه فباعها عبد الرحمن وهي حامل، فولدت عبدين هما عباد وعبيد الله ابنا مرجانة لا يعرف لهما اب، فاستدعاهما زياد واستلحقهما به..... فكان عباد والي سجستان زمن معاوية وعبيد الله بن زياد واليا على البصرة، وبعد ان كان عبيد الله ابن زياد واليا على البصرة زمن معاوية ولاه يزيد الكوفة

7- قطام بنت شحنة التيمية وقد اشتهرت بالبغاء العلني في الكوفة وكانت لها قوادة عجوز اسمها لبابة هي الواسطة بينها وبين الزبائن، كان اباها شحنة بن عدي واخاها حنظلة بن شحنة من الخوارج وقد قتلا معا في معركة النهروان، فاصبحت والغل ياكل قلبها لهذا طلبت من عبد الرحمن ابن ملجم عندما جاء لخطبتها ان يضمن لها قتل سيدنا علي (ع) ويصدقها بثلاثة الاف درهم وغلام وجارية فلم يشف غليلها مقتل علي بعدما سمعت بمقتل ابن ملجم ايضا لهذا بعثت الى مصر من وشى على جماعة من العلويين هناك عند الوالى عمرو ابن العاص ومن هؤلاء الجماعة خولة بنت عبد الله وعبد الله وسعيد ابناء عمرو بن ابي رحاب.

8- نضلة بنت أسماء الكلبية وهي زوجة ربيعة بن عبد شمس وهي ام عتبة وشيبة الذين قتلا يوم بدر. يذكر الاصفهاني في كتابه الاغاني ان امية بن عبد شمس جاء ذات ليلة الى دار اخيه ربيعه فلم يجده فاختلى بزوجة اخيه وواقعها. فحبلت منه بعتبة، ولاندري من الشاهد الذي رأى وروى الواقعة .

ويروى ان امية هذا ذهب الى الشام وزنى هناك بامة يهودية فولدت له ولدا اسماه ذكوان ولقبه ابو عمرو وجاء به الى مكة داعيا انه مولى له حتى اذا كبر اعتقه واستلحقه، ثم زوجه امراته الصهباء، قال ابن ابي الحديد ان امية فعل في حياته ما لم يفعله احد من العرب، زوج ابنه ابو عمرو من امراته في حياته فولدت له ابا معيط وهو جد الوليد بن عقبة بن ابي معيط الذي ولاه عثمان الكوفة
يروى ان عقبة بن ابي معيط لما اسره المسلمون يوم بدر امر الرسول (ص) بقتله ( قتل الاسير!) 9فقال يا محمد ناشدتك الله والرحم فقال الرسول ما انت وذاك انما انت ابن يهودي من اهل صفوريه.


9- هند بنت عتبة وقد اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية هي زوجة ابي سفيان، وابنها معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان، مسافر بن ابي عمرو بن امية، عمارة بن الوليد بن المغيرة، العباس بن عبد المطلب، والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد...

10- ميسون بنت بجدل الكلبية هي ام يزيد بن معاوية، كانت تاتي الفاحشة سرا مع عبد لابيها ومنه حملت بيزيد، ويروى ان معاوية خاصم ميسون فارسلها الى اهلها بمكة وبعد فترة ارجعها الى الشام واذا هي حامل......!!!! قال يزيد للامام الحسن (ع) ( يا حسن اني ابغضك) فقال الامام (ذلك لان الشيطان شارك اباك حينما ساور امك فاختلط المائان).

قال محمد الباقر(ع) ( قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا وقاتل الحسين ابن علي ولد زنا ولا يقتل الانبياء والاوصياء الا ابناء البغايا).


11- آمنة بنت علقمة بن صفوان هي ام مروان بن الحكم كانت تمارس الزنا مع ابي سفيان فولدت مروان. اخرج ابن عساكر من طريق محمد القرظي قال (لعن رسول الله الحكم وما ولد الا الصالحين وهم قليل) وقالت السيدة عائشة (رض) لمروان (لعن الله اباك وانت في صلبه (!)، فانت بعض من لعنة الله ثم قالت والشجرة الملعونة في القران).

المخنثين في عهد النبي
في عهد النبي كان هناك مخنثين، نقرأ في عمدة القاري ج22-ص185

أنجشةالصحابي!
أنجشة بالهمزة والنون والجيم والشين المعجمة . كان يسوق أو يقود بنساء النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع
قال البلاذري كان أنجشة حبشيا يكنى أبا مارية وفي التوضيح أنجشة غلام أسود للنبي ذكروه في الصحابة! قلت ذكره أبو عمر في الاستيعاب أنجشة العبد الأسود كان يسوق أو يقود بنساء النبي عام حجة الوداع وكان حسن الصوت وكان إذا حدا اعتنقت الإبل فقال يا أنجشة رويدك بالقوارير وأخرج الطبراني من حديث واثلة أنه كان ممن نفاهم النبي من المخنثين !... ألخ .
**الوافي في الوفيات :
وكان يحدو وهو حسن الحداء وكانت الإبل تزيد في الحركة بحدائه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : رويداً يا أنجشة رفقاً بالقوارير!

الاستمناء
وكان الذكور لايتورعون عن الاستمناء والاعلان عن ذلك بتعابير مباشرة، يقول ابن حزم الأندلسي :
وأباحه ـ يعني الاستمناء ـ قوم كما روينا بالسند المذكور إلى عبد الرزاق ان ابن جريج أخبرني إبراهيم بن أبي بكر عن رجل عن ابن عباس أنه قال: وما هو إلا أن يعرك أحدكم زبه حتى ينزل الماء. .....
عن ابن عمر أنه قال: إنما هو عصب تدلكه .
وبه إلى قتادة عن العلاء بن زياد عن أبيه أنهم كانوا يفعلونه في المغازي، يعني الاستمناء يعبث الرجل بذكره يدلكه حتى ينزل!؟! .
قال قتادة: وقال
الحسن في الرجل يستمني يعبث بذكره حتى ينزل قال: كانوا يفعلون في المغازي !؟! . وعن جابر بن زيد أبي الشعثاء قال: هو ماؤك فأهرقه يعني الاستمناء.

وعن مجاهد قال: كان من مضى يأمرون شبابهم بالاستمناء يستعفون بذلك!.
قال عبد الرزاق: وذكره معمر عن أيوب السختياني أو غيره عن مجاهد عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بالاستمناء. وعن عمرو بن دينار ما أرى بالاستمناء بأسا!! .
قال أبو محمد رحمه الله: الأسانيد عن ابن عباس وابن عمر في كلا القولين مغمورة ، لكن الكراهة صحيحة عن عطاء، والإباحة المطلقة صحيحة عن الحسن، وعن عمرو بن دينار وعن زياد أبي العلاء وعن مجاهد، ورواه من رواه من هؤلاء عمن أدركوا وهؤلاء كبار التابعين الذين لا يكادون يروون إلا عن الصحابة رضي الله عنهم . )
( المحلى لابن حزم / ج11 / ص393 / ط دار الفكر بتحقيق أحمد شاكر)

وكان لدور البغاء حضور دائم في الحياة الاجتماعية في العالم العربي. وان جرى العرف اليوم على اهمال هذا الدور و التكتم عنه . منذ بزوغ فجر الاسلام والى اليوم لم تغيب الدعارة عن الحياة الاجتماعية، ولكن كان لها العديد من القنوات، منها الدعارة مع الجواري والاقنان التي لاتتدخل في التحريم الديني المباشر، اعتمادا على الاية التي تقول " ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا". إضافة الى ان مثل هذه الاتهامات ، عندما توجه الى الحرة، من الصعب البرهنة عليها حسب الشرع الاسلامي، للحاجة الى اربعة شهود، والا فيعاقب المُدعي بتهمة قذف المحصنات.

في قضاء علي بن ابي طالب
جاء عن معاوية بن ميسرة بن شريح قال :حدثني أبي عبد الله بن معاوية عن أبيه ميسرة عن أبيه شريح قالت ميسرة : تقدمت إلى شريح ، فقالت : إني جئتك مخاصمة ، فقال لها : وأين خصمك ، فقالت : أنت خصمي ، فاخلى لها المجلس وقال لها تكلمي ، فقالت إني إمراة لي إحليل ولي فرج فقال : قد كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا قضية ، وسألها من حيث جاء البول؟ قالت : إنه يجيء منهما جميعاً فقال لها من أين سبق البول ؟ قالت ليس منهما شيء يسبق البول ، يجيئان في وقت واحد وينقطعان في وقت واحد ، فقال لها إنك لتخبرينني بعجب ، فقالت : أخبرك بما هو أعجب من هذا ، تزوجني ابن عم لي واخدمني بخادمة فوطاتها فأولدتها وانما جئتك لما ولد لي لتفرق بيني وبين زوجي ، فقام من مجلس القضاء ودخل على أمير المؤمنين علي(عليه السلام) فأخبره بما قالت المراة ، فامرها فادخلت وسألها كما قال القاضي ، فقالت هو الذي اخبرك قال : فاحضر زوجها ابن عمها ، فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام) أهذه إمراتك وابنة عمك ؟ قال نعم ، قال له علي (عليه السلام): قد علمت ما كان ؟ قال نعم ، قد اخدمتها بخادمه فوطاتها فأولدتها ، قال(عليه السلام): ثم وطأتها بعد ذلك؟ قال : نعم ، قال له علي(عليه السلام): لأنت اجرأ من خاصي الأسد ، عليّ بدينار الخرجي ، وكان معدلاً وبأمرأتين فاتي بهم وقال لهم (عليه السلام) خذوا هذه المراة إن كانت امراة فادخلوها بيتاً والبسوها نقاباً ، وجردوها من ثيابها وعدوا اضلاع جنبيها ، ففعلوا ثم خرجوا إليه ، فقالوا له عدد الجنب الأيمن اثنى عشر ضلعاً والجنب الايسر أحد عشر ضلعاً ، فقال (عليه السلام) :الله أكبر أتوني بالحجام فأخذ من شعرها واعطاها رداءا وحذاءا والحقها بالرجال ، فقال الزوج يا أمير المؤمنين امراتي وابنة عمي الحقتها بالرجال ، ممن اخذت هذه القضية ؟ قال : إني ورثتها من أبي آدم (عليه السلام) وأمي حواء خلقت من ضلع آدم ، وإن أضلاع الرجال أقل من أضلاع النساء بضلع ، وعدة اضلاعها اضلاع رجل ، وامر بهم فأخرجوا)( ).

ممارسات مع الجواري
عن سعيد بن المسيب قال خرج عمر بن الخطاب على أصحابه فقال أفتوني في شئ صنعته اليوم فقالوا ما هو يا أمير المؤمنين قال (عمر) مرت بي جارية فأعجبتني فوقعت عليها وأنا صائم فعظم على القوم(لماذا ؟) وعلي أبن أبي طالب ساكت فقال ما تقول يا أبن أبي طالب فقال جئت حلالا ويوم مكان يوم فقال عمر أنت خيرهم فتوى.
(*) منتخب كنز العمال في سنن الأفعال والأقوال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي.باب المبيح والمفسد. الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر من كان يفتي بالمدينة ويقتدى به من أصحاب صلعم.

