الضعيف: ما انحطَّ عن دَرجة الفصيح والمُنْكَر أَضعفُ منه وأقلُّ استعمالًا بحيثُ أنكرَه بعضُ أَئمة اللغة ولم يَعْرِفه.
والمتروك: ما كان قديمًا من اللغات ثم تُرِك واسْتُعْمِل غيرُه وأمثلةُ ذلك كثيرة في كتب اللغة.
منها في ديوان الأدب للفارابي: اللَّهَجَة لغة في اللَّهْجة وهي ضعيفة وأَنْبَذ نبيذًا لغة ضعيفة في نَبَذَ. وانْتُقِعَ لونه لغة ضعيفة في امْتُقِع وتَمَنْدَلَ بالمنديل لغة ضعيفة في تَنَدَّلَ وواخاه في آخاه وهي ضعيفة. والامْتِحَاء لغة ضعيفة في الإمْحاء.
وفيه: الجَلَد أن يسلخ الحُوار فيُلْبَس جلده حُوارًا آخر.
وفيه الخَرِيع من النساء: التي تَتَثَنَّى من اللين والخَرِيع: الفاجِرَة وأنكرها الأصمعي.
وفي نوادر أبي زيد: كان الأصمعي ينكر هي زوجتي وقُرِئ عليه هذا الشعر لعبدة بن الطبيب فلم يُنْكِره: * فبكى بناتي شجوهنَّ وزوجتي *
وقال القالي: قال الأصمعي: لا تكادُ العربُ تقول زوجته.
وقال يعقوب: يقال زوجته وهي قليلة، قال الفرزدق: * وإنَّ الذي يَسْعَى ليُفْسِد زوجتي *
وفي نوادر أبي زيد: شَغِب عليه لغة في شَغَب وهي لغةٌ ضعيفة.
وفيها: يقال: رَعِف الرجل لغة في رَعَف وهي ضعيفة.
وفي أمالي القالي: لغة الحجاز ذَأَى البقْل يَذْأَى وأهل نجد يقولون: ذَوَى يَذْوي وحكى أهل الكوفة ذَوِي أيضا وليست بالفصيحة.
وفي الصحاح: المِرْزاب لغة من الميزاب وليست بالفَصيحة. ولغِب بالكسر يَلْغَب لغة ضعيفة في لَغَب يَلْغُب. والإعراس لغة قليلة في التَّعْريس وهو نزولُ القوم في السَّفر من آخر الليل.
وفي شرح الفصيح لابن درستويه: جمع الأمّ أُمّات لغة ضعيفة غيرُ فصيحة، والفصيحة أمَّهات.
وفي نوادر أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي: تقول العرب عامة: عَطَس يعطِس يكسرون الطاء من يعطِس إلا قليلًا منهم يقولون يَعْطُس.
ويقول أهل الحجاز: قتَر يَقْتِر ولغة فيها أخرى يقتُر بضم التاء وهي أقلُّ اللغات.
وقال البطليوسي في شرح الفصيح: المشهور في كلام العرب ماءٌ مِلْح ولكن قول العامة مَالِح لا يعدُّ خطأ وإنما هو لغة قليلة.
وقال ابن درستويه في شرح الفصيح: قول العامة حَرِصت بالكسر أَحرص لغة معروفة صحيحة إلا أنها في كلام العرب الفصحاء قليلة والفصحاء يقولون بالفتح في الماضي والكسر في المستقبل.
وقال أيضا: العامة تقول: اعْنَ بحَاجتي على لغة من يقول عَنِيت بالحاجة وهي لغةٌ ضعيفة.
وفي الجمهرة الدُّجا مقصور: الظلمة في بعض اللغات يقال: ليلةٌ دجياء - زعموا.
وفيها: الخَوَى: الجوع مقصور قد مدَّه قوم وليس بالعلي.
وفيها: خُنْدَع يقال إنه الضفدع في بعض اللغات.
وفيها: الخُنْعَبَة: المتدَّلية في وسط الشفة العليا في بعض اللغات.
وفيها البُرْصوم: عِفَاص القارورة ونحوها في بعض اللغات.
وفيها: العُرَيْنَة في بعض اللغات: طَرَفُ الأنف.
وفيها: تَحَثْرف الشيء من يدي إذا بَدَّدْتُه في بعض اللغات.
وفيها: الحِثْرمة: الناتئة في وسط الشَّفة العليا في بعض اللغات.
