تأتي انطلاقة حركة التحرير الوطني فتح التاسعة والخمسين في ظل ظروف هي الاصعب من عمر القضية الفلسطينية والتي مر بها شعبنا الفلسطيني منذ نكبة 1948 ومنذ احتلال ما تبقى من الاراضي الفلسطينية عام 1967 ووسط تصعيد اسرائيلي غير مسبوق على قطاع غزه من خلال عدوان هو الاشرس الذي شنته اسرائيل على شعبنا الفلسطيني والذي اوقع الالاف من الضحايا وتدمير احياء كاملة وتدمير البنية التحتية للقطاع بما فيها المستشفيات التي لم تسلم من العدوان الاسرائيلي وسط صمت دولي وعجز المجتمع الدولي عن وضع نهاية لهذه الحرب التي لا زالت تستعر مع اصرار اسرائيل على عدم وقف اطلاق النار.
جاءت انطلاقة حركة فتح في الفاتح من كانون ثاني 1965 لتضيف بعدا جديدا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وكان القرار بإطلاق الكفاح المسلح وإطلاق الرصاصة الاولى معلنة عن بدابة عهد جديد في التاريخ الفلسطيني وأكدت فتح على تأكيد الهوية الفلسطينية وترسيخ الكيان الفلسطيني ليكون الاطار الرسمي المعبر عن الهوية الوطنية والقطرية الفلسطينية وإسدال الستار على مرحلة التيه والضياع التي عاشها شعبنا طوال عمر سنوات النكبة وتأثر بالتيارات والأفكار السياسية التي كانت سائدة على الساحة العربية والدولية حيث تاهت أفكاره واختلطت بين هذا التيار وذاك مما ساهم قي تشتت التركيز الفكري وكانت تلك الفترة قد شهدت إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية بقرار عربي وبمشاركة بعض قطاعات الشعب الفلسطيني التي كانت تفتقر الى هيئة قيادية تجمعها.فكانت الانطلاقة بداية عهد جديد في التاريخ الفلسطيني وسط تشكيك عربي وتردد فلسطيني غير ان هزيمة 1967 وما افرزته من نتائج أجبرت العرب على تغيير مواقفهم لصالح دعم المقاومة المسلحة وأسهمت المعطيات الناجمة عن هذه الحرب في تنمية التوجه نحو الفلسطنة ليكون النضال الفلسطيني طليعة للنضال العربي.
طرحت حركة فتح برنامجها السياسي منذ تأسيسها وحددت أهدافها منذ البداية بتشكيل شعبي ثوري عريض لقيام الدولة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني السليم وحافظت فتح على الوحدة الوطنية وكانت بمثابة الأم الرءوم لكل فصائل العمل الفلسطيني وتمكنت حركة فتح في الخروج بالقضية الفلسطينية الى قضية يعترف العالم بها بعد ان كان يرى فيها انها حفنة من اللاجئين حيث فرضت عدالة القضية الفلسطينية نفسها على العالم واضطر العالم للاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية التي قادتها حركة فتح ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.
وتأتي الذكرى التاسعة والخمسون من عمر حركة فتح في ظل تغيرات وتحولات دولية متسارعة تركت تداعياتها على المشهد السياسي الفلسطيني مع تعميق ازمة الشرعية الدولية في التعامل مع الازمات الدولية ومناطق النفوذ والصراع وتحديد مفاهيم الصراع والذي بات الحكم عليه من منطلقات سياسية بما يخدم طبيعة التحالفات التي تصب في صالح الدول التي تتحكم في مقاليد السياسة الدولية والحكم على هذه الصراعات وفق مصالحها السياسية وبعيدا عن احكام القانون الدولي. كما تأتي ذكرى انطلاقة حركة فتح ايضا في ظل تغيرات على المشهد السياسي المحلي مع استمرار حكومة اليمين المتطرف الاسرائيلية بقيادة نتنياهو والذي سبق وان تبوأ الحكم لسنوات طويلة على راس حكومات متعاقبة والذي تنكر للحق الفلسطيني مع رفضه الاعتراف بحل الدولتين حتى وصلت الامور الى طريق مسدود توقفت عندها المفاوضات المتعلقة بتسوية الصراع فهل سيكون هناك تدخلا دوليا من قبل الدول التي اخذت على عاتقها تحقيق حل الدولتين واعني الولايات المتحدة واعتماد الموازين الدولية الجديدة في التعامل مع الصراعات الدولية وتطالب نتنياهو بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولته ام ان الصراع سيبقى مستمرا مع اجواء التصعيد الاسرائيلي.
