رسم الحدود بين الافراد هو باهمية رسم الحدود بين الدول. ويقوم بالمهمة نفسها ايضا. والحدود هي ذلك الخط الفاصل بين الافراد وهو يفيد في تحديد بداية ونهاية: بهذه الحدود نعرف متى تبدأ حقوقنا ومتى تنتهي ومتى تبدأ حقوق الاخرين ومتى تنتهي. وهذه الحدود تقوم بدور فعال في تعريف الناس بهويتنا: من نحن وكيف نريد الاخرين ان يتعاملوا معنا.
وهذه الحدود تقوم بدور فعال في حمايتنا وتساعدنا في التعرف الى انفسنا معرفة حقيقية لانها تقوم على اساس من المعتقدات والمشاعر والقرارات والخيارات والحاجات. ويجب ان تكون هذه الحدود واضحة واكيدة ويجب ان نحافظ عليها بهذا الشكل.
واذا اغفلنا هذه الحدود ولم نقم بما يجب لحمايتها فاننا نفرط بذلك بمصالحنا وينجم عن ذلك احساس بالكآبة والغبن. وهذا يؤدي بدوره الى اشكال من السلوك القهري كالافراط في تناول الطعام والادمان. لذلك فان رسم حدود في العلاقات مع الاخرين من شأنه ان يشعرنا بالامان ويتيح لنا ان نقدم لانفسنا الرعاية والاهتمام.
ان الافتقار الى حدود واضحة واكيدة في العلاقات مع الاخرين يشعرنا بالعجز ازاء تحديد عواطفنا وحاجاتنا. ودون هذه الحدود لا نعرف الى اي حد يجب ان نسمح للاخرين بالتدخل في شؤوننا او الى اي حد يجب ان نسمح لانفسنا بالتدخل في شؤون الاخرين بتقديم النصائح وبالحكم عليهم وبتولي المسؤولية عن حل مشكلاتهم. وهذا يسبب الكثير من المتاعب. فهو يشعر الاطراف جميعا بما يشبه الاختناق: اننا بحاجة الى التنفس بحرية، والحدود الواضحة والاكيدة تساعدنا على التنفس بحرية.
ولكن يجب ان نحذر هنا من ان الحدود الصارمة اكثر مما ينبغي في العلاقات مع الاخرين يمكن ان تؤدي الى الانعزال بكل ما يترتب على ذلك من الم الشعور بالوحدة في هذا العالم. ولهذا يجب الاهتمام بشكل خاص بمعرفة درجة الحاجة الى رسم الحدود في علاقاتنا مع الاخرين. في ما يلي بعض الحالات التي تستوجب تعديل الحدود مع الاخرين:
- عدم القدرة على الرفض.
- الاحساس بالمسؤولية عن مشاعر الاخرين.
- المبالغة في الاهتمام بما قد يفكر فيه الاخرون دون اعارة ما نفكر فيه الاهتمام اللازم.
- الشعور بان طاقتنا مهدورة في متابعة حاجات الاخرين على حساب مصلحتنا وحاجاتنا.
- الشعور بان ارضاء الاخرين ضرورة قصوى مهما يكن الثمن.
- عدم القدرة على اتخاذ قرارات.
- الاقتناع بان سعادتنا الشخصية تتوقف على رضا الاخرين.
- الشعور بان اراء الاخرين اهم من ارائنا.
- مواجهة صعوبة في طلب ما نريد او ما نحتاج اليه.
- الموافقة على آراء الاخرين وان كان لنا آراء مختلفة.
- المعاناة من الخوف والقلق.
- عدم القدرة على تحديد ما نشعر به في الحقيقة.
- حساسية مفرطة لانتقاد الاخرين لنا.
ورسم الحدود في علاقاتنا بالاخرين ضرورة لاننا نستحق ان يعاملنا الاخرون باحترام ولان الاخرين يستحقون ان نعاملهم باحترام. ورسم هذه الحدود يتطلب ما يلي:
- اعرف نفسك ومعتقداتك ومشاعرك وخياراتك وخبراتك. فدون معرفة ذلك لن تتمكن من معرفة حدودك. يجب ان تكون قادرا على ادراك متى تنتهك هذه الحدود.
- تمتع بشيء من المرونة. فرسم الحدود لا يعني ان تكون صارما الى درجة ان ينصرف الناس من حولك. ولا يعني ان تكون رافضا لكل شيء. ولا يعني ان تتقوقع على نفسك وتقطع علاقاتك بكل من حولك. فنحن ننمو كل يوم. ونزداد معرفة كل يوم. ونكتسب خبرات جديدة كل يوم. وتتوسع حياتنا كل يوم. وهذا يستوجب ان نكون على شيء من المرونة.
- لا تكن قاسيا في الحكم على نفسك. واقبل نفسك على ما انت عليه. وكن لطيفا في التعامل مع نفسك، متسامحا وكريما وايجابيا معها. كن محبا لنفسك. واملأ عقلك ومخيلتك بالافكار الجميلة. واهتم بمظهرك وبثقافتك.
- كن على استعداد للاستماع للاخرين ولكن انتبه من محاولة البعض استنزاف طاقتك وعواطفك وطبيعتك الطيبة. واذا كنت تجد من الصعب ان ترفض طلبا قل مثلا: سأفكر بالامر واخبرك في ما بعد.
