عبد الله بنصر علوي - القصيدة المولدية بالمغرب.

يكاد يكون فن المدح أكثر فنون الشعر العربي إبداعا، بما توفر لدى الشعراء من بواعث فنية أو نفعية، أتاحت للقصيدة المادحة نقل عاطفة الإعجاب، بسبب ما تثيره في النفس من انفعالات تبعث على نظم الشعر من جهة، وبما هلا من صدق الشعور والإخلاص في التعبير عما يعتمل في خواطر الشعراء من جهة أخرى(1).
وعندما نستقرئ معاني كلمة مدح(2) نجدها تختص بذكر الفضائل الإنسانية التي ترتكز على علاقة أساسها مشاعر يحرص الشاعر على منحها لممدوحه، وما تلك المشاعر إلا القيم التي ترغب فيها الجماعة حيث تقترن «بمعاينة الفضيلة وذكر المحاسن وتمجيد للبطولة وتغن بالمآتى العظام"(3).
وبذلك كان المدح- بسبب ما يحدثه من نشوة وارتياح- من أجدى وسائل الدعوة إلى الخير والفضائـــــل(4).
لكن دافع الرغبة في الاستمناح والعطاء جعل الشعر يحيد عن تلك الفضائل لحرص الشعراء على الظفر برضا ممدوحيهم، بعدما كانت العرب-كما يقول ابن رشيق:- "لا تتكسب بالشعر، وإنما يصنع أحدهم ما يصنعه فكاهة أو مكافأة عن يد لا يستطيع عن أداء حقها إلا بالشكر إعظاما لها"(5).
وإذا كانت حياة الشعر العربي طوال عصوره مقرونة بحياة القصيدة المادحة-كما يرى عبد الله الطيب(6)- فإن هذه القصيدة عرفت تيارات تفاعلت عناصرها وتداخلت ألوانها، ولعل محور القبيلة أو الشعور الجماعي، والفرد أو الشعور الذاتي، ما يندرج تحتهما من اتجاهات يعد المجال الطبيعي لدراسة القصيدة المادحة.
ولما كانت القصيدة المادحة هي النمط الفني في القصيدة العربية، كان التكسب-رغم دافع الرغبة في الاستمناح-لا يمثل ظاهرة ضعف، فقد كان للشاعر- حين ينشد قصيدة المدح- موقف بطولة لا ينكر، تلك البطولة التي صدرت عن فحولة الشعر(7). وبذلك يكون التكسب ظاهرة صحية، لأنه حافظ على الأصول الفنية لبناء القصيدة العربية كما حاول ابن قتيبة أن يؤصلها(8).
وقد عرفت القصيدة العربية في بعدها الفني-بالإضافة إلى طور الكسب- كما يقول عبد الله الطيب- طور روم الرجاز إبراز طبيعة جرس اللغة العربية ونغمها الأول، وطريقة تفكيرها المجردة، قبل أن تلتوي بها أساليب التصنيع(9). كما أن الغزل الإسلامي "كان قريبا من التيه عن منهج الشعر العربي الصادق الأصيل"(10).
وفي العصر العباسي رام أبو نواس أن يرتاد سبيلا ثالثا من أطوار القصيدة المادحة، فحاول الحمل على الأساليب الشعرية القديمة(11)، وقد بلغ المتنبي في هذا الطور بالقصيدة المادحة الذروة الرفيعة، فأعاد للشعر العربي فحولته متغنيا بمثله وفضائله(12).
ولم تلبث القصيدة المادحة بعد المتنبي- كما يذكر عبد الله الطيب- أن نضب معينها، وشل إبداعها إلى حين بداية الطور الرابع حيث انتقلت فحولت الشعر الحقة من قصائد الدنيا إلى قصائد الدين(13)، فبرزت قصيدة المديح النبوي كغرض مستقل عرف كثيرا من الشيوع حتى أصبح ظاهرة كلف بها الشعراء.
