تحول "حذاء" الأديب العالمي نجيب محفوظ الى مادة صحفية مثيرة للجدل خلال الفترة الماضية، وذلك حينما ورد هذا "الحذاء" في سياق الحديث عن ممارسة نجيب محفوظ للعبة كرة القدم في صباه ومطلع شبابه.. وما اذا كان قد تعود لعبها وهو يرتدي حذاءه ام انه كان يلعبها حافياً؟!وقد بدأت خيوط القصة عندما نشرت مجلة "نصف الدنيا" الاجتماعية فصولاً من مذكرات الموسيقار والناقد الكبير الراحل مدحت عاصم، وقال فيها عاصم: "إن نجيب محفوظ (رفيق المرحلة الاولى من مراحل الشباب) كان لاعب كرة ممتازاً، ولايقل براعة عن محمود مختار وحسن مختار والأخوين سالم، بل كان اكثر منهم دهاء في المحاور واصابة الهدف.
وقد كان يلعب الكرة حافياً بدون حذاء، وكانت هذه الظاهرة غريبة جداً، ومع ذلك فقد كان محفوظ من خيرة لاعبي الكرة، وكان في تصورنا انه سيكون علماً من اعلام الكرة، لكن اتجاهه الى الادب هو الذي سيطر عليه".
وبعد نشر هذه المذكرات الخاصة بمدحت عاصم، اذا بأديب نوبل في العدد التالي من المجلة ذاتها (عدد منتصف فبراير) يقوم بالتصديق على جميع ما قاله مدحت عاصم الا مسألة "اللعب بدون حذاء"، حيث قال نجيب محفوظ موضحاً: "ليس من المعقول ان العب الكرة حافياً بدون حذاء، فالارض رملية ولن تخلو من مخلفات زجاج مكسور او بقايا مسامير او حصى او ما شابه ذلك، ولكن هذا كان ممكناً بالنسبة لفتوات حي الوايلي الذين كانو يلعبون حفاة بغير احذية في عصر اشتهر في حينه ضمن ما اشتهر به بانه عصر الحفاء!".
وتجدر الاشارة الى ان الموسيقار والمؤرخ والناقد مدحت عاصم من مواليد عام 1909في حي العباسية، وقد تخرج في مدرسة الزراعة العليا، وتعلم الموسيقى الشرقية والعربية على يد ابراهيم القباني والشيخ درويش الحريري، وتعلم الموسيقى الغربية في معهد برجرين النمساوي، ثم على يد الاساتذة الايطاليين، وقد كتب اول مؤلفاته الشرقية "سماعي نهاوند" كما كتب المقالات التي تدور حول الموسيقى في مجلات "البلاغ" و"السياسة" و"الرسالة"..
وعن تلك المقالات حصل على عضوية مجلس المعهد الملكي الموسيقي وهو في سن العشرين، وكان اول من كونه فرقة موسيقية واضاف اليها التشيللو والكونترباص، وكان النواة الاولى لفرقة الموسيقى العربية الحالية.
وقد حرص مدحت عاصم على اكتشاف المواهب الشابة وتقديمها وتشجيعها امثال فريد الاطرش واسمهان ورياض السنباطي وليلى مراد ونجاة علي وعبدالعزيز محمود وغيرهم ممن صاروا اعلاماً بارزين في عالم الغناء. وقد حصل مدحت عاصم على جائزة الدولة التقديرية في الفنون ووسام الاستحقاق من الطبقة الاولى، وتوفى في عام
وقد كان يلعب الكرة حافياً بدون حذاء، وكانت هذه الظاهرة غريبة جداً، ومع ذلك فقد كان محفوظ من خيرة لاعبي الكرة، وكان في تصورنا انه سيكون علماً من اعلام الكرة، لكن اتجاهه الى الادب هو الذي سيطر عليه".
وبعد نشر هذه المذكرات الخاصة بمدحت عاصم، اذا بأديب نوبل في العدد التالي من المجلة ذاتها (عدد منتصف فبراير) يقوم بالتصديق على جميع ما قاله مدحت عاصم الا مسألة "اللعب بدون حذاء"، حيث قال نجيب محفوظ موضحاً: "ليس من المعقول ان العب الكرة حافياً بدون حذاء، فالارض رملية ولن تخلو من مخلفات زجاج مكسور او بقايا مسامير او حصى او ما شابه ذلك، ولكن هذا كان ممكناً بالنسبة لفتوات حي الوايلي الذين كانو يلعبون حفاة بغير احذية في عصر اشتهر في حينه ضمن ما اشتهر به بانه عصر الحفاء!".
وتجدر الاشارة الى ان الموسيقار والمؤرخ والناقد مدحت عاصم من مواليد عام 1909في حي العباسية، وقد تخرج في مدرسة الزراعة العليا، وتعلم الموسيقى الشرقية والعربية على يد ابراهيم القباني والشيخ درويش الحريري، وتعلم الموسيقى الغربية في معهد برجرين النمساوي، ثم على يد الاساتذة الايطاليين، وقد كتب اول مؤلفاته الشرقية "سماعي نهاوند" كما كتب المقالات التي تدور حول الموسيقى في مجلات "البلاغ" و"السياسة" و"الرسالة"..
وعن تلك المقالات حصل على عضوية مجلس المعهد الملكي الموسيقي وهو في سن العشرين، وكان اول من كونه فرقة موسيقية واضاف اليها التشيللو والكونترباص، وكان النواة الاولى لفرقة الموسيقى العربية الحالية.
وقد حرص مدحت عاصم على اكتشاف المواهب الشابة وتقديمها وتشجيعها امثال فريد الاطرش واسمهان ورياض السنباطي وليلى مراد ونجاة علي وعبدالعزيز محمود وغيرهم ممن صاروا اعلاماً بارزين في عالم الغناء. وقد حصل مدحت عاصم على جائزة الدولة التقديرية في الفنون ووسام الاستحقاق من الطبقة الاولى، وتوفى في عام