في آخر الإحصائيات لنسبة القرّاء، تبيّن أنّ متوسّط القراءة لا يتجاوز لدى الفرد في المجتمعات العربية ست دقائق سنوياً. وضمن هذه النسبة التي تقارب الصفر تحتل الرواية المكانة الأولى لقارئ الأدب في الوطن العربي. يتزّن ذلك جليّاً من خلال عدد المسابقات للرواية العربية، وجوائزها، في حين تغيب القصة العربية عن بؤرة الاهتمام.
وإزاء هذا التراجع، فإن آراء الكتّاب، والنقاد، وكذلك دور النشر، عن القصة القصيرة متباينة، أغلب النقاد العرب يرون إنّ القصة العربية أصبحت جنساً أدبياً يعيش على هامش الحياة الثقافية، وبعضهم، ومنهم كتاب كبار، ما زال يكتب القصة وينظّر لها، ويطوّر في أساليب كتابتها.
من هؤلاء القلائل الأديب الدكتور مختار أمين.
تنبع أهميّة اختيار نتاج الدكتور مختار القصصي من ثلاث زوايا.
فالدكتور مختار، قبل كلّ شيء، كاتب متعدّد الإبداع، يكتب الرواية، والقصة القصيرة والقصيرة جداً، وثانياً: هو ناقد أدبي أكاديمي، له كتابات نقدية في الأجناس الادبية المختلفة، آخرها كتاب نقدي تعليمي في فن القصة القصيرة، والدكتور مختار أمين ناشرٌ، أصدر مجموعات قصصية عديدة لكتاب من مختلف الأقطار العربية. باختصار: هو يجسّد التجربة القصصية العربية في جميع جوانبها، ابداعاً ونقداً ونشراً، وبالتالي دراسة قصصه، أو بعضها على الأقل، يعطي صورة، هي الأقرب لواقع القصة العربية الحديثة.
ومن خلال اطلاعي على بعض نتاجه القصصي، تبدّت ملامح الحداثة في أغلب قصصه، وفي بعضها الآخر ملامح بعد ما بعد الحداثة، أو "الحداثة الجديدة" حسب المصطلح الذي اختاره الدكتور معن الطائي. وسأحاول تبيان هذا الافتراض من خلال مقاربات نقدية متسلسلة، تتلمّس ملامح الحداثة، أو الحداثة الجديدة.
أولاً: قصة "حذاء جديد لدمية" والزمن الدائري
استفاد القصاصون العرب من بعض التقانات السردية التي ارستها الحداثة الأوروبية. من هذه التقانات: تقطيع الزمن القصصي الخطّي.
تبدأ القصة بالعبارة التالية:
"قبل لحظات..
كلُّ شيء تمَّ قبل لحظات، حتى آخر فكرةٍ دارت في رأسها واستقرَّت.. "
هي، زمنياً، خاتمة الحكاية، أو قبيل الخاتمة بلحظات.
يتوقف الراوي عند هذه العبارة، ويغيب عن المشهد، لتتولى السرد شخصية القصة، منتقلاً بمركز ثقل السرد إلى شخصية القصة، التي تخبرنا عن حدثٍ بعيد كلّ البعد عن تلك البداية الغامضة المشحونة بالاحتمالات، ويتركنا معلّقين عند تلك اللحظات، مشدودين لمعرفة الحكاية، بلعبة خداع ذكية، تجعل النص متوتّراً منذ الجملة الأولى.
يعود الراوي بعدها من جديد بجمل وصفيّة طويلة، استغرقت ما يقارب 15% من حجم القصة، تبطّئ حركة السرد، مستفزّة بدرجةٍ كبيرة أعصاب القارئ المنتظر أي خبرٍ عما حدث منذ لحظات، ليخبرنا بأنّ هناك جمجمة سال دمها حتى الأذنين، مضيفاً عنصراً من عناصر الحكاية، يزيد حال الدهشة، ويثير أسئلة تبحث عن أصل الحكاية.
