محمد الهجابي

  1. محمد الهجابي

    محمد الهجابي - هنا رجلٌ يتبعُه ظلّه

    في البداية ضغط بالإبهام على زر التشغيل. ضغط السي محمد ضغطات متواترة. ثمّ ضغط بالأصابع كلّها كما لو يبصم بجماعها عليه. اليد اليمنى ضغطت فيما اليد اليسرى كانت تشدّ على حافة الآلة. ولمّا لم يستجب المصعد زفر طويلاً، ولعن الآلة. قال إنه في لحظة ما فكر في قذفها بركلة من حذائه الرياضي، لكنه أحجم. وعوض...
  2. محمد الهجابي

    محمد الهجابي

  3. جبران الشداني

    زهير الخراز - ظل امرأة

    هكذا كانوا يستشعرون مقدمه... من همسه المنفلت..من شخيره المتعب..من صخب خفيه وهما يكنسان الأرض..من رائحة السمك التي ترافقه أينما حل وارتحل.. ومن ظله الأعوج وهو يسابق هيكله الخيزراني.. فترقص قلوبهم فرحا..يخادعون الرتابة على غفلة من أنفسهم..يعلنونها فرجة مفتوحة.. فيتكومون على بعضهم البعض مثل فريق...
  4. نقوس المهدي

    محمد الهجابي - يا امرأة، هاتي اليد!

    ضعي يدَك في يدي، ضعيها يا امرأة، واشعريني برقّة أناملها كيما ترقّ شغافُ القلب منّي، وأعطافُ الأحلام. كمْ يَلزمُني منْ آيات يومَ أُلْزِمُني بشَفيفِ كلام، حتّى أقول بئسَ الطريق إذا ما سلكتُها وحيداً عارياً مثلَ صفصافة ملءَ خريف، بئسَ الطريق إنْ لم تثو أديمَها قدماك الصغيرتان. وكأُرجوحةِ الحديقة،...
  5. نقوس المهدي

    محمد الهجابي - ماءُ العيْنِ

    (1) أريدُ أنْ أَبكي، وأذرفَ الحبّةَ الواحدةَ بحجْمِ شرغوفٍ. وهذا الدّمعُ لا يكفي كيْ يملأَ دوْرقَ الكفّيْنِ، عديني، أيّتها المرأةُ/المرآةُ، باليديْن مبسوطتيْن مثلَ سَبْلاتِ الزّهور ينداحُ منْهما مائي صوبَ المغايضِ؛ وإذْ تحُفُّها شتلاتُ نبات الصبّارِ كما أهدابُ العيْنِ، وإذ يشمَلُها رجيمُ الشّهبِ...
  6. نقوس المهدي

    محمد الهجابي - وأنا رأيتُها

    .. وأنا رأيتُها سبطةَ شعرٍ أسود مارقٍ، ينسابُ طويلاً من غير ضفيرتيْن، سوى من حمامتين تعترشان صدرَ الحديقة خلسةً، ولبلاب يغمرُ، جُهرةً، ما بين لوح الكتفيْن. وأنا رأيتُها تتنفّس أناشيدَ “ظهر المهراز”*، وتراقصُها، يوم كان الحيّ يُطرِب الخابليْن. آهٍ، لو أسفرت طرقات “الليدو”** عن خبرٍ، لقالت إنّ...
أعلى