وفيها: الطَّيْثَار: البعوض في بعض اللغات.
وفيها: الزُّلْقوم في بعض اللغات: الحلقوم.
وفيها: العين في بعض اللغات تسمى البصَّاصة.
وفيها: شَقَي في لغة طيئ في معنى شَقِي ومثله بَقَي في معنى بَقِي وبَلَى في معنى بَلِي ورَضَي في معني رَضِيَ.
وفيها: هَبَّت الريح هُبوبًا وقالوا: هَبًّا وليس في اللغة العالية.
وفيها: تَمَتَّى: في معنى تمطَّى في بعض اللغات.
وفيها: القُرَّة: الضِّفْدَع في بعض اللغات.
وفيها: الغُزَّان: الشدْقان في بعض اللغات الواحد غُزّ.
وفيها الكُشَّة: الناصية في بعض اللغات.
وفيها: اللِّصت في بعض اللغات: اللِّصُّ.
وفيها: الضفْدعة في بعض اللغات: النقَّاقة.
وفيها: المَنَا: الذي يُوزَن به ناقِص وذكروا أن قومًا من العرب يقولون: مَنّ وَمَنَّان وأَمْنَان وليس بالمأخوذ به.
وفيها: النَّملة الصغيرة في بعض اللغات تسمى النِّمَّة.
وفيها: الصُّفْصُف: العصفور في بعض اللغات.
وفيها: ذَأَى العود ليس باللغة العالية والفصيح ذَوَى.
وفيها: الصُّوَّة في بعض اللغات: الأرض ذات الحجارة.
وفيها: صَحَبْتُ المَذْبُوح: إذا سَلَخْته في بعض اللغات.
وفيها: الخَزَب: الخَزَف المعروف في بعض اللغات.
وفيها: البَخْو: الرِّخْو في بعض اللغات.
وفيها: ربما سُمِّي النهرُ الصغير رَبيعًا في بعض اللغات ومنها قيل الرَّبيع في معنى الرُّبع.
والثَّمين في معنى الثُّمن ولم تجاوز العربُ في هذا المعنى الثَّمين.
وقال بعضهم بل يقال: التسيع والعَشِير والأول أعلى.
وفيها: الهُبْر: مُشَاقَةُ الكَتَّان في بعض اللغات.
ومن أمثلة المنكر ما في الجمهرة: قال قومُ: بَلق الدابة وهذا لا يعرف في أصل اللغة.
وفيها: قال قوم: نَبْلة واحدة النَّبْل وليس بالمعروف.
وفي الصحاح: جَرَعْتُ الماءَ بالفتح لغة أنكرها الأصمعي والمعروف جَرِعت بالكسر.
وفي المقصور للقالي: يقال سقط على حَلاوى القَفَا وحَلاوَة القفا وحُلاوى القفا.
وقال أبو عبيدة: يجوز أيضا على حَلاوةِ القفا وليست بالمعروفة.
ومن أمثلة المتروك، قال في الجمهرة: كان أبو عمر بن العلاء يقول: مَضَّنِي كلام قديم قد تُرك قال ابن دريد: وكأنه أراد أن أمَضَّني هو المستعمل.
قال في الجمهرة: خوّان يومٌ من أيام الأسبوع من اللغة الأولى، وخَوَّان وخُوَّان شهر من شهور السنة العربية الأولى.
وفي الصحاح للجوهري: جَفَأْتُ القدر: كَفَأْتُها وصبَبْتُ ما فيها ولا تقل أَجْفَأْتها وأما الحديث الذي فيه فَأجفؤوا قُدُورهم بما فيها. فهي لغةٌ مجهولة فهذا يُحتمل أن يكون من أمثلة المتروك ويحتمل أن يكون من أمثلةِ المُنْكَر.
وفي شرح المعلقات لأبي جعفر النحاس: قال الكسائي: مَحْبوب مِن حَبَبْتُ، وكأنها لغةٌ قد ماتت كما قيل: دمت أدوم ومت أموت، وكان الأصل أن يقال: أمات وأدام في المستقبل إلا أنها قد تركت.
قال في الجمهرة: أسماء الأيام في الجاهلية: السبت: شِيَار والأحد: أَوّلُ والاثنين: أَهْونَ وأوْهَد والثلاثاء: جُبَار والأربعاء: دِبُار والخميس: مُؤْنِس والجمعة: عَرُوبة.
