ثلاث وستون كلمة، في أربعة أسطر ونيّف، تلك هي كتابة " صدر أمي " لزهرة القاضي، والمنشورة في موقع " الأنطولوجيا " في " 8-7/ 2018 " وقد أحسن الموقع في التعبير بعدم تصنيفها. إنها لا تصنَّف ليس لأنها منزوعة التسمية، إنما كونها تضم إليها الشعر المكثف والنثر العميق الدلالة، فثمة طغيان الماورائي، وثمة الحضور الدنيوي، وثمة الوضوح الدلالي، وثمة الغموض، إنما ثمة جاذبية القول وانفجار المعنى.
يلتجىء الكم إلى النوع، أو يلوذ به، حين يمارس لعبته الطفراتية، وهو ما سعت إليه زهرة القاضي، كما لو أن " زهرتها " برمزية المحتوى، " قضت " أن تكون خاصة الخاصة، ولعلها أفلحت في مثل هذا الطراد الجمالي. تقرأ " صدر أمي " وهو التعبير الذي يستلف صوتها: خطاب قولها المتكلم، ليعني صدر كل من يتهجاها، يتوقف عندها، فتستشعر جنون العبارة وقد استدعت أطيافها الشعرية والنثرية وما يمنحنا شرف الحضور في كينونة المتعة الروحية، حيث لا " صدر أمي " إلا استغاثة لملهوف لا يسمى إزاء طغيان يعصف بنا هنا وهناك، وإله لا ندري ما إذا كان يتابع ما يجري حولنا، فينا هنا وهناك، خصوصاً وأن " إني.. .." في النهاية المسطورة لا تختم الكتابة، وإنما تترك المتخيل باحثاً عن المزيد والمستزيد.
أثبت الترجمة وفي إثرها النص الطليق من التصنيف وهو بأسمائه المثلى :
Zehra Qadî: Sênga diya min, werger bo kurdî û pêşgotin: Brahîm Mehmûd
Xwedêyo wan sênga diya min qelaşt ta ez li xwedaneke dî bigerim ku dirahêje sêngek wek sênga diya min …Xwedêyo wan sênga diya min qelaşt û bi pêçanokeke spî nixumandin û gotin qaşo dê ewê kulîlkbide dema danê gulan tekûz bibe…Xwedêyo, min hevbeşî te kir ku ez ji diya xwe xwe re dibêjim: Tu xwedayî bi du memikên kulîlkdayî ku ez wan dikeritînim her dema devê min bi dinanên şîr yên yekem tekûz dibe…Xwedêyo, sênga diya min qelaqştin, du memikan û sêngeke ku di devê min de hilê û ji hemî gulan re bide diya min. Xwedêyo, ez..
إِلَهِي لقدْ شَقُّوا صَدْرَ أمِّي حتّى أَبْحثَ عنْ إلًهٍ آخَرَ يَحْمِلُ صدْرًا كَصدْرِ أُمِّي.. إلهِي لقدْ شَقُّوا صدْرَ أمِّي وغَطَّوْهُ بِلفافٍ أبْيضَ ثُمّ زَعَمُوا أنَّهُ سيُزْهِرُ حِينَ يَكْتمِلُ فصْلُ الوُرُودْ.. إلَهِي، إنِّي أشْرَكْتُ بِكْ وأنَا أقُول لأُمِّي أنتِ إلَهٌ بِحَلمَتَيْنِ مُزْهِرتَينِ أقْضِمُهُمَا كُلَّمَا اكْتَملَ فمِي بأسْنَانِ الحَليبِ الأُولَى.. إلَهِي، لقَدْ شَقُّوا صَدْرَ أمِّي، أعِرْ أٌمِّي حَلمَتينِ وَصدْرًا يتَّسِعُ لِفمِي ولِكُلِّ الوُرُودْ. إلَهِي، إنِّي...
يلتجىء الكم إلى النوع، أو يلوذ به، حين يمارس لعبته الطفراتية، وهو ما سعت إليه زهرة القاضي، كما لو أن " زهرتها " برمزية المحتوى، " قضت " أن تكون خاصة الخاصة، ولعلها أفلحت في مثل هذا الطراد الجمالي. تقرأ " صدر أمي " وهو التعبير الذي يستلف صوتها: خطاب قولها المتكلم، ليعني صدر كل من يتهجاها، يتوقف عندها، فتستشعر جنون العبارة وقد استدعت أطيافها الشعرية والنثرية وما يمنحنا شرف الحضور في كينونة المتعة الروحية، حيث لا " صدر أمي " إلا استغاثة لملهوف لا يسمى إزاء طغيان يعصف بنا هنا وهناك، وإله لا ندري ما إذا كان يتابع ما يجري حولنا، فينا هنا وهناك، خصوصاً وأن " إني.. .." في النهاية المسطورة لا تختم الكتابة، وإنما تترك المتخيل باحثاً عن المزيد والمستزيد.
أثبت الترجمة وفي إثرها النص الطليق من التصنيف وهو بأسمائه المثلى :
Zehra Qadî: Sênga diya min, werger bo kurdî û pêşgotin: Brahîm Mehmûd
Xwedêyo wan sênga diya min qelaşt ta ez li xwedaneke dî bigerim ku dirahêje sêngek wek sênga diya min …Xwedêyo wan sênga diya min qelaşt û bi pêçanokeke spî nixumandin û gotin qaşo dê ewê kulîlkbide dema danê gulan tekûz bibe…Xwedêyo, min hevbeşî te kir ku ez ji diya xwe xwe re dibêjim: Tu xwedayî bi du memikên kulîlkdayî ku ez wan dikeritînim her dema devê min bi dinanên şîr yên yekem tekûz dibe…Xwedêyo, sênga diya min qelaqştin, du memikan û sêngeke ku di devê min de hilê û ji hemî gulan re bide diya min. Xwedêyo, ez..
إِلَهِي لقدْ شَقُّوا صَدْرَ أمِّي حتّى أَبْحثَ عنْ إلًهٍ آخَرَ يَحْمِلُ صدْرًا كَصدْرِ أُمِّي.. إلهِي لقدْ شَقُّوا صدْرَ أمِّي وغَطَّوْهُ بِلفافٍ أبْيضَ ثُمّ زَعَمُوا أنَّهُ سيُزْهِرُ حِينَ يَكْتمِلُ فصْلُ الوُرُودْ.. إلَهِي، إنِّي أشْرَكْتُ بِكْ وأنَا أقُول لأُمِّي أنتِ إلَهٌ بِحَلمَتَيْنِ مُزْهِرتَينِ أقْضِمُهُمَا كُلَّمَا اكْتَملَ فمِي بأسْنَانِ الحَليبِ الأُولَى.. إلَهِي، لقَدْ شَقُّوا صَدْرَ أمِّي، أعِرْ أٌمِّي حَلمَتينِ وَصدْرًا يتَّسِعُ لِفمِي ولِكُلِّ الوُرُودْ. إلَهِي، إنِّي...