هل يملك الإنسان أيامُه في هذه الدنيا أم هي التي تملكه ؟ هل يعيش أيام حياته ، وتركها تمر إثر بعضها لا يمكنه التفريق بينها في شكل أو مذاق أم يعيش حياة أيامه لحظة لحظة ، ولا ينتقل إلى غيرها إلا وهو يحمل في روحه عبقها وفي فمه لذة مذاقها ، وفي عينيه بهجتها ؟
نحن لا نملك أيامنا ، فلا يملكها إلا خالقها ، والأعمارُ التي تقاس بها عند الناس بيد الله لا نستطيع أن نزيدها أو ننقصها ، أما حياة أيامِنا فأمرها موكول لنا ، موضوع بين أيدينا ، ولكل منا دوره في أن يحييها أو يميتها ، فالقضية ليست كم سنعيش ، ولكن كيف نعيش .
إن اليوم الذي نحياه ويستحق أن يعد من أيام حياتنا ، هو يوم الإضافة والإنجاز والأثَرِ الإيجابي الذي نتركه خلفنا لنستمتع بنتائجه أو يفيد منه غيرنا ، إنه اليوم الذي نستطيع أن نضع فيه بصمتنا ، تلك البصمة التي لا تمحوها الأيام .
ولنا في قصص الأثر دليل وشاهد ، فهذا سعد بن معاذ الذي لموته اهتز عرش الرحمن ، وهو لم يتجاوز ست السنوات في الإسلام ، هل قيس الأثر الذي تركه ، والبصمة التي صنعها بمقياس أيام حياته أم بحياة أيامه ؟ هل قيس بمقياس كم يبلغ من العمر بالسنوات أم بمقياس كم ترك في عمره من مكرمات ؟
كم من الأفراد غيره عاش في كنف الإسلام أضعاف ما عاشه ، لكن أحدا لا يذكره !
يقول الله تبارك وتعالى:
{ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ منها } .
إنها بركة الأيام التي يمكنك بها إنجاز الكثير في وقت قليل ، والفيصل هنا : كيف يمكنك أن تمنح أيامك تلك البركة ؟
وحقيقة الأمر أنه لا يمكنك أن تمنح حياتك مزيدا من الأيام ، ولكن يمكنك أن تمنح أيامك مَزيدا من الحياة .
ماذا لو سعينا جاهدين في تلك الهبة الإلهية التي وهبناها ، أن نمنح الحياة لأيامنا ، فنتركها تتحدث عن إنجازتنا فيها ، فنضيء بذلك أيقونة الخلود التي نتمناها .
[email protected]
نحن لا نملك أيامنا ، فلا يملكها إلا خالقها ، والأعمارُ التي تقاس بها عند الناس بيد الله لا نستطيع أن نزيدها أو ننقصها ، أما حياة أيامِنا فأمرها موكول لنا ، موضوع بين أيدينا ، ولكل منا دوره في أن يحييها أو يميتها ، فالقضية ليست كم سنعيش ، ولكن كيف نعيش .
إن اليوم الذي نحياه ويستحق أن يعد من أيام حياتنا ، هو يوم الإضافة والإنجاز والأثَرِ الإيجابي الذي نتركه خلفنا لنستمتع بنتائجه أو يفيد منه غيرنا ، إنه اليوم الذي نستطيع أن نضع فيه بصمتنا ، تلك البصمة التي لا تمحوها الأيام .
ولنا في قصص الأثر دليل وشاهد ، فهذا سعد بن معاذ الذي لموته اهتز عرش الرحمن ، وهو لم يتجاوز ست السنوات في الإسلام ، هل قيس الأثر الذي تركه ، والبصمة التي صنعها بمقياس أيام حياته أم بحياة أيامه ؟ هل قيس بمقياس كم يبلغ من العمر بالسنوات أم بمقياس كم ترك في عمره من مكرمات ؟
كم من الأفراد غيره عاش في كنف الإسلام أضعاف ما عاشه ، لكن أحدا لا يذكره !
يقول الله تبارك وتعالى:
{ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ منها } .
إنها بركة الأيام التي يمكنك بها إنجاز الكثير في وقت قليل ، والفيصل هنا : كيف يمكنك أن تمنح أيامك تلك البركة ؟
وحقيقة الأمر أنه لا يمكنك أن تمنح حياتك مزيدا من الأيام ، ولكن يمكنك أن تمنح أيامك مَزيدا من الحياة .
ماذا لو سعينا جاهدين في تلك الهبة الإلهية التي وهبناها ، أن نمنح الحياة لأيامنا ، فنتركها تتحدث عن إنجازتنا فيها ، فنضيء بذلك أيقونة الخلود التي نتمناها .
[email protected]