تعد «رواية التاريخ» شكلا روائيا متقدما كصيرورة من صيرورات الكتابة الجديدة ما بعد الكولونيالية، وشاهد على عصور تبدأ بما قبل الألفية الأولى وتنتهي بالألفية الثالثة، وتماشيا أيضا مع التقدم في تقنيات التكنولوجيا والذكاء الصناعي لتغدو رواية التاريخ مثل محرك البحث فيGoogle أو yahoo فبمجرد أن يهجس محرك البحث رصدا لشيء ما، حتى يذهب منقبا عن المعرفة جامعا الأزمان مارا عليها بتعادلية موضوعية تزامنية وبرؤية فينومينولوجية.
ولا يعود مع رواية التاريخ وجود لبعد زمني مسيطر عليه، وإنما التلاعب هو سمة اللازمانية السردية في اختراق الحوادث وتهشيم السلاسل واقتحام الأجيال، بأخطبوطية الشخصيات الحاضرة والماضية وكبح الفواصل بين الأزمان اختصارا واندماجا، وهو ما كان الفلاسفة قد صبوا جلَّ اهتماماتهم عليه منذ مطلع البشرية إلى يومنا هذا.
اهتم المفكر والفيلسوف بول ريكور بالروابط الخفية التي تجمع السرد بمصطلحات الزمان والوجود، مجترحا مصطلح تراثات الماضي heritages الذي يعني أن المسافة الزمنية التي تفصلنا عن الماضي ليست فاصلا ميتا، بل هي تحويل إبداعي للمعنى، وأن المرويات الكبرى هي إحدى الطرائق المركزية التي يتشكل ويتضح بها المخيال الاجتماعي لشعب ما، وإلا ما كانت الحكاية الشعبية لتمثل مرحلة انتقالية قادرة على ردم الفجوة بين التاريخ والقصة. وبول ريكور هو القائل بأفول السرد منطلقا من الفهم النقدي للتاريخ، لا بوصفه علما له فرضيات وقوانين وحسب، بل بوصفه أيضا فلسفة نقدية، وأن الذي يجمع بين العلم والفلسفة هو قابليتهما للتفسير، وهذا ما أشار إليه في كتابه «الزمان والسرد الحبكة والسرد التاريخي» الجزء الأول، الذي عدَّه هايدن وايت أهم عملية تأليف بين النظرية الأدبية والنظرية التاريخية أنتجت في قرننا هذا.
وعن التاريخ وتوظيفه في السرد، يقول ريكور: «ونحن لا نعيد كتابة التاريخ نفسه، بل نكتب تاريخا آخر لكننا نستطيع دائما مناقشة الاثنين.. مع الفرضية الأساسية القائلة أن التفسير في التاريخ لا يختلف اختلافا عميقا عن التفسير في بنية العلم» (الزمان والسرد)، وفسّر ذلك بشكل أكثر إيضاحا متبنيا وجهة نظرة ابستمولوجية للتاريخ من زاوية علاقاته السببية، فالحادثة التاريخية التي حدثت في الماضي ووقعت مرة واحدة، من الممكن تكرارها على نحو مختلف، والتاريخ يقوم على السببية كجزء يرتبط بجزء، ووفقا لقانون الاحتمال الأرسطي فإن بالإمكان استرجاع العلاقة في عقولنا فيصير التاريخ أقرب إلى المنطق.
ولهذا قرر بشكل قاطع أن التاريخ لا يمكن إلا أن يكون تاريخا سرديا، وبذلك حرر ريكور التاريخ من قبضة زمنية الوقائع، إلى حرية زمن الأحداث، وميّز بين فعلي الخلق أو التعبير wording وفعل التشغيل working المرتبطين بالسرد التاريخي، مائلا إلى الأول لا الثاني.
