ان يموت الانسان فالامر طبيعي لانها سنة الحياة , ولكل بداية نهاية , لكن ان يقتل انسان بتقطيع جتثه في مشهد مروع خارق لكل القيم و الانساق الكونية و الإنسانية فالأمر عبثي و مقرف .
الموت حتمية طبيعية لكن ان يقتل انسان فتلك جريمة لانها التعدي على حق الاخر في الحياة , لذا اعتبر القران الكريم ان قتل شخص بغير حق هو قتل للناس اجمعين و ان الاعتداء على شخص يعني الاعتداء الانسانية جمعاء وفق المتن الكانطي . ( نسبة الى الفيلسوف الالماني ايمانويل كانط (.
جريمة قتل الصحفي السعودي خاشقجي , هو حدث اسود يكشف لنا المسارات المظلمة في عوالم السياسة القبيح , حيت الكرسي اهم من الانسان .
كثيرة هي التفاصيل و الحكايات و الاخبار و التعليقات حول الحدث و حول بشاعة الحدث و خلفيات الحدث و ابعاده , لكن السؤال الغائب من اين استمد القتلة هذه القوة و هذه الجشع الدموي لارتكاب جريمة بشعة , كل التفسيرات ممكنة و التي ربما تنطلق من فرضية ان الحفاظ على السلطة شرط لغياب الحس الانساني , لان الكراسي شرط لالغاء انسانية السياسي , هنا يمكن استدعاء مسرحية سوفوكليس حين فضل الاب قتل ابنه خوفا على كرسيه و على سلطه بعد ان اخبره العراف ان الملك سيكون له ابن سيقتله و يستولي على العرش , فخاف الملك على الكرسي و ضحى بابنه – مسرحية ادويب ملكا –.
ربما امتلاك هذه الشجاعة و القوة مرتبط بصفقة ما , وهو ما يذكرنا برواية فاوست للروائي العالمي غوته حيت اعتبر ان فاوست العالم اصيب بالضجر و اراد الحصول على السلطة باية طريقة كانت من اجل الاستمتاع بالحياة و ببهجتها , فاستغل الشيطان رغبة فاوست الجامحة فقرر عقد صفقة معه , مضمون الصفقة ان يمنح الشيطان لفاوست كل الامكانيات لكي يستمتع الجسد شريطة ان يتخلى فاوست عن روحه بعد موته .
موضوع العقد هو الجسد مقابل الروح , وقعت الصفقة لان الشيطان لا يثق في الانسان , لان من يستمتع بايذاء اخوته و ابناء سلالته لا يمكن الثقة فيه .
انطلق فاوست في ارتكاب كل انواع الشرور و الاستمتاع باقصى الملذات على اعتبار ان كل لذة هي لذة للجسد و ضد الروح و قيم الروح و التي بيعت للشيطان .
فمن يتخلى عن روحه لا يمكن له الا ارتكاب المصائب و الجرائم بما فيها تقطيع جثة رجل قوته الوحيدة ان كان يفكر و يتكلم ؟؟؟
وفق مقتضيات الصفقة اصبح الشيطان خادما لفاوست يحقق له كل رغباته شريطة ان لاتكون اخلاقية , حدث مرة ان فاوست اعجب بفتاة فرغب في الزواج بها , لكن الشيطان منعه و تعويضا له ادخله الى كل القصور بما في ذلك قصور السلاطين العثمانيين و معاشرة حريم السلطان . استمرت رحلة الاستمتاع اكثر من عشرين سنة بعدها طلب فاوست من الشيطان ان يريه الجحيم .
رؤية الحجيم غيرت رؤية فاوست فقرر التوبة و التحرر من بنود الاتفاق مع الشيطان , لكنه لم يستطع لانه حين اطل على وجهه اكتشف حجم البشاعة التي لحقته جراء افعاله الغير الاخلاقية , فاستسلم لقدره الجسدي فقرر تنظيم حفلة في يومه الاخير و دعا الى اليها اصدقائه و وقدم لهم أطيب الطعام والشراب، وقص لهم قصته الحزينة، و اخبرهم ان الشيطان سيأتي في منتصف الليل ليقبض روحه، وبعد أن افترق الجميع، وفي الصباح وجدوا جسد فاوست ممزقا فوق كومة من القمامة.
صفقة فاوست من الشيطان لروائي العالمي غوته تتيح لنا مسارات كبيرة لفك بعض الغاز الجريمة البشعة و كيف استمد القتلة هذه الجراة , الاكيد انها قوة وشجاعة مستمدة من صفقة من شيطان ما , و ان كنت ارجح ان الشيطان المتعاقد معه هو سياسي يعرف كيف يحول الدم الى صفقة .
ربما الامر الاكثر تاكيدا ان وراء الصفقة شياطين كثر , فلون الذهب و رائحة البترول المنعشة و اغراءات اموال السلاح كلها مبررات لعقد صفقة ليس فقط لتقطيع جثة و لكن لتدمير اليمن و تمزيق سوريا و تخريب العراق و تشريد الشعب السوري و تحويل ليبيا الى دولة عصابات و القبول بتحويل الشعب الفلسطيني الى الاردن .
بقدر ما يوجد شياطين , توجد سداجة متضخمة تملا افكارنا ان هناك تعاونا مع الشيطان من اجل كشف الحقيقة ؟؟
ان يقودك الشيطان الى الحجيم فتلك مهمته , لكن ان يصمت فقهاء تخصصوا في توجيه الناس الى الجنة و البحث عن الجنة و حوريات الجنة و فاكهة الجنة و خمر الجنة و وعسل الجنة اؤلئك اكثر سؤءا من الشيطان نفسه ؟؟
الموت حتمية طبيعية لكن ان يقتل انسان فتلك جريمة لانها التعدي على حق الاخر في الحياة , لذا اعتبر القران الكريم ان قتل شخص بغير حق هو قتل للناس اجمعين و ان الاعتداء على شخص يعني الاعتداء الانسانية جمعاء وفق المتن الكانطي . ( نسبة الى الفيلسوف الالماني ايمانويل كانط (.
جريمة قتل الصحفي السعودي خاشقجي , هو حدث اسود يكشف لنا المسارات المظلمة في عوالم السياسة القبيح , حيت الكرسي اهم من الانسان .
كثيرة هي التفاصيل و الحكايات و الاخبار و التعليقات حول الحدث و حول بشاعة الحدث و خلفيات الحدث و ابعاده , لكن السؤال الغائب من اين استمد القتلة هذه القوة و هذه الجشع الدموي لارتكاب جريمة بشعة , كل التفسيرات ممكنة و التي ربما تنطلق من فرضية ان الحفاظ على السلطة شرط لغياب الحس الانساني , لان الكراسي شرط لالغاء انسانية السياسي , هنا يمكن استدعاء مسرحية سوفوكليس حين فضل الاب قتل ابنه خوفا على كرسيه و على سلطه بعد ان اخبره العراف ان الملك سيكون له ابن سيقتله و يستولي على العرش , فخاف الملك على الكرسي و ضحى بابنه – مسرحية ادويب ملكا –.
ربما امتلاك هذه الشجاعة و القوة مرتبط بصفقة ما , وهو ما يذكرنا برواية فاوست للروائي العالمي غوته حيت اعتبر ان فاوست العالم اصيب بالضجر و اراد الحصول على السلطة باية طريقة كانت من اجل الاستمتاع بالحياة و ببهجتها , فاستغل الشيطان رغبة فاوست الجامحة فقرر عقد صفقة معه , مضمون الصفقة ان يمنح الشيطان لفاوست كل الامكانيات لكي يستمتع الجسد شريطة ان يتخلى فاوست عن روحه بعد موته .
موضوع العقد هو الجسد مقابل الروح , وقعت الصفقة لان الشيطان لا يثق في الانسان , لان من يستمتع بايذاء اخوته و ابناء سلالته لا يمكن الثقة فيه .
انطلق فاوست في ارتكاب كل انواع الشرور و الاستمتاع باقصى الملذات على اعتبار ان كل لذة هي لذة للجسد و ضد الروح و قيم الروح و التي بيعت للشيطان .
فمن يتخلى عن روحه لا يمكن له الا ارتكاب المصائب و الجرائم بما فيها تقطيع جثة رجل قوته الوحيدة ان كان يفكر و يتكلم ؟؟؟
وفق مقتضيات الصفقة اصبح الشيطان خادما لفاوست يحقق له كل رغباته شريطة ان لاتكون اخلاقية , حدث مرة ان فاوست اعجب بفتاة فرغب في الزواج بها , لكن الشيطان منعه و تعويضا له ادخله الى كل القصور بما في ذلك قصور السلاطين العثمانيين و معاشرة حريم السلطان . استمرت رحلة الاستمتاع اكثر من عشرين سنة بعدها طلب فاوست من الشيطان ان يريه الجحيم .
رؤية الحجيم غيرت رؤية فاوست فقرر التوبة و التحرر من بنود الاتفاق مع الشيطان , لكنه لم يستطع لانه حين اطل على وجهه اكتشف حجم البشاعة التي لحقته جراء افعاله الغير الاخلاقية , فاستسلم لقدره الجسدي فقرر تنظيم حفلة في يومه الاخير و دعا الى اليها اصدقائه و وقدم لهم أطيب الطعام والشراب، وقص لهم قصته الحزينة، و اخبرهم ان الشيطان سيأتي في منتصف الليل ليقبض روحه، وبعد أن افترق الجميع، وفي الصباح وجدوا جسد فاوست ممزقا فوق كومة من القمامة.
صفقة فاوست من الشيطان لروائي العالمي غوته تتيح لنا مسارات كبيرة لفك بعض الغاز الجريمة البشعة و كيف استمد القتلة هذه الجراة , الاكيد انها قوة وشجاعة مستمدة من صفقة من شيطان ما , و ان كنت ارجح ان الشيطان المتعاقد معه هو سياسي يعرف كيف يحول الدم الى صفقة .
ربما الامر الاكثر تاكيدا ان وراء الصفقة شياطين كثر , فلون الذهب و رائحة البترول المنعشة و اغراءات اموال السلاح كلها مبررات لعقد صفقة ليس فقط لتقطيع جثة و لكن لتدمير اليمن و تمزيق سوريا و تخريب العراق و تشريد الشعب السوري و تحويل ليبيا الى دولة عصابات و القبول بتحويل الشعب الفلسطيني الى الاردن .
بقدر ما يوجد شياطين , توجد سداجة متضخمة تملا افكارنا ان هناك تعاونا مع الشيطان من اجل كشف الحقيقة ؟؟
ان يقودك الشيطان الى الحجيم فتلك مهمته , لكن ان يصمت فقهاء تخصصوا في توجيه الناس الى الجنة و البحث عن الجنة و حوريات الجنة و فاكهة الجنة و خمر الجنة و وعسل الجنة اؤلئك اكثر سؤءا من الشيطان نفسه ؟؟