الهدف الرئيسي من تعلم اللغات الأجنبية هو تعلم وسيلة أخرى للتواصل مع الآخرين. فالانسان بطبيعته الفطرية يحب أن يتواصل مع أخوته في الانسانية ويحب أن يروي قصصا عن نفسه وعن مغامراته وأن يشارك الآخرين في معارفه وآرائه. واللغة لصيقة الصلة بالثقافة وأن نتعلم لغة اجنبية يعني أن نطلع على ثقافة اجنبية. وهذا الاطلاع يجعل الانسان منفتح العقل والقلب، وأقدر على التمييز والنقد والمقارنة والفهم. وفي العالم حولنا لغات تعد بالالاف وثقافات بعددها. ولكن معظم الناس يتكلمون لغة واحدة ويعرفون جانبا من ثقافة واحدة. فلنتخيل الفرص التي تفوت هؤلاء لتعلم المزيد عن الانسان والحياة.
ويقول المخرج السينمائي فيديريكو فيلليني إن تعلم لغة ثانية يعني الحصول على نافذة جديدة نطل منها على الحياة. ومنها نرى الحياة من زوايا جديدة: فنتعلم طرقا جديدة للعيش ونتعلم أفكارا جديدة ونتصل بشعوب جديدة عن طريق لغتها وادبها وفنها وعلمها. وندهش كم كان يمكن ان يفوتنا لو لم نتعلم لغة جديدة. يضاف إلى ذلك أن تعلم لغة اجنبية يعزز معرفتنا للغتنا الأم. ونكتشف مهارات جديدة للتعبير بلغتنا الأم عن مشاعر وأفكار لم تكن تخطر لنا على بال. يقول الأديب الألماني يوهان ولفغانغ فون غوته إن الذين لا يتعلمون لغات أجنبية لا يعرفون شيئا عن لغتهم الأم. فكيف يمكن للمرء أن يصف لغته الأم بانها أفضل اللغات وأقدرها على التعبير اذا لم يتعلم لغة أجنبية ويقارن لغته الأم بها؟
وتعلم لغة أجنبية يعني الاطلاع على ما لدى شعوب أخرى من أدب وموسيقا وسينما ومسرح وفن وعلم. وقد يقول قائل إنه يمكن الاطلاع على ذلك كله عن طريق الترجمة. ولكن الكثير يضيع في ترجمة الاداب والفنون. ولا يعرف ذلك الا من يقارن النصوص المترجمة وخاصة الأدبية والفنية بالنصوص بلغة المصدر. وزيارة بلد آخر تهدف الى اكثر من مجرد الزيارة. الزيارة تهدف الى التعرف الى ثقافة شعب آخر. فمعرفة لغة البلد المضيف تعني ان بامكانك أن تتحدث إلى مواطنيه بلغتهم وأن تتعمق في فهم ثقافتهم وطرقهم في التفكير والحياة.
وتعلم لغة أجنبية يعزز قدرة المتعلم على التعلم بصفة عامة. وهذا ما قاله ريتشارد رايلي الوزير السابق في الحكومة الامريكية عندما أشار إلى أن تعلم لغة اجنبية يساعد المتعلمين على تحسين قدراتهم في تعلم مواد دراسية اخرى غير اللغات. فتعلم لغة اجنبية يقوي الحاسة النقدية، فالذي يعرف لغتين يعرف طريقتين للتعبير عن الفكرة نفسها ولديه كلمتان مختلفتان تحملان معنيين متقاربين.
وكما أن معرفة لغة اجنبية تساعدك في فهم لغتك وثقافتك فانها في الوقت نفسه تعمق فهمك لنفسك ولقدراتك وخيالك. وتجعل منك شخصا متعدد الثقافات. فعن طريق اللغة الجديدة تنظر إلى نفسك نظرة جديدة وفي موقع جديد بين أصحاب الثقافات الاخرى. وتبث فيك احتراما لأبناء الثقافات الاخرى لانك تعرف الآن عنهم أكثر مما كان يمكن أن تعرف عنهم لو لم تتعلم لغة جديدة. واللغة الجديدة تشجعك على السفر الى بلدان بعيدة والتعرف إلى شعوبها وثقافاتها عن كثب. وربما تجد من المناسب أن تعمل في هذه البلدان بعد ان تتلقى تعليمك العالي فيها.
