دراسات في التراث السيوطي - المزهر في علوم اللغة وأنواعها.. النوع الثامن معرفة المصنوع

قال ابن فارس: حدثنا علي بن إبراهيم عن المعداني عن أبيه عن معروف بن حسان عن الليث عن الخليل قال: إن النحارير ربما أدخلوا على الناس ما ليس من كلام العرب إرادة اللبس والتعنيت.

وقال محمد بن سلّام الجمحي في أول طبقات الشعراء: في الشعر مصنوع مفتعل موضوع كثير لا خيرَ فيه ولا حجةَ في عربيته ولا غريب يستفاد ولا مثل يُضرب ولا مدح رائع ولا هجاء مقذع ولا فخر معجب ولا نسيب مُسْتَطرف وقد تداولَه قوم من كتابٍ إلى كتاب لم يأخذوه عن أهل البادية ولم يَعْرِضوه على العلماء وليس لأحدٍ إذا أجمع أهلُ العلم والرّواية الصحيحة على إبطال شيء منه أن يقبل من صحيفة ولا يَرْوي عن صحفي.

وقد اختلفت العلماء بعدُ في بعض الشعر كما اختلفت في سائر الأشياء؛ فأما ما اتفقوا عليه فليس لأحد أن يخرجَ منه. وللشعر صناعة وثقافة يعرفها أهل العلم كسائر أصناف العلم والصناعات، منها ما تثقفه العين ومنها ما تثقفه الأذن ومنها ما تثقفه اليد ومنها ما يثقفه اللسان. من ذلك: اللؤلؤ والياقوت لا يُعرف بصفة ولا وزن دون المعاينة ممن يُبصره، ومن ذلك الجهبذة فالدينار والدرهم لا يعرف جودتهما بلون ولا مس ولا طراق ولا جس ولا صفة ويعرفه الناقد عند المعاينة فيعرف بَهرَجها وزائفها؛ ومنه البصر بغريب النخل والبصر بأنواع المتاع وضروبه واختلاف بلاده وتَشَابه لونه [ ومسه وذرعه ] حتى يضافَ كلُّ صنف منها إلى بلده الذي خرج منه وكذلك بصر الرقيق والدابة وحسن الصوت يعرفُ ذلك العلماء عند المعانية والاستماع له بلا صفة ينتهي إليها ولا علمٍ يُوقَف عليه وإنّ كثرة المداومة لتعين على العلم به فكذلك الشِّعْر يعرفُه أهلُ العلم به.

قال خلّاد بن يزيد الباهلي لخلف بن حيان أبي مُحرِز - وكان خلاد حسن العلم بالشعر يرويه ويقوله: بأي شيء ترد هذه الأشعار التي تروى؟ قال له: هل تعلم أنت منها ما إنه مصنوع لا خيرَ فيه؟ قال: نعم. قال: أفتعلم في الناس من هو أعلم بالشعر منك قال: نعم. قال: فلا تُنكر أن يعلموا من ذلك ما لا تعلمه أنت.

وقال قائل لخلف: إذا سمعتُ أنا بالشعر واستحسنتُه فلا أبالي ما قلته أنت فيه وأصحابك. قال له: إذا أخذتَ أنت درهمًا فاستحسنته فقال لك الصَّرَّاف: إنه رديء هل ينفعُك استحسانك له؟

وكان ممن هَجّن الشعرَ وأفسده وحمل منه كل غُثاء محمد بن إسحاق بن يسار مولى آل مَخْرَمة بن المطّلب بن عبد مناف وكان من علماء الناس بالسِّير [ والمغازي ] قَبِل الناسُ عنه الأشعار وكان يتعذرُ منها ويقول: لا عِلْمَ لي بالشّعر إنما أُوتَى به فأحمله، ولم يكن له ذلك عذرًا فكتب في السيرة من أشعار الرجال الذين لم يقولوا شِعرًا قط وأشعار النساء [ فضلًا عن أشعار الرجال ] ثم جاوز ذلك إلى عادٍ وثمود [ فكتب لهم اشعارًا كثيرة! وليس بشعر إنما هو كلامٌ مؤلف معقود بقوافي! ] أفلا يَرْجعُ إلى نفسه فيقول: مَن حَمَل هذا الشعر وَمن أدَّاه منذُ ألوف من السنين والله تعالى يقول: { فَقُطِع دَابِرُ القوْمِ الذين ظلموا } أي لا بقية لهم. وقال أيضا: { وأنه أهْلِكَ عادًا الأُولى وثمودَ فما أبْقى }. وقال في عاد: { فهلْ تَرَى لهم منْ باقية }. وقال: { وقُرُونًا بين ذلك كثيرا }.

