شَامِلَةٌ هِيَ الْحُلُولُ الَّتِي يُقَدِّمُهَا عِلْمُ الْفَلَكِ لِلإِنْسَانِ وَ لِكُلِّ مَا يُحِيطُ بِهِ مِنْ مَظاهِرَ وَ ظَوَاهِرَ . لَا يَقَعُ حَدَثٌ بِمَحْضِ صُدْفَةٍ ، بَلْ هُنَالِكَ قَوَانِينُ أَزَلِيَّةٌ تَـتَـبَنَّاهُ بَدْءًا مِنْ حَيْرَةِ الْإِنْسَانِ حَوْلَ هَذَا الْكَوْنِ الشَّاسِعِ وَ مُرُورًا بِتُفَّاحَةِ (نيُوتِن) وَ هَرْوَلَةِ (أَرْخَمِيدس) الْخَارِجِ مِنَ حَمَّامِ السُّوقِ وَ هُوَ عَارٍ صَارِخًا ( وَجَدْتُهَا .. وَ جَدْتُهَا) ، وُصُولًا إِلَى السُّلْحَفَاةِ الَّتِي تُشْطِئُ بَيْضَهَا وَ انْتِهَاءً بِظُهُورِ الْكَمَأ.
نَرَى أَوْبِئَةً وَ مَجَاعَاتٍ وَ حُرُوبًا وَ نَعِيشُ تَفَاصِيلَهَا لَكِنَّنَا فِي الْوَاقِعِ نَجْهَلُ أَسْبَابَهَا الْحَقِيقِيَّةَ ، نَسْخَرُ مِنْ عُلَمَاءِ الْفَلَكِ وَ نَضْرِبُ تَوَقُّعَاتِهِمْ عَرْضَ الْحَائِطِ.
اِهْتَمَّ الْفُرْسُ بِهَذَا الْعِلْمِ وَ كَذَلِكَ فَعَلَ الْبَابِلِيُّونَ وَ الْآشُورِيُّونَ وَ السُّومَرِيُّونَ وَالْفَرَاعِنَةُ، فَلَمْ تُبْنَ الإهْرَامَاتُ فِي هَذِهِ الْمَوَاقِعِ إِلَّا وَفْقَ حِسَابَاتٍ فَلَكِيَّةٍ دَقِيقَةٍ ، بَلْ اِرْتَبَطَ مَصِيرُ شَعْبِ ( الْمَايَا ) اِرْتِبَاطًا وَثِيقًا بِهَذَا الْعِلْمِ . إِنَّ الْكُسُوفَ وَ الْخُسُوفَ وَ الْمَدَّ وَ الْجَزْرَ وَ الزَّلَازِلَ وَالْبَرَاكِينَ وَالْأَعَاصِيرَ...إِلَخَ ، كُلُّهَا ظَوَاهِرُ طَبِيعِيَّةٌ تَدْخُلُ فِي صُلْبِهِ ، وَ مَا أَسْبَابُ الْإِعْجَابِ مِنْ أَوَّلِ نَظْرَةٍ بَيْنَ الْجِنْسَيْنِ وَ كَذَلِكَ حَوَادِثُ الشِّجَارِ ثُمَّ الطَّلَاق إِلَّا بِسَبَبِ تَـنَافُرِ بُرْجَيْهِمَا أَوْ طَالِعَيْهِمَا.وَهُنَا تَحْضِرُنِي واَقِعَةٌ مُؤْلِمَةٌ لِصَدِيقٍ زَارَنِي قَبْلَ لَيْلَةِ زَفَافِهِ مُسْتَوْضِحًا عَنْ بُرْجِهِ ، وَ بُرْجِ خَطِيبَتِهِ بُغْيَةَ مَعْرِفَةِ مَدَى تَوَافُقْهُمَا ، سَخَرَ مِنْ كَلَامِي حِينَ أَخْبَرْتُهُ بِأَنَّ مُصِيبَةً سَتَلْحَقُ بِهِمَا إِذَا أَصَرَّا عَلَى إِتْمَامِ الزِّيجَةِ ، وَ هَذَا مَا حَصَلَ بَالضَّبْطِ.
(لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا الْلَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فَي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)
صَدَقَ اللهُ الْعَظِيمُ
نَرَى أَوْبِئَةً وَ مَجَاعَاتٍ وَ حُرُوبًا وَ نَعِيشُ تَفَاصِيلَهَا لَكِنَّنَا فِي الْوَاقِعِ نَجْهَلُ أَسْبَابَهَا الْحَقِيقِيَّةَ ، نَسْخَرُ مِنْ عُلَمَاءِ الْفَلَكِ وَ نَضْرِبُ تَوَقُّعَاتِهِمْ عَرْضَ الْحَائِطِ.
اِهْتَمَّ الْفُرْسُ بِهَذَا الْعِلْمِ وَ كَذَلِكَ فَعَلَ الْبَابِلِيُّونَ وَ الْآشُورِيُّونَ وَ السُّومَرِيُّونَ وَالْفَرَاعِنَةُ، فَلَمْ تُبْنَ الإهْرَامَاتُ فِي هَذِهِ الْمَوَاقِعِ إِلَّا وَفْقَ حِسَابَاتٍ فَلَكِيَّةٍ دَقِيقَةٍ ، بَلْ اِرْتَبَطَ مَصِيرُ شَعْبِ ( الْمَايَا ) اِرْتِبَاطًا وَثِيقًا بِهَذَا الْعِلْمِ . إِنَّ الْكُسُوفَ وَ الْخُسُوفَ وَ الْمَدَّ وَ الْجَزْرَ وَ الزَّلَازِلَ وَالْبَرَاكِينَ وَالْأَعَاصِيرَ...إِلَخَ ، كُلُّهَا ظَوَاهِرُ طَبِيعِيَّةٌ تَدْخُلُ فِي صُلْبِهِ ، وَ مَا أَسْبَابُ الْإِعْجَابِ مِنْ أَوَّلِ نَظْرَةٍ بَيْنَ الْجِنْسَيْنِ وَ كَذَلِكَ حَوَادِثُ الشِّجَارِ ثُمَّ الطَّلَاق إِلَّا بِسَبَبِ تَـنَافُرِ بُرْجَيْهِمَا أَوْ طَالِعَيْهِمَا.وَهُنَا تَحْضِرُنِي واَقِعَةٌ مُؤْلِمَةٌ لِصَدِيقٍ زَارَنِي قَبْلَ لَيْلَةِ زَفَافِهِ مُسْتَوْضِحًا عَنْ بُرْجِهِ ، وَ بُرْجِ خَطِيبَتِهِ بُغْيَةَ مَعْرِفَةِ مَدَى تَوَافُقْهُمَا ، سَخَرَ مِنْ كَلَامِي حِينَ أَخْبَرْتُهُ بِأَنَّ مُصِيبَةً سَتَلْحَقُ بِهِمَا إِذَا أَصَرَّا عَلَى إِتْمَامِ الزِّيجَةِ ، وَ هَذَا مَا حَصَلَ بَالضَّبْطِ.
(لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا الْلَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فَي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)
صَدَقَ اللهُ الْعَظِيمُ