خالد سليكي - انطولوجيا الجنس واللذة

قال الجاحظ في رسالة »كتاب مفاخرة الجواري والغلمان تحقيق عبد السلام هارون - مطبعة السنة المحمدية. القاهرة (د.ت)

»وبعض من يظهر النسك والتقشف إذ ذكر الحر والأير والنيك تقزز وانقبض. وأكثر من تجده كذلك فإنما هو رجل ليس معه من المعرفة والكرم، والنبل والوقار، إلا بقدر هذا التصنع. ولو علم أن عبد الله بن عباس أنشد في المسجد الحرام وهو محرم: وهم يمشين بنا هميسا إن تصدق الطير ننك لميسا فقيل له: إن هذا من الرفث! فقال: إنما الرفث ما كان عند النساء. وقول عليّ رضوان الله عليه ودخل على بعض أهل البصرة، ولم يكن في حسبه بذاك، فقال: من في هذه البيوت؟ فقال: عقائل من عقائل العرب. فقال: »من يَطُل أير أبيه ينتطق به«. فعلى علي في التنزه يعول. وقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه لبُديل بن ورقاء يوم الحذذيبية، وقد تهدّد رسول اله صلى الله عليه وسلم:"عضضت ببظر اللات، أنحن نخذله!" وقول حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه: "وأنت يا ابن مقطعة البظور ممن يكثِّر علينا!". وحديث مرفوع: "من عذيري من ابن أم سباع مقطّعة البظور". ولو تتبعت هذا وشبهه وجدته كثيرا.. وإنما وضعت هذه الألفاظ ليستعملها أهل اللغة، ولو كان الرأي ألا يلفظ بها بما كان لأول كونها معنى، ولكان في التحريم والصون للغة العرب أن ترفع هذه الأسماء والألفاظ منها. وقد أصاب كل الصواب من قال: "لكل مقام مقال". ولو كان ممن يتصوف ويتقشف، علم قول امرأة رفاعة القرظي تَجبهه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم غير محتشمة: إني تزوجت عبد الرحمن بن الزبير، وإنما معه مثل هدبة الثواب، وكنت عند رفاعة فطلقني -ورسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد على التبسم حتى قضت كلامها- فقال: "تريدين أنن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي من عسيلته ويذوق من عسيلتك". ورواه ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها لعلم أنه على سبيل التصنع والرياء.

ولو سمعوا حديث ابن حازم حين زعم أنه يقيم ذكره ويصعد السلم وامرأته متعلقة بذكره حتى يصعد. وحديث ابن أخي أبي الزناد إذ يقول لعمه: أَتنخر عند الجماع؟ قال: يا بني إذا خلوت فاصنع ما أحببت. قال: يا عمّ، أتنخر أنت؟ قال: يا بني، لو رأيت عمك يجامع لظننت أنه لايؤمن بالله العظيم!. [...] ومما صان الله به النساء أنه جعل في جميع الأحكام شاهدين : منها الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله تعالى؛ وجعل الشهادة على المرأة إذا رميت بالزنى أربعة مجتمعين غير مفترقين في موضع، يشهدون أنهم رأوه مثل الميل في المكحلة. وهذا شيء عسير؛ لما أراد الله من إغماض هذا الحد إذ جعل فيه الشدخ بالحجارة. وإنما خلق الله الرجال بالنساء« [...]قال (صاحب الجواري): فإن الحديث قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "حببت إلي النساء والطيب، وجعل قُرَّة عيني في الصلاة". ولم يأت للغلمان مثل هذه الفضيلة. وقد فُتن بالنساء الأنبياء عليهم السلام، منهم داود، ويوسف، عليهما السلام.« [...] »قد جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم". وجاء عنه: "إذا قضيتم غزوكم فالكيس الكيس" يعني النكاح. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مسكينن رجل لا زوجة له مسكينة مسكينة امرأة لا بعل لها".« [...] »وقيل لامرأة من الأشراف كانت من المتزوجات: ما بالك مع جمالك وشرفك لا تمكثين مع زوجك إلا يسيرا حتى يطلقك؟ قال: يريدون الضيق ضيق الله عليهم.« »قال: كانت عائشة بنت طلحة من المتزوجات، فتزوجها عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي، فبينا هي عنده تحدِّث مع امرأة من زوارها إذ دخل عُمر فدعا بها فواقعها، فسمعت المرأة من النخير والشهيق أمرا عجيبا، فلما خرجت قالت لها: أنت في شرفك وقدرك تفعلين مثل هذا! قالت: إن الدواب لا تجيد الشُّرب إلا على الصفير!. قال: وكانت حُبَّى المدينية من المغتلمات، فدخل عليها نسوة من المدينة فقلن لها: يا خالة، أتيناك نسألك عن القبْع عند الجماع يفعله النساء، أهو شيء قديم أم شيء أحدثه النساء؟ قالت: يا بناتي، خرجت للعمرة مع أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه، فلما رجعنا فكنا بالعرج نظر إلي زوجي ونظرت إليه، فأعجبه مني ما أعجبني منه فواثبني، ومرت بنا عير عثمان فقبعت قبعةً وأدركني ما يصيب بنات آدم، فنفرت العير -وكانت خمس مائة- فما التقى منها بعيران إلى الساعة. والقبْع: النخير عند الجماع. والغربلة: الرهز. كذلك تسميه أهل المدينة.