عن نافع قال : أن أبن عمر كان إذا أراد أن يشتري جارية فواطهم على الثمن ووضع يده على عجزها (مؤخرتها) وبطنها وقبلها (فرجها) وكشف عن ساقها.
(*) منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة على المتقي الهندي باب في أحكام البيع. الجامع لعبد الرزاق.

ساعرض فيما يلي مقتطفات من مصادر ( تاريخية ) غير مختصة بذكر الجنس و طرقه و فنونه ... الخ . بل من كتب تطرقت لهذا الامر احالة او تفسيرا او استطرادا , وهي امور وقصص ستجدون في بعضها صورا بشعة للاستغلال والامتهان وفي بعضها الآخر طرف وملح و نوادر، وهي كافية لتعكس لنا صورة عن الحياة الايروتيكية في الحقبة الاسلامية القديمة ... .

“عن أنس بن مالك قال‏:‏ كنا إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن يضرب ثديهن‏.‏”
( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال – حرف الميم )

ثم روى من طريق حماد بن سلمة قالت : حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس عن جده أنس بن مالك قال : ” كن إماء عمر رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن ، تضطرب ثديهن ” . قلت : وإسناده جيد رجاله كلهم ثقات غير شيخ البيهقي أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي وهو صدوق كما قال الخطيب ( 10 / 303 ) وقال البيهقي عقبه : ” والاثار عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك صحيحة “
( راجع كتاب : إرواء الغليل – محمد ناصر الألباني ج 6 ص 204

عن ابن عمر إباحة النظر إلى ساقها [ أي الجارية التي يريد ابتياعها ] وبطنها وظهرها ويضع يده على عجزها وصدرها
الراوي: – - خلاصة الدرجة: صحيح [وروي] نحوه عن علي ولم يصح – المحدث: ابن حزم – المصدر: المحلى – الصفحة أو الرقم: 10/31

وعن أبي موسى الأشعري إباحة النظر إلى ما فوق السرة ودون الركبة [ أي الجارية التي يريد ابتياعها ]
الراوي: – - خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: ابن حزم – المصدر: المحلى – الصفحة أو الرقم: 10/31

( ويحرم الاستمتاع ) ولو بنحو نظر بشهوة ومس ( بالمستبرأة ) أي قبل مضي ما به الاستبراء لأدائه إلى الوطء المحرم ولاحتمال أنها حامل بحر [ ص: 280 ] فلا يصح نحو بيعها نعم يحل له الخلوة بها ولا يحال بينه وبينها لأن الشرع جعل الاستبراء مفوضا لأمانته وبه فارق وجوب الإحالة بين الزوج والزوجة المعتدة عن شبهة كذا أطلقوه وفيه إذا كان السيد مشهورا بالزنا وعدم المسكة وهي جميلة نظر ظاهر ( إلا مسبية فيحل غير وطء ) لأنه صلى الله عليه وسلم لم يحرم منها غيره مع غلبة امتداد الأعين والأيدي إلى مس الإماء سيما الحسان ولأن ابن عمر رضي الله عنهما قبل أمة وقعت في سهمه لما نظر عنقها كإبريق فضة فلم يتمالك الصبر عن تقبيلها والناس ينظرونه ولم ينكر عليه أحد رواه البيهقي وفارقت غيرها بتيقن ملكها ولو حاملا فلم يجر فيها الاحتمال السابق وحرم وطؤها صيانة لمائه أن يختلط بماء حربي لا لحرمته ولم يلتفتوا لاحتمال ظهور كونها أم ولد لمسلم فلا يملكها السابي لندوره وأخذ الماوردي وغيره من ذلك أن كل من لا يمكن حملها المانع لملكها لصيرورتها به أم ولد كصبية وحامل من زنا وآيسة ومشتراة مزوجة فطلقها زوجها تكون كالمسبية في حل التمتع بها بما عدا الوطء ( وقيل لا ) يحل التمتع بالمسبية أيضا وانتصر له جمع .

( راجع : تحفة المحتاج في شرح المنهاج – باب الاستبراء )

- عن أبي قلابة قال‏:‏ كان عمر بن الخطاب لا يدع في خلافته أمة تقنع، ويقول‏:‏ إنما القناع للحرائر لكي لا يؤذين‏.‏

41924- عن عمر قال‏:‏ إنما الجلباب على الحرائر من نساء المؤمنين

41925- عن أنس قال‏:‏ رأى عمر أمة لنا متقنعة فضربها وقال‏:‏ لا تشبهي بالحرائر، ألقي القناع‏.‏

41926- عن صفية بنت أبي عبيد قالت‏:‏ خرجت امرأة متخمرة متجلببة فقال عمر‏:‏ من هذه المرأة‏؟‏ فقيل له‏:‏ هذه جارية لفلان – رجل من بيته، فأرسل إلى حفصة‏:‏ ما حملك على أن تخمري هذه الأمة وتجلببيها بالمحصنات حتى هممت أن أقع بها، لا أحسبها إلا من المحصنات‏!‏ لا تشبهوا الإماء بالمحصنات‏.‏

41928- عن المسيب بن دارم قال‏:‏ رأيت عمر وفي يده درة فضرب رأس أمة حتى سقط القناع عن رأسها، قال‏:‏ فيم الأمة تشبه بالحرة‏.‏

41929- مالك أن بلغه أن أمة كانت لعبد الله بن عمر رآها عمر بن الخطاب وقد تهيأت بهيئة الحرائر فدخل على ابنته فقال‏:‏ لم أر جارية أخيك وقد تهيأت بهيئة الحرائر‏؟‏ وأنكر ذلك عمر بن الخطاب
راجع : ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال – حرف الميم ) موقع الايمان

وفي التطبيق الشرعي في عهد خلافة عمر بن الخطاب نجد احد عماله على البصرة وهو بالتأكيد من الصحابة الكرام يزني ولكن لايجوز اقامة الحد عليه،
(( رأى أربعة من الرجال المغيرة بن شعبة، عامل عمر بالبصرة، وهو يزني بأم جميل وشكوه إلى عمر، أمر عمر بضربهم لأن ثلاثة منهم رءوا المرود في المكحلة والرابع رأى المغيرة على المرأة، وهو عارٍ، وأرجلها مرفوعة في الهواء، لكنه لم ير المرود في المكحلة)).



ذكريات ضباعة
عن أبن عباس قال : كانت من أجمل نساء العرب وكانت إذا جلست أخذت من الأرض شيئا كثيرا (كبيرة المؤخرة).. فذكر جمالها عند النبي فخطبها إلي ابنها سلمة فقال حتى استأمرها وقيل للنبي أنها كبرت فلما رجع أبنها للنبي بموافقتها سكت النبي صلعم.
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر من خطب النبي صلعم من النساء فلم يتم نكاحه.
* عن أبن عباس عن.. قال أن النبي رأى ضباعة داخل البيت أي الكعبة عريانة وكان النبي غلاما فجعلت تخلع ثوبا وتقول
اليوم يبدو بعضه أو كله ما يبدو منه لا أحله
أخسم كالقعب باد ظله كأن حمى خيبر تمله.
(*) الإصابة للحافظ أبن حجر العسقلاني باب ضباعة بنت عامر.

عائشة بنت طلحة
حكي مولاة (خادمة) عائشة بنت طلحة قصة زواج سيدتها من عمر بن عبد الله وتصف تلك الليلة جاءت بالطعام لعمر بن عبد الله فأكل حتى افرغ الإناء وتوضأ وصلى حتى ضاق صدري ونمت ثم أدخلته وأسبلت الستر عليهما (أي على عائشة بنت طلحة و زوجها) فعددت له بقية الليل على قلتها سبع عشرة مرة دخل فيها المتوضأ(أي نكح عائشة 17 مرة) فلما أصبحنا وقفت على رأسه فقال أتقولين شيئا ؟ قلت نعم ! والله ما رأيت مثلك أكلت أكل سبعة وصليت صلاة سبعة ونكت نيك سبعة.
(*) كتاب الأغاني للإمام أبي الفرج باب أخبار عائشة بنت طلحة ونسبها.
* قالت امرأة كوفية دخلت على عائشة بنت طلحة فسألت عنها فقيل هي مع زوجها في القيطون فسمعت زفيرا ونخيرا لم يسمع قط مثله ثم خرجت وجبينها يتفصد عرقا فقلت لها ما أظن أن حرة تفعل مثل هذا ؟ فقالت إن الخيل العتاق تشرب بالصفير(يعني كما تشرب الخيل عندما يصفرون لها هكذا الرجل ينكح عندما تشخر وتنخر له !!!!).
(*) نفس المرجع السابق
* عن اثيلة بنت المغيرة قالت : زرت مع مولاتي خالتها عائشة بنت طلحة وأنا يومئذ شابة فرأيت عجيزتها (مؤخرتها) من خلفها وهى جالسة كأنها غيرها(دليل على كبر مؤخرتها) فوضعت إصبعي عليها لكي اعرف ما هي فلما أحست بإصبعي ضحكت وقالت ما اكثر من يعجب مما عجبت منه(أي أن العرب يحبون ويعجبون بكبر المؤخرة).
(*) نفس المرجع السابق
* حكى أبو الفرج أن مصعب بن الزبير لما عزم على زواج عائشة بنت طلحة جاء هو وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وسعيد بن العاص إلى عزة الميلاء وكانت عزة هذه يألفها الأشراف وغيرهم من أهل المروءات وكانت من اظرف الناس وأعلمهم بأمور النساء فقالوا لها خطبنا فأنظري لنا. فقالت لمصعب من خطبت ؟ قال عائشة بنت طلحة .. .. فقالت يا جارية هاتي خفيي فلبستهما وخرجت ومعها خادمها فبدأت بعائشة بنت طلحة فقالت فديتك كنّا في مأدبة أو مأتم لقريش فذكروا جمال النساء وخلقهن فلم أدر كيف أصفك فألقي ثيابك ففعلت(أي خلعت عائشة ثيابها) فأقبلت وأدبرت فارتج كل شئ منها فقالت لها عزة خذي ثوبك.... ثم أتت القوم في السقيفة فقالوا ما صنعت فقالت يابن أبي عبد الله أما عائشة فلا والله ما رأيت مثلها مقبلة ولا مدبرة محطوطة المتنين عظيمة العجيزة (المؤخرة) ممتلئة الترائب نقية الثغر وصفحة الوجه فرعاء الشعر ممتلئة الصدر خميصة البطن ذات عكن ضخمة السرة مسرولة الساق يرتج ما أعلاها إلى....
(*) نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري باب ذكر أخبار الغريض وما يتصل بها من أخبار عائشة بنت طلحة.

