أصدر الشاعر الطبيب المولدي فروج روايته الموسومة بـ (الظل يمنع الحلم) ، وهي عمله السردي البكر بعد عدة دواوين شعرية،
و تدور احداثها داخل الجسم البشري، و ابطالها النيرون والنطاف، هذه فقرة البداية:
( تصريح
أنا النيرون العظيم أصرح عن طيب خاطر بأنني لم أرغب في المجيء إلى هذه الدنيا على طريقة الاستنساخ وأن دروين لا يعنيني فيما زعم أو أصاب، فالثابت في نظري أنني جئت من ماءٍ دافقٍ يخرج ما بين الصّلب والتّرائب.
أنا أسعى بكلّ جهْد واجتهادٍ إلى تعمير الأرض وتدميرها متى شئت، فأنا الوحيد القادر على قيادة العالم من داخل الجلد الطري الذي يسيّج مملكتي، وأنا الوحيد الذي يملك الإجابة عن دواعي انفرادي بالسلطة.
أنا النيرون البطل الذي لا يمشي كالأبطال الآخرين في الشارع، ولا يكلم أحدا ولا يضحك ولا يبكي ولا يشتكي كما يفعل الكاتب؛ فقط إنني أفكر وأتحكم في هذا الجسم المعقد وأمنح الحلم لمن أشاء وأشدّ توازن الأرض.)
فقرة أخرى من الرواية:
( من خطبة النيرون أمام مجلس النبلاء وهو مجلس يضم الأعضاء النبيلة في الجسم الدماغ/القلب/ الكبد/الرئة/الكلية)
ــ أيها النّاس، وُلِّيتُ عليكم وأنا خَيرُكم، وتولّيتُ أمرَكم وأنا أفضلَكم، وبُعِثت لأحكمَكم وأنا أشرفُكم، وترأسْت دولتكم وأنا أجدركم، وسطّرت حياتكم وأنا أقدركم، وحميتكم وأنا أقواكم، وسُسْتكم وأنا أسْماكم، واعتليتكم وأنا أعلاكم، واخترتكم فاخترتموني ....
أيها الناس، لم أبن هذا البرج الذي سكنته ولست كالثعبان أندسّ في جحر لم أحفره، وكما ترون لا مزية لأحد منكم في إعلائي وإسكاني هذا المكان. أفقنا جميعا فوجدنا أنفسنا حيث نحن، ووجدت نفسي أسكن الجمجمة محاطا بعدة خلايا جندت لحراسة القصر الملكي، وأخرى تجمعني في عصب قوي كما الحبل تقويه الخيوط، وأعجبني الأمر؛ كان الذي منحنا هذا الوطن ذكيا جدا، فخصني بدائرة من العظم،أقصد الجمجمة، تكفي لحمايتي من الارتجاج والارتطام، فسعدت لهذه الحظوة...)
و تدور احداثها داخل الجسم البشري، و ابطالها النيرون والنطاف، هذه فقرة البداية:
( تصريح
أنا النيرون العظيم أصرح عن طيب خاطر بأنني لم أرغب في المجيء إلى هذه الدنيا على طريقة الاستنساخ وأن دروين لا يعنيني فيما زعم أو أصاب، فالثابت في نظري أنني جئت من ماءٍ دافقٍ يخرج ما بين الصّلب والتّرائب.
أنا أسعى بكلّ جهْد واجتهادٍ إلى تعمير الأرض وتدميرها متى شئت، فأنا الوحيد القادر على قيادة العالم من داخل الجلد الطري الذي يسيّج مملكتي، وأنا الوحيد الذي يملك الإجابة عن دواعي انفرادي بالسلطة.
أنا النيرون البطل الذي لا يمشي كالأبطال الآخرين في الشارع، ولا يكلم أحدا ولا يضحك ولا يبكي ولا يشتكي كما يفعل الكاتب؛ فقط إنني أفكر وأتحكم في هذا الجسم المعقد وأمنح الحلم لمن أشاء وأشدّ توازن الأرض.)
فقرة أخرى من الرواية:
( من خطبة النيرون أمام مجلس النبلاء وهو مجلس يضم الأعضاء النبيلة في الجسم الدماغ/القلب/ الكبد/الرئة/الكلية)
ــ أيها النّاس، وُلِّيتُ عليكم وأنا خَيرُكم، وتولّيتُ أمرَكم وأنا أفضلَكم، وبُعِثت لأحكمَكم وأنا أشرفُكم، وترأسْت دولتكم وأنا أجدركم، وسطّرت حياتكم وأنا أقدركم، وحميتكم وأنا أقواكم، وسُسْتكم وأنا أسْماكم، واعتليتكم وأنا أعلاكم، واخترتكم فاخترتموني ....
أيها الناس، لم أبن هذا البرج الذي سكنته ولست كالثعبان أندسّ في جحر لم أحفره، وكما ترون لا مزية لأحد منكم في إعلائي وإسكاني هذا المكان. أفقنا جميعا فوجدنا أنفسنا حيث نحن، ووجدت نفسي أسكن الجمجمة محاطا بعدة خلايا جندت لحراسة القصر الملكي، وأخرى تجمعني في عصب قوي كما الحبل تقويه الخيوط، وأعجبني الأمر؛ كان الذي منحنا هذا الوطن ذكيا جدا، فخصني بدائرة من العظم،أقصد الجمجمة، تكفي لحمايتي من الارتجاج والارتطام، فسعدت لهذه الحظوة...)