وأسماء الشهور في الجاهلية: المُؤْتَمِر وهو المحرّم. وصفر وهو ناجِر. وشهر ربيع الأول وهو خَوَّان وقالوا: خُوَّان وربيع الآخر وهو وَبْصَان. وجمادى الأولى: الحَنِين. وجمادى الآخرة: ربَّى. ورجب: الأَصَمّ. وشعبان: عادل. ورمضان: ناتِق. وشوَّالَ: وَعِلْ. وذُو القعدة: وَرْنَة. وذو الحجة: بُرَك.
وقال الفراء في كتاب الأيام والليالي: خُوَّانَ من العرب من يخفِّفه ومنهم مَنْ يَشدّده. التثنية خَوَانان والجمع أخونة ووبْصَان منهم مَنْ يقُول: بوصان على القَلْب ومنهم مَنْ يُسقط الواو ويقول: بُصَان مَضموم مخفّف. والحَنِينَ منهم مَنْ يفتح حاءه ومنهم مَنْ يَضمّه.
قال: وجمادى الآخرة يسمى وَرْنَةَ ساكن الراء ومنهم مَنْ يقول: رِنة كزِنة قال: وذو القعدة يسمى هُوَاعًا.
وقال ابن خالَويه: اختلف في جمادى الآخرة فقال قُطْرب وابن الأنباري وابن دريد: هو رُبَّى بالباء وقال أبو عمر الزاهد: هذا تصحيف إنما هو رُبَّى وقال أبو موسى الحامض: رِنَة.
وقال القالي: في المقصور والَممدود: قال ابن الكلبي: كانت عاد تسمِّي جمادى الأولى رُنَّى وجمادى الآخرة حَنِينًا.
وفي الصحاح: يقال إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمَّوْها بالأزمنة التي وقعت فيها فوافق شهرُ رمضان أيامَ رَمَضَ الحرّ فسُمِّي بذلك.
تنبيه
الفرقُ بين هذا النوع وبين النوع الثاني أن ذاك فيما هو ضعيف من جهة النَّقل وعدم الثبوت وهذا فيما هو ضعيف من جهة عدم الفصاحة مع ثبوته في النقل فذاك راجعٌ إلى الإسناد وهذا راجعٌ إلى اللفظ.
والمتروك: ما كان قديمًا من اللغات ثم تُرِك واسْتُعْمِل غيرُه وأمثلةُ ذلك كثيرة في كتب اللغة.
منها في ديوان الأدب للفارابي: اللَّهَجَة لغة في اللَّهْجة وهي ضعيفة وأَنْبَذ نبيذًا لغة ضعيفة في نَبَذَ. وانْتُقِعَ لونه لغة ضعيفة في امْتُقِع وتَمَنْدَلَ بالمنديل لغة ضعيفة في تَنَدَّلَ وواخاه في آخاه وهي ضعيفة. والامْتِحَاء لغة ضعيفة في الإمْحاء.
وفيه: الجَلَد أن يسلخ الحُوار فيُلْبَس جلده حُوارًا آخر.
وفيه الخَرِيع من النساء: التي تَتَثَنَّى من اللين والخَرِيع: الفاجِرَة وأنكرها الأصمعي.
وفي نوادر أبي زيد: كان الأصمعي ينكر هي زوجتي وقُرِئ عليه هذا الشعر لعبدة بن الطبيب فلم يُنْكِره: * فبكى بناتي شجوهنَّ وزوجتي *
وقال القالي: قال الأصمعي: لا تكادُ العربُ تقول زوجته.
وقال يعقوب: يقال زوجته وهي قليلة، قال الفرزدق: * وإنَّ الذي يَسْعَى ليُفْسِد زوجتي *
وفي نوادر أبي زيد: شَغِب عليه لغة في شَغَب وهي لغةٌ ضعيفة.
وفيها: يقال: رَعِف الرجل لغة في رَعَف وهي ضعيفة.
وفي أمالي القالي: لغة الحجاز ذَأَى البقْل يَذْأَى وأهل نجد يقولون: ذَوَى يَذْوي وحكى أهل الكوفة ذَوِي أيضا وليست بالفصيحة.
وفي الصحاح: المِرْزاب لغة من الميزاب وليست بالفَصيحة. ولغِب بالكسر يَلْغَب لغة ضعيفة في لَغَب يَلْغُب. والإعراس لغة قليلة في التَّعْريس وهو نزولُ القوم في السَّفر من آخر الليل.
