تذكر كتب التاريخ أن يوحنا المعمدان وُلد سنة 5 ق.م. وتقول التقاليد أنه ولد في قرية عين كارم المتصلة بأورشليم من الجنوب، ولسنا نعلم إلا القليل عن حداثته. ونراه في رجولته ناسكًا زاهدًا، ساعيًا لإخضاع نفسه والسيطرة عليها بالصوم والتذلل، حاذيًا حذو إيليا النبي في ارتداء عباءة من وبر الإبل، شادًا على حقويه منطقة من جلد، ومغتذيًا بطعام المستجدي من جراد وعسل بري، مبكتًا الناس على خطاياهم، وداعيًا إياهم للتوبة؛ لأن المسيح قادم. ولا شك أن والده الشيخ قد روى له رسالة الملاك التي تلقاها عن مولده وقوله عنه «يتقدم أمامه بروح إيليا وقوته».
ضمن هذا السياق، يأتي كتاب الشاعر والروائي أيسر رضوان «المعمدان.. تراتيل الرقص الأخيرة»، الصادر حديثا في إربد، ليروي لنا تفاصيل قصة يوحنا المعمدان، بلغة عالية الشعرية. والشاعر رضوان أصدر من قبل: رواية «مثلث العشق والتيه»، وأتبعها بديوانه الشعري الأول «ظلي لا يطاوعني» والثاني «سوريالية الرصاص»، في هذه الأعمال يشتغل على التناصات التي يعبر من خلالها المثيولوجيا بإدراك الشاعر والمثقف الذي يعي معنى الكشف عن عمق اللغة ومعاني هذه اللغة، فنجد قصيدته تتسلح بهذا الفهم العميق لمعنى الاستكشاف سواء من الناخية الذهنية لقراءة التاريخ واستشراف المستقبل ومن خلال هذه القراءات واستحضار المادة التاريخية واسقاطها على المعطى والحياة اليومية لها الكثير من المعاني والدلالات، كل هذا التألق وتجليات الروح لم تأت من فراغ فرضوان حاصل على درجة البكالوريوس في الآثار والسياحة من جامعة مؤتة العام 1999، ويعمل في آثار مديرية آثار اربد، فهو إذن صاحب رؤية وثقافة بالمثولوجيا التاريخية والدينية التي انعكست على منتجه الشعري والروائي.
ففي عمله «المعمدان.. تراييل الرقص الأخيرة»، ثمة سرد شعري قصصي يبحر في عمق التاريخ وحكايا يوحنا المعمدان بفكر نير ورؤى لا تخلو من عمق التصوير في السرد والبناء الدرامي والمسرحة الشعرية لموقعة مكاور في الأردن وقتل المعمدان على يد ملك اليهود هيرودوس أنتيباس، كما تقول أو تذكر المصادر التاريخية والدينية وهذا ما يرويه الديوان، وقتل المعمدان على يد ملك اليهود هيرودوس أنتيباس بعد الرقصة الشهيرة، أدتها سلومي والتي تعرف أيضاً برقصة «الأوشحة السبعة» حيث أنه وأثناء الحفلة التي أقامها هيرودوس أنتيباس أدت سلومي رقصتها وكانت تنزع عنها وشاحاً من الأوشحة السبعة كل حين حتى تعرت تماماً مما كانت ترتديه, وبعد انتهاء الرقصة التي أعجب بها هيرودوس أيما إعجاب سأل سلومي أن تطلب منه ما تريد وسيحقق لها طلبها فعادت إلى أمها هيروديا وسألتها ما يمكنها أن تطلب من الملك وكان رد والدتها أن تطلب منه رأس يوحنا المعمدان وهذا ما كان حيث أمر هيرودوس بقطع رأس النبي يوحنا المعمدان «يحيى».
وتدور أحداث القصة منذ البداية حين أراد الملك هيرودس الزواج من هيروديا التي كانت زوجة اخيه بعد وفاته أو «قتله» والتي كان يحبها جدا فعارض المعمدان ذلك الأمر لأنه يعتبر في شريعنهم نوعا من أنواع الزنا فغضب هيرودس منه وقام بسجنه إلى أن تم قطع رأسه بعد تلك الرقصة التي ادتها سلومي التي هي ابنة هيروديا وابنة أخي الملك.
جاءت القصة الشعرية في هذا الديوان على لسان أبطال هذه القصة وهم: «يوحنا المعمدان, هيرودوس, سلومي , هيروديا» بأسلوب حواري شعري درامي تتصاعد أحداثه حسب رؤية الشاعر الذي رأى يخلق الغيرة في شخصية هيروديا من ابنتها سلومي بعد أن أعجب هيرودوس بها أكثر من أمها فأصبحت الأخيرة تعارض قطع رأس المعمدان إلى أن دب الخوف والندم في قلوبهم جميعاً من فوران الدم الذي صار يغطي كل شيء إلى أن قتلهم جميعاً.