ورأى أن السرد القصصي أكثر غنى في الزمن من السرد التاريخي، ولذلك هو قادر على تطوير موارد واتجاهات كان السرد التاريخي في السابق يمنع استغلالها، ومن هنا فإن السرد القصصي سيقوم بمضاعفة صنع الحبكات والالتواءات التي تسمح بإقامة عوالم خيالية تفتح فضاء لا محدودا أمام تمظهر الزمن. ولأن اهتمام بول ريكور في الأصل كان موجها نحو الذات والهوية، فإن هذا ما أتاح له أن يحلِّق بمفهوم التاريخ إلى مديات ما بعد حداثية ترفض التعاطي المتعارف معه بوصفه مدونات كبرى سالفة ومركزية، حتى صارت أطروحته في التعامل مع التاريخ تتمثل في أنه هوية لا أكثر، ما يمكن أن يسميها المرء الهوية السردية التي هي نوع من الهوية الدينامية المتحركة الموجودة في الحبكة التي تخلق هوية الشخصية.
واهتم بول ريكور بالزمن وحيثيات اشتغاله السردي وهذا ما قاده إلى مناقشة السببية في التاريخ وإمكانية التخلي عنها، بناء على فهم توليدي للتاريخ وعرض للجدل بين التاريخ والسرد باعتبارهما ناجمين عن اقتران حركتين في الفكر، ورأى أن المتمسكين بالفهم للقانون الشمولي المعتاد للتاريخ، وأن السرد لا يمتلك إلا خاصية تنامي الأحداث «لا يرون فيه خاصية تصويرية، وذلك هو السبب الذي جعلهم يرون قطيعة ابستمولوجية بين التاريخ والسرد» (الزمان والسرد).
وأن أول دفاع عن التأويل السردي للتاريخ ـ بحسب ريكورـ جاء من داخل إطار الفلسفة التحليلية نفسها، أخذا على فلسفتي هيغل وأيمانوئيل، كانت النظرة المجملة للتاريخ التي لا تقر بسردية التاريخ، مؤكدا أن «عيب فلسفات التاريخ الثابتة نتيجة لذلك، أنها تكتب الجمل السردية وهي تأخذ المستقبل بنظر الاعتبار، بينما لا يمكن كتابتها إلا بأخذ الماضي بنظر الاعتبار» (الزمان والسرد). وإذا كان موضوع التاريخ هو الأفعال الماضية التي سجلت أو تلك التي يكون بمستطاعنا الاستدلال عليها من السجلات والتقارير؛ فإن ذلك سيجعلنا ندرك كيف يسهم التشتت المنطقي للتفسير في التاريخ في فتح الطريق أمام إعادة تقويم فهمنا السردي، منطلقا من حقيقة أن التواريخ هي مرويات سردية والحقب الطويلة التي ضمها التاريخ تختزل في السرد إلى حقب قصيرة يقول: «أطروحتي هي أن الأحداث التاريخية لا تختلف جذريا عن الأحداث المؤطرة بالحبكة». ولذلك قال بأفول السرد الذي ينبثق في الاساس من استبدال موضوع التاريخ بآخر غيره عبر وجود قصدية تاريخية كاختبار للصلة بين التاريخ والكفاءة السردية وعرّفها بأنها «القصد الخالص الذي يشكل الطبيعة التاريخية للتاريخ ويمنعها من الذوبان في أنواع المعرفة الأخرى التي يُقرن التاريخ بها».
وانطلاقا من مسلمة أن هناك قطيعة أبستمولوجية بين المعرفة التاريخية وقدرتنا على متابعة القصة، فإن لهذه القطيعة مستويات ثلاثة، هي مستوى الإجراءات ومستوى الكيانات ومستوى الزمانية، وتوصل ريكور إلى أن التاريخ فقد سلطانه وصعدت مكانه سلطات أخرى، ولهذا يبدو كتاريخ جديد، وعمّم النظرة التاريخية على السرد أيضا إذ أن أي حدث يتحقق يكون قد اغتصب حدثا آخر واحتل مكانه.