لقد كان إغفال مؤرخي الآداب قصيدة المديح النبوي وتركيزهم على نماذج الشعر غير الديني المتسمة بالركاكة سببا غرهم –كما يذكر عبد الله الطيب- بالحكم فنسبوا الجمود إلى هذه الفترة الطويلة التي كانت نماذجها في أكثرها من قبيل نظم المناسبات الذي يراد به التظرف والمفاكهة ولا يجد فيه بعاطفة ذات صدق وانفعال(14)، وفي رأي هذا الناقد أن البوصيري قد بلغ في قصيدة المديح النبوي مبلغا عظيما، "فكان إذا نظم في شيء من أصناف الشعر غير الديني باخ نفسه، فإذا أخذ في مديح الرسول عليه الصلاة والسلام انفعل بعاطفة دقوق"(15)، لأن "في البوصيري وثبات فروسية من روح أبي الطيب، وملكة البوصيري يدها صناع... وعنده معادن من بلاغة أبي تمـــــــام"(16).
وإذا كانت شخصية البوصيري الفتية كذلك، فإن روح الإقبال النفسي وعمق الرغبة الصوفية حدت بكثير من الباحثين إلى إكبار شأنه في تمثل منحى شعره النبوي، حتى نحا بعض أصدقائنا الدارسين إلى القول بأن بردة البوصيري هي النمط الفني الجديد للقصيدة المادحة(17).
إن البوصيري –في نظرنا- ليس مقعدا لقصيدة المديح النبوي، وليس مؤصلا لنهجها، فالنسيب يذكر البقاع الحجازية ساد القصيدة العربية وسلكه شعراء كثيرون وخاصة جرير والشريف الرضي ومهيار الديلمي-على خلاف بينهم في تعاملهم الشعري إزاء هذه الظاهرة- فأصبحت رامة وسلع والعقيق وغيرها قصدا عند الشعراء في المشرق والمغرب(18).
ولا ريب إذا كانت هذه المواضع تحمل معاني الشوق والحنين في القصيدة المادحة؛ فإنها بطبيعة الحال تحمل نفس الدلالات في قصيدة المديح النبوي، حيث تكتسي قيمة إسلامية تتراوح مع الدلالة الشعرية بأسماء هذه الأماكن النجدية التي لها ارتباط وثيق بالنزوع إلى روح التبدي الأصيلة في الشعر العربي.
كما أن التغني بصفات الرسول عليه الصلاة والسلام في قصيدة المديح النبوي كان مداره العلاقة القوية بين المادح والممدوح، وقد اتخذت هذه العلاقة طرائق فنية، احتذت النهج الذي ميزه ابن قتيبــــة(19)، كما اتخذت قيما مدحية أشار إليها قدامة بن جعفر(20).
ومن تم كانت قصيدة المديح النبوي مسارا فنيا للقصيدة المادحة إذ أصبح النسيب رمزا والممدوح ساميا، والغرض التماسا.
"وليس المديح النبوي –من جهة ثانية – شأن البوصيري وحده في عصره، فالوقوف على أشعار ابن دقيق العيد والحسن بن صافي والصرصري والوتري وأبي حسن الجزار وشهاب الدين الحلبي وابن نباتة(21) وغيرهم ما يجعلنا نلاحظ أن بعض قصائد هؤلاء الشعراء في المديح النبوي قد تبلغ درجة عالية ربما فاقت البوصيري.
ولعل ما لقيه البوصيري من شهرة أتاحت لمدائحه النبوية شيوعا لدى البيئات الصوفية مرجعه إلى ما نسج حول البردة-خاصة –من حكايات تناقلها الناس على مر السنين(22).
ورغم ذلك، إن البوصيري ساهم في شيوع قصيدة المديح النبوي التي أكسبها التصوف تداولا وجعلها العصر غرضا شعريا مستقلا، ومن ثم، لم تخل مساهمته من فعالية أثرت بما يقوم سبيل هذا الفن ويعمق إبداعه، وينظم طريقته، فمكن من حركة إبداعية ونقدية تركت صداها في عصر بريء من الجمود والانحطاط، وكانت بردته أهم القصائد بين المدائح النبوية.