إنتشار دور الدعارة
ينقل الثعالبي قصة مؤلمة في ( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ) بشان جميلة الموصلية بنت ناصر الدولة ابي محمد بن حمدان التي حجت سنة ست وستين وثلاثمئة (997 م) " ومن قصتها انها لما رجعت الى بلدها .... , وكان ما كان من استيلاء عضد الدولة على اموالها وحصونها و ممالك اهلها, افضت بها الحال الى كل قلة و ذلة, وتكشفت عن فقر مدقع, وكان عضد الدولة خطبها لنفسه فامتنعت وترفعت عنه, واحتقدها عليها, وحين وقعت في يده تشفى منها, وما زال يعنف بها في المطالبة بالاموال حتى عراها وهتكها, ثم الزمها احد امرين: اما ان تؤدي بقية ما وقعت عليه من المال, واما ان تختلف الى دور القحاب فتكتسب فيها ما تؤديه في بقية مصادرتها, فانتهزت يوما فرصة من غفلة المكلفين بها, وغرقت نفسها في دجلة". وهو امر يدل يقينا على انتشار ( دور القحاب ) في بغداد في تلك الفترة, على ما في القصة من تراجيديا مؤلمة.
يروي المقريزي في ( السلوك لمعرفة دول الملوك ) التالي:

" وقد وقع في ايام المنصور قلاوون ان امراة كانت تستميل النساء وترغبهن حتى تمضي بهن الى موضع توهمهن ان به من يعاشرهن بفاحشة, فاذا صارت المراة اليها, قبضها رجال قد اعدتهم, وقتلوها واخذوا ثيابها. فاشتهر بالقاهرة خبرها, وعرفت بالخناقة , فما زال بها الامير علم الدين سنجر الخياط والي القاهرة حتى قبض عليها, وسمرها ( اي صلبها بالمسامير ).

ووقع ايضا في ايام الملك الناصر محمد بن قلاوون ان امراة بارض الطبالة كانت عند طائفة البازدارية (1) تفعل ذلك بالنساء, فقبض عليها, وسمروا وسمرت معهم, فكانت تقول – وهي مسمرة يطاف بها على الجمال في القاهرة – اذا رات النساء وهن يتفرجن عليها: " آه يا قحاب, لو عشت لكنت افنيتكن, ولكن ما عشت ".

ويدل كذلك على حضور هذه الدور تلك القصة الطريفة التي ينقلها ابو حيان التوحيدي في ( اخلاق الوزيرين ) : " جمع مزبد بين قحبة وصديقها في بيت فتعاتبا, فاراد ان يجامعها فامتنعت و قالت: ليس هذا موضع ذا, فسمعها مزبد فقال: يا زانية فاين موضعه ابين القبر والمنبر والله ما بني هذا البيت الا من جذر القحاب ..."
ويروي هو نفسه في ( البصائر والذخائر ): " ادخل رجل علوي بيته قحبة, فلما ارادها قالت: الدراهم, قال: دعي عنك هذا ويحك مع قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: دع هذا, عليك بقحاب قم, هذا لا ينفق (2) على قحاب بغداد.

ينقل الآبي رسائل من زاد مهر جارية الجمهوري لمولاها تدل على ان دور الزنا كانت متفشية وخاصة الرسالة الاولى التي تشير الى قحاب مدينتي فسا و شيراز الايرانيتين. وكانت جارية الجمهوري في غاية المجون.

كتبت إليك وحياة أنفك القاطولي، لا كان فعالك بي إلا شراً عليك، ولكنك الساعة العامل في فسا، وليس تذكر مثلي في قحاب فسا، الذين يدخلون الرجال والنساء حمام واحد، أنا أعلم أنك لو أخرجتني إليك لوجدت في بيتك أربع قحاب كلهم حبالى من ذلك البزر الذي لا يخلف الحلاوة، كنه البطيخ العبدلائي، والله إن بزر الدفلى خير من بزرك. قطع ظهرك ونسلك! أشتهي والله أعلم البغاءات إيش يرون في وجهك؟ الذي، والله، وإلا فأنا جاحدة مشركة إن أخطئ أقبح من عصفور مقلي بزيت، ولكنهم إذا أبصروا الشوابير قالوا: ذا من ولد العباس.
يا هذا، للنساء مؤن لا يقف عليها الرجال. أهونها الدبق. فعسى تريد أن أطول طعنه في كبدك وآكله على حال لا بد من تنظيفه. إن لم نزن ساحقنا. واعلم علم يقين أن النفقة والكسوة إن تأخرت عني خرجت والله وغنيت وقمت بطني وعشرة معي، وأنفقت على روحي كما أشتهي، وإن فضل من الجذر شيء لم أظلمك وأبعث به إليك تنفقه أنت.
واعلم أن الجارية إذا خرجت للغناء دخل سراويلها الزنى.
فأنت أبصر ولا تطمع أن أخرج إليك. لا وحياتك. طمعويه بنى غرفة فانويه قعد فيها.
عليك يا بن جمهور بقحاب فسا وشيراز الذين يشتهونك مائة بصفعة، الذين إذا قمت على الواحدة قمت وفي كمك عشرين ضرطة يا مداذية.
ولولا أبوك الشيخ - أبقاه الله - كنت قد خريت كبدك على لبدك. ولكن إيش بعد قليل تنفق كل ما جمعت فتكون مثل ذلك الذي تبخر وفسا، خرج لا له ولا عليه بالسواء، هوذا أنصحك. ابعث إلي بنفقة وإلا وحياتك خرجت وغنيت، فقد قال القائل: من لم يكن يدك في قصعته لا يهولك بريق صلعته.

قالت له يوماً: إن فلاناً اليهودي بذل لي عشرين دينارا على أن أعطيه فرداً فلم أفعل. قال مولاها: كذبت والله أنت حينئذ في القيان ويقع في يدك عشرون ديناراً بفرد فلا تجيبين إليه؟ فقالت: محوت الصحف إن كنت فعلت ذلك عفافاً، ولكن لم أشته أن أنام تحت أقلف: قال: أسخن الله عينك! اليهود لا يكونون قلفاً. فقالت: يا مولاي؛ عزمك أن تخرج إلى البستان، فإني لم أعلم، وقد ندمت، واليهودي بعد مقيم على العهد.

وكتب إليها يوماً: يا ست مولاها؛ ما دمت فارغة خدي من ذلك اللوز المقشر وبخريه بخوراً طيباً فإن المحلب عندنا قد نفذ، ومحلب السوق ليس بطيب. فكتبت إليه: سخنت عينك يا مطر؛ مذ لم أر من خبزه شعير وضراطه حواري غيرك.
ومن كتاب آخر لها: إن عزمت على حملي إلى عندك ابعث إلي رقعة بخطك تحلف فيها بالطلاق أنك لا تضربني ولا تخاصمني ولا تعذبني، ولو قلعت لك كل يوم حدقة، وإلا فبارك الله لك وبارك الله لنا قواد ابن أبي الساج هو ذا يدخلون البصرة ومن كان جذرها عشرين سوف يصير أربعين. وأنا ست من خرجت وغنت.
فأما قولك في كتابك أن اخرجي إلى دارانجرد على البحر، فإنه أقرب، فأشير إليك إذا أردت أن ترجع إلى البصرة أن تأخذ على طريق البحر، فإنك رجل ومعك صناديق وثقل، وأنا جارية ضعيفة القلب، وسقوطي من الحمار كل يوم عشر مرات أحب إلي من أن يأكلني السمك. هتك سترك يا بن جمهور! فقد بان لي هواني عليك، وليس ما كنت تختم القرآن على حري كل يوم سبعين مرة من الشفقة، وبينما تقول لي: اركبي البحر. هي لك في قلبي حتى أموت. أنا أعلم وأنا أجيء إليك، وقد فني ماء صلبك، فكل في كل يوم لحم كباب وبصلية ومدققة واشرب ولا تزن حتى أجيء إليك، وهو ذا أنتف إذا سلم الله وبلغت جويم ثم أتبخر وأتطيب وأدخل إليك وليس - وعزة الله - يقع عينك على باب الدار شهراً. فانبذ لي نبيذاً كثيراً ولا تحوجني إلى أن أشتري كل يوم نبيذاً وأرهن من بيتك علقاً ويقع بيننا الخصومات.
وفي كتاب آخر: سخنت عينك، قد صرت لوطياً صاحب مردان، أعوذ بالله من البطر. ولكن الحائك إذا بطر سمى بنته نخلة، وأخذ خبزه من الزنجبيل وجعله في سلة، وحياة رأسك يا أبا علي لأغيظنك بما أنت فيه من هذه الأيام فما أخطأ القائل:
لا تغبطن مقامراً بقماره ... يوم سمين دهره مهزول
واعلم أني لست على سلال لالك فمرة أنت صاحب غلمان، ومرة صاحب نساء وقحاب. والله لأنصفنك: إذا أخذت أنت في القحاب أخذنا في الربطاء وإذا أخذت أنت في الغلمان أخذنا في الحبائب، وإذا زنيت قحبنا، وإذا لطت ساحقنا؛ حتى ننظر التراب من سبع مزابل على شق است من يكون منا، والندامة والعيب على من يرجع. في است المعبون عود. لمه لا أخرج خرجة ولا أقلع خفي فيها إلا بثلاثة دنانير، وإذا خرجت بالغداة قلت: اصبحوا بخير، ثم أجئ به لك شهزوري مقمط مكحول، أغمس يده في الزعفران وأبعث به إليك فإذا رأيت تمنيت أن الذي برزه كان برزه لك، من حين لم تعمل معي بالجنون وتأكل بالصحة إما جئت إلى البصرة وإلا وعزة الله خرجت إلى بغداد. بارك الله لك في قلمك، ولنا في دواتنا، والسلام، وأطال الله بقاء القاضي وجعلني فداه.
وفي كتاب آخر: وليس عجبي إلا من غضبك ودلالك علي، ويمينك في كتابك بالطالب الغالب أني إن لم أخرج إليك يوم الثالث من مجيء غلامك أنت لا تكتب إلي ولا تتعرف بي. آخ! بحياتي عليك لا تفعل! قد احترق كمخت خفي من هذا الحديث! بالله لا تظن في قلبك أني منقطعتك، أو قعيدتك، أو بنت دايتك، أو زنجية بين يديك. إذا أردت أن تغضب فنكب حدتك واشرب ماء الباذنجان. حتى يسكن مرارتك. ليس أنا - فديتك سقوطرية ولا خلدية. فإذا أردت أن تكلمني فاغسل فمك بمسك وماء ورد وانظر كيف تكلمني. هتك الله ستري إن كنت أرضى أن تكون كاتبي، فكيف مولاي؟ ولكن الشأن في البخت.
وتهددك لي بقطع النفقة عني أشد من كل شيء في الدنيا، وقد صار وجهي إصبعين من الغم. فالله الله يا مولاي اتق الله ولا تضيعني! لا يحل لك سبحان الله، ذهبت الرحمة من قلبك. أحسب أني بعض قراباتك الذين تجري عليهم، فإني من الغم ما يدخل لساني في أنفي ولا يجيء النوم في عيني.
وقد قرأت في كتابك إلى أختك إن نشطت مختارة أن تخرج معي إليك يخرجونها، وأن يضمنوا لها عنك النفقة الواسعة، والكسوة. وحديثك حديث الذي قال: أخبروني أنك تكسو العراة، اكس استك بادئاً أنت ليس يمكنك أن تقوم بنفقتي وحدي ومئونتي. كيف تقوم بمئونة غيري. ولكن يا بن جمهور قلبك لا يصبر عن فؤادك. ذكر الفيل بلاده وبالجملة هو خصلتين إما أن يكون في قلبك منها شيء وإما أن يكون تريد أن تقين علينا جميعاً في فارس.
عسى قد ضاق عليك المعاش وهو ذا نجي جميعاً، فاطلب لنا رقباء، وازرع بستان سذاب، وافتح دكان واقعد لبان. فعلينا أن نجيب لك كل يوم زقين دوغ واقعد واشرب كأنك ابن سنين، أو ابن أبي نبيه. أخير لك يا ميشوم من الحرام وعمل السلطان، تأخذ دراهم الناس بلا طيبة قلوبهم وليس يعطينا إنسان درهماً إلا بطيبة قلب، وبعد ما يقبل الأرض، ونحن نجيب إليك الهدايا، وأنت غافل في بيتك تنيك بالليل بأيرك كله وإذا حبلت الواحدة منا ادعته على واحد من السلاطين والكتبة، تنتقي لكل ولد لك كل كاتب أنبل من الآخر. ولو شئت جئت إلى الأهواز، فإن هذا العمل ليس يجوز لنا في فارس مع الأمير نجح - أعزه الله - فقد قال لي غلامك إنه ما ترك في شيراز مغنية ولا مخنث ولا قواداً ولا نباذاً فكيف تعمل بنا تحتي يا سخين العين إذا جئتنا؟ والله إني أرجو أن تقعد وتعنى وتقع الكبسة. ويحملونا كلنا إليه ويحلف أنه يحملني على عنقك ويطوف بي شيراز كلها. فإني والله قد كنت أشتهي أراها وأطوف أسواقها راكبةً، فلم يقض ذلك.
وقد اشتريت وصيفة قوالة بسبعة وثمانين ديناراً حلوة الوجه، مليحة الأطراف لها طبع، وقد طارحتها ثقيل الأول، وتعلمت ستة أصوات، وبدأ كفها يستوي، وقد جاب لي فيها ابن سخيب النخاس ربح خمسة عشر ديناراً ولم أفعل. وسوف، وحياة شوابيرك، وملاحة كحلك، أخرج منها جارية بخمسة آلاف درهم، وأخرجها تعنى. وذلك الوقت لا أحتاج إلى كسوتك ونفقتك، ولا يكون لأحد على أحد فضل، ولا يقدر إنسان ينيك إنساناً إلا بحقه وصدقه؛ من رضي فرداً بعشرة دنانير، وإلا يأخذ بيد نفسه وينصرف وإن كلمني إنسان أدخلته في صدغ أمه معرقف بطاقين وهو ذا أجيء، وتطير ناريتك، ويسود سطحك، ويطلبون لك الجن، وليس، وعزة الله، وحياة من أحب، وإلا حشرني الله حدباء على بقرة، وبيدي مغرفة، وعلي لبادة في حزيران وتموز، وتطمع تطرح يدك إلا بعد أن تبلغ خمسين روزنامجه يمين، ثم تحلف بالطلاق أنك لا تمد عينك إلى حلال ولا حرام غيري، وتبيع كل مملوك لك أمرد، وإلا تساهلنا حتى نساهلك، وتغافل حتى تتغافل. إن بني إسرائيل شددوا فشدد الله عليهم.
وقد احتبست علي علتي، والسحاق لا يجيء منه ولد، وأسأل الله السلامة. وقالوا: إنك تخضب؛ فليس والله تصلح لي الساعة، ولا بد من ربيط شاب، فطيب نفسك بحب الرمان.
فصل آخر: يصلح لك مثل الحمارة التي في بيتك، تقير رأسها ولا تقدر تكلمك، تظن بك أنك ابن الموبذ وابن طومار، مثل زادمهر التي تدقك دق الكشك، وتهينك هوان الكتان، لا تصلح لك والله. ما كنت أشبه دارك إلا بدير هرقل وأنا مريم وأنت المجنون، فخلصني ربي من ذنوبي كما خلصني منك. حسبك ما بك، لأني أعلم أنك وإن كنت في عمل أن الله لا يضيع ل


