أبدت لنا الأيام زهرة طيبها = وتسربلت بنضيرها وقشيبها
واهتز عطف الأرض بعد خشوعها = وبدت بها النعماء بعد شحوبها
وتطلعت في عنفوان شبابها = من بعد ما بلغت عتي مشيبها
وقفت عليها السحب وقفة راحم = فبكت لها بعيونها وقلوبها
فعجبت للأزهار كيف تضاحكت = ببكائها وتبشرت بقطوبها
وتسربلت حللا تجر ذيولها = من لدمها فيها وشق جيوبها
فلقد أجاد المزن في إنجادها = وأجاد حر الشمس في ترتيبها
ما أنصف الخيري يمنع طيبه = لحضورها ويبيحه لمغيبها
وهي التي قامت عليه بدفئها = وتعاهدته بدرها وحليبها
فكأنه فرض عليه موقت = ووجوبه متعلق بوجوبها
وعلى سماء الياسمين كواكب = أبدت ذكاء العجز عن تغييبها
زهر توقد ليلها ونهارها = وتفوت شأو خسوفها وغروبها
فتأرجت أرجاؤها بهبوبها = وتعانقت أزهارها بنكوبها
وتصوبت فيها فروع جداول = تتصاعد الأبصار في تصويبها
تطفو وترسب في أصول ثمارها = والحسن بين طفوها ورسوبها
أو ما ترى الأزهار ما من زهرة = إلا وقد ركبت فقار قضيبها
والطير قد خفقت على أفنانها = تلقي فنون الشدو في أسلوبها
تشدو وتهتز الغصون كأنما = حركاتها رقص على تطريبها
واهتز عطف الأرض بعد خشوعها = وبدت بها النعماء بعد شحوبها
وتطلعت في عنفوان شبابها = من بعد ما بلغت عتي مشيبها
وقفت عليها السحب وقفة راحم = فبكت لها بعيونها وقلوبها
فعجبت للأزهار كيف تضاحكت = ببكائها وتبشرت بقطوبها
وتسربلت حللا تجر ذيولها = من لدمها فيها وشق جيوبها
فلقد أجاد المزن في إنجادها = وأجاد حر الشمس في ترتيبها
ما أنصف الخيري يمنع طيبه = لحضورها ويبيحه لمغيبها
وهي التي قامت عليه بدفئها = وتعاهدته بدرها وحليبها
فكأنه فرض عليه موقت = ووجوبه متعلق بوجوبها
وعلى سماء الياسمين كواكب = أبدت ذكاء العجز عن تغييبها
زهر توقد ليلها ونهارها = وتفوت شأو خسوفها وغروبها
فتأرجت أرجاؤها بهبوبها = وتعانقت أزهارها بنكوبها
وتصوبت فيها فروع جداول = تتصاعد الأبصار في تصويبها
تطفو وترسب في أصول ثمارها = والحسن بين طفوها ورسوبها
أو ما ترى الأزهار ما من زهرة = إلا وقد ركبت فقار قضيبها
والطير قد خفقت على أفنانها = تلقي فنون الشدو في أسلوبها
تشدو وتهتز الغصون كأنما = حركاتها رقص على تطريبها