ومن جديد، يترك الراوي الحكاية، إلى وصف المكان، ليتقدّم في زمن السرد لحظةّ واحدة، ويفتح دائرة جديدة في الحكاية، بأن انفجاراً قد حدث في المكان، وأن الجمجمة تهشّمت نتيجة ذلك الانفجار، ويصبح المكان عنصراً جديداً، في لعبة الغموض المتعمّدة.
يتراجع الزمن القصصي دقائق على لسان الراوي، ويتوسع السرد، وتتحوّل البؤرة السردية إلى خبرٍ آخر، وإن كان مركزه الطفلة، بطلة القصة، فإنه لا يمتّ للافتتاحية بصلة، وبدل أن يهدأ توتر القارئ قليلاً، فإنه يرتفع، وتتسع دائرة فضوله، في دائرة سردية جديدة.
هكذا تمضي قصة حذاء جديد لدمية، في لعبة منح شحيح، عبر دوائر سردية تتوسّع تدريجياً، تبدو متباعدة ظاهرياً، لكنها ممسكة بتلابيب القارئ، رافعةٌ لتوتره، منتقلاً في بؤرة السرد بين الراوي العالم بكلّ شيء، والراوي المتكلم، على لسان الطفلة، شخصية النص الرئيسية، مستخدماً الزمن حتى طاقته القصوى كعنصرٍ أساسي في تنظيم الحوادث، وبناء النص، ورفع أعمدة الحبكة، مستعيناً بتقانات حداثية مثل الاسترجاع، والاستشراف، والتبطيء والتسريع، والتلخيص والحذف….
تتسع في كلّ مرة لتوسّع فضاء القصة، في الزمان والمكان والحدث، ومع كل دائرة سردية، يدخل شخصيات جديدة، لها فاعليتها السردية من حيث الحدث، أو الرؤيا، أو البناء.
الزمن: البطل الغائب الحاضر
منذ بداية القصة وضع الدكتور مختار أمين الزمن العنصر الأكثر أهميّةً من عناصر السرد. والزمن في القصة تنوّع من حيث الاستطالة والقصر، بين زمنٍ (ميكروسكوبي) لا يتعدى اللحظات، وزمنٍ طويل يتجاوز السنين، في سردٍ مترابطٍ متين، والزمن لم يكن كلاسّياً خطيّاً: بداية وذروة، ثمّ خاتمة، ولم يكن متقطعاً، أو فيه فجوات، هو زمنٌ خاصٌّ، مبتكر، زمنٌ حلزوني، بدأ من لحظةٍ قبل النهاية، وتوسّع دائرياً، راسما في كل دائرة ذروةً جديدةً للحبكة، ومتوسعاً في السرد، على مستوى الأشخاص، والمكان والزمان، لتلتقي نهاية القصة مع بدايتها، وتقفل الحكاية.
واستخدام الكاتب للزمن لم يكن استخداما جماليا، يشد القارئ ويمسك بتلابيبه فقط، لكنه كان استخداما وظيفيا... لكل تسمية زمنية دورها الوظيفي من خلال رؤيا الكاتب.
يبدو الدور الرؤيوي للزمن من خلال مقارنته بالعناصر والاشارات التي أوردها الكاتب في النص… فعنوان القصة كلها "حذاء صغير لدمية"... حذاء؟ وصغير؟ ولدميةٍ أيضاً؟
كما لا يلتفت أحد لحذاء لعبة صغير في مجتمعات لا قيمة فيها للإنسان ذاته، كذلك لن يكون "للحظة" قيمة في مقياس تلك المجتمعات التي ترقد في سباتها قروناً ممتدة
وكما أنّ شيئاً (تافهاً) في معايير القيمة الاجتماعي، هو أقصى أحلام الطفلة، كذلك فاللحظة (التافهة) أيضاً، قد تكون فاصلاً بين حياة وموت.