وفي شرح الفصيح لابن درستويه: جمع الأمّ أُمّات لغة ضعيفة غيرُ فصيحة، والفصيحة أمَّهات.
وفي نوادر أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي: تقول العرب عامة: عَطَس يعطِس يكسرون الطاء من يعطِس إلا قليلًا منهم يقولون يَعْطُس.
ويقول أهل الحجاز: قتَر يَقْتِر ولغة فيها أخرى يقتُر بضم التاء وهي أقلُّ اللغات.
وقال البطليوسي في شرح الفصيح: المشهور في كلام العرب ماءٌ مِلْح ولكن قول العامة مَالِح لا يعدُّ خطأ وإنما هو لغة قليلة.
وقال ابن درستويه في شرح الفصيح: قول العامة حَرِصت بالكسر أَحرص لغة معروفة صحيحة إلا أنها في كلام العرب الفصحاء قليلة والفصحاء يقولون بالفتح في الماضي والكسر في المستقبل.
وقال أيضا: العامة تقول: اعْنَ بحَاجتي على لغة من يقول عَنِيت بالحاجة وهي لغةٌ ضعيفة.
وفي الجمهرة الدُّجا مقصور: الظلمة في بعض اللغات يقال: ليلةٌ دجياء - زعموا.
وفيها: الخَوَى: الجوع مقصور قد مدَّه قوم وليس بالعلي.
وفيها: خُنْدَع يقال إنه الضفدع في بعض اللغات.
وفيها: الخُنْعَبَة: المتدَّلية في وسط الشفة العليا في بعض اللغات.
وفيها البُرْصوم: عِفَاص القارورة ونحوها في بعض اللغات.
وفيها: العُرَيْنَة في بعض اللغات: طَرَفُ الأنف.
وفيها: تَحَثْرف الشيء من يدي إذا بَدَّدْتُه في بعض اللغات.
وفيها: الحِثْرمة: الناتئة في وسط الشَّفة العليا في بعض اللغات.
وفيها: الطَّيْثَار: البعوض في بعض اللغات.
وفيها: الزُّلْقوم في بعض اللغات: الحلقوم.
وفيها: العين في بعض اللغات تسمى البصَّاصة.
وفيها: شَقَي في لغة طيئ في معنى شَقِي ومثله بَقَي في معنى بَقِي وبَلَى في معنى بَلِي ورَضَي في معني رَضِيَ.
وفيها: هَبَّت الريح هُبوبًا وقالوا: هَبًّا وليس في اللغة العالية.
وفيها: تَمَتَّى: في معنى تمطَّى في بعض اللغات.
وفيها: القُرَّة: الضِّفْدَع في بعض اللغات.
وفيها: الغُزَّان: الشدْقان في بعض اللغات الواحد غُزّ.
وفيها الكُشَّة: الناصية في بعض اللغات.
وفيها: اللِّصت في بعض اللغات: اللِّصُّ.
وفيها: الضفْدعة في بعض اللغات: النقَّاقة.
وفيها: المَنَا: الذي يُوزَن به ناقِص وذكروا أن قومًا من العرب يقولون: مَنّ وَمَنَّان وأَمْنَان وليس بالمأخوذ به.
وفيها: النَّملة الصغيرة في بعض اللغات تسمى النِّمَّة.
وفيها: الصُّفْصُف: العصفور في بعض اللغات.
وفيها: ذَأَى العود ليس باللغة العالية والفصيح ذَوَى.
وفيها: الصُّوَّة في بعض اللغات: الأرض ذات الحجارة.
وفيها: صَحَبْتُ المَذْبُوح: إذا سَلَخْته في بعض اللغات.
وفيها: الخَزَب: الخَزَف المعروف في بعض اللغات.
وفيها: البَخْو: الرِّخْو في بعض اللغات.
وفيها: ربما سُمِّي النهرُ الصغير رَبيعًا في بعض اللغات ومنها قيل الرَّبيع في معنى الرُّبع.
والثَّمين في معنى الثُّمن ولم تجاوز العربُ في هذا المعنى الثَّمين.
وقال بعضهم بل يقال: التسيع والعَشِير والأول أعلى.
وفيها: الهُبْر: مُشَاقَةُ الكَتَّان في بعض اللغات.