ويقال إن حُبّْى علمت نساء المدينة القبع والغربلة. [..] وقال ابن حبى لأمه: يا أمه، أي الحالات أعجب إلى النساء من أخذ الرجال إياهن؟ قالت: يا بني، إذا كانت مسنة مثلي فأبركها وألصق خدها بالأرض ثم أوعبه فيها. وإذا كانت شابة فاجمع فخذيْها إلى صدرها فأنت تدرك بذلك ما تريد منها وتبلغ حاجتك منها. [..] قال بعضهم: كنا في مجلس رجل من الفقهاء فقال لي رجل: عندك حرة أو مملوكة؟ قلت: عندي أم ولدٍ، ولمسألتني عن ذلك؟ قال: إن الحرة لها قدرها فأردت أن أعلِّمك ضربا من النيك طريفا. قلت: قل لي. قال: إذا صرت إلى منزلك فنم على قفاك، واجعل مخدة بين رجليك وركبك ليكون وطاء لك، ثم ادع الجارية وأقم أيرك وأقعدها عليه، وتحوّل ظهرها إلى وجهك، وارفع رجليك ومرها أن تأخذ بإبهامك كما يفعل الخطيب على المنبر، ومرها تصعد وتنزل عليه، فإنه شيء عجيب. فلما صار الرجل إلى منزله فعل ما أمر به، وجعلت الجارية تعلو وتستفل، فقالت: يا مولاي، من علّمك هذا النيك؟ قال: فلان المكفوف. قالت: يا مولاي: ردَّ الله عليه بصره!. [...] »قال: كان هشام بن عبد الملك يقبض الثياب من عظم أيره، فكتب إلى عامله على المدينة: "أما بعد فاشتر لي عكاك النيك". قال: وكان له كاتب مديني ظريف، فقال له: ويحك، ما عكاك النيك؟ قال: الوصائف. فوجّه إلى النخاسين فسألهم عن ذلك. فقالوا: عكاك النيك الوصائف البيض الطوال. فاشتري منهن حاجته، ووجه بهن إليه.

قال: وكانت بالمدينة امرأة جميلة وضيّة، فخطبها جماعة وكانت لاترضى أحدا، وكانت أمها تقول: لا أزوجها إلا من ترضاه. فخطبها شاب جميل الوجه ذو مال وشرف. فذكرته لابنتها وذكرت حاله وقالت: يا بنية إن لم تزوجي هذا فمن تتزوجين؟ قالت: يا أمه: هو ما تقولين، ولكني بلغني عنه شيء لا أقدر عليه. قالت: يا بنيتي لاتحشمين من أمك، اذكري كل شيء في نفسك. قالت: بلغني أن معه أيرا عظيما وأخاف ألا أقوى عليه. فأخبرت الأم الفتى فقال: أنا أجعل الأمر إليك تُدخلين أنت منه ما تريد وتحبسين ما تريد. فأخبرت الابنة وقالت: نعم أرضى إن تكلفت لي بذلك. قالت: يا بنية والله إن هذا لشديد علي، ولكني أتكلفه لك. فتزوجته. فلما كانت ليلة البناء قالت: يا أمه، كوني قريبة مني لا يقتلني بما معه. فجاءت الأم و،أغلقت الباب وقالت له: أنت على ما أعطيتنا من نفسك؟ قال:نعم، هو بين يديك. فقبضت الأم عليه وأدنته من ابنتها فدسّت رأسه في حرها وقالت: أزيد؟ قالت: زيدي. فأخرجت أصبعا من أصابعها فقالت: يا أمه زيدي. قال: نعم. فلم تزل كذلك حتى لم يبق في يدها شيء منه، وأوعبه الرجل كله فيها، قالت: يا أمه زيدي. قالت: يا بنية لم يبق في يدي شيء. قالت بنتها: رحم الله أبي فإنه كان أعرف الناس بك، كان يقول: إذا وقع الشيء في يديك ذهب البركة منه. قومي عني! »قال: وكانت بالمدينة امرأة ماجنة يقال لها سلامة الخضراء، فأخذت مع مخنث وهي تنيكه بكونج، فرُفعت إلى الوالي فأوجعها ضربا وطاف بها على جمل، فنظر إليها رجل يعرفها فقال: ما هذا يا سلامة؟ فقالت: بالله اسكت، ما في الدنيا أظلم من الرجال، أنتم تنيكونا الدهر كله فلما نكناكم مرة واحدة قتلتمونا.«

