إن الحكاية التراثية البحرينية ينبوع متدفق من الرؤى والأفكار والأحاسيس، ينهل منه الجميع سواء المبدعين من كتاب ومؤلفين وفنانين ورسامين، أو مواطنين عاديين.
وبحكم كون تراثنا البحريني "مجموعة من العلوم والمعارف والعادات والتقاليد والصور"، فانه من غير المقبول أبدا أن نتنكر لماضينا وحكايات الأبطال، حتى لو أضاف لها المخيال الشعبي، ما يمثل آماله وتصوراته للانسان النموذجي، فان الأمم التي لا تهتم بتراثها تعجل بموتها.
لقد عاشت الحكاية التراثية، في أذهان أهل البحرين والخليج زمنا طويلا، تتناقلها الألسن جيلا بعد جيلا، لذلك من الصعب ان لم يكن من المستحيل التعرف على مصدرها، من أين خرجت وفي أية مكان تطوّرت، فالمضمون واحد، بل ان سمات الأبطال هي نفسها، فلا فرق هنا بين قرية في شمال المحرق مثلا، وأخرى في شمال القطيف بالمملكة العربية السعودية، سوى في الأسماء واللهجة المحكية المحلية.
هناك طبعا باحثون نادرون، تمكنوا من النبش طويلا، وخرجوا بأطرحات لا تؤكد، بل ترجح مصدرا ما، لحكاية ماتزال حتى يوم الناس هذا، تحتفظ ببريقها في عالم يحوي جملة من المؤثرات مثل التلفزيون والألعاب الالكترونية، بل ان الحكاية تمكنت من استغلال هذه المؤثرات، بحيث باتت شديدة الارتباط بها، ولا تجد بديلا عنها.
لماذا تحظى الحكاية التراثية بكل هذا الاهتمام؟! ان ذلك يعود لاعتبارها جزء من التراث، ناتج للتراكم الثقافي والفكري المستمر، جسد فيه الانسان طموحاته وأحلامه ومعاناته، وتكون نتيجة التفاعل الحيوي، مع البيئة والناس، ويخطيء من يتصور أن الحكاية التراثية سجل مكتوب فقط، تتداوله الكتب أو الأعمال الفنية والسينمائية!، أبدا، فهي يعيش مع الناس حتى في سلوكياتهم اليومية، وانهم ليتحدثون بكلمات أبطالها دون أن يشعروا، ويستفيدون من تجاربهم ومواقفهم.
من الحكايات التراثية المتداولة، "القاضي تها"، "حمامة نودي"، "العندروسة"، "سرور"، "خنيفسة"، "نصيف نصيفان"، تتميز ببناءً فني عال، وتتكون من استهلال وصلب وذروة وخاتمة، اضافة لعبارات كثيرة تستهل بها منها "كان ما كان"، الا أن مضامينها التي ترد في صلبها تختلف باختلاف نوعها. أما بالسنية للمشكلات التي تواجه بطل الحكاية، فهي غالبا عائلية ومعاشية.
وبحكم كون تراثنا البحريني "مجموعة من العلوم والمعارف والعادات والتقاليد والصور"، فانه من غير المقبول أبدا أن نتنكر لماضينا وحكايات الأبطال، حتى لو أضاف لها المخيال الشعبي، ما يمثل آماله وتصوراته للانسان النموذجي، فان الأمم التي لا تهتم بتراثها تعجل بموتها.
لقد عاشت الحكاية التراثية، في أذهان أهل البحرين والخليج زمنا طويلا، تتناقلها الألسن جيلا بعد جيلا، لذلك من الصعب ان لم يكن من المستحيل التعرف على مصدرها، من أين خرجت وفي أية مكان تطوّرت، فالمضمون واحد، بل ان سمات الأبطال هي نفسها، فلا فرق هنا بين قرية في شمال المحرق مثلا، وأخرى في شمال القطيف بالمملكة العربية السعودية، سوى في الأسماء واللهجة المحكية المحلية.
هناك طبعا باحثون نادرون، تمكنوا من النبش طويلا، وخرجوا بأطرحات لا تؤكد، بل ترجح مصدرا ما، لحكاية ماتزال حتى يوم الناس هذا، تحتفظ ببريقها في عالم يحوي جملة من المؤثرات مثل التلفزيون والألعاب الالكترونية، بل ان الحكاية تمكنت من استغلال هذه المؤثرات، بحيث باتت شديدة الارتباط بها، ولا تجد بديلا عنها.
لماذا تحظى الحكاية التراثية بكل هذا الاهتمام؟! ان ذلك يعود لاعتبارها جزء من التراث، ناتج للتراكم الثقافي والفكري المستمر، جسد فيه الانسان طموحاته وأحلامه ومعاناته، وتكون نتيجة التفاعل الحيوي، مع البيئة والناس، ويخطيء من يتصور أن الحكاية التراثية سجل مكتوب فقط، تتداوله الكتب أو الأعمال الفنية والسينمائية!، أبدا، فهي يعيش مع الناس حتى في سلوكياتهم اليومية، وانهم ليتحدثون بكلمات أبطالها دون أن يشعروا، ويستفيدون من تجاربهم ومواقفهم.
من الحكايات التراثية المتداولة، "القاضي تها"، "حمامة نودي"، "العندروسة"، "سرور"، "خنيفسة"، "نصيف نصيفان"، تتميز ببناءً فني عال، وتتكون من استهلال وصلب وذروة وخاتمة، اضافة لعبارات كثيرة تستهل بها منها "كان ما كان"، الا أن مضامينها التي ترد في صلبها تختلف باختلاف نوعها. أما بالسنية للمشكلات التي تواجه بطل الحكاية، فهي غالبا عائلية ومعاشية.