ومن أمثلة المنكر ما في الجمهرة: قال قومُ: بَلق الدابة وهذا لا يعرف في أصل اللغة.
وفيها: قال قوم: نَبْلة واحدة النَّبْل وليس بالمعروف.
وفي الصحاح: جَرَعْتُ الماءَ بالفتح لغة أنكرها الأصمعي والمعروف جَرِعت بالكسر.
وفي المقصور للقالي: يقال سقط على حَلاوى القَفَا وحَلاوَة القفا وحُلاوى القفا.
وقال أبو عبيدة: يجوز أيضا على حَلاوةِ القفا وليست بالمعروفة.
ومن أمثلة المتروك، قال في الجمهرة: كان أبو عمر بن العلاء يقول: مَضَّنِي كلام قديم قد تُرك قال ابن دريد: وكأنه أراد أن أمَضَّني هو المستعمل.
قال في الجمهرة: خوّان يومٌ من أيام الأسبوع من اللغة الأولى، وخَوَّان وخُوَّان شهر من شهور السنة العربية الأولى.
وفي الصحاح للجوهري: جَفَأْتُ القدر: كَفَأْتُها وصبَبْتُ ما فيها ولا تقل أَجْفَأْتها وأما الحديث الذي فيه فَأجفؤوا قُدُورهم بما فيها. فهي لغةٌ مجهولة فهذا يُحتمل أن يكون من أمثلة المتروك ويحتمل أن يكون من أمثلةِ المُنْكَر.
وفي شرح المعلقات لأبي جعفر النحاس: قال الكسائي: مَحْبوب مِن حَبَبْتُ، وكأنها لغةٌ قد ماتت كما قيل: دمت أدوم ومت أموت، وكان الأصل أن يقال: أمات وأدام في المستقبل إلا أنها قد تركت.
قال في الجمهرة: أسماء الأيام في الجاهلية: السبت: شِيَار والأحد: أَوّلُ والاثنين: أَهْونَ وأوْهَد والثلاثاء: جُبَار والأربعاء: دِبُار والخميس: مُؤْنِس والجمعة: عَرُوبة.
وأسماء الشهور في الجاهلية: المُؤْتَمِر وهو المحرّم. وصفر وهو ناجِر. وشهر ربيع الأول وهو خَوَّان وقالوا: خُوَّان وربيع الآخر وهو وَبْصَان. وجمادى الأولى: الحَنِين. وجمادى الآخرة: ربَّى. ورجب: الأَصَمّ. وشعبان: عادل. ورمضان: ناتِق. وشوَّالَ: وَعِلْ. وذُو القعدة: وَرْنَة. وذو الحجة: بُرَك.
وقال الفراء في كتاب الأيام والليالي: خُوَّانَ من العرب من يخفِّفه ومنهم مَنْ يَشدّده. التثنية خَوَانان والجمع أخونة ووبْصَان منهم مَنْ يقُول: بوصان على القَلْب ومنهم مَنْ يُسقط الواو ويقول: بُصَان مَضموم مخفّف. والحَنِينَ منهم مَنْ يفتح حاءه ومنهم مَنْ يَضمّه.
قال: وجمادى الآخرة يسمى وَرْنَةَ ساكن الراء ومنهم مَنْ يقول: رِنة كزِنة قال: وذو القعدة يسمى هُوَاعًا.
وقال ابن خالَويه: اختلف في جمادى الآخرة فقال قُطْرب وابن الأنباري وابن دريد: هو رُبَّى بالباء وقال أبو عمر الزاهد: هذا تصحيف إنما هو رُبَّى وقال أبو موسى الحامض: رِنَة.
وقال القالي: في المقصور والَممدود: قال ابن الكلبي: كانت عاد تسمِّي جمادى الأولى رُنَّى وجمادى الآخرة حَنِينًا.
وفي الصحاح: يقال إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمَّوْها بالأزمنة التي وقعت فيها فوافق شهرُ رمضان أيامَ رَمَضَ الحرّ فسُمِّي بذلك.
تنبيه
الفرقُ بين هذا النوع وبين النوع الثاني أن ذاك فيما هو ضعيف من جهة النَّقل وعدم الثبوت وهذا فيما هو ضعيف من جهة عدم الفصاحة مع ثبوته في النقل فذاك راجعٌ إلى الإسناد وهذا راجعٌ إلى اللفظ.