محاسن الباه

»حكي عن عالج، جارية مكشوح، أنها حدثت مولاتها أنها كانت تغتسل كل يوم. فسألتها عن ذلك، فقالت: يا هذه! إنه يجب على المرأة ما يجب على الرجل بعد احتلامه. قالت: أو تحتلمين؟ قالت: إنه لاتأتي علي ليلة لا أجامع فيها إلا وأأحتلم. قالت: فكيف يكون ذلك؟ قالت: أرى كأن رجلا يجامعني. ولقد رأيت ليلة كأني مررت بدكان أبي مالك الطحان وبغل له واقف قد أدلى، ورماني تحته، وأولجه، فاحتلمت؛ ثم انتبهت، وأنا أجد معة في مراق بطني، ولذة في سويداء قلبي. وكان هذا البغل إذا أدلى حك الأرض برأس أيره، وضرب به في بطنه، فترى الغبار يتطاير عن يمينه وشماله. قال: وكانت مهدية بنت جبير التغلبية تقول: ما في بطن الرجل بضعة أحب إلى المرأة من بضعة تناط بعقد الحالبين، ومنفرج الرجلين. حدثني جهم قال. قلت لامرأة من كلب: ما أحب الأشياء من الارجال إلى النساء؟ قالت: ما يكثر الأعداد، ويزيد في الأولاد، حربة في غلاف تناط بحقوي رجل جاف، إذا غامس أوهى، وإذا جامع أنجى. قال: وقال أبو ثمامة لامرأة من زبيد، وهي تبكي عند قبر من الميت: لم تبكين؟ قالت: كان يجمع بين حاجبي والساق، ويهزني هز الصارم الأعناق، والله لولا ما ذكرته لك، ما استهلت بالدموع عيناي، وقد كذبتك امرأة تبكي على زوجها لغير ما أعلمتك. قال: وركب الرشيد حمارا مصريا، وطاف على جواريه، فقالت له واحدة: يا مولاي، ما أكثر ما تركب الحمار! قال: لأنه يسب طيغور، قالت: فمن يسب طيغور يركب؟ قال: نعم. ففي حر أم طيغور. قال: فنزل ووقعها .« الجاحظ؛ المحاسن والأضداد