اللحظة هنا لم تعد تقاس بمعايير الزمن الاعتيادية، بل صارت تعادل حياة، حياة طفلة، والطفلة تعادل -على المستوى الرمزي- المستقبل، والمستقبل يعادل أمة، إما أن تكون أو لا تكون.
والنص بامتداداته الزمنية، أشار إلى هذه المعادلة الوجودية، فاللحظة امتدت لتعادل زمناً كاملاً، تماماً كما أنّ حذاء الدمية الصغير توسّع في رمزيته، ليكون حلم طفولة الموؤود.
من ناحية ثانية، طوال زمن السرد الذي توسّع، كما أشرنا، حتى امتدّ سنوات، لم يستطع أن يحقق حلم طفلة بسيط، بينما في لحظة واحدة قتلت، ووئد معها حلمها، هذه الرؤية العامة التي يحملها النص، مبثوثة في أكثر من مكان، وبأكثر من إشارة… إنها مجتمعات السكون، لا تنجز شيئاً، إلا القتل.
والإشارة الأكثر قيمة، جمالياً، هي زمن السرد، الذي انتهى عند النقطة التي ابتدأ منها، هو السكون، والثبات في المكان في مجتمع القصة. أليست هذه رؤية أيضاً ؟!
هكذا تكون الحداثة في السرد، حالة تأصيلية، تمتح من واقع الكاتب، وليست مجرّد تقليد لحداثة، هي بالأساس مستوردة من الغرب. فإذا كان الغرب قد أنتج حداثته، ومنها الحداثة في الأدب، عبر تطوّره الطبيعي، وحاجة المجتمع الغربي لأساليب تناسب مرحلته التاريخية، كذلك فإن الكاتب العربي الذكي، المتمكّن، يستطيع أن ينجز حداثة أدبية عربية، تكون استجابة لمتطلبات عصره، فالذي يمنح الأدب حداثته الحقيقية، هو سبرها الجميل للواقع والحياة، واستخدام تقاناتها، لا كعناصر منجزة جاهزة، بل كأدوات وظيفية وجمالية، تسهم في رفع سويّة النص، على المستوى البنائي والمستوى الجمالي، سواء بسواء… وهذا ما أنجزه الدكتور مختار أمين في قصته "حذاء صغير لدمية"
وإزاء هذا التراجع، فإن آراء الكتّاب، والنقاد، وكذلك دور النشر، عن القصة القصيرة متباينة، أغلب النقاد العرب يرون إنّ القصة العربية أصبحت جنساً أدبياً يعيش على هامش الحياة الثقافية، وبعضهم، ومنهم كتاب كبار، ما زال يكتب القصة وينظّر لها، ويطوّر في أساليب كتابتها.
من هؤلاء القلائل الأديب الدكتور مختار أمين.
تنبع أهميّة اختيار نتاج الدكتور مختار القصصي من ثلاث زوايا.
فالدكتور مختار، قبل كلّ شيء، كاتب متعدّد الإبداع، يكتب الرواية، والقصة القصيرة والقصيرة جداً، وثانياً: هو ناقد أدبي أكاديمي، له كتابات نقدية في الأجناس الادبية المختلفة، آخرها كتاب نقدي تعليمي في فن القصة القصيرة، والدكتور مختار أمين ناشرٌ، أصدر مجموعات قصصية عديدة لكتاب من مختلف الأقطار العربية. باختصار: هو يجسّد التجربة القصصية العربية في جميع جوانبها، ابداعاً ونقداً ونشراً، وبالتالي دراسة قصصه، أو بعضها على الأقل، يعطي صورة، هي الأقرب لواقع القصة العربية الحديثة.
ومن خلال اطلاعي على بعض نتاجه القصصي، تبدّت ملامح الحداثة في أغلب قصصه، وفي بعضها الآخر ملامح بعد ما بعد الحداثة، أو "الحداثة الجديدة" حسب المصطلح الذي اختاره الدكتور معن الطائي. وسأحاول تبيان هذا الافتراض من خلال مقاربات نقدية متسلسلة، تتلمّس ملامح الحداثة، أو الحداثة الجديدة.