وقال يونس بن حبيب: أولُ من تكلّم بالعربية إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام. وقال أبو عمرو بن العلاء: العربُ كلّها ولدُ إسماعيل إلا حِمْير وبقايا جُرهم ونحن لا نجد لأوَّليّة العرب المعروفين شعرًا فكيف بعادٍ وثمود ولم يروِ عربي قط ولا رَاويةٌ للشعر بيتا منها مع ضعْفِ أمره وقلَّةِ طلاوته. قال أبو عمرو بن العلاء: ما لسانُ حِمْير وأقاصي اليمن لساننا ولا عربيتهم عربيتنا فكيف بها على عَهْدِ عاد وثمود مع تَدَاعيه ووَهْنِه فلو كان الشعر مثلَ ما وُضع لابن إسحاق ومثل ما يَرْوى الصَّحَفِيون ما كانت إليه حاجة ولا كان فيه دليل على علم. هذا كله كلامُ ابن سلام.

ثم قال بعد ذلك: لما راجَعَت العربُ [ في الإسلام ] روايةَ الشعر بعد أن اشتغلت عنه بالجهاد والغَزْو واستقلّ بعضُ العشائر شعرَ شعرائهم وما ذهب من ذِكر وقائعهم وكان قومٌ قَلَّتْ وقائعهُم وأشعارُهم فأرادوا أن يلحقوا بمنْ له الوقائع والأشعار فقالوا على ألْسُن شعرائهم. ثم كانت الروايةُ بعدُ فزادُوا في الأشعار [ التي قيلت ] وليس يُشْكِل على أهل العلم زيادةُ ذلك ولا ما وضعوا ولا ما وضَع المولّدون، وإنما عَضَل بهم أن يقول الرجل [ من أهل بادية ] من ولد الشعراء أو الرجل ليس من ولدهم فيُشكِل ذلك بعض الأشكال.

أخبرني أبو عبيدة أن ابن دؤاد بن متمم بن نويرة قدم البصرة في بعض ما يقدم له البدوي من الجلب والميرة فأتيتُه أنا وابن نوح فسألناه عن شِعرِ أبيه متمم وقمنا له بحاجته فلما فقد شعرَ أبيه [1] جعل يزيد في الأشعار ويضعُها لنا، وإذا كلام دون كلام متمم وإذا هو يحتذي على كلامه فيذكر المواضع التي ذكرها متمم والوقائع التي شهدها، فلما توالى ذلك علمنا أنه يفتعله.

وقال أبو علي القالي في أماليه: حدثنا أبو بكر محمد بن أبي الأزهر حدثنا الزبير [ بن بكار ] حدثنا محمد بن سلّام الجمحي قال: حدثني يحيى بن سعيد القطان قال: رُواةُ الشِّعْرِ أعقلُ من رُواة الحديث لأن رُواةَ الحديث يرْوُون مصنوعًا كثيرا ورُواة الشعر ساعةَ يُنْشِدون المصنوع ينتقدونه ويقولون: هذا مصنوع.

وقال محمد بن سلّام الجمحي: كان أول من جَمَع أشعار العرب وساق أحاديثها حماد الرواية وكان غير موثوق به وكان ينحل [2] شعر الرجل غيره ويزيد في الأشعار.

أخبرني أبو عبيدة عن يونس قال: قدم حماد البصرة على بلال بن أبي بردة فقال: ما أطرفتني شيئا فعاد إليه فأنشده القصيدة التي في شعر الحطيئة مديح أبي موسى فقال: ويحك يمدح الحطيئة أبا موسى ولا أعلمُ به وأنا أروي من شعر الحطيئة! ولكن دعها تذهب في الناس.

