فرنسا ترى أن الذبح بالمقصلة أكثر متعة
تفننت فرنسا في قتل معارضيها و إعدامهم، فرأت أن الذبح بالمقصلة أكثر متعة، و قد تفننت كثيرا في تعذيب الجزائريين و إعدامهم، فكان لزاما بل من الواجب تسليط الضوء على شهداء أعدموا بالمقصلة من أجل الجزائر، لقد كانت الثورة الجزائرية من أعظم الثورات في العالم كله إلى جانب الثورة الفيتنامية، لأنها قدمت القوافل من الشهداء سجلوا اسم الجزائر بأحرف من ذهب في سجل التاريخ المخلد للأمم العظيمة، و ثورة التحرير الجزائرية فيها الكثير من المآثر والأمثلة ما يجعلها من أعظم ثورات القرن العشرين، وما سجن “الكدية” كعينة فقط شاهدا على الممارسات العدائية التي كان الجيش الفرنسي يطبقها ضد الشعب الجزائري
و ما تزال آثار التعذيب منقوشة على جدران سجن الكدية بقسنطينة، و قد أقيم معرض خاص بمتحف المجاهد حول شهداء “المقصلة”، حيث تم اختيار سجن الكدية كنموذج، لاسيما و أن عدد الذين أعدموا بالمقصلة بسجن الكدية قسنطينة يفوق عددهم 222 شهيدا، من بينهم الشهيد حمادو حسين، وهو من مواليد القنطرة ولاية بسكرة عام 1935 ، كان يعمل بباتنة عند المقاول مقلاتي عيسى، وبعدما اتصلت به منظمة جبهة التحرير الوطني وكلفته بمهمة قتل استعماري كبير كان يتفنن في تعذيب الجزائريين فزودته المنظمة بالسلاح لتنفيذ العملية بمدينة باتنة، وعند هروبه ترصدته القوات الفرنسية وأطلقت عليه النار فأصابته في رجله، ورغم ذلك واصل الجري إلى أن دخل إلى أحد مراكز البريد بولاية باتنة للاختباء، ومع الأسف كانت هناك امرأة فرنسية هي من أفشته إلى السلطات الفرنسية، فأخذته السلطات الاستعمارية واقتادته إلى مستشفى قسنطينة و بعد معالجته اقتادوه إلى المحكمة العسكرية أين حكم عليه بالإعدام سنة 1958 بسجن الكدية في قسنطينة، وعندما سمعت أمه خبر إعدامه خرجت إلى الشارع وهي تطلق زغاريد الفرحة بابنها البطل الذي ضحى بالنفس والنفيس أجل وطنه.
و نقف كذلك مع الشهيد مرابط سعيد الذي ينحدر من مدينة قسنطينة، و نفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة بسجن الكدية بقسنطينة، حيث دخل السجن يوم 18 أكتوبر 1956 ونفذ فيه حكم الإعدام يوم 05 فيفري من عام 1957.كما نجد بوشامة عبد الله المولود بالقالة حيث دخل السجن الكدية بتاريخ 06 جوان 1957 ونفذ فيه حكم الإعدام يوم 12 أكتوبر من نفس السنة، و من سجناء وهران نجد فرحات بن عمور الذي نفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة يوم 04 فيفري عام 1958 بالمقصلة، و نلفت الانتباه أن أول سجين يعدم بالمقصلة هو الشهيد أحمد زبانة و اسمه الحقيقي أحمد زهانة نسبة إلى مدينة زهانة التي تبعد عن ولاية وهران بـ: 32 كلم، ولد عام 1926 ، وانظم أحمد زبانة إلى الكشافة الإسلامية زيادة على شعوره بما كان يعانيه أبناء وطنه من ظلم وقهر فكل هذه العوامل كانت وراء انضمامه للحركة الوطنية كما قد شارك في عملية البريد بوهران عام 1950 كما ازداد نشاطه وتحركاته السياسية وهذا أثار انتباه السلطات الفرنسية مما ألقي عليه القبض وتقديمه إلى الحكم، وحكم عليه بالسجن لمدة 03 سنوات ونفى إلى مدينة معسكر و منها إلى مستغانم.
عين زبانة من قبل بن مهيدي مسؤولا عن ناحية زهانة فحدد مهامه بهيكلة الأفواج وتدريبها واختيار العناصر المناسبة وتحميلها المسؤولية، وافلح في تكوين الأفواج من زهانة ووهران وعين تيموشنت، كما أشرف على نصب الكمائن وشن الهجومات وصناعة القنابل، ومن العمليات الناجحة التي قادها زبانة هي عملية لا ماردو في 4 نوفمبر 1954 ومعركة غار بوجليدة في 8 نوفمبر1954 ، وهذا بعد أن أصيب برصاصتين فنقل إلى المستشفى العسكري بوهران ومنه إلى السجن، وفي سنة 21 أفريل 1955 قدم للمحكمة العسكرية بوهران فحكم عليه بالإعدام وفي سنة 3 ماي 1955 نقل إلى سجن بربروس بالجزائر وقدم للمرة الثانية للمحكمة لتثبيت الحكم الصادر عن محكمة وهران و من سجن بربروس إلى سجن سركاجي ، وفي يوم 19 جوان 1956 في حدود الساعة الرابعة صباحا أخذ زبانة من زنزانته وسيق نحو المقصلة وهو يردد بصوت عال أنني مسرور جدا أن أكون أول جزائري يصعد المقصلة، بوجودنا أو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة، أما أخر الشهداء المنفذ فيهم حكم بالإعدام هو سليمان بالمختار حيث نفذ فيه الحكم بالإعدام بتاريخ 1960 في الخامسة صباحا بالمقصلة.
