ا-1-
لم يستطع احد على وصف ذلك الوحش الكاسر الذي باغت الأرض فسلبها سكينتها واستقرارها، ودمرما عليها بعصفه العات. اذا طلق صرخة مدوية هزّت الأرض بقوة، كشفت عن ضراوة قوته التدميرية البالغة.وخلف بفعله العاصف هلعاً في قلوب الناس الآمنة، لن ينسى بعد أن هزم ارواحاً بريئة شر هزيمة. كأنما تصير بهيئة...
بات يصعب على السارد أن يجد اليوم موضوعة يأخذ بها المتلقي كي يبث من خلالها شفرات أنفاسه المعرفية ومساحاتها الباهرة، بعد أن اختنق أثير عالمنا بملايين القنوات البالغة الإثارة، السخية، المتواصلة، تجتذب بكل ما عندها من غواية أو إغراء لأجل أن تقنعنا بما عندها من غايات آنية ونيات مستقبلية، بالرغم من...
مقولة "الناقد اديب فاشل"، ضيّقة بكل غاياتها، وتحمل مفهوماً عابراً. حيث المحتوى المعرفي لصفة "الأديب/ الناقد"، تقع ضمن تفرّع واحد، لا يقبل جدلا الا ان يكون "الناقد من الاديب/ الاديب من الناقد"، فالأول؛ يدوّن فنه وفق بيئة من المعرفة التراكمية، والمترسخة عنده من منظومة موروثاته الاجتماعية...
استمر يحدثني سائق التاكسي الذي ركبت معه كي يوصلني الى مرآب السيارات الرئيس والذي كان يقع في وسط المدينة، قائلاً: “ربما تكون تلك الجثة لأحد الأفراد الذين تعانوا على خطف شقيقه، وقد قطع مسافة ليست بالهينة من اجل ان يراها، ويتعرف اليها، اذا سرت الشائعات بان صاحب الجثة كانت لاحد افراد العصابات التي...
بيضاءُ, بيضاءٌ كالثلج, بليغةٌ الأنوثة, ضامرةٌ الخصر، هيفاءٌ القدّ، ذاتُ عينين واسعتين، ونجلاوان بحدّة عالية، تشعان بلمعة ذكية كعيني قطة كأنهما تنيران أية ظلمة. يصعد الدم إلى وجهي كلما كانت تقترب مني.. يفور في ذلك الذي أجهله, يضغطني فلا أحتمل, فأقترب منها أيضاً، مقاوماً كل ما يخيفني، فقد أشاعوا...
ما عليّ إلا أن أهولَ ما أتخيل، وأستمر في حكي الحكايات المتواصلة، دون توقف، وان اجعل منها مشوقة بما يجعلها ترغب بالبقاء، والتشبث بي..
لكن خطواتي كانت تعبر بي حيث لا أدري، عشقاً أخطو.. حلما أخطو.. كنتُ مجتازاً لمسافات هائلة، خيال يخترق لجج البحر الذي لم يره العراقي، والذي بقي بحيز حروب لم تعطه...
بيضاءُ, بيضاءٌ كالثلج, بليغةٌ الأنوثة, ضامرةٌ الخصر، هيفاءٌ القدّ، ذاتُ عينين واسعتين، ونجلاوان بحدّة عالية، تشعان بلمعة ذكية كعيني قطة كأنهما تنيران أية ظلمة. يصعد الدم إلى وجهي كلما كانت تقترب مني.. يفور في ذلك الذي أجهله, يضغطني فلا أحتمل, فأقترب منها أيضاً، مقاوماً كل ما يخيفني، فقد أشاعوا...
أن تنسى؛ ذلك أمر لن تستطيع تحقيقه ساعة تشاء، ستجد الأمر الذي تودّ نسيانه ينقضّ عليك ساعة يشاء، ويتركك ممزق الأوصال تعاني سكرات الهزيمة، تبقى متذكرا إياه حتى وأنت تهرب بعيدا عنه بموسيقاك، فان المكان كله يتحرك، يمور كبركان، (فعيناك عيناها، وجيدك جيدها، ولكن عظم الساق منك دقيق[1]).. أن تنسى وأنت...
لم أكن أتخيله، فحسب. بل أراه، ولا يراني. كنتُ منشغلاً به، حدَّ إني أسمعهُ بوضوح جليّ، كحقيقة دامغة، واصطحبه في سيارته القديمة التي يكسب بواسطتها قوته اليومي، فأدور معه طوال النهار، في شوارع (بغداد) التي اكتظت بأنواع السيارات، ولم تسقط منها هيئة المرور أي موديلاً قديما منذ عام 1978م، فبقيت رائحة...