أما عن أصل مصطلح “التخاطر عن بعد” Telepathie فهو من إنتاج قريحة (فريدرك مايرز)، وقد استخدمت الكلمة في الماضي لتعبّر عن انتقال الفكر، والكلمة من أصل يوناني لكلمة من مقطعين Tele وpathie بمعنى التأثير عن بعد.
تقول (ويكيبيديا) أن الفكرة جاءت من عالم الطب النفسي، فبعض مرضى الفصام يظنون أن هناك من يزرع أفكارًا غريبة داخل عقولهم، على النقيض من نوعية أخرى تظن أن هناك من ينتزع أفكارهم منهم. وهو ما لفت نظر بعض الباحثين إلى ذاك الميدان، وبحث مدى احتمالية حدوث هذا في الحالات العادية. ظل ميدان التخاطر حِكرًا على خدع الحواة والمدعين،حتى تدخلت العاصمة العتيقة لندن، وشيدت سنة 1882 م، جمعية البحث النفسي. تصارع تياران داخل هذا الحصن العتيق، الروحانيون الذين يميلون للتفسير الماورائية، والعلماء ذوي المعاطف البيضاء الذين يرون أن كل شئ في الحياة يخضع لقواعد علمية؛ كل ما علينا كشف النقاب عنها، ولمسها.
يعتبر جوزيف بانكس من أبرز أسماء التيار الثاني، والذي أسس فيما بعد مؤسسة محرابه العلمي الخاص (مركز بحوث الراين) سنة 1927، أتود أن تعرف مبكرًا مصطلح الإدراك فوق الحسي [ESP]؟ إنه يانكس أيضًا.
من بعده جاء تلميذه كارل زينرر؛ والذي طور نظامًا دقيقًا لتحليل مَلَكَات التخاطر، وصار نظام (البطاقات ذات الرموز الخمسة) هو الأشهر عالميًا في هذا الصدد.
على قدر ما نجحت هذا المحاولات في اكتساب الاحترام، كونها نفضت غبار الدجل والشعوذة،واتبعت منهجًا علميًا، لكنها استمرت في الظل، وعانت عمرًا مديدًا من فقر التمويل، وظلت كذلك حتى تصاعدت وتيرة الحرب الباردة؛ بالتحديد عندما تسربت صورة إلى المخابرات المركزية الأمريكية لامرأة تحرّك الأشياء عن بعد، تأكد أن الاتحاد السوفيتي – آنذاك- يقوم بتجارب في تطوير قدرات ما وراء الحس خصصوا لها ميزانية 60 مليون روبل. وهذا فى حد ذاته، يفتح بابًا لا حدود لرعبه.
لنتخيل متخاطر ينتزع من قادتك أدق الأسرار العسكرية، ويجعل جنودك يفجرون أنفسهم في زملائهم، أو جيش من المحركين عن بعد ينتزعون البنادق من أيدى جيشك، تبدو الصورة مفزعة بما يكفي ليبدأ الأمريكان في تدارك الأمر، فأطلقت المخابرات المركزية الأمريكية CIA مشروع ستار جيت (Star Gate)، وتولى أمره معهد ستانفورد للبحث العلمي في 1972م برئاسة رسل تارك وهارولد بوتهوف،وفتحت لهم وكالة الاستخبارات خزائن الدعم بلا حدود.
بدأت الولايات المتحدة تدريب من تظن أن لديهم بذرة موهبة التخاطر، وأجرت عدد فلكي من جلسات الرؤية عن بعد. وتقول إشاعات أنهم اسخدوموهم لمعرفة مكان صدام حسين خلال حرب الخليج، لكن النتيجة الكلية نجاحات محدودة للغاية، ويقال أن من نجحوا منهم كانوا على دراية مسبقة بخلفيات العملية، فربما يرجع سدادهم إلى تخمين موفق. وبعد أن أنفقت الولايات المتحدة 20 مليون دولار، طلبت المخابرات الأمريكية من معهد البحوثAIR تقويم البرنامج، فأوصت بإغلاقه.
أو هذا هو قرارهم المعلن على الأقل. يعتقد العالِم ميشيو كاكو بأن هناك أجهزة تكشف عن الخطوط العريضة للأفكار داخل العقل البشري، لكنها للأسف لا تسطيع الولوج إلى كشف دهاليز مخه كما تصور أفلام الخيال العلمى.
من أمثلة هذه الأجهزة؛ (الأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني) PET وجهاز (الرنين المغناطيسي) MRI، خصوصًا أجهزة الرنين المغناطيسي الوظيفية FMRI ، وكلها كما نرى أنواع مطورة من أجهزة الأشعة التشخيصية. كما نلاحظ كان الأمر أكثر سهولة مع البروفسر تشاليز اكسافيير،في اختراقه للعقول أيًا كان مكانها، وبأدق الفاصيل، أما مع هذه الأجهزة بالكاد نحصل على خطوط عريضة، ولابد أن تأتي بالهدف وتقنعه بأن ينام على سرير الجهاز، ويدخل للفحص. – من كتاب (نبوءات الخيال العلمي).