الحرب التي تشنها اسرائيل على غزه دفعت بالقضية الفلسطينية الى واجهة الاحداث الدولية وأصبح مفهوم حل الدولتين يتردد بقوة في كافة المحافل وفي وسائل الاعلام الدولية وعلى لسان الساسة في كل مكان بما فيها الولايات المتحدة والتي أدركت أن القوة العسكرية الإسرائيلية لم تضمن الاستقرار كما كان متوقعاً بعد 1967 ثم إن انتصارات إسرائيل العسكرية لن تحقق لها السلام مع جاراتها ويجب التوفيق بين الحقوق المشروعة للفلسطينيين ومتطلبات إسرائيل الأمنية وأن القوة العسكرية لوحدها لن تقود إلى تسوية سياسية وهكذا من المفترض ان يكون نتنياهو قد استخلص العبر من خلال فترات حكمه الماضية في رئاسة الحكومة الاسرائيلية وان يكون قد توصل الى نتائج موضوعية في ان الحرب المستعرة على شعبنا الفلسطيني في غزه والضفة لن تغير من موازين القوى السياسية ولن تستطيع اخضاع الفلسطينيين في التنازل عن حقوقهم في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بحدود 1967 وان حركة فتح التي تتربع على قمة النظام السياسي الفلسطيني ستبقى متمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف والإفراج الكامل عن الأسرى وعودة اللاجئين.
بقي ان نشير الى ان الساعين للتشكيك بوحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية ومحاولات إيجاد البدائل لها فان هذا لن يخدم اجندتهم في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الشعب الفلسطيني بل يزيد من تعميق الخلافات وبات المطلوب العمل على تضييق الخلافات ووأدها والسير وراء شرعية منظمة التحرير الفلسطينية التي ولدت من رحم المعاناة وكان الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير والدولة الفلسطينية والذي جاء من خلال تضحيات قادتها حركة فتح التي تشكل العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية والقضية الفلسطينية.
جاءت انطلاقة حركة فتح في الفاتح من كانون ثاني 1965 لتضيف بعدا جديدا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وكان القرار بإطلاق الكفاح المسلح وإطلاق الرصاصة الاولى معلنة عن بدابة عهد جديد في التاريخ الفلسطيني وأكدت فتح على تأكيد الهوية الفلسطينية وترسيخ الكيان الفلسطيني ليكون الاطار الرسمي المعبر عن الهوية الوطنية والقطرية الفلسطينية وإسدال الستار على مرحلة التيه والضياع التي عاشها شعبنا طوال عمر سنوات النكبة وتأثر بالتيارات والأفكار السياسية التي كانت سائدة على الساحة العربية والدولية حيث تاهت أفكاره واختلطت بين هذا التيار وذاك مما ساهم قي تشتت التركيز الفكري وكانت تلك الفترة قد شهدت إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية بقرار عربي وبمشاركة بعض قطاعات الشعب الفلسطيني التي كانت تفتقر الى هيئة قيادية تجمعها.فكانت الانطلاقة بداية عهد جديد في التاريخ الفلسطيني وسط تشكيك عربي وتردد فلسطيني غير ان هزيمة 1967 وما افرزته من نتائج أجبرت العرب على تغيير مواقفهم لصالح دعم المقاومة المسلحة وأسهمت المعطيات الناجمة عن هذه الحرب في تنمية التوجه نحو الفلسطنة ليكون النضال الفلسطيني طليعة للنضال العربي.
