رغم بروزها في الخيال الشعبي البحريني؛ لا تشكل شخصية «أم حمار» ثيمة خاصة بالبحرين فقط، بل هي شخصية تحضر في المشهد الشعبي العربي، بل وحتى العالمي، وإن تعددت أشكالها وظروفها. ذلك أن التراث لا يمكن إرجاعه لحضارة أمة وشعب بعينه، بل هو تداخل وتمازج.
إن الأدب الشعبي، أو التراث الشعبي، -ورغم أنه فرع مهم من فروع المعرفة الإنسانية ولد في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ليعنى بمظاهر الحضارة لشعب من الشعوب- فإن تعدد المعايير التي يُنطلق منها في النظر إلى طبيعته ووظيفته ومجالاته، جعلت تعريفاته التي يقع عليها المرء يلفها نوع من الغموض والاضطراب، فكيف بشخصيات تراثية، لا يعرف مصدرها الحقيقي؟!.
من الصعب إذن، إن لم يكن من المستحيل، الحديث حديثاً متماسكاً عن أصل قصة أم حمار، أو تطورها، لأن كل مجموعة بشرية، سواء أكانت كبيرة أو صغيرة، تناولتها بطريقتها الخاصة. والأدب الشعبي عامة يمثل تاريخاً من التغير الدائم لأنه يقوم على الرواية الشفوية، وبالتالي فإن درجة براعة الراوية، فضلاً عن المؤثرات المادية والاجتماعية، تمارس دوراً مهماً في تطور هذا التقليد الشفوي.
أم حمار، أو حمارة القايلة في بعض الدول العربية، ومعناها حمار وقت الظهيرة، هي أسطورة شعبية ظهرت في المجتمعات العربية، كالجزيرة العربية والمغرب والجزائر وليبيا، تقال لمن يكثر السير والتجوال في وقت الظهيرة، ومن لا ينام في قيلولة الصيف خصوصاً الأطفال.
هذه الأسطورة شبيهة جداً بالغول والغولة الذين يملكون رأس إنسان وأرجل حمار وجسم آدمي ويقال إنه وحش مخيف يأكل الأولاد الصغار الذين يخرجون في وقت الظهيرة، وقد تناقلت الجدات قصصها وحذروا أطفالهم من الخروج وقت الظهيرة لشدة حرارة الصيف، ومازالت الصورة الخيالية لحمارة القايلة عالقة في أذهان شباب ذلك الجيل في البحرين ونجد والكويت والإمارات وقطر وسائر بلاد المغرب العربي.
تنتشر شخصة أم حمار في بلاد المغرب العربي بتسميات متعددة أخرى ك «حماية القايلة» أو شيطان القايلة. وتشير الموسوعات من الشخصيات المشابهة لشخصة أم حمار، سعلوة أو سعلاة، وتطلق على المرأة النحيلة أو القبيحة في البادية والقرى الأردنية. وهي شخصية شيطانية أنثوية، شكلها غريب ومخيف، فجسمها مليء بالشعر كأنها قرد، لكن لديها قدرة على التحول في شكل امرأة جميلة حسنة الشكل طويلة القد، ومرتبة الهندام، تغري الرجال ثم تفتك بهم وتقتلهم. وفي روايات أخرى أنها إذا أعجبت برجل ما تخطفه تحت النهر وتتزوجه وتنجب منه أطفالاً وتعيده بعد سنين.
إن الأدب الشعبي، أو التراث الشعبي، -ورغم أنه فرع مهم من فروع المعرفة الإنسانية ولد في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ليعنى بمظاهر الحضارة لشعب من الشعوب- فإن تعدد المعايير التي يُنطلق منها في النظر إلى طبيعته ووظيفته ومجالاته، جعلت تعريفاته التي يقع عليها المرء يلفها نوع من الغموض والاضطراب، فكيف بشخصيات تراثية، لا يعرف مصدرها الحقيقي؟!.
من الصعب إذن، إن لم يكن من المستحيل، الحديث حديثاً متماسكاً عن أصل قصة أم حمار، أو تطورها، لأن كل مجموعة بشرية، سواء أكانت كبيرة أو صغيرة، تناولتها بطريقتها الخاصة. والأدب الشعبي عامة يمثل تاريخاً من التغير الدائم لأنه يقوم على الرواية الشفوية، وبالتالي فإن درجة براعة الراوية، فضلاً عن المؤثرات المادية والاجتماعية، تمارس دوراً مهماً في تطور هذا التقليد الشفوي.
أم حمار، أو حمارة القايلة في بعض الدول العربية، ومعناها حمار وقت الظهيرة، هي أسطورة شعبية ظهرت في المجتمعات العربية، كالجزيرة العربية والمغرب والجزائر وليبيا، تقال لمن يكثر السير والتجوال في وقت الظهيرة، ومن لا ينام في قيلولة الصيف خصوصاً الأطفال.
هذه الأسطورة شبيهة جداً بالغول والغولة الذين يملكون رأس إنسان وأرجل حمار وجسم آدمي ويقال إنه وحش مخيف يأكل الأولاد الصغار الذين يخرجون في وقت الظهيرة، وقد تناقلت الجدات قصصها وحذروا أطفالهم من الخروج وقت الظهيرة لشدة حرارة الصيف، ومازالت الصورة الخيالية لحمارة القايلة عالقة في أذهان شباب ذلك الجيل في البحرين ونجد والكويت والإمارات وقطر وسائر بلاد المغرب العربي.
تنتشر شخصة أم حمار في بلاد المغرب العربي بتسميات متعددة أخرى ك «حماية القايلة» أو شيطان القايلة. وتشير الموسوعات من الشخصيات المشابهة لشخصة أم حمار، سعلوة أو سعلاة، وتطلق على المرأة النحيلة أو القبيحة في البادية والقرى الأردنية. وهي شخصية شيطانية أنثوية، شكلها غريب ومخيف، فجسمها مليء بالشعر كأنها قرد، لكن لديها قدرة على التحول في شكل امرأة جميلة حسنة الشكل طويلة القد، ومرتبة الهندام، تغري الرجال ثم تفتك بهم وتقتلهم. وفي روايات أخرى أنها إذا أعجبت برجل ما تخطفه تحت النهر وتتزوجه وتنجب منه أطفالاً وتعيده بعد سنين.