* منقول عن و بإذن من:
التخاطر عن بعد Telepathie - لأبعد مدى
تقول (ويكيبيديا) أن الفكرة جاءت من عالم الطب النفسي، فبعض مرضى الفصام يظنون أن هناك من يزرع أفكارًا غريبة داخل عقولهم، على النقيض من نوعية أخرى تظن أن هناك من ينتزع أفكارهم منهم. وهو ما لفت نظر بعض الباحثين إلى ذاك الميدان، وبحث مدى احتمالية حدوث هذا في الحالات العادية. ظل ميدان التخاطر حِكرًا على خدع الحواة والمدعين،حتى تدخلت العاصمة العتيقة لندن، وشيدت سنة 1882 م، جمعية البحث النفسي. تصارع تياران داخل هذا الحصن العتيق، الروحانيون الذين يميلون للتفسير الماورائية، والعلماء ذوي المعاطف البيضاء الذين يرون أن كل شئ في الحياة يخضع لقواعد علمية؛ كل ما علينا كشف النقاب عنها، ولمسها.
يعتبر جوزيف بانكس من أبرز أسماء التيار الثاني، والذي أسس فيما بعد مؤسسة محرابه العلمي الخاص (مركز بحوث الراين) سنة 1927، أتود أن تعرف مبكرًا مصطلح الإدراك فوق الحسي [ESP]؟ إنه يانكس أيضًا.
من بعده جاء تلميذه كارل زينرر؛ والذي طور نظامًا دقيقًا لتحليل مَلَكَات التخاطر، وصار نظام (البطاقات ذات الرموز الخمسة) هو الأشهر عالميًا في هذا الصدد.
على قدر ما نجحت هذا المحاولات في اكتساب الاحترام، كونها نفضت غبار الدجل والشعوذة،واتبعت منهجًا علميًا، لكنها استمرت في الظل، وعانت عمرًا مديدًا من فقر التمويل، وظلت كذلك حتى تصاعدت وتيرة الحرب الباردة؛ بالتحديد عندما تسربت صورة إلى المخابرات المركزية الأمريكية لامرأة تحرّك الأشياء عن بعد، تأكد أن الاتحاد السوفيتي – آنذاك- يقوم بتجارب في تطوير قدرات ما وراء الحس خصصوا لها ميزانية 60 مليون روبل. وهذا فى حد ذاته، يفتح بابًا لا حدود لرعبه.
لنتخيل متخاطر ينتزع من قادتك أدق الأسرار العسكرية، ويجعل جنودك يفجرون أنفسهم في زملائهم، أو جيش من المحركين عن بعد ينتزعون البنادق من أيدى جيشك، تبدو الصورة مفزعة بما يكفي ليبدأ الأمريكان في تدارك الأمر، فأطلقت المخابرات المركزية الأمريكية CIA مشروع ستار جيت (Star Gate)، وتولى أمره معهد ستانفورد للبحث العلمي في 1972م برئاسة رسل تارك وهارولد بوتهوف،وفتحت لهم وكالة الاستخبارات خزائن الدعم بلا حدود.
بدأت الولايات المتحدة تدريب من تظن أن لديهم بذرة موهبة التخاطر، وأجرت عدد فلكي من جلسات الرؤية عن بعد. وتقول إشاعات أنهم اسخدوموهم لمعرفة مكان صدام حسين خلال حرب الخليج، لكن النتيجة الكلية نجاحات محدودة للغاية، ويقال أن من نجحوا منهم كانوا على دراية مسبقة بخلفيات العملية، فربما يرجع سدادهم إلى تخمين موفق. وبعد أن أنفقت الولايات المتحدة 20 مليون دولار، طلبت المخابرات الأمريكية من معهد البحوثAIR تقويم البرنامج، فأوصت بإغلاقه.
أو هذا هو قرارهم المعلن على الأقل. يعتقد العالِم ميشيو كاكو بأن هناك أجهزة تكشف عن الخطوط العريضة للأفكار داخل العقل البشري، لكنها للأسف لا تسطيع الولوج إلى كشف دهاليز مخه كما تصور أفلام الخيال العلمى.
من أمثلة هذه الأجهزة؛ (الأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني) PET وجهاز (الرنين المغناطيسي) MRI، خصوصًا أجهزة الرنين المغناطيسي الوظيفية FMRI ، وكلها كما نرى أنواع مطورة من أجهزة الأشعة التشخيصية. كما نلاحظ كان الأمر أكثر سهولة مع البروفسر تشاليز اكسافيير،في اختراقه للعقول أيًا كان مكانها، وبأدق الفاصيل، أما مع هذه الأجهزة بالكاد نحصل على خطوط عريضة، ولابد أن تأتي بالهدف وتقنعه بأن ينام على سرير الجهاز، ويدخل للفحص. – من كتاب (نبوءات الخيال العلمي).
* منقول عن و بإذن من:
التخاطر عن بعد Telepathie - لأبعد مدى