❊❊❊❊

كان بالهند امرأة تعرف بأنها كانت اعلم أهل زمانها بأحوال الجماع والهوى ، وأن جماعة من النساء اجتمعن إليها وقلن لها أيتها الغانية ساعدينا واخبرينا ما نحتاج إليه ونعمله ، وما الذي يثبت محبتنا في قلوب رجالناً وما يجعلهم يتلذذون به ويكرهونه من أخلاقنا ، وما الذي به نستجلب به محبتهم
قالت : أول كل شيء أقول لكم أن الرجل يحب إذا نظر الرجل على وحدة منكن إلا بنظافة ولا يشم منها إلا كل ريحاً طيبة ولا يقع نظره إلا على زينة
قلن : وما الذي يجب على الرجل أن يتقرب إلى قلب المرأة به
قالت : الملاعبة قبل الجماع والرهز قبل الفراغ
قلن : فما الذي يكون سبب محبتهما لبعضهما واتفاقهما
قالت : الإنزال في وقت واحد
قلن : فما الذي يديم مودتهما وصحبهما
قالت : أن يكون غير ما ذكرت
قلن : فأخبرينا عن الجماع وأنواعه وأخلاقه
قالت : سألتني عن شيء لا أقدر أن أكتمه ولا يحل لي أن أخفيه و أنا واصفه ، لكن أبوابه التي تستعملها الرجال وتوافق النساء ويبلغون بها لذتهم وتدوم صحبتهم وتتألف به قلوبهم غير أني اقتصر على أحبها وأصف أسمائها ، فأول ذلك وهو الباب العام الذي يستعمله أكثر الناس ومنهم من لا يعرف غيره:
الأول : هو (الاستلقاء) وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها وترفع رجليها إلى صدرها ويقعد الرجل بين فخذيها مستوياً قاعداً على أطراف أصابعه ولا يهمز على بطنها بل يضمها ضما شديداً ويقبلها ويتأوه ويتلذذ ويمص لسانها ويعض شفتيها و يولجه فيها ويسله حتى يبين رأسه ويدفعه ولا يزال في رهز ودفع وحك وزغزغه ورفع وخفض حتى يفرغا بلذة عجيبة وشهوة غريبة واسمه جماع المادة .
الثاني : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها وتمد رجليها ويديها وينام الرجل عليها وقد فتحت رجليها حتى يمكن للرجل من إدخال أحليلة فيها فإذا أولجه فيها شخر ونخر وتهيج ويغتلم وهي من تحته تئن أنين العائق المهجور وتتأوه تأوه المدنف المسجور وتضطرب اضطراب العاشق الحيران الذي أضرم الهوى قلبه النيران فساعة يسكن وساعة يرهز حتى يعلم انه قارب الإنزال فيوافقها وينزلان جميعا فيجدان لذة ما مثلها لذة واسمه جماع السادة.
الثالث : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها وقد شبكت يديها على رأسها وقد علقت فخذيها بصدرها كأنها مطوية ثم يعانقها الرجل ويلمها إلى صدره ويولج أحليلة فيها بتأني وسكون ثم يرفع وهو يحتد ويرهز ويلطم على سقف كسها معتمد على سقف فرجها فإنها تتلذذ بذلك لذة عظيمة إلى إن يفرغا جميعا وهذا اسمه طي المصري.
الرابع : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها وتمد إحدى رجليها مداً جيداً وترفع الأخرى رفعاً جيداً ثم يقعد الرجل بين فخذيها وقد أقام ايره قياما جيداً ويدخله ولا يزال يتأوه ويتلذذ إلى إن يفرغا واسمه نيك المخالف.
الخامس : وهو أن تنام المرأة على وجهها وتمد رجليها وترفع عجزها رفعاً جيداً وينام الرجل عليها ويدخل أيره في عجزها ثم يقلب رأسها ويقبلها ويضمها إلى جهته ويلزمها إلى أن يتم واسمه الينبعي.
السادس : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها ويرفع الرجل ساقيها ويمسك خصرها ويرهزا جميعاً واسمه اقلبني وأطبقه.
السابع : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها ويحبو الرجل على ركبتيه ويرفع ساقيها على كتفيه ويحك شفرها بأيره ويولجه إذا قرب بقوة وكلما قارب الفراغ أخرجه ويرده ويطبقه إلى أن يفرغا واسمه المبرد.
الثامن : وهو أن ترفع ساقاً وتمد ساقاً ويجلس الرجل على ركبتيه ويقيمه جيداً ويولجه واسمه نيك العجم.
التاسع : وهو أن تستلقي المرأة على وجهها وتمد رجليها مداً مستويا ويجلس الرجل على فخذيها ويقيم ايره ويولجه فيها ويتراهزا جميعا واسمه راحة الصدر.
العاشر : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها فترفع ساقيها ويحبو الرجل ويمس رؤوس أكتافها ويولجها فيها إيلاجا عنيفاً وهي تعاطيه الغنج الرقيق حتى ينزلا جميعاً واسمه الفليناقي.
الحادي عشر : وهو أن تسلقي المرأة وترفع ساقيها وتعقدها خلف الرجل ويمسكها ويولجه فيها ويراهزا جميعاً واسمه «

(حديث امرأة وزوجها)

ابن الأعرابي: قالت امرأة لزوجها، وكانت صغيرة الركب، وكان زوجها صغير الأير: ما للرجل في عظم الركب منفعة، وإنما الشأن في ضِيق المدخل، وفي المص والحرارة، ولاينبغي أن يلتفت إلى ما ليس من هذا في شيء. وكذلك الأير، إنما ينبغي أن تنظر المرأة إلى حرِّ جلدته، وطيب عُسيلته، ولاتلتفت إلى كِبره وصِغره. وأنعظ الرجل على حديثها إنعاظا شديدا، فطمع أن ترى أيره في تلك الحال عظيما، فأراها إثيّاه، وفي البيت سراجٌ، فَجعل الرجل يشير إلى أيره، وعينها طامحة إلى ظِلِّ أيره في أصل الحائط، فقال: يا كذابة، لشدَّة شهوتك في عظم ظلِّ الأير لم تفهمي عنِّي شيئا! [قالت]: أما إنك لو كنت جاهلا كان أنعمَ لبالك! يا مائق، لو كان منفعةُ عِظم الأير كمنفعة عِظمِ الركب لما طَمحتْ عيني إليه. قال الرجل: فإن للرَّكب العظيم حظّا في العين، وعلى ذلك تتحرَّك له الشهوة. قالت: وما تصنع بالحركة، وشكٍّ يؤدِّي إلى شكّ؟ الأير إن عَظُمَ فقد ناك جميعَ الحِرِّ، ودخل في تلك الزوايا التي لم تزل تنتظم من بعيد، وغيرها المنتظم دونها، وإذا صَغُرَ ينيكُ ثُلُثَ الحِرِّ ونصفَه وثلثه. فمن يسرُّه أن يأكل بثُلُثِ بطنه، أو يشرب بثلث بطنه؟ الحيوان/ج٦ - ص.٤٥١-٤٥٢ تحقيق عبد السلام هارون




كاتب وباحث مغربي يقيم في بوسطن
 
أعلى