ونقل عن هايدن وايت أن الخطاب التاريخي تمثيل أثير لقدرة الإنسان على ضخ المعنى في تجربة الزمن، لأن المرجع المباشر لهذا الخطاب هو الأحداث الواقعية لا الأحداث المتخيلة. ودلّل على أن مرجع الأدب والتاريخ واحد هو التجربة الإنسانية في الزمن، ولأن الأحداث التاريخية تمتلك بنية سردية لذلك يكون للمؤرخين الحق في اعتبار القصص تمثيلات صادقة على هذه الأحداث ومن ثم التعامل مع هذه التمثيلات بوصفها تفسيرات لها.
ولا مراء أننا ما عدنا نرى التاريخ نتاجا جماعيا أو تشكلا كليا وحدويا، إنما هو نتاج فردي وتصور ذاتي تشكله المخيلة الفردية، ولذلك فَقَد التاريخ هيبته وحلّ الإنسان محله، والسبب أن ما بعد الحداثة أعطت الإنسان حضوره ومنحته الحظوة ككيان قائم بذاته حتى صار هو من أهم أولوياتها. وغدا التاريخ جزءا لا عموما متعالقا بالذاكرة الجمعية، مثلما له صلة بالذاكرة الفردية، ومن هنا تبزغ مشروعية ولوج ما وراء القص التاريخي، لتتم عملية تقويض السلطة الموضــــوعية للمــصــــادر التاريخــــية وشــــروحاتها، التي تستثمر التاريخ وفق بروتوكولات بناء من قبيل التمثيل والمرجع والميتا سرد والانتماء، وهي بمثابة آليات عمل ما بعد حداثية تتبنى رؤى نظرية، إزاء الزمن والذاكرة، وتفيد أيضا من الدراسات النسوية للجنس والجسد، وتستعين بالدراسات الثقافية حول بنيتي المركز والهامش.. لتؤدي كلها دورها كمضادة أو بديلة للتاريخ أطلقنا عليها (رواية التاريخ) لتغدو كالولادة الطبيعية المقتضاة بمنطقية وموضوعية، ولعل نجاح هذه الولادة هي التي ستمد السرد بمقومات النماء والصيرورة، ليكون له شكله الخاص وسيرورته المميزة.
* الأستاذة الدكتورة نادية هناوي
أكاديمية عراقية
القدس العربي
ولا يعود مع رواية التاريخ وجود لبعد زمني مسيطر عليه، وإنما التلاعب هو سمة اللازمانية السردية في اختراق الحوادث وتهشيم السلاسل واقتحام الأجيال، بأخطبوطية الشخصيات الحاضرة والماضية وكبح الفواصل بين الأزمان اختصارا واندماجا، وهو ما كان الفلاسفة قد صبوا جلَّ اهتماماتهم عليه منذ مطلع البشرية إلى يومنا هذا.
اهتم المفكر والفيلسوف بول ريكور بالروابط الخفية التي تجمع السرد بمصطلحات الزمان والوجود، مجترحا مصطلح تراثات الماضي heritages الذي يعني أن المسافة الزمنية التي تفصلنا عن الماضي ليست فاصلا ميتا، بل هي تحويل إبداعي للمعنى، وأن المرويات الكبرى هي إحدى الطرائق المركزية التي يتشكل ويتضح بها المخيال الاجتماعي لشعب ما، وإلا ما كانت الحكاية الشعبية لتمثل مرحلة انتقالية قادرة على ردم الفجوة بين التاريخ والقصة. وبول ريكور هو القائل بأفول السرد منطلقا من الفهم النقدي للتاريخ، لا بوصفه علما له فرضيات وقوانين وحسب، بل بوصفه أيضا فلسفة نقدية، وأن الذي يجمع بين العلم والفلسفة هو قابليتهما للتفسير، وهذا ما أشار إليه في كتابه «الزمان والسرد الحبكة والسرد التاريخي» الجزء الأول، الذي عدَّه هايدن وايت أهم عملية تأليف بين النظرية الأدبية والنظرية التاريخية أنتجت في قرننا هذا.
