ميئير فيزلتير - عن طالي فحيمة.. ترجمة: نائل الطوخي

ما الذي تغنيه العصافير في سماء الرملة
ما الذي تغنيه نهارا؟
طالي فحيمه أطلق سراحها،
خفضت ثلث عقوبتها نهارا،
تغني العصافير في سماء الرملة.

صباح الخير أختنا،
تغني العصافير في سماء الرملة:
أنت أيضا طرت على أجنحة الرغبة
في دفع شرارة الحياة ببلد الموت،
تغني العصافير في سماء الرملة.

وأنت أيضا تجاهلت الحدود المعينة
على خرائط لا نقرأها،
تغني العصافير في سماء الرملة.
ومثلنا فلقد تعقبت الحواجز والحراس
المسلحين والسعداء بإطلاق النار.

ومثلنا، فلقد هبطتِ في مدينة خربة،
تغني العصافير في سماء الرملة.
على أمل أن تجدي فيها هي أيضاً الفتات
لتغذية القلب الراغب في الحياة،
تغني العصافير في سماء الرملة.

وبرغم أن الإنسان للإنسان كالذئب،
والإنسان للإنسان كالأصم،
فلقد فردت جناحيك بالحاسة السادسة،
وطرت لتري وتسمعي بدون وساطة،
تغني العصافير في سماء الرملة.

وأنت فتحت فمك، وزقزقت بصوت عال،
تغني العصافير في سماء الرملة.
برغم أن صوتك خافت مثلنا،
وليس لديك مضخم للطاقة، ولا تاكسي ليقوم بوظيفة
الإوز، منقذ روما.

أسمعت صوتك من فوق كل الأغصان
التي يمكنك الاستراحة عليها لدقيقة.
وإنقاذ المدينة من أيدي الحراس،
الحراس الذين يطلقون النار على كل ذوي الأجنحة،
تغني العصافير في سماء الرملة.

والصيادون، الذين جرحوا جناحك
وأسقطوك في فخ أحمق،
تغني العصافير في سماء الرملة،
حتى آخر أيامهم سيأكلون القش والبراعم
التي نستخدمها في بناء أعشاشنا.

وكتاكيتهم سوف تخرج من البيضة
يوما ما وينبت لها جناح
وسوف يواصلون الطيران في الطريق الذي حددت معالمه
وسوف يحتقرون أمهاتهم وآبائهم،
تغني العصافير في سماء الرملة.

* نشرت في معاريف 1-12-2007

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى