خمسون عاماً يا صغيرتي
خمسون عاماً , وأنا أنتظر
ما لا ينتظر
حتى ملني الانتظار
وضاع العمر
*
خمسون عاماً وأنا في المنفى
وفي الجليد , وفي المنحدر
ونحن كل يوم في حذر
وأنا أبحث في السرداب
عن نقطة ضوء
وأقص الأثر
وأبحث عن مَرْفَأ
لعلني أُبحر
*
خمسون عاماً مضت
وأنا أجلس على رصيف العمر
أدخن سجائري بشراهة
وأعضّ أناملي
حتى أكلت كل أظافري
وملني الضجر
*
خمسون عاماً يا صغيرتي
هي كل سنين عمري
وكل ما كتبته عن القمر
وكل ثروتي من الشعر
ورصيدي من الضجر
يا كم حاربت من أجلكِ
وكم عانيت ,
من فر وكر ,
*
خمسون عاماُ وأنا أنتظر
الشمس التي خاصمت السماء
وافتح النوافذ كل صباح
أغرس الأمل في عيون الصغار
وازرع الأحلام , وضوء النهار
للعصافير , وللزهور,
ولهواء الربيع النقي الطلق
وأقرأ كل يوم الصحف
وأتابع نشرات الأخبار ,
وأنتظر من شرفاتِ النهار
والعبير يأتي بالخبر
*
خمسون عاماً مضت يا صغيرتي
وانا هنا يأكلني البرد والصقيع
وأنا أنتظر الحب , وأحلم بالقمر
وأتمنى جزيرة في وسط البحار
نسكنها , نعمّرها , أنا وأنتِ
وحولنا الزهور والطيور والخَضار
يقف على أرصفة البنادر
وأتمنى , لو , هل ألثم البدر
أضمه وألمه في الصدر
وأنا أحتضر كأوراق الشجر
وأنا انتظر
*
خمسون عاماً مضت يا صغيرتي
وأنا وأنتِ والحب لم نزل في نقار وشِجَار
أفتح صدري لعصافير النهار
وقلبي لَديكِ في قائمة الانتظار
وتنهشني الظنون والأفكار
وأنا جالس على الجسر
أنتظر ما لا يُنتظر ..
وفي يدي حقيبة السفر
*
خمسون عاماً مضت يا صغيرتي
وأنا جالس أُلملم في الإزار
وأمسح الملح والغبار
أمسح الدموع من عيون النهار
وقد وضعت صورتك في إِطار
والملم في حجري وأجمع النجوم
ومن علي شواطئ عينيكِ
اجمع المِحار
وفي الليل أغزل في خيوط النهار
كي أُنظم من الدُر عقداً لك
ومن البدار
*
خمسون عاماً يا صغيرتي مضت
وأنا علي محطة القطار أنتظر
ما لا ينتظر , أنتظر القمر
أنتظر أن يعود العمر
أنتظر الفجر , والليل أن يمر
أنتظر أن يزهر الزهر
أن يطلع النهار
فما جاء فجر , ولا شمس , ولا قمر
ولا عاد العمر ,
وأنا ما زلت هنا أنتظر , أي قطار
ولا أمَلُّ من الإنتظار
*
خمسون عاماً وأنا في مكاني أنتظر
وإكليل الغار يدمي الأفكار
ويصلبني فوق الأشجار
ضحك وبكاء , حلو ومرار
وأنا هنا محلك سر
وأنا أجتَّر
الذكريات
وأجتر ....
و ......
على السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر
18 / 5 / 2010 / عصر السبت
خمسون عاماً , وأنا أنتظر
ما لا ينتظر
حتى ملني الانتظار
وضاع العمر
*
خمسون عاماً وأنا في المنفى
وفي الجليد , وفي المنحدر
ونحن كل يوم في حذر
وأنا أبحث في السرداب
عن نقطة ضوء
وأقص الأثر
وأبحث عن مَرْفَأ
لعلني أُبحر
*
خمسون عاماً مضت
وأنا أجلس على رصيف العمر
أدخن سجائري بشراهة
وأعضّ أناملي
حتى أكلت كل أظافري
وملني الضجر
*
خمسون عاماً يا صغيرتي
هي كل سنين عمري
وكل ما كتبته عن القمر
وكل ثروتي من الشعر
ورصيدي من الضجر
يا كم حاربت من أجلكِ
وكم عانيت ,
من فر وكر ,
*
خمسون عاماُ وأنا أنتظر
الشمس التي خاصمت السماء
وافتح النوافذ كل صباح
أغرس الأمل في عيون الصغار
وازرع الأحلام , وضوء النهار
للعصافير , وللزهور,
ولهواء الربيع النقي الطلق
وأقرأ كل يوم الصحف
وأتابع نشرات الأخبار ,
وأنتظر من شرفاتِ النهار
والعبير يأتي بالخبر
*
خمسون عاماً مضت يا صغيرتي
وانا هنا يأكلني البرد والصقيع
وأنا أنتظر الحب , وأحلم بالقمر
وأتمنى جزيرة في وسط البحار
نسكنها , نعمّرها , أنا وأنتِ
وحولنا الزهور والطيور والخَضار
يقف على أرصفة البنادر
وأتمنى , لو , هل ألثم البدر
أضمه وألمه في الصدر
وأنا أحتضر كأوراق الشجر
وأنا انتظر
*
خمسون عاماً مضت يا صغيرتي
وأنا وأنتِ والحب لم نزل في نقار وشِجَار
أفتح صدري لعصافير النهار
وقلبي لَديكِ في قائمة الانتظار
وتنهشني الظنون والأفكار
وأنا جالس على الجسر
أنتظر ما لا يُنتظر ..
وفي يدي حقيبة السفر
*
خمسون عاماً مضت يا صغيرتي
وأنا جالس أُلملم في الإزار
وأمسح الملح والغبار
أمسح الدموع من عيون النهار
وقد وضعت صورتك في إِطار
والملم في حجري وأجمع النجوم
ومن علي شواطئ عينيكِ
اجمع المِحار
وفي الليل أغزل في خيوط النهار
كي أُنظم من الدُر عقداً لك
ومن البدار
*
خمسون عاماً يا صغيرتي مضت
وأنا علي محطة القطار أنتظر
ما لا ينتظر , أنتظر القمر
أنتظر أن يعود العمر
أنتظر الفجر , والليل أن يمر
أنتظر أن يزهر الزهر
أن يطلع النهار
فما جاء فجر , ولا شمس , ولا قمر
ولا عاد العمر ,
وأنا ما زلت هنا أنتظر , أي قطار
ولا أمَلُّ من الإنتظار
*
خمسون عاماً وأنا في مكاني أنتظر
وإكليل الغار يدمي الأفكار
ويصلبني فوق الأشجار
ضحك وبكاء , حلو ومرار
وأنا هنا محلك سر
وأنا أجتَّر
الذكريات
وأجتر ....
و ......
على السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر
18 / 5 / 2010 / عصر السبت