وأخبرني أبو عبيدة عن عمرو بن سعيد بن وهب الثقفي قال: كان حماد الراوية لي صديقًا مُلطِفًا فقلت له يومًا: أمْل عليّ قصيدةً لأخوالي بني سعد بن مالك فأملى علي لطرفة:

إن الخليط أجدّ منتقله ** ولذاك زمّت غدوة إبِله
عهدي بهم في العقب قد سَنَدوا ** تهدي صعاب مطيهم ذللُه

وهي لأعشى همدان.

وسمعت يونس يقول: العجبُ لمن يأخذ عن حماد وكان يَلحن ويكذِب ويكسر.

وفي طبقات النحويين لأبي بكر الزبيدي: قال أبو علي القالي: كان خلف الأحمر يقول القصائد الغرّ ويدخلها في دواوين الشعراء فيقال إن القصيدة المنسوبة إلى الشنفرى التي أولها:

أقيموا بَني أُمِّي صدورَ مَطِيِّكُم ** فإنّي إلى أهْل سِواكم لأمْيَلُ

هي له.

وقال أبو حاتم: كان خلف الأحمر شاعرًا وكان وضع على عبد القيس شِعرًا مصنوعًا عبثًا منه ثم تَقَرَّأ [3] فرجع عن ذلك وبيّنه.

وقال أبو حاتم: سمعتُ الأصمعي يقول: سمعتُ خلفا الأحمر يقول: أنا وضعتُ على النابغة هذه القصيدة التي فيها:

خيلٌ صِيامٌ وخيلٌ غير صائمة ** تحتَ العَجَاج وأُخْرى تَعْلِكُ اللُّجما

وقال أبو الطيب في مراتب النحويين: أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا محمد بن يزيد قال: كان خلف الأحمر يُضْرَب به المثلُ في عَمل الشعر وكان يعمل على ألسنة الناس فيشبه كلَّ شعر يقوله بشعر الذي يضَعُه عليه ثم نَسَك فكان يختم القرآن في كل يوم وليلة فلما نَسك خرج إلى أهل الكوفة فعرَّفهم الأشعار التي قد أدخلها في أشعار الناس فقالوا له: أنتَ كنتَ عندنا في ذلك الوقت أوثقَ منك الساعةَ فبقي ذلك في دواوينهم إلى اليوم.

ذكر أمثلة من الأبيات المستشهد بها التي قيل إنها مصنوعة في نوادر أبي زيد أوس الأنصاري: أنشدني الأخفش بيتًا مصنوعًا لطرفة:

اضْرِبَ عنك الهمومَ طارقَها ** ضَرْبَك بالسَّوْط قَوْنَس الفَرَس

وقال ابن برِّي أيضا: هذا البيتُ مصنوعٌ على طَرفة بن العبد.

وقال أبو علي القالي في أماليه: قرأتُ على أبي بكر [ محمد بن الحسن بن دريد ] قصيدة كعب الغَنَوي والمرثي بها يُكْنَى أبا المِغْوار واسمه هَرِم وبعضهم يقول: اسمه شَبِيب ويحتجُّ ببيت رُوِي فيها: "أقامَ وخَلَّى الظاعِنين شَبِيبُ"وهذا البيت مصنوع والأوَّل كأنه أصحّ لأنه رواه ثقة.

في أمالي ثَعْلب أنشد في وصف فرس:

ونَجا ابن خَضْراء العِجَانِ حُوَيْرِثٌ ** غَلَيانُ أُمِّ دِمَاغِه كالزِّبْرِجِ

وقال لنا أبو الحسن المعيدي: هذا البيت مصنوع وقد وقفتُ عليه وفتَّشْتُ شِعْرَه كله فلم أجدْه فيه.

وفي شرح التسهيل لأبي حيّان: أنشد خلف الأحمر:

قل لعمرو: يا بنَ هند ** لو رأيت القومَ شَنّا
لرأتْ عيناك منهم ** كلَّ ما كنتَ تَمَنّى
إذْ أتتنا فَيْلَقٌ شَهْـ ** ـباء من هَنَّا وهَنَّا
وأتت دَوْسَر المَـلْحاء سيرًا مُطَّمَئِنا
ومضى القوم إلى القو ** م أحاد واثنا
وثلاثًا ورباعًا ** وخماسًا فأطَعْنا
وسُداسًا وسُباعًا ** وثمانًا فاجْتَلَدْنا
وتُسَاعًا وعُشَارًا ** فأُصِبْنا وأصَبْنا
لا ترى إلا كَمِيًّا ** قاتِلًا مِنْهُم ومنّا

قال: وذكر غيره أن هذه الأبيات مصنوعة لا يقوم بها حجة.

وقال محمد بن سلّام: زاد الناس في قصيدة أبي طالب التي فيها: "وأبْيَض يُسْتَسْقى الغمامُ بوَجْهِه" وطُوِّلت، [ رأيت في كتاب كتبه يوسف بن سعد صاحبنا منذ أكثر من مائة سنة: وقد علمت أن قد زاد الناس فيها ] بحيث لا يدرى أين منتهاها. وقد سألني الأصمعي عنها فقلتُ: صحيحة. قال: أتَدْري أين منتهاها قلت: لا.

وقال المرزوقي في شرح الفصيح: حكى الأصمعي قال: سألت أبا عمرو عن قول الشاعر: "أُمَّهتي خِنْدِف والياس أبي" فقال: هذا مصنوع وليس بحجّة.

وأنشد أبو عبيدة في كتاب أيام العرب لهند ابنة النعمان:

ألا من مُبلغ بكرا رسولا ** فقد جدّ النفيرُ بمنقفير
فليتَ الجيشَ كلهم فِدَاكم ** ونفسي والسرير وذو السرير
فإن تكُ نعمةٌ وظهور قومي ** فيا نعم البَشارَة للبَشِير

ثم قال أبو عبيدة: وهي مصنوعةٌ لم يعرفها أبو بردة ولا أبو الزعراء ولا أبو فراس ولا أبو سريرة ولا الأغطش، وسألتهم عنها قبل مخرج إبراهيم بن عبد الله بسنتين فلم يعرفوا منها شيئا، وهي مع نقيضة لها أخذت عن حماد الراوية. أنشد أبو عبيدة أيضا لجرير:

وخُور مُجاشِع تَرَكوا لَقِيطًا ** وقالوا: حِنْوَ عَيْنِكَ والغُرابا

ثم قال: وهذا البيتُ مصنوع ليس لجرير.

وقال أبو العباس أحمد بن عبد الجليل التدميري في شرح شواهد الجمل: أخبرنا غيرُ واحدٍ من أصحابنا عن أبي محمد بن السيد البطليوسي عن أخيه أبي عبد الله الحجازي عن أبي عمرو الطلمنكي عن أبي بكر الأدفوي عن أبي جعفر النحاس عن علي بن سليمان الأخفش عن محمد بن يزيد المبرد عن أبي عثمان المازني قال: سمعت اللاحقي يقول: سألني سيبويه: هل تحفظُ للعربِ شاهدًا على أعمال فَعِل قال: فوضعتُ له هذا البيت:

حَذِر أمورًا لا تضير وآمن ** ما لَيْسَ مُنْجيه من الأقْدَار

وقال المبرد في الكامل: كان عموم سعيد بن العاصي بن أمية يذكرون أنه كان إذا اعتمَّ لم يعتم قرشي إعظاما له، وينشدون:

أبُو أُحَيْحَة مَنْ يَعْتَمّ عِمَّتَهُ ** يُضْرَبْ وَإنْ كانَ ذَا مَالٍ وَذا عَدَدِ

قال: ويذكر الزُّبَيْرِيُّونَ أن هذا البيتَ باطلٌ موضوع.