طرحت حركة فتح برنامجها السياسي منذ تأسيسها وحددت أهدافها منذ البداية بتشكيل شعبي ثوري عريض لقيام الدولة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني السليم وحافظت فتح على الوحدة الوطنية وكانت بمثابة الأم الرءوم لكل فصائل العمل الفلسطيني وتمكنت حركة فتح في الخروج بالقضية الفلسطينية الى قضية يعترف العالم بها بعد ان كان يرى فيها انها حفنة من اللاجئين حيث فرضت عدالة القضية الفلسطينية نفسها على العالم واضطر العالم للاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية التي قادتها حركة فتح ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.
وتأتي الذكرى التاسعة والخمسون من عمر حركة فتح في ظل تغيرات وتحولات دولية متسارعة تركت تداعياتها على المشهد السياسي الفلسطيني مع تعميق ازمة الشرعية الدولية في التعامل مع الازمات الدولية ومناطق النفوذ والصراع وتحديد مفاهيم الصراع والذي بات الحكم عليه من منطلقات سياسية بما يخدم طبيعة التحالفات التي تصب في صالح الدول التي تتحكم في مقاليد السياسة الدولية والحكم على هذه الصراعات وفق مصالحها السياسية وبعيدا عن احكام القانون الدولي. كما تأتي ذكرى انطلاقة حركة فتح ايضا في ظل تغيرات على المشهد السياسي المحلي مع استمرار حكومة اليمين المتطرف الاسرائيلية بقيادة نتنياهو والذي سبق وان تبوأ الحكم لسنوات طويلة على راس حكومات متعاقبة والذي تنكر للحق الفلسطيني مع رفضه الاعتراف بحل الدولتين حتى وصلت الامور الى طريق مسدود توقفت عندها المفاوضات المتعلقة بتسوية الصراع فهل سيكون هناك تدخلا دوليا من قبل الدول التي اخذت على عاتقها تحقيق حل الدولتين واعني الولايات المتحدة واعتماد الموازين الدولية الجديدة في التعامل مع الصراعات الدولية وتطالب نتنياهو بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولته ام ان الصراع سيبقى مستمرا مع اجواء التصعيد الاسرائيلي.
الحرب التي تشنها اسرائيل على غزه دفعت بالقضية الفلسطينية الى واجهة الاحداث الدولية وأصبح مفهوم حل الدولتين يتردد بقوة في كافة المحافل وفي وسائل الاعلام الدولية وعلى لسان الساسة في كل مكان بما فيها الولايات المتحدة والتي أدركت أن القوة العسكرية الإسرائيلية لم تضمن الاستقرار كما كان متوقعاً بعد 1967 ثم إن انتصارات إسرائيل العسكرية لن تحقق لها السلام مع جاراتها ويجب التوفيق بين الحقوق المشروعة للفلسطينيين ومتطلبات إسرائيل الأمنية وأن القوة العسكرية لوحدها لن تقود إلى تسوية سياسية وهكذا من المفترض ان يكون نتنياهو قد استخلص العبر من خلال فترات حكمه الماضية في رئاسة الحكومة الاسرائيلية وان يكون قد توصل الى نتائج موضوعية في ان الحرب المستعرة على شعبنا الفلسطيني في غزه والضفة لن تغير من موازين القوى السياسية ولن تستطيع اخضاع الفلسطينيين في التنازل عن حقوقهم في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بحدود 1967 وان حركة فتح التي تتربع على قمة النظام السياسي الفلسطيني ستبقى متمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف والإفراج الكامل عن الأسرى وعودة اللاجئين.
بقي ان نشير الى ان الساعين للتشكيك بوحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية ومحاولات إيجاد البدائل لها فان هذا لن يخدم اجندتهم في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الشعب الفلسطيني بل يزيد من تعميق الخلافات وبات المطلوب العمل على تضييق الخلافات ووأدها والسير وراء شرعية منظمة التحرير الفلسطينية التي ولدت من رحم المعاناة وكان الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير والدولة الفلسطينية والذي جاء من خلال تضحيات قادتها حركة فتح التي تشكل العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية والقضية الفلسطينية.