وعن التاريخ وتوظيفه في السرد، يقول ريكور: «ونحن لا نعيد كتابة التاريخ نفسه، بل نكتب تاريخا آخر لكننا نستطيع دائما مناقشة الاثنين.. مع الفرضية الأساسية القائلة أن التفسير في التاريخ لا يختلف اختلافا عميقا عن التفسير في بنية العلم» (الزمان والسرد)، وفسّر ذلك بشكل أكثر إيضاحا متبنيا وجهة نظرة ابستمولوجية للتاريخ من زاوية علاقاته السببية، فالحادثة التاريخية التي حدثت في الماضي ووقعت مرة واحدة، من الممكن تكرارها على نحو مختلف، والتاريخ يقوم على السببية كجزء يرتبط بجزء، ووفقا لقانون الاحتمال الأرسطي فإن بالإمكان استرجاع العلاقة في عقولنا فيصير التاريخ أقرب إلى المنطق.
ولهذا قرر بشكل قاطع أن التاريخ لا يمكن إلا أن يكون تاريخا سرديا، وبذلك حرر ريكور التاريخ من قبضة زمنية الوقائع، إلى حرية زمن الأحداث، وميّز بين فعلي الخلق أو التعبير wording وفعل التشغيل working المرتبطين بالسرد التاريخي، مائلا إلى الأول لا الثاني.
ورأى أن السرد القصصي أكثر غنى في الزمن من السرد التاريخي، ولذلك هو قادر على تطوير موارد واتجاهات كان السرد التاريخي في السابق يمنع استغلالها، ومن هنا فإن السرد القصصي سيقوم بمضاعفة صنع الحبكات والالتواءات التي تسمح بإقامة عوالم خيالية تفتح فضاء لا محدودا أمام تمظهر الزمن. ولأن اهتمام بول ريكور في الأصل كان موجها نحو الذات والهوية، فإن هذا ما أتاح له أن يحلِّق بمفهوم التاريخ إلى مديات ما بعد حداثية ترفض التعاطي المتعارف معه بوصفه مدونات كبرى سالفة ومركزية، حتى صارت أطروحته في التعامل مع التاريخ تتمثل في أنه هوية لا أكثر، ما يمكن أن يسميها المرء الهوية السردية التي هي نوع من الهوية الدينامية المتحركة الموجودة في الحبكة التي تخلق هوية الشخصية.
واهتم بول ريكور بالزمن وحيثيات اشتغاله السردي وهذا ما قاده إلى مناقشة السببية في التاريخ وإمكانية التخلي عنها، بناء على فهم توليدي للتاريخ وعرض للجدل بين التاريخ والسرد باعتبارهما ناجمين عن اقتران حركتين في الفكر، ورأى أن المتمسكين بالفهم للقانون الشمولي المعتاد للتاريخ، وأن السرد لا يمتلك إلا خاصية تنامي الأحداث «لا يرون فيه خاصية تصويرية، وذلك هو السبب الذي جعلهم يرون قطيعة ابستمولوجية بين التاريخ والسرد» (الزمان والسرد).