أولاً: قصة "حذاء جديد لدمية" والزمن الدائري
استفاد القصاصون العرب من بعض التقانات السردية التي ارستها الحداثة الأوروبية. من هذه التقانات: تقطيع الزمن القصصي الخطّي.
تبدأ القصة بالعبارة التالية:
"قبل لحظات..
كلُّ شيء تمَّ قبل لحظات، حتى آخر فكرةٍ دارت في رأسها واستقرَّت.. "
هي، زمنياً، خاتمة الحكاية، أو قبيل الخاتمة بلحظات.
يتوقف الراوي عند هذه العبارة، ويغيب عن المشهد، لتتولى السرد شخصية القصة، منتقلاً بمركز ثقل السرد إلى شخصية القصة، التي تخبرنا عن حدثٍ بعيد كلّ البعد عن تلك البداية الغامضة المشحونة بالاحتمالات، ويتركنا معلّقين عند تلك اللحظات، مشدودين لمعرفة الحكاية، بلعبة خداع ذكية، تجعل النص متوتّراً منذ الجملة الأولى.
يعود الراوي بعدها من جديد بجمل وصفيّة طويلة، استغرقت ما يقارب 15% من حجم القصة، تبطّئ حركة السرد، مستفزّة بدرجةٍ كبيرة أعصاب القارئ المنتظر أي خبرٍ عما حدث منذ لحظات، ليخبرنا بأنّ هناك جمجمة سال دمها حتى الأذنين، مضيفاً عنصراً من عناصر الحكاية، يزيد حال الدهشة، ويثير أسئلة تبحث عن أصل الحكاية.
ومن جديد، يترك الراوي الحكاية، إلى وصف المكان، ليتقدّم في زمن السرد لحظةّ واحدة، ويفتح دائرة جديدة في الحكاية، بأن انفجاراً قد حدث في المكان، وأن الجمجمة تهشّمت نتيجة ذلك الانفجار، ويصبح المكان عنصراً جديداً، في لعبة الغموض المتعمّدة.
يتراجع الزمن القصصي دقائق على لسان الراوي، ويتوسع السرد، وتتحوّل البؤرة السردية إلى خبرٍ آخر، وإن كان مركزه الطفلة، بطلة القصة، فإنه لا يمتّ للافتتاحية بصلة، وبدل أن يهدأ توتر القارئ قليلاً، فإنه يرتفع، وتتسع دائرة فضوله، في دائرة سردية جديدة.
هكذا تمضي قصة حذاء جديد لدمية، في لعبة منح شحيح، عبر دوائر سردية تتوسّع تدريجياً، تبدو متباعدة ظاهرياً، لكنها ممسكة بتلابيب القارئ، رافعةٌ لتوتره، منتقلاً في بؤرة السرد بين الراوي العالم بكلّ شيء، والراوي المتكلم، على لسان الطفلة، شخصية النص الرئيسية، مستخدماً الزمن حتى طاقته القصوى كعنصرٍ أساسي في تنظيم الحوادث، وبناء النص، ورفع أعمدة الحبكة، مستعيناً بتقانات حداثية مثل الاسترجاع، والاستشراف، والتبطيء والتسريع، والتلخيص والحذف….
تتسع في كلّ مرة لتوسّع فضاء القصة، في الزمان والمكان والحدث، ومع كل دائرة سردية، يدخل شخصيات جديدة، لها فاعليتها السردية من حيث الحدث، أو الرؤيا، أو البناء.