04.jpg
 
الحياة الجنسية في للحقبة الاسلامية الجزء الثاني
القسم الثاني


ملح القحاب والجواري والقوادين

كان في جوار ابن المعذل قحبة تزني نهاراً وتصلي بالليل وتدعو وتقول: اللهم اختم لي بخير. فلما طال ذلك على ابن المعذل قال لها: يا فاجرة، ما ينفعك هذا الدعاء؟ وهو يختم لك بالليل وتكسرين الختم بالنهار.

أدخل رجل قحبة إلى خربة، فبينا هو فوقها إذ أحس بوقع قدم، فأراد أن يقوم. فقالت له: شأنك فإنه إن كانوا أقل من أربعة ضربوا الحد.

كان الحمدوني في مجلس فقالت له قينة: ناولني ذلك الكوز. فقال: يا قحبة تريدين أن تستأكليني.( يقصد ان تجعله سلما للشهرة عن طريق الايحاء بعلاقتها به ).

أخذ شيخ مع جارية سوداء فقيل له: ويحك تزني بسوداء؟! قال: أنا اليوم شيخ، إيش أبالي ما أنيك.

نزل سبعة أنفس في خان، وبعثوا إلى قوادة وقالوا لها: أحضري لكل واحد منا امرأة - وكان أحدهم يصلي - فقالت: كم أنتم؟ قالوا: نحن ستة. فقال المصلي: سبحان الله سبحان الله. وأخرج يده وقد عقد على سبعة. - أي نحن سبعة.

كان بشيراز رجل وله زوجة فاسدة، فنزل به ضيف فأعطاها دراهم وقال لها: اشتري لنا رءوساً نتغدى بها، فخرجت المرأة ولقيها حريف فأدخلها إلى منزله وأحس بها الجيران، فرفعوهما إلى السلطان. وضربت المرأة وأركبت ثوراً ليطاف بها في البلد، فلما أبطأت على الرجل خرج في طلبها، فرآها على تلك الحال فقال لها: ما هذا ويلك؟ قالت: لا شيء انصرف أنت إلى البيت فإنما بقي صفان: صف العطارين وصف الصيادلة ثم أشتري الرءوس وأجيئك.

وحدث بعضهم قال: كنت في دعوة وبت، وكانت هناك مغنية قد باتت، فدب إليها بعضهم فسمعتها في الليل تقول: اعزل اعزل!. وهو يقول لها: يا قحبه تولين أنت وأعزل أنا.

قال بعضهم: بينا أنيك قحبة في شهر رمضان، وذهبت أقبلها فحولت وجهها عني. فقلت: لم تمنعينني القبلة؟ قالت: بلغني أن القبلة تفطر الصائم.

قالت قحبة لصاحبتها: متى يكون الرجل أطيب للمرأة? قالت: إذا حلق هو مثل أمس، وانتفت هي مثل اليوم، فدخلت أصول شعرته في أصول شعرتها، فقالت لها الأخرى: قتلتيني، الساعة أصب!! وكانتا في غرفة تحتها خياط وقد سمع ما قالتا فصاح: يا قحاب، ثياب الناس في الدكان، لا يكف علينا!!

يورد الطبيب ( يوحنا ابن بطلان ) عن مدينة اللاذقية, في الرحلة التي شرع بها سنة 440 ه الموافق 1049 م التالي: هي مدينة يونانية, ولها ميناء وملعب وميدان للخيل مدور, وبها بيت كان للاصنام وهو اليوم كنيسة, وكان في اول الاسلام مسجدا.
وهي راكبة البحر, وفيها قاض للمسلمين وجامع يصلون فيه و آذان في اوقات الصلوات الخمس. وعادة الروم اذا سمعوا الآذان ان يضربوا الناقوس, وقاضي المسلمين الذي بها من قبل الروم.
ومن عجائب هذا البلد ان المحتسب يجمع القحاب والغرباء المؤثرين للفساد من الروم في حلقة, وينادي على كل واحدة منهن, ويزايد الفسقة فيهن لليلتها تلك, ويؤخذون الى الفنادق التي هي الخانات لسكنى الغرباء, بعد ان تاخذ كل واحدة منهن خاتما - هو خاتم المطران - حجة بيدها من تعقب الوالي لها, فانه متى وجد خاطيا مع خاطية بغير ختم المطران الزمه جناية.

وكان بايكباك التركي اشترى جارية، وكانت قبله لفتى يحبها وتحبه فمات عنها، فجعلت لله على نفسها أن لا يجمع رأسها إلى رأس رجل وسادة؛ فبيعت في الميراث، فلما حصلت بالشراء لبايكباك، نظرت إلى وجهه وخلقته- وكان منكراً متفاوتاً- فبكت، فقال لها: يا بنت الزانية! أيش تبكين? في حر أم أمس، وفي بظر أم غد، الشأن في اليوم، قومي حتى نتنايك ونأكل ونشرب، فوقع عليها الضحك واسترخت له وأمكنته.

دخل مزبد بيته يوماً وبين رجلي امرأته رجل ينيكها، وباب الدار مفتوح وقد علا نفسها، فقال: سبحان الله، أنت على هذه الحال وباب الدار مفتوح? لو كان غيري أليس كانت الفضيحة?!

استعرض رجل جارية فقال: في يديك عمل؟ قال: لا ولكن في رجلي.

اقترح بعضهم على جارية أن تغني له:
سري وسرك لم يعلم به أحد ... إلا الإله وإلا أنت ثم أنا
فقالت: يا سيدي والقواد فلا تنسه.

قال بعضهم: نظرت إلى جارية مليحة في دهليز، فقالت: يا سيدي؛ تريد النيك قلت: أي والله. قالت: فاقعد حتى يجئ مولاي الساعة فينيكك كما ناكني البارحة.

قال رجل للفرزدق: إني رأيت في المنام كأنك قد وزنت بحمارك فرجح الحمار بك، فقطع أير الحمار وجعل في استك فرجحت بالحمار، فقطع لسانك وجعل في أست الحمار فأعتدلتما، فقال الفرزدق: إن صدقت رؤياك نكت أمك.

كان أبو هشام الرفاعي يعشق جارية سوداء سمينة ضخمة، وكان يمص لسانها ويشم صنانها ويستنشي ريحها عجباً بها.
وكان أبو الخطاب صاحب المستغلات بسر من رأى عشق جارية يقال لها عنان، فكان ينومها على قفاها ويرفع رجليها ويقرقر في جوفها رطل نبيذ، ثم يضع شفتيه على شفرها ويمصه حتى يشربه، ثم يلتمس بولها وهي حائض.

وكان كاتب زيرك يعشق يهودية، وكان يمص بظرها، ثم يدخل إصبعه في استها ويخرجها، ويصير ما خرج عليها على طرف لسانه ويقول: هذا الماح من الراح، أشهى إلي من التفاح.