- توقف بين فترة واخرى وابحث في قيمك ورغباتك. ماذا تريد حقا؟ ما هو المهم في حياتك حقا؟ واستعمل هذا في وضع قراراتك في ما يخص علاقاتك بالاخرين وبآراء الاخرين وتوقعاتهم.
[email protected]
لندن - بريطانيا
وهذه الحدود تقوم بدور فعال في حمايتنا وتساعدنا في التعرف الى انفسنا معرفة حقيقية لانها تقوم على اساس من المعتقدات والمشاعر والقرارات والخيارات والحاجات. ويجب ان تكون هذه الحدود واضحة واكيدة ويجب ان نحافظ عليها بهذا الشكل.
واذا اغفلنا هذه الحدود ولم نقم بما يجب لحمايتها فاننا نفرط بذلك بمصالحنا وينجم عن ذلك احساس بالكآبة والغبن. وهذا يؤدي بدوره الى اشكال من السلوك القهري كالافراط في تناول الطعام والادمان. لذلك فان رسم حدود في العلاقات مع الاخرين من شأنه ان يشعرنا بالامان ويتيح لنا ان نقدم لانفسنا الرعاية والاهتمام.
ان الافتقار الى حدود واضحة واكيدة في العلاقات مع الاخرين يشعرنا بالعجز ازاء تحديد عواطفنا وحاجاتنا. ودون هذه الحدود لا نعرف الى اي حد يجب ان نسمح للاخرين بالتدخل في شؤوننا او الى اي حد يجب ان نسمح لانفسنا بالتدخل في شؤون الاخرين بتقديم النصائح وبالحكم عليهم وبتولي المسؤولية عن حل مشكلاتهم. وهذا يسبب الكثير من المتاعب. فهو يشعر الاطراف جميعا بما يشبه الاختناق: اننا بحاجة الى التنفس بحرية، والحدود الواضحة والاكيدة تساعدنا على التنفس بحرية.
ولكن يجب ان نحذر هنا من ان الحدود الصارمة اكثر مما ينبغي في العلاقات مع الاخرين يمكن ان تؤدي الى الانعزال بكل ما يترتب على ذلك من الم الشعور بالوحدة في هذا العالم. ولهذا يجب الاهتمام بشكل خاص بمعرفة درجة الحاجة الى رسم الحدود في علاقاتنا مع الاخرين. في ما يلي بعض الحالات التي تستوجب تعديل الحدود مع الاخرين:
- عدم القدرة على الرفض.
- الاحساس بالمسؤولية عن مشاعر الاخرين.
- المبالغة في الاهتمام بما قد يفكر فيه الاخرون دون اعارة ما نفكر فيه الاهتمام اللازم.
- الشعور بان طاقتنا مهدورة في متابعة حاجات الاخرين على حساب مصلحتنا وحاجاتنا.
- الشعور بان ارضاء الاخرين ضرورة قصوى مهما يكن الثمن.
- عدم القدرة على اتخاذ قرارات.
- الاقتناع بان سعادتنا الشخصية تتوقف على رضا الاخرين.
- الشعور بان اراء الاخرين اهم من ارائنا.
- مواجهة صعوبة في طلب ما نريد او ما نحتاج اليه.
- الموافقة على آراء الاخرين وان كان لنا آراء مختلفة.
- المعاناة من الخوف والقلق.
- عدم القدرة على تحديد ما نشعر به في الحقيقة.
- حساسية مفرطة لانتقاد الاخرين لنا.
ورسم الحدود في علاقاتنا بالاخرين ضرورة لاننا نستحق ان يعاملنا الاخرون باحترام ولان الاخرين يستحقون ان نعاملهم باحترام. ورسم هذه الحدود يتطلب ما يلي:
- اعرف نفسك ومعتقداتك ومشاعرك وخياراتك وخبراتك. فدون معرفة ذلك لن تتمكن من معرفة حدودك. يجب ان تكون قادرا على ادراك متى تنتهك هذه الحدود.
- تمتع بشيء من المرونة. فرسم الحدود لا يعني ان تكون صارما الى درجة ان ينصرف الناس من حولك. ولا يعني ان تكون رافضا لكل شيء. ولا يعني ان تتقوقع على نفسك وتقطع علاقاتك بكل من حولك. فنحن ننمو كل يوم. ونزداد معرفة كل يوم. ونكتسب خبرات جديدة كل يوم. وتتوسع حياتنا كل يوم. وهذا يستوجب ان نكون على شيء من المرونة.
- لا تكن قاسيا في الحكم على نفسك. واقبل نفسك على ما انت عليه. وكن لطيفا في التعامل مع نفسك، متسامحا وكريما وايجابيا معها. كن محبا لنفسك. واملأ عقلك ومخيلتك بالافكار الجميلة. واهتم بمظهرك وبثقافتك.
- كن على استعداد للاستماع للاخرين ولكن انتبه من محاولة البعض استنزاف طاقتك وعواطفك وطبيعتك الطيبة. واذا كنت تجد من الصعب ان ترفض طلبا قل مثلا: سأفكر بالامر واخبرك في ما بعد.
- توقف بين فترة واخرى وابحث في قيمك ورغباتك. ماذا تريد حقا؟ ما هو المهم في حياتك حقا؟ واستعمل هذا في وضع قراراتك في ما يخص علاقاتك بالاخرين وبآراء الاخرين وتوقعاتهم.
[email protected]
لندن - بريطانيا