ويعلل زكي مبارك ذلك في أنها: -أولا- قصيدة جيدة، وهي-ثانيا- أسير قصيدة في هذا الباب، وهي –ثالثا- مصدر الوحي لكثير من القصائد التي أنشئت بعد البوصيري في مدح الرسول(23).
كما كان للبردة أثر في اللغة العربية تمثل في إقبال الجمهور عليها، ومساهمتها في حركة التأليف والدرس والشعر والبلاغة(24).
لكن أثر البردة في البلاغة كان عظيما تجلى في فن البديعيات(25).
والبديعيات قصائد التزم أصحابها فيها بتورية اسم بديعي، وقد ضمنها ابن جابر الأندلسي المديح النبوي مرسخا نمطها على بحر البسيط، وعلى روي الميم المكسورة(26).
ولم يلبث هذا النموذج-استجابة لروح العصر في الشكل والمضمون- أن ذاع وانتشر- خاصة في المشرق- فكتب صفى الدين الحلي، وعز الدين الموصلي، وابن حجة الحموي وغيرهم؛ بديعيات أحصاها بعضهم في نحو مائة بديعية(27).
وقد أغنت بشروحها مجالات التأليف في عصرها.
ورغم ما يوجه للبديعيات من نقد يجعل صناعتها ضربا من العبث أضعف الشعر، ويجعل مضمونها في المديح النبوي شيئا دعت إليه المعارضة وبعثت عليه المجاراة(28)؛ إنها ساهمت في حركة إبداعية حملت سمات عصرها.
وقد عرف المغرب الإسلامي قصيدة المديح النبوي، فكان المذهب الغرامي(29) نسيجا شعريا حفل بكثير من الغراميات في ربوع الحجاز وفي الجناب النبوي، كما كانت معارضة بردة البوصيري وتخميسها، وكذا بعض الأنماط الأخرى كقصائد التوسل والتصليات والوتريات والتوجيهات، وأيضا الموشحات والملحون، مجالا فسيحا لدى الشعراء لتنويع إبداع قصيدة المديح النبوي.
لكن أكثر هذه الأنماط الإبداعية شيوعا القصيدة المولديات(30) التي شاعت منذ أوائل المائة السابعة للهجرة(31) وشكلت ظاهرة متميزة شكلا ومضمونا في أدب الغرب الإسلامي، ولا نكاد نعلم أول قصيدة مولدية قيلت بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف سوى ما أشار إليه الباحث العلامة محمد المنوني، فذكر "أشعار مولديات" لمحمد بن القاسم بن عمر بن عبد الله الصيرفي، و"قصائد مولديات" لأبي سالم إبراهيم بن محمد بن علي اللنتي التازي(32).
وإذا كانت هذه القصائد لا تزال غير معروفة، فإن الوقوف على مولديات أبي العباس أحمد ابن عبد المنان الخزرجي(33) وأبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله النميري المعروف بابن الحاج(34)، ولسان الدين محمد بن عبد الله بن الخطيب السلماني(35) وغيرهم كثير ممن أبدعوا قصائدهم أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف زمن المرينيين(36) كفيل برسم صورة عن اهتمام المغاربة بالقصيدة المولدية وشيوعها، كما كان أبو فارس عبد العزيز الفشتالي(37)، وعلي بن منصور الشيظمي(38) ومحمد بن علي الهوزالي(39) والحسن بن أحمد المسفيوي(40) ومحمد بن علي الفشتالي(41)، أكثر شعرا بهذه المناسبة في عهد السعديين(42).
كما كان محمد المرابط الدلائي(43) ومحمد بن قاسن بن زاكور(44) وحمدون بن الحاج(45) وسليمان الحوات(46) ومحمد بن إدريس العمراوي(47) ومحمد بن أحمد اكنسوس(48) ومحمد بوجندار ومحمد غريط وأحمد النميشي وأحمد سيكرج وأحمد بن المواز(49) وغيرهم من شعراء العصر العلوي(50)، أكثر إسهاما بقصائدهم في الاحتفال بالمناسبة.