استعرض واحد جارية فاستقبح قدميها فقالت: لا تبال؛ فإني أجعلها وراء ظهرك.

جاءت واحدة إلى مناد في السوق فقالت: خذ هذه المخلاة وناد عليها. وأشارت إلى حرها فقال: أنا الساعة مشغول ولكن علقيه في هذا الوتد إلى أن أفرغ. وأشار إلى متاعه.

قال الأصمعي: مرت بي أعرابيتان تتحدثان، فأصغيت إليهما فإذا إحداهما تقول للأخرى: ما علمت أن الزب من لحم حتى قدمت العراق.

قال أحمد بن أبي العلاء: قلت لمغن في مجلس: غن لي صوت كذا، وبعده كذا، وبعده كذا، قال: يا ابن الزانية، ولا تقترح صوتاً إلا بولي عهد??!

قال الجاحظ: ابتاع فتى صلف بذاخ جارية بخارية حسناء ظريفة بزيعة فلما وقع عليها قال لها مراراً: ما أوسع حرك. فلما أكثر عليها قالت له: أنت الفداء لمن كان يملؤه.
ومثل ذلك حديث أبرويز مع كردية أخت بهرام شوبين، وكانت تحت أخيها. فلما قتل عنها تزوجها أبرويز وحظيت عنده وكانت في غاية الجمال فقال لها يوماً: ما يشينك شيء غير سعة حرك. فقالت: إنه ثقب بأير الرجال.

قال بعضهم: كانت لإنسان جارية ظريفة يقال لها عطارد، وقد كانت قومت الكواكب بعدة زيجات قال: فحدثني بعض الحساب الذين كانوا يطارحونها أنه قال لها يوماً وهو يعلمها استخراج التواريخ بعضها من بعض: إذا أردت ذلك فخذي عدد السنين التامة إلى العام الذي أنت فيه. ثم خذي ما مضى من الشهور إلى الشهر الذي أنت فيه، وخذي من أيام الشهر إلى اليوم الذي أنت فيه. قال: فلما كثر عليها قولي: أنت فيه ما تمالكت أن استلقت ضحكاً، وبقيت خجلاً لا أدري مم تضحك. قال: ثم قالت لي: كم تقول أنتفيه، أنتفيه هو مثل الراحة، فإن هممت بشيء فدونك. قال: فوقفت على الأمر الذي أضحكها وخرجت فلم أعد إليها من الحياء.

قرأ رجل في مجلس سيفويه "وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حباً" يوسف: فقال سيفويه: قد أخذنا في حديث القحاب.

وقرأ قارئ في حلقته: "كأنهن الياقوت والمرجان" الرحمن: 58 فقال سيفويه: هؤلاء بخلاف نسائكم القحاب.

خاصم رجل إمرأته فشتمته فقال لها: والله لئن قمت إليك لأشقن حرك. فقالت: لا والله ولا كل أير ببغداد.

قيل لمدينية: أيما أحب إليك التمر أو النيك قالت: التمر ما أحببته قط.

قال الرشيد لغضيض جاريته: إنك لدقيقة الساقين. قالت: أحوج ما تكون إلي حين لا تراهما.

كتب رجل إلى عشيقته: مري خيالك أن يلم بي. فكتبت إليه: ابعث إلي بدينارين حتى أجيئك بنفسي.

كتب تاجر من قطيعة الربيع إلى مغنية كان يهواها رقعة قال في أولها: عصمنا الله وإياك بالتقوى. فكتبت إليه في الجواب: يا غليظ الطبع، إن أجاب الله دعائك لم نلتق أبداً. وقطعته.

كتب الجماز إلى مغنية رقعة وحشاها بالشعر، فكتبت على ظهرها لا تجتمع شعرتان بشعر. ( الشعرتان كناية عن شعر العانة ).

قال بعضهم: سمعت امرأة بباب الطاق وهي تقول لصاحبتها في عشية يوم عيد: إيش رأيت يا أختي في هذا الزحام؟ قالت: يا أختي، رأيت العجب، رأيت أيوراً تتمطى، وأرحاماً تتثاءب.

دخل صبي مع أبيه الحمام فعاد إلى أمه فقال: ما رأيت أصغر زباً من أبي. فقالت: وفي أي شيء كان لأمك بخت حتى يكون لها في هذا؟

قال رجل واسع الفم أهدل الشفتين لمغنية: أشتهي أن أدخل لساني في فمك قالت: ولم؟ قد قامت القيامة حتى يلج الجمل في سم الخياط؟

زحمت مدينية رجلاً فقال: المستعان الله منكن. ما أكثركن! قالت: نحن على هذه الكثرة وأنتم تلوطون وتتبادلون. فلو كانت فينا قلة نكتم الحمير.

قال أبو النواس يوما لقينة وأشار إلى أيره في أي سورة هو: " فاستغلظ فاستوى على سوقه " فاستلقت وتكشفت وقالت: " إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً " .

وكان يوما عند بغض إخوانه إذ خرجت عليه جارية بيضاء عليها ثياب خضر فلما رآها مسح عينيه وقال: خيراً رأيت إن شاء الله فقالت: وما رأيت ؟ قال: رأيت كأني راكب دابة أشهب عليه جل أخضر قالت: إن صدقت رؤياك استدخلت فجلة.

اشترى رجل جارية نصرانية فواقعها وكان له متاع وافر، فلما أدخله عليها قالت: بأبي النبي الأمي. فقال الرجل: هذا أول حر أسلم على يد أير.

عرضت على المتوكل جارية فقال لها: إيش تحسنين؟ قالت: عشرين لوناً رهزا. فأعجبته فاشتراها.

استعرض ابن المدبر طباخة فقال لها: أتحسنين الحشو؟ قالت: الحشو إليك.
عرضت جارية على فتى للبيع فكشفت عن حرها وقالت: انظر كم مساحة هذا القراح. فخجل الفتى. فقالت له: لو كنت ظريفاً لقلت: حتى أخرج قصبة المساحة.

وكان مع عبد الملك جارية له لما واقع مصعب بن الزبير فنظرت إلى مقتول قد انقلب وانتفخ أيره. فقالت: يا أمير المؤمنين؛ ما أعظم أيور المنافقين! فلطمها وقال: اسكتي لعنك الله.

وكان رجل دل بآلته وعظمها فقال يوماً لامرأة وقد واقعها وأعجبه ما معه: ألم يخرج من حلقك بعد؟ قالت: أوقد أدخلته بعد؟

سألت واحدة أخرى: ما تقولين في ابن عشرين؟ قالت: ريحان تشمين. قالت: فابن ثلاثين؟ قالت: أبو بنات وبنين. قالت: فابن الأربعين؟ قالت: شديد الطعن متين. قالت: فابن الخمسين؟ قالت: يجوز في الخاطبين. قالت: فابن الستين؟ قالت: صاحب سعال وأنين. قالت: فابن سبعين؟ قالت: اكتبيه في الضراطين. قالت: فابن ثمانين؟ قالت: أنت في حرج إن لم تسكتين.

قال بعضهم: خرجت إلى بعض القرى في أمانة، وكنت مولعاً بالباه، فلما غبت أياماً لم أصبر، فخرجت يوماً إلى الصحراء فرأيت عجوزاً عليها كساء ومعها جرة فأخذتها فقالت لي: من أنت؟ قلت: أنا سبع آكلك فنكتها ومضت ورجعت إلى السدر، وأنا قاعد ذات يوم فإذا بالعجوز قد عرفتني، فأقبلت نحوي وقالت: سبع، قم كلني.

وحكى بعضهم: أنه كان جالساً مع امرأته في منظرة فجاز غلام حسن الوجه فقالت المرأة: أعيذه بالله ما أحسن وجهه! فقال الزوج: نعم؛ لولا أنه خصي، فقالت: لعن الله من خصاه.

لما زفت عائشة بنت طلحة إلى مصعب قال: والله لأقتلنها جماعاً. فواقعها مرة ونام، فلم ينتبه إلى السحر، فحركته وقالت: انتبه يا قتال!

قال جعفر بن سليمان: أتتني امرأة من أهل البادية فقالت: يا أبا سليمان، لا يعجبني الشاب يمعج معجان المهر طلقاً أو طلقتين ثم يضطجع بناحية الميدان، ولكن أين أنت من كهل يضع قب استه على الأرض، ثم سحباً وجراً.

قيل لامرأة ظريفة: أبكر أنت؟ قالت: أعوذ بالله من الكساد.

قيل لامرأة: ما تقولين في السحاق؟ فقالت: هو التيمم لا يجوز إلا عند عدم الماء.

خطب رجل امرأة فاشتطت عليه في المهر وغيره فقال: نعم إن احتملت عيوبي. قالت: وما ذاك؟ قال: أيري كبير، وأنا مستهتر بالجماع لا أريحك، وأبطيء الفراغ. فقالت: يا جارية، أحضري شيوخ المحلة تشهد على بركة الله، فالرجل ساذج لا يعرف الخير من الشر.

قال شاب لجارية: أيري يقرأ على حرك السلام. فقالت: حري لا يقبل السلام إلا مشافهة.

خرجت حبى المدينية ليلة في جوف الليل فلقيها إنسان فقال لها: تخرجين في هذا الوقت؟ قالت: ولم أبالي؟ إن لقيني شيطان فأنا في طاعته، وإن لقيني رجل فأنا في طلبه.

لاعب الأمين جارية بالنرد على إمرة مطاعة فغلبته فقال: احتكمي. فقالت: قم. فقام وفعل، وعاود اللعب معها فغلبته، فاحتكمت عليه مثل ذلك ثم لاعبها الثالثة فغلبته وقالت: قم أيضاً. فقال: لا أقدر. قالت: فأكتب عليك به كتاباً. قال: نعم. فتناولت الدواة والقرطاس وكتبت، ذكر حق فلانة على أمير المؤمنين، أن لها عليه فرداً تأخذه به متى شاءت من ليل أو نهار. وكان على رأسها وصيفة بمذبة في يدها. فقالت: يا ستي؛ اكتبي في الكتاب: ومتى قام بالمطالبة بما في هذا الكتاب أحد فهو ولي قبض ما فيه. فضحك الأمين وأمر لها بجائزة.

اعترض المتوكل جاريتين بكراً وثيباً، فقالت الشيب: ما بيننا إلا يوم واحد. فقالت البكر: " وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون " .

كان لرجل عنين امرأة فرآها يوماً تساحق أخرى فقال: ويلك، خرق على خرق؟ قالت: نعم حتى يرزق الله برقعة.

كتبت سحاقة إلى حبة لها تزوجت: يا أختي، ما أقبح الصاد مع اللام، وأحسن الصاد مع الصاد! فأجابتها: ما أحسن اللحم على اللحم، وأقبح الخبز على الخبز.!

وكتبت أخرى إلى صديقة لها تغايظ بزوجها: لو تطعمت بأيره ما تلذذت بغيره.