علجية عيش
تفننت فرنسا في قتل معارضيها و إعدامهم، فرأت أن الذبح بالمقصلة أكثر متعة، و قد تفننت كثيرا في تعذيب الجزائريين و إعدامهم، فكان لزاما بل من الواجب تسليط الضوء على شهداء أعدموا بالمقصلة من أجل الجزائر، لقد كانت الثورة الجزائرية من أعظم الثورات في العالم كله إلى جانب الثورة الفيتنامية، لأنها قدمت القوافل من الشهداء سجلوا اسم الجزائر بأحرف من ذهب في سجل التاريخ المخلد للأمم العظيمة، و ثورة التحرير الجزائرية فيها الكثير من المآثر والأمثلة ما يجعلها من أعظم ثورات القرن العشرين، وما سجن “الكدية” كعينة فقط شاهدا على الممارسات العدائية التي كان الجيش الفرنسي يطبقها ضد الشعب الجزائري
و ما تزال آثار التعذيب منقوشة على جدران سجن الكدية بقسنطينة، و قد أقيم معرض خاص بمتحف المجاهد حول شهداء “المقصلة”، حيث تم اختيار سجن الكدية كنموذج، لاسيما و أن عدد الذين أعدموا بالمقصلة بسجن الكدية قسنطينة يفوق عددهم 222 شهيدا، من بينهم الشهيد حمادو حسين، وهو من مواليد القنطرة ولاية بسكرة عام 1935 ، كان يعمل بباتنة عند المقاول مقلاتي عيسى، وبعدما اتصلت به منظمة جبهة التحرير الوطني وكلفته بمهمة قتل استعماري كبير كان يتفنن في تعذيب الجزائريين فزودته المنظمة بالسلاح لتنفيذ العملية بمدينة باتنة، وعند هروبه ترصدته القوات الفرنسية وأطلقت عليه النار فأصابته في رجله، ورغم ذلك واصل الجري إلى أن دخل إلى أحد مراكز البريد بولاية باتنة للاختباء، ومع الأسف كانت هناك امرأة فرنسية هي من أفشته إلى السلطات الفرنسية، فأخذته السلطات الاستعمارية واقتادته إلى مستشفى قسنطينة و بعد معالجته اقتادوه إلى المحكمة العسكرية أين حكم عليه بالإعدام سنة 1958 بسجن الكدية في قسنطينة، وعندما سمعت أمه خبر إعدامه خرجت إلى الشارع وهي تطلق زغاريد الفرحة بابنها البطل الذي ضحى بالنفس والنفيس أجل وطنه.
و نقف كذلك مع الشهيد مرابط سعيد الذي ينحدر من مدينة قسنطينة، و نفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة بسجن الكدية بقسنطينة، حيث دخل السجن يوم 18 أكتوبر 1956 ونفذ فيه حكم الإعدام يوم 05 فيفري من عام 1957.كما نجد بوشامة عبد الله المولود بالقالة حيث دخل السجن الكدية بتاريخ 06 جوان 1957 ونفذ فيه حكم الإعدام يوم 12 أكتوبر من نفس السنة، و من سجناء وهران نجد فرحات بن عمور الذي نفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة يوم 04 فيفري عام 1958 بالمقصلة، و نلفت الانتباه أن أول سجين يعدم بالمقصلة هو الشهيد أحمد زبانة و اسمه الحقيقي أحمد زهانة نسبة إلى مدينة زهانة التي تبعد عن ولاية وهران بـ: 32 كلم، ولد عام 1926 ، وانظم أحمد زبانة إلى الكشافة الإسلامية زيادة على شعوره بما كان يعانيه أبناء وطنه من ظلم وقهر فكل هذه العوامل كانت وراء انضمامه للحركة الوطنية كما قد شارك في عملية البريد بوهران عام 1950 كما ازداد نشاطه وتحركاته السياسية وهذا أثار انتباه السلطات الفرنسية مما ألقي عليه القبض وتقديمه إلى الحكم، وحكم عليه بالسجن لمدة 03 سنوات ونفى إلى مدينة معسكر و منها إلى مستغانم.
عين زبانة من قبل بن مهيدي مسؤولا عن ناحية زهانة فحدد مهامه بهيكلة الأفواج وتدريبها واختيار العناصر المناسبة وتحميلها المسؤولية، وافلح في تكوين الأفواج من زهانة ووهران وعين تيموشنت، كما أشرف على نصب الكمائن وشن الهجومات وصناعة القنابل، ومن العمليات الناجحة التي قادها زبانة هي عملية لا ماردو في 4 نوفمبر 1954 ومعركة غار بوجليدة في 8 نوفمبر1954 ، وهذا بعد أن أصيب برصاصتين فنقل إلى المستشفى العسكري بوهران ومنه إلى السجن، وفي سنة 21 أفريل 1955 قدم للمحكمة العسكرية بوهران فحكم عليه بالإعدام وفي سنة 3 ماي 1955 نقل إلى سجن بربروس بالجزائر وقدم للمرة الثانية للمحكمة لتثبيت الحكم الصادر عن محكمة وهران و من سجن بربروس إلى سجن سركاجي ، وفي يوم 19 جوان 1956 في حدود الساعة الرابعة صباحا أخذ زبانة من زنزانته وسيق نحو المقصلة وهو يردد بصوت عال أنني مسرور جدا أن أكون أول جزائري يصعد المقصلة، بوجودنا أو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة، أما أخر الشهداء المنفذ فيهم حكم بالإعدام هو سليمان بالمختار حيث نفذ فيه الحكم بالإعدام بتاريخ 1960 في الخامسة صباحا بالمقصلة.
علجية عيش