الزمن: البطل الغائب الحاضر
منذ بداية القصة وضع الدكتور مختار أمين الزمن العنصر الأكثر أهميّةً من عناصر السرد. والزمن في القصة تنوّع من حيث الاستطالة والقصر، بين زمنٍ (ميكروسكوبي) لا يتعدى اللحظات، وزمنٍ طويل يتجاوز السنين، في سردٍ مترابطٍ متين، والزمن لم يكن كلاسّياً خطيّاً: بداية وذروة، ثمّ خاتمة، ولم يكن متقطعاً، أو فيه فجوات، هو زمنٌ خاصٌّ، مبتكر، زمنٌ حلزوني، بدأ من لحظةٍ قبل النهاية، وتوسّع دائرياً، راسما في كل دائرة ذروةً جديدةً للحبكة، ومتوسعاً في السرد، على مستوى الأشخاص، والمكان والزمان، لتلتقي نهاية القصة مع بدايتها، وتقفل الحكاية.
واستخدام الكاتب للزمن لم يكن استخداما جماليا، يشد القارئ ويمسك بتلابيبه فقط، لكنه كان استخداما وظيفيا... لكل تسمية زمنية دورها الوظيفي من خلال رؤيا الكاتب.
يبدو الدور الرؤيوي للزمن من خلال مقارنته بالعناصر والاشارات التي أوردها الكاتب في النص… فعنوان القصة كلها "حذاء صغير لدمية"... حذاء؟ وصغير؟ ولدميةٍ أيضاً؟
كما لا يلتفت أحد لحذاء لعبة صغير في مجتمعات لا قيمة فيها للإنسان ذاته، كذلك لن يكون "للحظة" قيمة في مقياس تلك المجتمعات التي ترقد في سباتها قروناً ممتدة
وكما أنّ شيئاً (تافهاً) في معايير القيمة الاجتماعي، هو أقصى أحلام الطفلة، كذلك فاللحظة (التافهة) أيضاً، قد تكون فاصلاً بين حياة وموت.
اللحظة هنا لم تعد تقاس بمعايير الزمن الاعتيادية، بل صارت تعادل حياة، حياة طفلة، والطفلة تعادل -على المستوى الرمزي- المستقبل، والمستقبل يعادل أمة، إما أن تكون أو لا تكون.
والنص بامتداداته الزمنية، أشار إلى هذه المعادلة الوجودية، فاللحظة امتدت لتعادل زمناً كاملاً، تماماً كما أنّ حذاء الدمية الصغير توسّع في رمزيته، ليكون حلم طفولة الموؤود.
من ناحية ثانية، طوال زمن السرد الذي توسّع، كما أشرنا، حتى امتدّ سنوات، لم يستطع أن يحقق حلم طفلة بسيط، بينما في لحظة واحدة قتلت، ووئد معها حلمها، هذه الرؤية العامة التي يحملها النص، مبثوثة في أكثر من مكان، وبأكثر من إشارة… إنها مجتمعات السكون، لا تنجز شيئاً، إلا القتل.
والإشارة الأكثر قيمة، جمالياً، هي زمن السرد، الذي انتهى عند النقطة التي ابتدأ منها، هو السكون، والثبات في المكان في مجتمع القصة. أليست هذه رؤية أيضاً ؟!
هكذا تكون الحداثة في السرد، حالة تأصيلية، تمتح من واقع الكاتب، وليست مجرّد تقليد لحداثة، هي بالأساس مستوردة من الغرب. فإذا كان الغرب قد أنتج حداثته، ومنها الحداثة في الأدب، عبر تطوّره الطبيعي، وحاجة المجتمع الغربي لأساليب تناسب مرحلته التاريخية، كذلك فإن الكاتب العربي الذكي، المتمكّن، يستطيع أن ينجز حداثة أدبية عربية، تكون استجابة لمتطلبات عصره، فالذي يمنح الأدب حداثته الحقيقية، هو سبرها الجميل للواقع والحياة، واستخدام تقاناتها، لا كعناصر منجزة جاهزة، بل كأدوات وظيفية وجمالية، تسهم في رفع سويّة النص، على المستوى البنائي والمستوى الجمالي، سواء بسواء… وهذا ما أنجزه الدكتور مختار أمين في قصته "حذاء صغير لدمية"