وعوتبت أخرى وكانت قد تزوجت وتركت السحاق وزهدت فيه فقالت: يا أخواتي، رأيتن قفلاً يفتح بقفل؟ قلن: لا. قالت: قد وجدت لقلي مفتاحاً لا يتعاظمه ألف قفل، فمن احتاج إليه منكن لم أبخل به عليها.

قالت سحاقة لأخرى: ليس شيء أطيب من الموز - تكني عن الجماع - قالت: صدقت، ولكنه ينفخ البطن - تكنى عن الحبل

ثمامة العوفي امرأة فسألت عن حرفته فكتب إليها.
وسائلة ما حرفتي؟ قلت: حرفتي ... مقارعة الأبطال في كل مأزق
وضربي طلى الأبطال بالسيف معلماً ... إذا زحف الصفان تحت الخوافق
فلما قرأت الشعر قالت للرسول: قل له: فديتك أنت أسد فاطلب لنفسك لبؤة؛ فإني ظبية أحتاج إلى غزال.

قال رجل لجارية اعترضها - وكان دميماً فكرهته وأعرضت عنه: إنما أريدك لنفسي. قالت: فمن نفسك أفر.

وذكر بعضهم قال: مرت بي امرأة وأنا أصلي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتقيتها بيدي، فوقعت على فرجها فقالت: يا فتى، ما أتيت أشد مما اتقيت.

قال ابن داحة: رأيت عثيمة بنت الفضل الضمرية تريد أن تعطس فتضع أصبعها على أنفها، كأنها تريد أن ترد عطاسها وتقول: لعن الله كثيراً، فإني ما أردت العطاس إلا ذكرت قوله:
إذا ضمرية عطست فنكها ... فإن عطاسها حب السفاد

وقال عقيل بن بلال: سمعتني أعرابية أنشد:
وكم ليلة بتها غير آثم ... بمهضومة الكشحين ريانة القلب
فقالت لي: هلا أثمت أخزاك الله.

وصفت مدينية رجلاً فقالت: ناكني نيكاً كأنه يطلب في حري كنزاً من كنوز الجاهلية.

قال بعضهم:
اشتريت جملاً صعباً فأردنا إدخاله الدار فلم يدخل، فضربناه وأشرفت علينا امرأة كأنها البدر فقالت: ما شأنه؟ قلنا: ليس يدخل. قالت: بلوا رأسه حتى يدخل.

نظر المتوكل إلى جارية منكبة فلم يرض عجيزتها فقال: إنك لرسحاء ( يعني مؤخرتها مستوية مع ظهرها) فقالت: يا سيدي ما نقصناه من الطست زيادة في التنور.

قال المتوكل لجارية استعرضها: أنت بكر أم إيش؟ قالت: أنا إيش يا سيدي.

قال بعض النخاسين: اشتريت جارية سندية فكنت إذا خرجت أقفل عليها الباب، فجئت يوماً وفتحت الباب فلم أجدها في الدار، فصحت بها فلم تجدني، فصعدت السطح فإذا هي مطلعة على اصطبل وقد أنزى حمار على أتان ( يعني حمار يمارس الجنس مع انثاه ), وهي تنظر إليه قال: فأنعظت وجئت إليها وهي منكبة على الحائط فأولجت فيها فالتفتت إلي وقالت: يا مولاي، فحرك ذنبك واضرط.

كان رجل يتعشق امرأة، ويتبعها في الطرقات دهراً، إلى أن أمكنته من نفسها. فلما أفضى إليها لم ينتشر عليه فقالت له: أيرك هذا أير لئيم. قال: بل هو من الذين قال فيهم الشاعر:
وأفضل الناس أحلاماً إذا قدروا

نظر المهلب يوماُ إلى أخيه يزيد وهو يطالع امرأته ويقول لها: اكشفي ساقك ولك خمسون ألف درهم فقال: ويلك يا فاسق؛ هات نصفها وهي طالق.

قال بعضهم لأعرابي: هل يطأ أحدكم عشيقته؟ فقال: بأبي أنت وأمي. ذاك طالب ولد ليس ذاك بعاشق.

سمع إسماعيل بن غزوان قول الله تبارك وتعالى " قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين. ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين " . فقال : لا والله إن سمعت بأغزل من هذه الفاسقه. ولما سمع بكثرة مراودتها 462 ليوسف واستعصامه بالله قال: أما والله لو بي محكت.

قال الأصمعي: راودت أعرابة شيخاً عن نفسه، فلما قعد منها مقعد الرجل من المرأة أبطأ عليه الانتشار فأقبلت تستعجله وتوبخه فقال لها: يا هذه إنك تفتحين بيتأ وأنا أنشر ميتاً.

جاء رجل إلى عابد فسأله عن القبلة للصايم، فقال: تكره للحدث، ولا بأس بها للمسن، وفي الليل لك فسحة. فقال: إن زوجها يعود إلى منزله ليلاً فقال: يا بن أخ؛ هذا يكره في شوال أيضاً.

أخذ رجل مع زنجية وكان قد أعطاها نصف درهم، فلما أتى به إلى الوالي أمر بتجريده وجعل يضربه ويقول: يا عدو الله؛ تزني بزنجية! فلما أكثر قال: أصلحك الله، فبنصف درهم إيش أجد، ومن يعطيني؟ فضحك وخلاه.

قال بعضهم لقينة كانت إلى جانبه في مجلس: أشتهي أن أضع يدي عليه. قالت: إذا كان العتمة. قال: يا ستي؛ إذا كان العتمة وأطفئ السراج يكون الزحام عليه أكثر من الزحام على الحجر الأسود.

وكان بعضهم في مجلس شرب فيه مغنيات فقامت واحدة منهن فكانت مليحة، فوضعت الطبل وقعدت عليه، فقال: يا إخوتي. ما كنت أحسب أني أحب يوماً ما أن أكون طبلاً حتى الساعة!

قالت امرأة أبي إسماعيل القاص لزوجها: إن الجيران يرمونني بالفاحشة قال: لا يحل لهم حتى يروه فيك كالميل في المكحلة.

كان على بعض أبواب الدور خياط. وكانت لهم جارية تخرج لحوائجهم فقال الخياط لها يوماً - وقد خرجت: أخبري ستك أن لي أيرين. فدخلت الجارية وهي تدمدم، قالت لها ستها: مالك؟ قالت: خير. قالت: لا بد من أن تخبريني، فأخبرتها بقول الخياط. فقالت: أحضريه حتى يقطع لنا أثواباً. فدعته وطرحت إليه ثوباً فلما قطعه قالت له: بلغني أن لك أيرين. قال: نعم واحد صغير أنيك به الأغنياء، وآخر كبير أنيك به الفقراء قالت المرأة: لا يغرنك شأننا الذي تراه؛ فإن أكثره عارية(يعني سلف).

قيل لرجل رئي وهو يكلم امرأة في شهر رمضان: أتكلمها في مثل هذا الشهر؟ قال: أدرجها (احجزها) لشوال.

نظر رجل إلى مغن يطارح جارية للغناء وقد غمزها فقال له: ما هذه الغمزة؟ قال: غمزة في الغناء. قال: أتراني لا أعرف غمزة الغناء من غمزة الزنى.

وجد رجل مع أمه رجلاً، فقتل أمه وخلى عن الرجل، فقيل له: ألا قتلت الرجل وخليت أمك؟ قال: إذا كنت أحتاج أن أقتل كل يوم رجلاً.

قال مسعر، حدثني علي بن الحسين العلوي قال: كان بهمذان رجل يعرف بأبي محمد القمي، وكان متصرفاً بها، وكان شديد الحماقة في بغضه معاوية؛ فورد البلد غلام بغدادي، وكان يكتب الحديث، وبلغ القمي خبره، وأنه صبيح الوجه موصوف بالملاحة، فوجه غلاماً له إليه بدينارين، ودعاه إلى منزله، فمضى الغلام وأحتفل القمي في المائدة والزينة والكرامة، حتى إذا كان وقت النوم قام الغلام وطرح جنبه ناحية، فنهض وراءه القمي وراوده وداوره، فلما أجاب كرهاً أقحم عليه أيره، فتأوه الغلام وصرخ وقال: أخرج أمك بظراء، فقال القمي: دعني من هذا وانزل على أحد ثلاثة أمور: إما أن تلعن معاوية، وإما أن ترد الدينارين، وإما أن تستدخل أيري كله، فقال الغلام: أما لعن معاوية فلا سبيل إليه، وأما الديناران فقد أنفقت أحدهما ولا ترضى أرتجاعه إلا مع الآخر، وأما الصبر على مرادك فأنا أستعين بالله عليه؛ فغمز عليه بالحمية، وجعل الغلام يتلوى ويقول: هذا في رضاك يا أبا عبد الرحمن قليل.

قال الرشيد: أربعة أشياء ممسوخة: أكل الأرز البارد، والقبلة على النقاب، والنيك في الماء، والغناء من وراء ستارة.

قال الجاحظ: دخلت الجامع ببغداد، فرأيت شيخاً مهيباً فجلست إليه وقلت له: أفدني رحمك الله مما علمك الله، قال: أكتب، إذا جاءتك الفسو فلا تحبسها ولو كنت بين الركن والمقام، قلت: زدني، قال: أستعمل الدهن مع البزاق وأستعن بهما على هذه العفاج الضيقة، قلت: زدني، قال: إذا كانت لك جارية فنكها من خلف ومن قدام حتى تكون كأنها جارية وغلام، قلت: زدني، قال: تمسك بهذه الثلاث وأنت لقمان الحكيم.

قال ابن المعتز: كان أحمد بن علي الإسكافي عنيناً، فراود امرأة عن نفسها فلما أمكنته عجز، فقام مشيطاً وأخذ السكين ليقطع ذكره، فقالت له الماجنة: لا تفعل يا سيدي، دعه تبول فيه.

قال الحسين بن فهم: قلت لجاريتي عند غيظي منها وغضبي عليها: اصبري حتى تجيء الغلة، والله لأشترين جارية مثل القمر وأستريح منك، قالت: يا مولاي، اشتر أولاً أيراً تنيك به.

قامت امرأة تصلي بلا سراويل، فرآها ماجن، فانتظر بها حتى سجدت ثم وثب عليها وألقى ذيلها وحشا يطنها وهي لا تتحرك، فلما صب وقام أقبلت عليه وقالت: يا جاهل، قدرت أني أقطع صلاتي بسببك?!

قال رجل لجارية أراد أن يشتريها: لا يريبنك هذا الشيب فإني قوي على النيك، فقالت: يا هذا، حدثني: أيسرك أن تبتلى بعجوز مغتلمة?!

قيل لجارية: أنت بكر? قالت: قد كنت، فعافاني الله.

قالت مجرية: لو أن حية افتض امرأة لنزعت نفسها إليه.

هجم رجل على امرأة وهي نائمة ودفع فيها فانتبهت مذعورة، فقال لها: أيش تأمرين? أخرجه? قالت: دعه يذهب حتى أفكر في شيء.

جامع رجل قصير امرأة طويلة، فلما قبلها خرج متاعه من بطنها، فقالت له: نحن والله في طرائف، كل ما ربحناه من فوق خسرناه من أسفل.