[email protected]
لندن - بريطانيا
ويقول المخرج السينمائي فيديريكو فيلليني إن تعلم لغة ثانية يعني الحصول على نافذة جديدة نطل منها على الحياة. ومنها نرى الحياة من زوايا جديدة: فنتعلم طرقا جديدة للعيش ونتعلم أفكارا جديدة ونتصل بشعوب جديدة عن طريق لغتها وادبها وفنها وعلمها. وندهش كم كان يمكن ان يفوتنا لو لم نتعلم لغة جديدة. يضاف إلى ذلك أن تعلم لغة اجنبية يعزز معرفتنا للغتنا الأم. ونكتشف مهارات جديدة للتعبير بلغتنا الأم عن مشاعر وأفكار لم تكن تخطر لنا على بال. يقول الأديب الألماني يوهان ولفغانغ فون غوته إن الذين لا يتعلمون لغات أجنبية لا يعرفون شيئا عن لغتهم الأم. فكيف يمكن للمرء أن يصف لغته الأم بانها أفضل اللغات وأقدرها على التعبير اذا لم يتعلم لغة أجنبية ويقارن لغته الأم بها؟
وتعلم لغة أجنبية يعني الاطلاع على ما لدى شعوب أخرى من أدب وموسيقا وسينما ومسرح وفن وعلم. وقد يقول قائل إنه يمكن الاطلاع على ذلك كله عن طريق الترجمة. ولكن الكثير يضيع في ترجمة الاداب والفنون. ولا يعرف ذلك الا من يقارن النصوص المترجمة وخاصة الأدبية والفنية بالنصوص بلغة المصدر. وزيارة بلد آخر تهدف الى اكثر من مجرد الزيارة. الزيارة تهدف الى التعرف الى ثقافة شعب آخر. فمعرفة لغة البلد المضيف تعني ان بامكانك أن تتحدث إلى مواطنيه بلغتهم وأن تتعمق في فهم ثقافتهم وطرقهم في التفكير والحياة.
وتعلم لغة أجنبية يعزز قدرة المتعلم على التعلم بصفة عامة. وهذا ما قاله ريتشارد رايلي الوزير السابق في الحكومة الامريكية عندما أشار إلى أن تعلم لغة اجنبية يساعد المتعلمين على تحسين قدراتهم في تعلم مواد دراسية اخرى غير اللغات. فتعلم لغة اجنبية يقوي الحاسة النقدية، فالذي يعرف لغتين يعرف طريقتين للتعبير عن الفكرة نفسها ولديه كلمتان مختلفتان تحملان معنيين متقاربين.
وكما أن معرفة لغة اجنبية تساعدك في فهم لغتك وثقافتك فانها في الوقت نفسه تعمق فهمك لنفسك ولقدراتك وخيالك. وتجعل منك شخصا متعدد الثقافات. فعن طريق اللغة الجديدة تنظر إلى نفسك نظرة جديدة وفي موقع جديد بين أصحاب الثقافات الاخرى. وتبث فيك احتراما لأبناء الثقافات الاخرى لانك تعرف الآن عنهم أكثر مما كان يمكن أن تعرف عنهم لو لم تتعلم لغة جديدة. واللغة الجديدة تشجعك على السفر الى بلدان بعيدة والتعرف إلى شعوبها وثقافاتها عن كثب. وربما تجد من المناسب أن تعمل في هذه البلدان بعد ان تتلقى تعليمك العالي فيها.
[email protected]
لندن - بريطانيا