من أجواء هذا العمل الدرامي الشعري وعلى لسان المعمدان حيث يقول:»يا إلهي/ وإله المقهورين/ تباركت في تسابيح الحمام/ تباركت/ حين يثمر الزيتون/ وحين يصعد الياسمين/ إلى أعالي العاشقين/ تباركت حين ولدتُ/ وحين أموت/ في ليلة ماجنة»
ضمن هذا السياق، يأتي كتاب الشاعر والروائي أيسر رضوان «المعمدان.. تراتيل الرقص الأخيرة»، الصادر حديثا في إربد، ليروي لنا تفاصيل قصة يوحنا المعمدان، بلغة عالية الشعرية. والشاعر رضوان أصدر من قبل: رواية «مثلث العشق والتيه»، وأتبعها بديوانه الشعري الأول «ظلي لا يطاوعني» والثاني «سوريالية الرصاص»، في هذه الأعمال يشتغل على التناصات التي يعبر من خلالها المثيولوجيا بإدراك الشاعر والمثقف الذي يعي معنى الكشف عن عمق اللغة ومعاني هذه اللغة، فنجد قصيدته تتسلح بهذا الفهم العميق لمعنى الاستكشاف سواء من الناخية الذهنية لقراءة التاريخ واستشراف المستقبل ومن خلال هذه القراءات واستحضار المادة التاريخية واسقاطها على المعطى والحياة اليومية لها الكثير من المعاني والدلالات، كل هذا التألق وتجليات الروح لم تأت من فراغ فرضوان حاصل على درجة البكالوريوس في الآثار والسياحة من جامعة مؤتة العام 1999، ويعمل في آثار مديرية آثار اربد، فهو إذن صاحب رؤية وثقافة بالمثولوجيا التاريخية والدينية التي انعكست على منتجه الشعري والروائي.
ففي عمله «المعمدان.. تراييل الرقص الأخيرة»، ثمة سرد شعري قصصي يبحر في عمق التاريخ وحكايا يوحنا المعمدان بفكر نير ورؤى لا تخلو من عمق التصوير في السرد والبناء الدرامي والمسرحة الشعرية لموقعة مكاور في الأردن وقتل المعمدان على يد ملك اليهود هيرودوس أنتيباس، كما تقول أو تذكر المصادر التاريخية والدينية وهذا ما يرويه الديوان، وقتل المعمدان على يد ملك اليهود هيرودوس أنتيباس بعد الرقصة الشهيرة، أدتها سلومي والتي تعرف أيضاً برقصة «الأوشحة السبعة» حيث أنه وأثناء الحفلة التي أقامها هيرودوس أنتيباس أدت سلومي رقصتها وكانت تنزع عنها وشاحاً من الأوشحة السبعة كل حين حتى تعرت تماماً مما كانت ترتديه, وبعد انتهاء الرقصة التي أعجب بها هيرودوس أيما إعجاب سأل سلومي أن تطلب منه ما تريد وسيحقق لها طلبها فعادت إلى أمها هيروديا وسألتها ما يمكنها أن تطلب من الملك وكان رد والدتها أن تطلب منه رأس يوحنا المعمدان وهذا ما كان حيث أمر هيرودوس بقطع رأس النبي يوحنا المعمدان «يحيى».
وتدور أحداث القصة منذ البداية حين أراد الملك هيرودس الزواج من هيروديا التي كانت زوجة اخيه بعد وفاته أو «قتله» والتي كان يحبها جدا فعارض المعمدان ذلك الأمر لأنه يعتبر في شريعنهم نوعا من أنواع الزنا فغضب هيرودس منه وقام بسجنه إلى أن تم قطع رأسه بعد تلك الرقصة التي ادتها سلومي التي هي ابنة هيروديا وابنة أخي الملك.
جاءت القصة الشعرية في هذا الديوان على لسان أبطال هذه القصة وهم: «يوحنا المعمدان, هيرودوس, سلومي , هيروديا» بأسلوب حواري شعري درامي تتصاعد أحداثه حسب رؤية الشاعر الذي رأى يخلق الغيرة في شخصية هيروديا من ابنتها سلومي بعد أن أعجب هيرودوس بها أكثر من أمها فأصبحت الأخيرة تعارض قطع رأس المعمدان إلى أن دب الخوف والندم في قلوبهم جميعاً من فوران الدم الذي صار يغطي كل شيء إلى أن قتلهم جميعاً.
من أجواء هذا العمل الدرامي الشعري وعلى لسان المعمدان حيث يقول:»يا إلهي/ وإله المقهورين/ تباركت في تسابيح الحمام/ تباركت/ حين يثمر الزيتون/ وحين يصعد الياسمين/ إلى أعالي العاشقين/ تباركت حين ولدتُ/ وحين أموت/ في ليلة ماجنة»