أدخل الجماز قحبة، فلما ركبها لم ينتشر عليه، ففي حركته ضرط فخجل، فقال لها: بالله لك زوج? فقالت له: لو كان لي زوج لم أدعك تخرا علي.
وقالت أخرى لآخر لم ينتشر عليه: لو كان لي زوج لم أدعك تجعل حري طنبوراً تضرب عليه، لأنه كان يدلك أيره على شفريها.

سمعت امرأة بغدادية تقول لجارتها وهي تصف رجلاً: لعنه الله، إذا أطبق فمه كأنه جحر مشنج، وغذا فتحه كأنه كس مفحج.

وقال الجماز: مات مخنث يقال له قرنفل، فرآه إنسان في النوم وكأنه يقول: أيش خبرك يا قرنفل? قال: لا تسأل، فيقول: إلى أين صرت يا قرنفل? قال: إلى النار، قال: ويلك فمن ينيكك في النار? قال: ثم يزيد ابن معاوية ليس يقصر في أمري.

قال ابن قريعة: كان لبعض المخنثين أير عظيم، فكان يقول: أشتهي من ينيكني بأيري.

وتخاصم رجلان من أهل حمص في أمر نسائهما فقال كل واحد منهما: امرأتي أحسن، وارتفعا إلى قاضيهم، فقال القاضي: أنا عارف بهما، وقد نكتهما جميعاً قبل تقلد القضاء وقبل أن تتزوجاهما، فقال بعض العدول: قد عرفتهما فاقض بينهما، فقالك والله لأن أنيك امرأة هذا في أستها أحب إلي من أن أنيك امرأة هذا في حرها؛ ففرح الذي حكم له وقام مسروراً.

قيل لعمرو الحويزي: إن ابنك يناك، فقال لابنه: ما هذا الذي يقال? قال: كذبوا وإنما أنيكهم؛ فلما كان بعد أيام رأى أبوه صبياناً ينيكونه قال له: هذا النيك ممن تعلمت?قال: من أمي.

وجاء جراب الريح راكباً حماراً فقال له رجل: هذا الحمار كله لك? فقال: كله لي إلا أيره فإنه لك، فخجل الرجل.

نظر مزبد إلى رجل مديني أسود ينيك غلاماً رومياً فقال: كأن أيره في أسته كراع عنز في صحفة أرز.

سمعت شيخاً نبيلاً يقول في مجلس خلوة وأنس: اجتمع بغاء ولوطي، فشمرخ البغاء أير اللوطي فرأى مثل ذراع البكر، فقال: يا هذا، انبسط بنيكي، بخت أي بخت?! قال: وما معنى بخت أي بخت? قال: إما أن تشقني وإما أن يندق أيرك.

قال إسحاق: لا تصادق مخنثاً فإنه يعد من الجفاء مؤانسة بلا نيك.

سمعت أبا الجياب يقول: أنا لا اشتهي أنيك غلاماً ...... يقول.... نعمة؛ وكان يقول: ما عرفنا الإدخال ببغداد حتى جاءنا الديلم. ( معلومة تاريخية مهمة )

قال أبو الغادي: سمعت غلاماً ظريفاً بخراسان يقول: لا تؤاجروا إلا مع الشيخ والغريب: الشيخ يموت، والغريب يغيب.

أحضرت ماجنة حجاماً وتجردت له وأقعدته قدامها وبالت على يدها فبلت به كسها، وقالت للحجام: خذ منه شوابير، فقال لها: كرائي، قالت: خذ منه، فلما فرغ (من النيك)قالت: بارك الله في هذا المتاع الذي حوائجه كلها منه.

وقفت ماجنة على ابن مضاء الرازي فقال له: أنت ابن مضاء? قال: نعم، قالت: لي مسألة، قال: وما هي? قالت: ما بال الشعرة (التي على فتحة الدبر) لا تبيض، واللحية تبيض? قال: لأنها بقرب الفقحة، فرائحة السماد تمنعها من أن تبيض، قالت: فلم لا تأخذ منه كفاً في يدك فتجعله على عنفقتك حتى لا تحتاج إلى الخضاب? فانقطع ابن مضاء وخجل.

قيل لمخنث: ما أقبح استك، قال: يا ابن البغيضة، تراها لا تصلح للخرا?!

غنى مخنث عند أمير، فلما أراد الأنصراف قال: يا سيدي، أنصرف بلا شيء? قال: يا غلام، أعطه مائة درهم يدخلها في حر أمه، قال: يا سيدي، مائة أخرى أدخلها في أستها، فضحك وأمر له بمائة أخرى.

روي عن حمزة بن نصر، مع جلالته عند سلطانه وموضعه من ولايته، أنه دخل على امرأته، وعندها ثوب وشي، فقالت له: كيف هذا الثوب? قال: بكم اشتريتيه? قالت: بألف درهم، قال: قد والله وضعوا في استك مثل ذا، وأشار بكفه مقبوضة مع ساعده، فقالت: لم أدفع الثمن بعد، قال: فخصاهم بعد في يدك، قالت: فأختك قد اشترت شراً منه، قال: إن أختي تضرط من است واسعة، قالت: ولكن أمك عرض عليها فلم ترده، قال: لأن تلك في استها شعر، قال أحمد: وهذا كلام الخرس أحسن منه.

قدم بعض المغفلين للصلاة على جنازة امرأة فقال: رب، إنها كانت تسيء خلقها، وتعصي بعلها، وتبذل فرجها، وتخون جارها، فحاسبها حساباً أدق من شعر استها.

هجم قوم على زنجي ينيك شيخاً، فهرب الزنجي وعلقوا الشيخ، فقال: ما لكم? قالوا يا عدو الله، تتكلم?! قال: ما لي لا أتكلم? ما لنا لا نناك? من أجل أنّا فقراء? احتسبوا على الفضل بن الربيع وعلى الحارث ابن زيادة وعلى غطريف بن أحمد - وعد قوماً من العسكر - إنما يحتسبون علينا لأنّا فقراء.( فضحههم الشيخ يخرب بيته )

قال المقتدر لجارية عرضت عليه: أتشتهين أن أشتريك? قالت: إن اشتهيت أن تنيك! فاستظرفها واشتراها.

قال الأصمعي، قال لي الرشيد: أنشدني أشعر ما تعرف في المجون، فأنشدته: الوافر ألم ترني وعمار بن بشر نشاوى ما نفيق من الخمور
وكنا نشرب الإسفنط صرفاً ونصقى بالصغير وبالكبير
إذا ما قحبة وقعت لنيك رفعناها هنالك بالأيور
بكل مدور صلب متين شديد الرهز ليس بذي فتور
قال: ثم قلت: قول بكر بن النطاح:
وقحبة أعطيتها خمسة فنكتها نيكاً بألفين
تركته يطلع من فرجها طلع حمار بين وقريم


قال ابن أبي حفصة الشاعر للحسن بن شهريار: بلغني أنّك يا أبا علي تنيك غلامك هذا الليل؛ فقال الحسن: وأنا بلغني أنه ينيكك بالنّهار.

قال راوية الفرزدق للفرزدق: والله ما تنهاني عن شيءٍ إلا ركبته، قال: فإني أنهاك عن نيك أمّك.

( …حدثني سليمان بن أحمد الشاعر قال: حدثتني امرأة اسمها هند كنت رأيتها في المشرق، وكانت قد حجت خمس حجات، وهي من المتعبدات المجتهدات، قال سليمان: فقالت لي: يا ابن أخي، لا تحسبن الظن بامرأة قط فإني أخبرك عن نفسي بما يعلمه الله عز وجل: ركبت البحر منصرفة من الحج وقد رفضت الدنيا وأنا خامسة نسوة، كلهن قد حججن، وصرنا في مركب في بحر القلزم، وفي بعض ملاحي السفينة رجل مضمر الخلق مديد القامة واسع الأكتاف حسن التركيب، فرأيته أول ليلة قد أتى إلى إحدى صواحبي فوضع إحليله في يدها وكان ضخما جدا. فأمكنته في الوقت من نفسها. ثم مرّ عليهنّ كلهنّ في ليالي متواليات، فلم يبق له غيرها، تعني نفسها، قالت: فقلت في نفسي: لأنتقمن منك. فأخذت موسى وأمسكتها بيدي. فأتى في الليل على جاري عادته. فلما فعل كفعله في سائر الليالي، سقطت الموسى عليه فارتاع وقام لينهض. قالت: فأشفقت عليه وقلت له: وقد أمسكته: لا زلت أو آخذ نصيبي منك. قالت العجوز: فقضى وطره، واستغفر لله . ).
(- ابن حزم الأندلسي – طوق الحمامة في الألفة والألاف- دار الجيل – بيروت – لبنان – ص.178-179)

وفي المستظرف يقول:
(….فأمرها فغنّت وشرب يزيد وشرب الفتى وشربت الجارية ثم أمر بالأرطال فملئت ثم قال للفتى: سل حاجتك؟ قال: تأمرها يا أمير المؤمنين أن تغني بهذا الشعر:
منّي الوصال ومنكم الهجر حتى يفرق بيننا الدهر
والله لا أسلو عنكمو أبدا ما لاح بدر وبدا فجر
فأمرها فغنت قال: فلم تتم الأبيات حتى الفتى مغشيا عليه فقال يزيد للجارية: قومي انظري ما حاله فقامت إليه فحركته فإذا هو ميت، فقال لها يزيد: ابكيه، فقالت: لا أبكيه يا أمير المؤمنين وأنت حي فقال لها: ابكيه فو الله لو عاش ما انصرف إلا بك فبكت الجارية وبكى أمير المؤمنين وأمر بالفتى فجهز ودفن، وأما الجارية فلم تمكث بعده إلا أياما قلائل وماتت. )
(شهاب الدين الأبشيهي – المستطرف في كل فن مستظرف – شرحه ووضع هوامشه : إبراهيم أمين محمد – المكتبة التوفيقية – ص.459)

يقول الخليفة الوليد بن يزيد:
( أنا الإمام الوليد مفتخرا أجر بردي، وأسمع الغزلا
أسحب ذيلي إلى منازلها، ولا أبالي من لام أو عدلا
ما العيش إلا سماع محسنة وقهوة تترك الفتى ثملا
لا أرتجي الحور في الخلود وهل يأمل حور الجنان من عقلا ؟
إذا حبتك الوصال غانية فجازها بذلها كمن وصلا )
(- أبو العلاء المعري- رسالة الغفران – تحقيق : درويش جويدي – المكتبة العصرية – صيدا – بيروت – الطبعة الأولى : 2004-ص.261)

حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال: حدثني علي بن محمد النوفلي عن أبيه وعمومته، أن مطيع بن إياس وعمارة بن حمزة من بني هاشم، وكان مرميين بالزندقة، نزعا إلى عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب لما خرج في آخر دولة بني أمية، وأول ظهور الدولة العباسية بخراسان، وكان ظهر على نواح من الجبل: منها أصبهان وقم ونهاوند، فكان مطيع وعمارة ينادمانه ولا يفارقانه.
قال النوفلي: فحدثني إبراهيم بن يزيد بن الخشك قال: دخل مطيع بن إياس على عبد الله بن معاوية يوما وغلام واقف على رأسه يذب عنه بمنديل ولم يكن في ذلك الوقت مذاب، إنما المذاب عباسية قال: وكان الغلام الذي يذب أمرد حسن الصورة، يروق عين الناظر، فلما نظر مطيع إلى الغلام كاد عقله يذهب، وجعل يكلم ابن معاوية يلجلج، فقال:
إني وما أعمل الحـجـيج لـه أخشى مطيع الهوى على فرج
أخشى عليه مغامسـا مـرسـا ليس بـذي رقـبة ولا حـرج ما قاله هو وعمارة في صاحب شرطة ابن معاوية أخبرني أحمد بن عبيد الله قال: حدثنا علي بن محمد النوفلي قال: حدثني أبي عن عمه عيسى قال: كان لابن معاوية صاحب شرطة يقال له: قيس بن عيلان العنسي النوفلي وعيلان اسم أبيه، وكان شيخا كبيرا دهريا لا يؤمن بالله ، وكان إذا عس لم يبق أحد إلا قتله، فأقبل يوما فنظر إليه ابن معاوية ومعه عمارة بن حمزة ومطيع بن إياس، قال:
إن قيسا وإن تقنع شـيبـا لخبيث الهوى على شمطه أجزيا عمارة. فقال:
ابن سبعين منظرا ومشيبا وابن عشر يعد في سقطه فأقبل على مطيع فقال: أجز. فقال:
وله شرطة إذا جنه اللـي ل فعوذوا بالله من شرطه قال النوفلي: وكان مطيع فيما بلغني مأبونا، فدخل عليه قومه فلاموه على فعله، وقالوا له: أنت في أدبك وشرفك وسؤددك وشرفك ترمى بهذه الفاحشة القذرة? فلو أقصرت عنها فقال: جربوه أنتم ثم دعوا إن كنتم صادقين. فانصرفوا عنه. وقالوا: قبح الله فعلك وعذرك، وما استقبلتنا به.
أخبرني عيسى بن الحسين قال: حدثنا حماد عن أخيه عن النضر بن جديد قال: أخبرني أبو عبد الملك المرواني قال: حدثني مطيع بن إياس قال: قال لي حماد عجرد: هل لك في أن أريك خشة صديقي، وهي المعروفة بظبية الوادي? قلت: نعم. قال: إنك إن قعدت عنها وخبثت عينك في النظر أفسدتها علي. فقلت: لا والله لا أتكلم بكلمة تسوءك. ولأسرنك. فمضى وقال: والله لا أتكلم، لئن خالفت ما قلت لأخرجنك. قال: قلت: إن خالفت ما تكره فاصنع بي ما أحببت. قال: امض بنا. فأدخلني على أظرف خلق الله وأحسنهم وجها، فلما رأيتها أخذني الزمع وفطن لي: فقال: اسكن يا ابن الزانية. فسكنت قليلا، فلحظتني ولحظتها أخرى، فغضب ووضع قلنسيته عن رأسه، وكانت صلعته حمراء كأنها است قرد، فلما وضعها وجدت للكلام موضعا فقلت:
وار السوأة السـوآ ء يا حماد عن خشه
عن الأترجة الغض ة والتفاحة الهشـه فالتفت إلي، وقال: فعلتها يا ابن الزانية? فقالت له: أحسن والله، ما بلغ صفتك بعد، فما تريد منه? فقال لها: يا زانية فقالت له: الزانية أمك وثاورته وثاورها، فشقت قميصه، وبصقت في وجهه، وقالت له: ما تصادقك وتدع مثل هذا إلا زانية وخرجنا وقد لقي كل بلاء، وقال لي: ألم أقل لك يا ابن الزانية: إنك ستفسد علي مجلسي. فأمسكت عن جوابه، وجعل يهجوني ويسبني، ويشكوني إلى أصحابنا، فقالوا لي: اهجه ودعنا وإياه. فقلت فيه:
ألا يا ظبية الـوادي وذات الجسد الراد
(الاغاني، ص 1800)

حدثنا محمد بن العباس اليزيدي، قال: حدثنا أحمد بن الحارث الخراز، قال: حدثنا المدائني، قال: قال حمزة بن بيض يوما للفرزدق: أيما أحب إليك، تسبق الخير أو يسبقك? قال: لا أسبقه ولا يسبقني، ولكن نكون معا. فأيما أحب إليك، وأن تدخل إلى بيتك، فتجدرجلا قابضا على حر امرأتك، أو تجد امرأتك قابضه على أيره? فقال: كلام لابد من جوابه، والبادي أظلم، بل أجدها قابضة على أيره، قد أغبته عن نفسها. (المصدر السابق، صفحة : 1815)

أخبرني علي بن صالح بن الهيثم قال: حدثني أحمد بن أبي فنن الشاعر، قال: حدثني من لا أحصي من الجلساء أن ربيعة الرقي كان لا يزال يعبث بالعباس بن محمد بحضرة الرشيد، العبث الذي يبلغ منه، منذ جرى بينهما في مديحه إياه ما جرى، من حيث لا يتعلق عليه فيه بشيء، فجاء العباس يوما إلى الرشيد ببرنية فيها غاليه، فوضعها بين يديه، ثم قال: هذه يا أمير المؤمنين غالية، صنعتها لك بيدي، اختير عنبرها من شحر عمان، ومسكها من مفاوز التبت، وبانها من قعر تهامة؛ فالفضائل كلها مجموعة فيها، والنعت يقصر عنها.
فاعترضه ربيعة، فقال: ما رأيت أعجب منك، ومن صفتك لهذه الغالية، عند من إليه كل موصوف يجلب، وفي سوقه ينفق، وبه إليه يتقرب، وما قدر غاليتك هذه، أعزك الله، حتى بلغ في وصفها ما بلغت، أأجريت بها إليه نهرا، ام حملت إليه منها وقرا إن تعظيمك هذا عند من تحببى إليه خزائن الأرض وأموالها من كل بلدة، وتذل لهيبته جبابرة الملوك المطيعة والخالفة، وتتحفه بطرف بلدانها، وبدائع ممالكها، حتى كأنك قد فقت به على كل ما عنده، أو أبدعت له ما لا يعرفه، أو خصصته بما لم يحوه ملكه، لا تخلو فيه من ضعف أو قصر همة. أنشدك الله يا أمير المؤمنين، إلا جعلت حظي من كل جائزة وفائدة توصلها إلي مدة سنتي هذه الغالية، حتى أتلقاها بحقها.
فقال: أدفعوها إليه، فدفعت إليه. فأدخل يده فيها، وأخرج ملئها، رحل سراويله، وأدخل يدع فطلى بها استه، وأخذ حفنة اخرى، وطلى بها ذكره وأنثييه، وأخرج حفنتين، فجعلهما تحت إبطيه، ثم قال: يا أمير المؤمنين، مر غلامي أن يدخل إلي، فقال: ادخلوه إليه، وهو يضحك، فأدخلوه إليه فدفع إليه البرنية غير مختومة، وقال أذهب إلى جارتي فلانة بهذه البرنية، وقل لها: طيبي بها حرك واستك وإبطيك، حتى أحيء الساعة وأنيكك، فأخذها الغلام ومضى وضحك الرشيد حتى غشي عليه، وكاد العباس يموت غيظا، ثم قام فانصرف، وأمر الرشيد لربيعة بثلاثين ألف درهم . (1832)

خبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال: حدثني عمر بن شبة قال: قال أبو عبيدة: هوي أبو العباس الأعمى امرأة ذات بعل، فراسلها، فأعلمت زوجها، فقال: أطمعيه. فأطمعته. ثم قال: أرسلي إليه فليأتك. فأرسلت إليه، فأتاها، وجلس زوجها إلى جانبها، فقال لها أبو العباس: إنك قد وصفت لنا وما نراك، فألمسينا. فأخذت يده، فوضعتها على أير زوجها، فنفر، وعلم أن قد كيد، فنهض من عندها، وقال:
علي ألـية مـادمـت حـيا أمسك طائعـا إلا بـعـود
ولا أهدي لأرض أنت فيهـا سلام الله إلا مـن بـعـيد
رجوت غنيمة فوضعت كفي على أيبر أشد من الحـديد
فخير منك من لا خير فـيه وخير من زيارتكم قعـودي وقرأت هذه الحكاية مروية عن الأصمعي غير مذكور راويها عنه. وزعم أن بشارا صاحب القصة، وأنه كان له مجلس يسميه البردان، يجتمع إليه فيه النساء، فعشق هذه المرأة وقد سمع كلامها. ثم ذكر الخبر بطوله، وقال فيه: فلما وصل إليها أنشأ يقول:
مليكة قد وصفت لنا بحسن وإنا لا نراك فألمسـينـا فأخذ زوجها يده، فوضعها على أيره.

(1861) ثم استؤذن للفضل بن الربيع، فأذن له، فلما دخل قال: ما وراءك في هذا الوقت? قال: كل خير يا أمير المؤمنين، ولكن حرى الساعة لي سبب لم يجز لي كتمانه أمير المؤمنين. قال: وما ذاك? قال: أخرج إلي في هذا الوقت ثلاث جوار لي: مكية، ومدينية، وعراقية. فقبضت المدينية على ذكري، فلما أنعظت وثبت المكية فقعدت عليه، فقالت لها المدينية: ما هذا التعدي? ألم تعلمي أن مالكا حدثنا عن الزهري عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحيا أرضا ميتة فهي له فقالت الأخرى: أو لم تعلمي أن سفيان حدثنا، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصيد لمن صاده لا لمن أثاره . فدفعتهما العراقية عنه، ووثبت عليه، وقالت: هدا لي، وفي يدي حتى تصطلحا. فضحك الرشيد، وأمره لحملهن إليه، ففعل، وحظين عنده، وفيهن يقول:
ملك الثلاث الآنسات عناني وحللن من قلبي بكل مكان


(1871) أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال: حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال: حدثني القحذمي قال: كان ابن ألغز أيرا، فكان إذا أنعظ احتكت الفصال بأيره، قال: وكان في إياد امرأة تستصغر أيور الرجال، فجامعها ابن ألغز، فقالت: يا معشر إياد، أبالركب تجامعون النساء? قال: فضرب بيده على أليتها وقال: ما هذا? فقالت وهي لا تعقل ما تقول: هذا القمر. فضرب العرب بها المثل: أريها استها وتريني القمر . وأنشد وقد كان الحجاج منع من لحوم البقر خوفا من قلة العمارة في السواد، فقيل فيه:
شكونا إليه خراب السـواد فحرم فينا لحوم البـقـر
فكنا كمن قال من قبلـنـا أريها استها وتريني القمر

------------------------------------------------------
(1)البازدارية كلمة فارسية تعني القائمين على الطيور السلطانية وهي من شقين باز وتعني البازي وداري تعني القائمين عليها.
(2)لا ينفق اي لا يضحك عليهن بمثله.
 
أعلى