أَعْتَرِفُ، الآنَ،
أَنَّ القَصِيدَةَ كُوبٌ مِنَ الشَّايِ
مُزْدَحِمٌ بِعَوَالِمِهِ المُخْمَلِيَّةِ..
شَايٌ يَبُوحُ بِأَسْرَارِ عُشْبَتِهِ،
وَيُحَدِّثُ عَنْ كُنْهِهَا الخَاصِّ..
تَشْرَبُهُ بِتَلَذُّذِ نَشْوَانَ،
مُشْتَعِلاً بِالبِدَايَاتِ؛
تَسْتَرْجِعُ العُمْرَ،
فَاجِعَةً تِلْوَ فَاجِعَةٍ..!
وَتُجَمِّعُهَا كُلَّهَا فِي وِعَاءٍ،
{وِعَاءٍ كَبِيرٍ...!}
وَتُلقِي بِهِ خَلْفَ حُلْمِكَ..!
○☆○
تُصْغِي إِلَى مَطَرٍ دَاخِلِيٍّ أَلِيفٍ؛
وَلاَ تَشْتَهِي غَيْرَ أَنْ تَتَبَلَّلَ رُوحُكَ
{رُوحُكَ عَطْشَانَةٌ..!}
وَبِفَائِقِ حُزْنِكَ،
تَغْرَقُ وَحْدَكَ،
فِي مَاءِ أَحْلاَمِكَ الأَبَوِيَّةِ..
تَمْرُقُ مِنْ مَلَكُوتٍ إِلَى مَلَكُوتٍ،
لِتَرْتُقَ ثَوْبَ الحِكَايَةِ بِالرَّغَبَاتِ؛
وَتُورِقَ قَافِيَةٌ فِي بَيَاضِكَ..!
○☆○
فِي لَحَظَاتِ التَّجَلِّي،
تُقِيمُ حِوَارًا أَنِيقًا
مَعَ الكَائِنَاتِ الحَمِيمَةِ،
تَجْتَاحُ عُزْلَتَكَ الأَبَدِيَّةَ..
تَسْمَعُ صَوْتَ اليَمَامَةِ
مِنْ غَابَةِ اللَّوْزِ يَأْتِي عَلَى خَفَرٍ..
تَتَشَبَّعُ رُوحُكَ بِالصَّوتِ..
تُوشِكُ أَنْ تَحْضُنَ الطَّيْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ؛
فَيَجْفُلُ فِي اللَّمَسَاتِ الأَخِيرَةِ،
مُنْخَطِفًا بِالسَّمَاوَاتِ،
مُنْطَلِقًا فِي الأَعَالِي..!
وَتُكْمِلُ وَهْمَكَ، مُسْتَنْبِتًا رِيشَهُ
مِنْ صَمِيمِ خَيَالاَتِكَ الشَّاعِرِيَّةِ..
○☆○
كُوبٌ مِنَ الشَّايِ،
فِي آخِرِ الأَمْرِ،
هَذِي القَصِيدَةُ.. شَايٌ خَفِيفٌ
يُلاَطِفُهُ نَعْنَعٌ جَبَلِيٌّ شَفِيفٌ،
يُقَاوِمُ كَالشِّعْرِ،
كَالشُّكُلاَطَةِ سَوْدَاءَ،
كَالرَّكْضِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ،
جُرْحًا عَمِيقًا دَفِينَا..
يُطَارِدُ مَوْتًا حَقِيرًا لَعِينَا،
تَحُوكُ مَكَائِدَهُ امْرَأَةٌ،
حَوْلَ قَلْبِكَ، خَيْطًا فَخَيْطَا..
وَتَحْبِكُهَا بِمَهَارَتِهَا العَنْكَبُوتِيَّةِ المُرْعِبَةْ...!!!
شعر/ المكّي الهمّامي
(الماثلين- بنزرت/ 6 نوفمبر 2018)
أَنَّ القَصِيدَةَ كُوبٌ مِنَ الشَّايِ
مُزْدَحِمٌ بِعَوَالِمِهِ المُخْمَلِيَّةِ..
شَايٌ يَبُوحُ بِأَسْرَارِ عُشْبَتِهِ،
وَيُحَدِّثُ عَنْ كُنْهِهَا الخَاصِّ..
تَشْرَبُهُ بِتَلَذُّذِ نَشْوَانَ،
مُشْتَعِلاً بِالبِدَايَاتِ؛
تَسْتَرْجِعُ العُمْرَ،
فَاجِعَةً تِلْوَ فَاجِعَةٍ..!
وَتُجَمِّعُهَا كُلَّهَا فِي وِعَاءٍ،
{وِعَاءٍ كَبِيرٍ...!}
وَتُلقِي بِهِ خَلْفَ حُلْمِكَ..!
○☆○
تُصْغِي إِلَى مَطَرٍ دَاخِلِيٍّ أَلِيفٍ؛
وَلاَ تَشْتَهِي غَيْرَ أَنْ تَتَبَلَّلَ رُوحُكَ
{رُوحُكَ عَطْشَانَةٌ..!}
وَبِفَائِقِ حُزْنِكَ،
تَغْرَقُ وَحْدَكَ،
فِي مَاءِ أَحْلاَمِكَ الأَبَوِيَّةِ..
تَمْرُقُ مِنْ مَلَكُوتٍ إِلَى مَلَكُوتٍ،
لِتَرْتُقَ ثَوْبَ الحِكَايَةِ بِالرَّغَبَاتِ؛
وَتُورِقَ قَافِيَةٌ فِي بَيَاضِكَ..!
○☆○
فِي لَحَظَاتِ التَّجَلِّي،
تُقِيمُ حِوَارًا أَنِيقًا
مَعَ الكَائِنَاتِ الحَمِيمَةِ،
تَجْتَاحُ عُزْلَتَكَ الأَبَدِيَّةَ..
تَسْمَعُ صَوْتَ اليَمَامَةِ
مِنْ غَابَةِ اللَّوْزِ يَأْتِي عَلَى خَفَرٍ..
تَتَشَبَّعُ رُوحُكَ بِالصَّوتِ..
تُوشِكُ أَنْ تَحْضُنَ الطَّيْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ؛
فَيَجْفُلُ فِي اللَّمَسَاتِ الأَخِيرَةِ،
مُنْخَطِفًا بِالسَّمَاوَاتِ،
مُنْطَلِقًا فِي الأَعَالِي..!
وَتُكْمِلُ وَهْمَكَ، مُسْتَنْبِتًا رِيشَهُ
مِنْ صَمِيمِ خَيَالاَتِكَ الشَّاعِرِيَّةِ..
○☆○
كُوبٌ مِنَ الشَّايِ،
فِي آخِرِ الأَمْرِ،
هَذِي القَصِيدَةُ.. شَايٌ خَفِيفٌ
يُلاَطِفُهُ نَعْنَعٌ جَبَلِيٌّ شَفِيفٌ،
يُقَاوِمُ كَالشِّعْرِ،
كَالشُّكُلاَطَةِ سَوْدَاءَ،
كَالرَّكْضِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ،
جُرْحًا عَمِيقًا دَفِينَا..
يُطَارِدُ مَوْتًا حَقِيرًا لَعِينَا،
تَحُوكُ مَكَائِدَهُ امْرَأَةٌ،
حَوْلَ قَلْبِكَ، خَيْطًا فَخَيْطَا..
وَتَحْبِكُهَا بِمَهَارَتِهَا العَنْكَبُوتِيَّةِ المُرْعِبَةْ...!!!
شعر/ المكّي الهمّامي
(الماثلين- بنزرت/ 6 نوفمبر 2018)