ولا تزال هذه الظاهرة المتميزة في الأدب المغربي تعاصرنا لدى عديد من الشعراء أمثال عبد الرحمان الدكالي وعلال الفاسي وإدريس الجائي ومحمد الحلوي وغيرهم(51).
وعند الوقوف على هذه القصائد المولديات نلمس عدة جوانب:
أ‌- أنها أشهر القصائد الشعر الديني في المغرب وأكثرها ذيوعا.
ب‌- أنها قصائد دينية تختص بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
ت‌- أنها قصائد مدحية تلقى بين يدي السلطان أو توجه إليه.
وقد تميزت هذه الجوانب بمعطيات لها قدر كبير من الأهمية، إذ أنها تمثل استجابة قوية في الأدب المغربي لطبيعة فكره، وقد تولد عن ذلك قدرة إبداعية كان الشعر أكثر ألوانها بروزا، بالإضافة إلى الموالد التي اهتمت بالسيرة(52)، وقد أبانت هذه الاستجابة عن "رباط عضوى وثيق يلحم بين الإبداع الفني والضمير الديني في انصهار بين الذاتية الفردية لأدبائنا والذات الجماعية لجماهير شعبنا خلال التاريخ"(53).
وإذا كان اهتمام المغاربة بقصيدة المديح النبوي غرضا غالبا في أشعارهم فإن قصائد التوسل والتصليات والحجازيات كانت سائدة لديهم، لكن كل هذه الأنماط وغيرها لم يبلغ درجة المولديات ذيوعا وشيوعا: لما فيها من تطور لرؤية فنية اتسمت معالمه بكثير من الدقة والخصوبة، ولعل ما يبرر تطور قصيدة المديح النبوي بكل أنماطها المشرقية في الغرب الإسلامي أنها فقدت أبرز الدواعي الفنية التي تجعلها قصيدة مادحة تستوجب ذلك الإحساس الدنيوي بوجود البطل المثال الذي يأمل به الشاعر الحضور الفاعل في الحياة الدنيا، ومن ثم لم يكن لقصيدة المديح النبوي أن يستمر إبداعها دون تلمس الأصل الفاعل في القصيدة العربية ألا وهو الممدوح. ولعل مثل هذا الإحساس ما جعل قصائد المديح النبوي باعتبارها طورا رابعا من أطوار القصيدة المادحة(54)- كما يرى عبد الله الطيب- ينضب معينها في المشرق حيث سادت البديعيات وأصبح المديح النبوي فيها مجرد إطار للأصباغ البديعية، ويعروها الضعف "بعد تضعضع أحوال التدين الصوفي الإجتماعي التي كانت تستمد منها قوتها وحرارتها"(55).
وقد تلمس الشاعر المغربي-عبر عصوره- هذا التحول وذلك التطور، فعمد إلى الجمع بين المديحين: مديح الرسول عليه الصلاة والسلام باعتباره البطل والمثال والقدوة، ومديح السلطان باعتباره الممارس والمحقق والداعي لما أمر به الرسول الكريم، ومن ثم كانت استجابة القصيدة المولدية للظروف النفسية والفنية للقصيدة المادحة وكذا للمناسبة الدينية، تمثل تطورا شكل-في نظرنا- طورا خامسا من أطوار القصيدة المادحة، أقامه الشعراء المغاربة وساهم فيه الفكر المغربي ليستوي هذا الطور ظاهرة متميزة في الإبداع المغربي(56).
وفي دراسة القصيدة المولوية يلحظ النمط الفني الأكثر تشبثا ببناء القصيدة المادحة، وصار بذلك تقليدا فنيا احتذته المولديات وراعت فيه طبيعتها، ويمكن تلمس هذا البناء في العناصر التالية:
أ‌- المقدمة بعناصرها الطللية والنسيبية.
