ليس من السهل وضع تعريف للحداثة لانها تشمل جملة من الحركات الفنية والفلسفية المحددة منها الرمزية والمستقبلية والسريالية والتعبيرية. ويزيد من مشكلة وضع تعريف للحداثة ان الكثيرين من الحداثيين – سواء البارزون وغير البارزين - لا يصنفون ضمن اي من هذه الفئات. ولكن ثمة مبادئ اساسية اتصفت بها حقبة الحداثة.
يتصف الادب الحداثي برفضه التقاليد الادبية التي كانت سائدة في القرن التاسع عشر. وعمل الحداثيون على النأي بانفسهم عن تقاليد الحقبة الفيكتورية وسعوا الى وضع اعمال مستقلة عن افكار الادب الفيكتوري وقضاياه وارادوا ان ينتهجوا اسلوبا متميزا عن تاريخ الادب والفن في القرن التاسع عشر. واوجز الشاعر الامريكي ازرا باوند جوهر الحداثة بمقولته المشهورة – ليكن عملك جديدا -. ويعتقد الكثيرون من الكتاب الحداثيين انه بشكل من الاشكال ليس ثمة قصة يمكن ان تكتب لم تكتب من قبل. ولذلك فاذا اراد كاتب ان يكتب قصة فان عليه ان يسعى الى ابتكار شكل جديد لها. من هنا نجد ان الادب الحداثي لجأ الى التجريب والى ابتكار اشكال ادبية جديدة. ومن اشهر اشكال هذا التجريب ما خطه قلم كتاب من امثال جيمس جويس وفيرجينيا وولف وشعراء من امثال ازرا باوند وتي اس اليوت من بين كتاب وشعراء كثيرين اخرين.
ومن الصعب تحديد تاريخ بداية الحركة الحداثية. ولكن الكثيرين من الكتاب والشعراء والنقاد يعتقدون ان الحداثة بدأت مع بداية القرن العشرين، وهو تاريخ شهد نهاية العصر الفيكتوري وتاريخ يرمز الى نهاية قرن مضى. يضاف الى ذلك انه تاريخ شهد ظهور عدد من النظريات التي لم يسبق لها نظير من حيث جدتها واهميتها وتأثيرها، ومنها نظرية تفسير الاحلام لسيغموند فرويد والنظرية النسبية لالبرت انشتاين وبذلك تحقق تحول غير مجرى العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والفنون التشكيلية تغييرا حقيقيا. ولكن الواقع ان القول بان الحداثة بدأت في حوالي عام 1900 يستدعي استبعاد عدد من الكتاب والاعمال التي تنطوي على جملة من المزايا التي توصف بها الحركة الحداثية مما دفع عددا من النقاد الى اعتبار ان الحداثة بدأت حوالي عام 1890. ومن المهم على اي حال ان نعتبر هذا التاريخ تقريبيا ايضا.
من ناحية اخرى يعتبر معظم الدارسين ان الحداثة انتهت حوالي عام 1945 وهو العام الذي انتهت فيه الحرب العالمية الثانية وحدث فيه تحول كبير في السياسة العالمية والقيم الادبية والثقافية والاجتماعية. ولكن يقول بعض الدارسين ان عام 1939 هو اقرب الى الحقيقة لتحديد نهاية الحركة الحداثية لان هذا العام شهد اهم عمل حداثي متمثل في رواية (يقظة فينيغان) للكاتب الايرلندي جيمس جويس. ويشكل هذا الكتاب اهم نقطة وصلت اليها الحركة الحداثية من حيث التجريب والجدة. واصبح من غير الممكن بعد هذا الكتاب ان يطمح اي من الكتاب الحداثيين ان يأتي بجديد في الحركة. وبذلك بلغت الحركة الحداثية غايتها. وكل ما ظهر من اعمال بعد ذلك اصبح يعتبر جزءا من حقبة اخرى من التاريخ الادبي.
[email protected]
يتصف الادب الحداثي برفضه التقاليد الادبية التي كانت سائدة في القرن التاسع عشر. وعمل الحداثيون على النأي بانفسهم عن تقاليد الحقبة الفيكتورية وسعوا الى وضع اعمال مستقلة عن افكار الادب الفيكتوري وقضاياه وارادوا ان ينتهجوا اسلوبا متميزا عن تاريخ الادب والفن في القرن التاسع عشر. واوجز الشاعر الامريكي ازرا باوند جوهر الحداثة بمقولته المشهورة – ليكن عملك جديدا -. ويعتقد الكثيرون من الكتاب الحداثيين انه بشكل من الاشكال ليس ثمة قصة يمكن ان تكتب لم تكتب من قبل. ولذلك فاذا اراد كاتب ان يكتب قصة فان عليه ان يسعى الى ابتكار شكل جديد لها. من هنا نجد ان الادب الحداثي لجأ الى التجريب والى ابتكار اشكال ادبية جديدة. ومن اشهر اشكال هذا التجريب ما خطه قلم كتاب من امثال جيمس جويس وفيرجينيا وولف وشعراء من امثال ازرا باوند وتي اس اليوت من بين كتاب وشعراء كثيرين اخرين.
ومن الصعب تحديد تاريخ بداية الحركة الحداثية. ولكن الكثيرين من الكتاب والشعراء والنقاد يعتقدون ان الحداثة بدأت مع بداية القرن العشرين، وهو تاريخ شهد نهاية العصر الفيكتوري وتاريخ يرمز الى نهاية قرن مضى. يضاف الى ذلك انه تاريخ شهد ظهور عدد من النظريات التي لم يسبق لها نظير من حيث جدتها واهميتها وتأثيرها، ومنها نظرية تفسير الاحلام لسيغموند فرويد والنظرية النسبية لالبرت انشتاين وبذلك تحقق تحول غير مجرى العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والفنون التشكيلية تغييرا حقيقيا. ولكن الواقع ان القول بان الحداثة بدأت في حوالي عام 1900 يستدعي استبعاد عدد من الكتاب والاعمال التي تنطوي على جملة من المزايا التي توصف بها الحركة الحداثية مما دفع عددا من النقاد الى اعتبار ان الحداثة بدأت حوالي عام 1890. ومن المهم على اي حال ان نعتبر هذا التاريخ تقريبيا ايضا.
من ناحية اخرى يعتبر معظم الدارسين ان الحداثة انتهت حوالي عام 1945 وهو العام الذي انتهت فيه الحرب العالمية الثانية وحدث فيه تحول كبير في السياسة العالمية والقيم الادبية والثقافية والاجتماعية. ولكن يقول بعض الدارسين ان عام 1939 هو اقرب الى الحقيقة لتحديد نهاية الحركة الحداثية لان هذا العام شهد اهم عمل حداثي متمثل في رواية (يقظة فينيغان) للكاتب الايرلندي جيمس جويس. ويشكل هذا الكتاب اهم نقطة وصلت اليها الحركة الحداثية من حيث التجريب والجدة. واصبح من غير الممكن بعد هذا الكتاب ان يطمح اي من الكتاب الحداثيين ان يأتي بجديد في الحركة. وبذلك بلغت الحركة الحداثية غايتها. وكل ما ظهر من اعمال بعد ذلك اصبح يعتبر جزءا من حقبة اخرى من التاريخ الادبي.
[email protected]