وفي الجمهرة: يقال دَسَّى فلان فلانًا إذا أغْواه ومنه قوله تعالى: { وقَدْ خابَ مَن دَسَّاها }. وقد أنشدوا في هذا بيتًا زعم أبو حاتم أنه مصنوع:

أنت الذي دَسَّيْتَ عمرًا فأصبحتْ ** حَلائله عَنْه أرامِلَ ضيّعا

وفيها: الزِّنقِير: القطْعَة من قُلامة الظُّفْر. قال الشاعر:

فما جادتْ لَنا سَلْمَى ** بِزنْقِيرٍ ولا فُوفَهْ

قال أبو حاتم: أحسب هذا البيت مصنوعًا.

وأنشد المبرد في الكامل:

أقْبلَ سَيْلٌ جاء من أمْرِ الله ** يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ

وقال أبو إسحاق البطليوسي في شرحه يقال: إن هذا الرجز لحنظلة بن مطيح ويقال إنه مصنوع صنعه قُطْرُب بن المُسْتَنِير.

ذكر أمثلة من الألفاظ المصنوعة

قال ابن دريد في الجمهرة قال الخليل: أمّا ضَهِيد وهو الرجل الصُّلب فمصنوع لم يأت في الكلام الفصيح.

وفيها: عَفشَج: ثقيل وخم، زعموا، وذكر الخليل أنه مصنوع.

وفيها: زعم قوم أن اشتقاق شَراحيل من شرحل وليس بثبت وليس للشرحلة أصل.

وفيها: قد جاء في باب فيعلول كلمتان مصنوعتان في هذا الوزن قالوا: عَيْدَشُون: دويَّبة وليس بثبت. وصَيْخَدُون، قالوا: الصَّلابة ولا أعرفها.

وفيها: البُدُّ: الصَّنَم الذي لا يُعْبَد، ولا أصل له في اللغة.

وفيها: مادة " بَ شْ بَ شْ " أهملت إلا ما جاء من البَشْبشة، وليس له أصل في كلامهم.

وفيها: البتش ليس في كلام العرب الصحيح.

وفيها: خْطعٌ: اسم وأحسبه مصنوعًا.

وفي المجمل لابن فارس: الالط: نبت، أظنُّ أنه مصنوع.

فصل

قال محمد بن سلّام الجمحي في طبقات الشعراء: سألت يونس عن بيت روَوْه للزبرقان بن بَدْر وهو:

تَعْدو الذئاب على مَنْ لا كِلاب له ** وتَتَّقي مَرْبض المستثفر الحامي

فقال: هو للنابغة أظن الزبرقان استزاده في شعره كالمثل حين جاء موضعه لا مُجتْلِبًا له. وقد تفعل ذلك العرب لا يُريدون به السَّرقِة.

قال أبو الصلت بن أبي ربيعة الثقفي:

تلك المكارمُ لا قَعْبانٍ من لبن ** شِيبا بماءٍ فعادَا بعدُ أبوالا

وقال النابغة الجعدي في كلمةٍ فخر فيها [ ورد فيها على القشيري ]:

فإن يكن حاجِب ممن فخرت به ** فلم يَكُنْ حاجب عَمًّا ولا خالا
هلا َّفخرت بيومي رَحْرَحان وقد ** ظَنَّتْ هوازن أن العِزَّ قد زالا
تلك المكارمُ لا قَعْبانِ من لبن ** شيبا بماء فعادا بَعْدُ أبوالا

ترويه بنو عامر للنابغة. والرواة مُجمعون أن أبا الصلت قاله.

وقال غير واحد من الرجاز:

عند الصَّبَاح يحمد القوم السرى [4]

إذا جاء موضعه جعلوه مكملًا.

وقال امرؤ القيس:

وقوفًا بها صحبي عليَّ مَطِيهم ** يقولون: لا تهلك أسًى وتحَمّل

وقال طرفة بن العبد:

وَقُوفًا بها صَحْبي عليَّ مطيهم ** يقولون لا تَهْلِك أسًى وتَجَلَّد

هامش

في طبقات الشعراء: فلما نفد شعر أبيه.
نحله القول: نسبه إليه.
تنسك
نسب البيت في الأمثال إلى خالد بن الوليد، وتكملته فيها: وتنجلي عنهم غيابات الكرى

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
السيوطي
المشاهدات
1,473
آخر تحديث
أعلى