ب‌- مدح الرسول والإشادة بمولده ومعجزاته.
ج – مدح السلطان باعتباره امتداد لخلافة الرسول وداعيا لمبادئه وقيمه.
د – التوسل
ولا نود-خشية الإطالة- أن نقف عند عناصر هذا البناء، فالمولديات كثيرة وغررها كثر. وكلها احتذت وسائل الأداء الفني في القصيدة العربية، وتمثلت رؤاها معالم القصيدة المادحة، ما يجعلنا نحسب أن القصيدة المولدية-كقصيدة متميزة في الأدب العربي* لها خصوصية مغربية استمدت أصالتها من طبيعة الفكر المغربي وفي نزوع إبداعه إلى الانصهار بين الذات والجماعة، وذلك من أقوى عوامل الإبداع في التراث الإنساني.

---------------
1) فن المديح لأبي حاقة ص 5.
2) من هذه المعاني:
- المدح يدل على وصف محاسن بكلام جميل (مقاييس اللغة لابن فارس 5/308).
- المدح هو حسن الثناء، (لسان العرب لابن منظور 2/589).
- المدح هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري قصدا، (التعريفات لأبي الحسن الحرجاني ص 110).
- المدح هو الثناء على شخص بما فيه من الصفات الجميلة خلقية كانت أو اختيارية، (المصباح المنير للمقري الفيومي ص 566).
- انظر معاني أخرى في:
- ظاهرة التكسب وأثرها في الشعر العربي ونقده لدرويش الجندي ص 80-81.
3) فن المديح ص 28.
4) القصيدة المادحة ومقالات أخرى لعبد الله الطيب ص 9.
5) العمدة لابن رشيق 1/80.
6) القصيدة المادحة ص 28.
7) ن.م ص 11.
8) الشعر والشعراء تحقيق أحمد شاكر 1/74-75.
9) القصيدة المادحة ص 14.
10) ن.م. ص 16.
11) ن.م. ص 20.
12) ن.م. ص 23.
13) ن.م. ص 25.
14) ن.م. ص 25.
15) ن.م. ص 25.
16) التماسة عزاء لعبد الله الطيب ص 212.
17) القصيدة عند مهيار الديلمي لمحمد الدناي رسالة جامعية لنيل دبلوم الدراسات العليا مرقونة. كلية الأداب بفاس 4/684.
18) المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها لعبد الله الطيب 2/533.
19) حدد نهج القصيدة في العربية في ذكر الديار والدمن والنسيب، والرحلة، والمدح، الشعر والشعراء 1/74-75.
20) حدد فضائل الناس في أربع خصال: العقل والشجاعة والعدل والعفة وما يندرج تحتها من صفات. نقد الشعر تحقيق كمال مصطفى ص69.
21) راجع في الموضوع:
- أدب الدول المتتابعة لعمر موسى باشا.
- الأدب في العصر المملوكي لمحمد كامل الفقي.
- الشعر العراقي في القرن السادس الهجري لمزهر عبد السوداني.
- مطالعات في الشعر المملوكي والعثماني لبكري شيخ أمين.
22) انظر في الموضوع:
- الأدب في بلاد الشام لعمر موسى باشا ص 409.
- التماسة عزاء لعبد الله الطيب ص 219
- المدائح النبوية لزكي مبارك ص 179.
- حول البردة مقالان لمحمد سيد الكيلاني، مجلة الرسالة ضمن العددين 892 و893، السنة 18/8 و14 غشت 1950.
23) المدائح النبوية ص 171.
24) ن.م.ص 196.
25) راجع الموضوع:
- المدائح النبويى ص 205-207.
- الصبغ البديعي في اللغة الهربية لأحمد إبراهيم موسى ص 370-465.
- البديعيات في الأدب العربي إعداد علي أبو زيد.
- أثر المدائح النبوية في البلاغة العربية لأحمد مطلوب مقال بمجلة المورد المجلد 9 العدد4.
26) مطلعها:
بطيبة انزل ويعم سيد الأمم وانثره المدح وانشر أطيب الكلم
وسماها ابن جابر بالحلة السيراقي مدح خير الورى، البديعيات ص 76.
27) البديعيات ص 71.
28) الصبغ البديعي ص 363.
29) المذهب الغرامي أو الغزلي يعتني بالنسيب في قصيدة المديح النبوي اعتناء كبيرا، وقد أشار ابن حجة الحموي إلى بعض معالمه، انظر خزانة الأدب ص 11 و107 و175 و210 وراجع في الموضوع: أبو سالم العياشي شاعرا لكاتب المقال رسالة جامعية لنيل دبلوم الدراسات العليا مرقونة بكلية الأداب بفاس 1/186-188.
30) المولديات من الشهر أنواع الشعر الديني وأكثرها ذيوعا، وهي قصائد دينية تختص بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وقد شاع هذا الاحتفال في الغرب الإسلامي وصار موسما دينيا تقام فيه المأدب والحفلات ويتلى القرآن الكريم، انظر دراسة محمد رضوان الداية لكتاب ابن الأحمر: نثير فرائد الجمان في نظم فحول الزمان ص 175-176.
31) نجد ارهاصات للقصيدة المولدية قبل هذا التاريخ عند ميمون الخطابي في قصيدته: حقيق علينا أن نجيب المعاليا...(أزهار الرياض 2/384 وكذا عند الخليفة الموحدي المرتضي أبي حفص عمر بن إبراهيم في قصيدته. "وافى ربيع قد تعطر نفحه... (البيان المغرب 5/445).
32) المولديات في الأدب المغربي لمحمد المنوني "مقال بمجلة دعوة الحق السنة 12 العدد 7. ص 62-63.
33) ابن عبد المنان (ت792) من كتاب الدول المرينية وكان أثيرا لدى السلطان أبى عنان راجع نشير فرائد الجمان لابن الأحمر ص 348/نثير الجمان لابن الأحمر ص314/ درة الحجال لابن القاضي ص 1/53/ جذوة الاقتباس لابن القاضي ص 124.
34) من مولدياته قوله وقد أنشد أبا عنان عام 757:
هل العقيق وما ضمت أجارعه كما عهدنا أم أقوت مرابعه
انظر في نثير الجمان ص 317-327.
النميري (713-768) من كتاب الإنشاء المريني، خدم أبا عنان، راجع: نثير فرائد الجمان ص 313/ جذوة الاقتباس ص 91.
من مولدياته:
سقا الله بالأجزع الفرد دارا لأمر بها الشرق والبرق ثارا
ابن الخطيب (713-773) وزير وشاعر وكاتب أندلسي شهير، راجع مصادر ترجمته في مقدمة تحقيق روضة التعريف لمحمد الكتاني ص 15-17.
له ثماني مولديات، منها ما أنشده عام 763 ملك المغرب.
تألق نجديا فاذكر نجدا وهاج بين الشوق المبرح والوجسدا
انظر في النفح ص 6/451.
راجع في الموضوع مقالة عبد المالك الشامي: مولديات ابن الخطيب، ندوة ابن الخطيب 1986- لكلية الأداب بتطوان.
35) راجع: عن الحضارة المغربية في عصر بني مرين لمحمد المنوني ص 272-275.
36) عبد العزيز الفشتالي (956-1032) مؤرخ وكاتب وشاعر في عهد أحمد المنصور السعدي، راجع مصادر ترجمته في شعر عبد العزيز الفشتالي جمع وتحقيق ودراسة نجاة المريني ص 78 هامش 7.
له تسع مولديات منها ما أنشده عام 995 المنصور السعدي:
هم سلبوني الصبر والصبر من شأني وهم حرموا من لذة الغمض أجفاني
أنظر في ديوانه ص 420/ الإعلام للمراكشي 8/434.