وأن أول دفاع عن التأويل السردي للتاريخ ـ بحسب ريكورـ جاء من داخل إطار الفلسفة التحليلية نفسها، أخذا على فلسفتي هيغل وأيمانوئيل، كانت النظرة المجملة للتاريخ التي لا تقر بسردية التاريخ، مؤكدا أن «عيب فلسفات التاريخ الثابتة نتيجة لذلك، أنها تكتب الجمل السردية وهي تأخذ المستقبل بنظر الاعتبار، بينما لا يمكن كتابتها إلا بأخذ الماضي بنظر الاعتبار» (الزمان والسرد). وإذا كان موضوع التاريخ هو الأفعال الماضية التي سجلت أو تلك التي يكون بمستطاعنا الاستدلال عليها من السجلات والتقارير؛ فإن ذلك سيجعلنا ندرك كيف يسهم التشتت المنطقي للتفسير في التاريخ في فتح الطريق أمام إعادة تقويم فهمنا السردي، منطلقا من حقيقة أن التواريخ هي مرويات سردية والحقب الطويلة التي ضمها التاريخ تختزل في السرد إلى حقب قصيرة يقول: «أطروحتي هي أن الأحداث التاريخية لا تختلف جذريا عن الأحداث المؤطرة بالحبكة». ولذلك قال بأفول السرد الذي ينبثق في الاساس من استبدال موضوع التاريخ بآخر غيره عبر وجود قصدية تاريخية كاختبار للصلة بين التاريخ والكفاءة السردية وعرّفها بأنها «القصد الخالص الذي يشكل الطبيعة التاريخية للتاريخ ويمنعها من الذوبان في أنواع المعرفة الأخرى التي يُقرن التاريخ بها».
وانطلاقا من مسلمة أن هناك قطيعة أبستمولوجية بين المعرفة التاريخية وقدرتنا على متابعة القصة، فإن لهذه القطيعة مستويات ثلاثة، هي مستوى الإجراءات ومستوى الكيانات ومستوى الزمانية، وتوصل ريكور إلى أن التاريخ فقد سلطانه وصعدت مكانه سلطات أخرى، ولهذا يبدو كتاريخ جديد، وعمّم النظرة التاريخية على السرد أيضا إذ أن أي حدث يتحقق يكون قد اغتصب حدثا آخر واحتل مكانه.
ونقل عن هايدن وايت أن الخطاب التاريخي تمثيل أثير لقدرة الإنسان على ضخ المعنى في تجربة الزمن، لأن المرجع المباشر لهذا الخطاب هو الأحداث الواقعية لا الأحداث المتخيلة. ودلّل على أن مرجع الأدب والتاريخ واحد هو التجربة الإنسانية في الزمن، ولأن الأحداث التاريخية تمتلك بنية سردية لذلك يكون للمؤرخين الحق في اعتبار القصص تمثيلات صادقة على هذه الأحداث ومن ثم التعامل مع هذه التمثيلات بوصفها تفسيرات لها.
ولا مراء أننا ما عدنا نرى التاريخ نتاجا جماعيا أو تشكلا كليا وحدويا، إنما هو نتاج فردي وتصور ذاتي تشكله المخيلة الفردية، ولذلك فَقَد التاريخ هيبته وحلّ الإنسان محله، والسبب أن ما بعد الحداثة أعطت الإنسان حضوره ومنحته الحظوة ككيان قائم بذاته حتى صار هو من أهم أولوياتها. وغدا التاريخ جزءا لا عموما متعالقا بالذاكرة الجمعية، مثلما له صلة بالذاكرة الفردية، ومن هنا تبزغ مشروعية ولوج ما وراء القص التاريخي، لتتم عملية تقويض السلطة الموضــــوعية للمــصــــادر التاريخــــية وشــــروحاتها، التي تستثمر التاريخ وفق بروتوكولات بناء من قبيل التمثيل والمرجع والميتا سرد والانتماء، وهي بمثابة آليات عمل ما بعد حداثية تتبنى رؤى نظرية، إزاء الزمن والذاكرة، وتفيد أيضا من الدراسات النسوية للجنس والجسد، وتستعين بالدراسات الثقافية حول بنيتي المركز والهامش.. لتؤدي كلها دورها كمضادة أو بديلة للتاريخ أطلقنا عليها (رواية التاريخ) لتغدو كالولادة الطبيعية المقتضاة بمنطقية وموضوعية، ولعل نجاح هذه الولادة هي التي ستمد السرد بمقومات النماء والصيرورة، ليكون له شكله الخاص وسيرورته المميزة.
* الأستاذة الدكتورة نادية هناوي
أكاديمية عراقية
القدس العربي