37) الشيظمي (ت بعد 1012) قائد وشاعر وكاتب في عهد المنصور السعدي. راجع مناهل الصفا للقشتالي/درة الحجال 3/256-259/روضة الآس للمقري ص 173 الإعلام للمراكشي 9/191.
38) الهوزالي (ت 1012) مفتي وشاعر مطيوع، راجع ذرة الحجال 2/233/روضة الأس ص 9/منهل الصفا/.
39) السفيوي (ت 1032) عالم وأديب في العصر السعدي، راجع ذرة الحجال 1/240/الروضة 163/الإعلام 3/150.
40) محمد القشتالي (946-1021) وزير وكاتب وشاعر في عهد أحمد المنصور، راجع: درة الحجال ص 1012/الروضة ص 7-9/منال الصفا/ريحانة الألبا للخفاجي ص 148-161/الإعلام ص 5/221.
41) راجع في الموضوع للمؤلف محاضرات في الأدب المغربي في عهد السعديين، السنة الثالثة كلية الأداب فاس موسم 85-1986.
42) المرابط الدلائي (1021-1089) أشهر علماء الأسرة الدلائية له مؤلفات وأشعار، راجع الزاوية الدلائية لحجي ص 82/ دراسة شخصية لعبد الجواد السقاط مقال بمجلة دعوة الحق يناير فبراير 1986 العدد 254.
43) ابن زاكور (ت 1120) عالم وأديب وشاعر له عدة مؤلفات راجع مصادر ترجمته في الحياة الأدبية بالمغرب- على عهد الدولة العلوية لمحمد الأخضر ص 161.
44) ابن الحاج السلمي (1174-1232) أديب متضلع في الفقه والتصوف والأدب، راجع مصادر ترجمته عند أحمد العراقي في دراسته وتحقيقه لديوان النوافح الغالية في الأمداح السليمانية رسالة جامعية لنيل دبلوم الدراسات العليا، مرقونة، كلية الآداب، فاس ص 44-46.
45) الحوات (1160-1231) أديب وشاعر له العديد من المؤلفات، راجع مصادر ترجمته في: شعر الأمداح السليمانية تقديم وتحقيق عبد الحق حيمر، رسالة جامعية لنيل دبلوم الدراسات العليا مرقونة كلية الآداب فاس.
46) العمراوي (1209-1294) وزير للسلطان المولى عبد الرحمان بن هشام ومن رجال الأدب، راجع الحياة الأدبية ص 409.
47) اكنسوس (1211-1294) مؤرخ وأديب وشاعر، راجع الحياة الأدبية ص 431.
48) راجع عن هؤلاء الشعراء:
- اليمن الوافر الوفي في امتداح الجناب اليوسفي جمع عبد الرحمان بن زيدان.
- الحياة الأدبية لمحمد الأخضر.
- الوافي... لبننا ويت.
49) نفس المراجع السابقة.
50) راجع في الموضوع:
- ديوان الحسنيات جمع عبد الحق المريني.
- ديوان دعوة الحق وفاء وولاء. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. الرباط. 51) راجع في الموضوع:
- روضة الجنات في مولد خاتم الرسالات لمحمد باقر الكتاني.
- التأليف المولدية لعبد الحي الكتاني مقالات نشرت بمجلة الزيتونة بتونس الجزء 8 سنة 1937.
52) الأدب المغربي من خلال قضاياه وظواهره لعباس الجراري ص 141.
53) القصيدة المارحة ص 25.
54) ن.م.ص 26.
55) نلحظ في قصيدة محمد بن يحيى العزفي يمدح فيها أبا فارس عبد العزيز المريني أنه يقدم النسيب والمديح النبوي ثم يخلص إلى مدح السلطان دون أن يشير إلى المولد، (راجع القصيدة في نثير الجمان ص 122) وتتطلب الملحوظة وقفة ودراسة.



* دعوة الحق - العدد 261 ربيع 2 1407/ دجنبر 1986

الادب المغربي.jpg
 
أعلى