أنا الآن في متجر البقالة لأني أشعر بالحزن.
أشعر بالحزن لأنه لا أحد مغرم بي.
لا أحد مغرم بي ولكن الجميع يحبونني.
والجميع يحبونني لأني جيدة في إبهاج الآخرين.
أنا جيدة في إبهاج الناس لأنني مرنت نفسي كثيرًا.
تمرنت على نفسي لأنني كثيرًا ما أشعر بالحزن.
كثيرًا ما أشعر بالحزن، ولكن حين أبهج الآخرين،
أشعر أنني بخير لبعض الوقت.
أشعر أنني بخير قليلًا حتى أشعر بالوحدة مجددًا.
أشعر بالوحدة، ولا أشعر بالراحة في وحدتي.
تمرنت في متجر البقالة على الشعور بالارتياح
من خلال التظاهر بأنني شخص عادي يشتري حاجياته كالآخرين
ولست امرأة حزينة للغاية تحاول تشتيت وعيها عن البكاء.
البكاء يصيبني بالصداع.
والصداع يدفعني للزحف إلى الفراش.
الزحف إلى الفراش هو ما يفعله الحزانى.
ما يفعله الحزانى عند شعورهم بالوحدة
يشبهني كثيرًا وما أفعله في متجر البقالة.
في متجر البقالة، أشعر بالحزن
ولكنني أبدو مثل الجميع بينما ألتقط الأفوكادو والليمون.
عناصر لا أحد يعتبرها ضمن الأطعمة المريحة.
لأن الطعام المريح يجعلني أرغب في الزحف إلى الفراش.
والزحف إلى الفراش يذكرني بأمرين:
أنني حزينة وأنني وحيدة.
أقف وحدي، في متجر البقالة، أتحرك ببطء في ممر التوابل.
في ممر التوابل يتم اتخاذ القرارات الهامة
والجميع يعلم أنه من المقبول تمامًا هناك الوقوف لفترة طويلة.
الوقوف لفترة طويلة جدًا حتى أبدأ في استغلال خبرة دروس الرقص.
"الرقص وحيدًا في ممر التوابل" هو عنوان رائع لكتاب، كما أعتقد
بينما أنتظر في طابور للوصول إلى ماكينة الصرف.
تبدو فتاة الحسابات مندهشة حين أسألها كيف تسير ليلتها.
تقول إن ليلتها تسير على ما يرام. ثم لا تقول شيئًا آخر
باستثناء: "الدفع نقدًا أم ببطاقة الإئتمان؟" ثم تلوح لي مودعة
"الوداع" هي أتعس كلمة أعرفها.
أتعس كلمة تعرفها أنت هي اسمي.
اسمي يتجول في متجر البقالة الآن ويشعر بحزن أقل.
أقل حزنًا، لأن في متجر البقالة
- على الأقل - لا أحد يعلم
أنه ما من أحد يحبني.
.
* بيت النَّص
أشعر بالحزن لأنه لا أحد مغرم بي.
لا أحد مغرم بي ولكن الجميع يحبونني.
والجميع يحبونني لأني جيدة في إبهاج الآخرين.
أنا جيدة في إبهاج الناس لأنني مرنت نفسي كثيرًا.
تمرنت على نفسي لأنني كثيرًا ما أشعر بالحزن.
كثيرًا ما أشعر بالحزن، ولكن حين أبهج الآخرين،
أشعر أنني بخير لبعض الوقت.
أشعر أنني بخير قليلًا حتى أشعر بالوحدة مجددًا.
أشعر بالوحدة، ولا أشعر بالراحة في وحدتي.
تمرنت في متجر البقالة على الشعور بالارتياح
من خلال التظاهر بأنني شخص عادي يشتري حاجياته كالآخرين
ولست امرأة حزينة للغاية تحاول تشتيت وعيها عن البكاء.
البكاء يصيبني بالصداع.
والصداع يدفعني للزحف إلى الفراش.
الزحف إلى الفراش هو ما يفعله الحزانى.
ما يفعله الحزانى عند شعورهم بالوحدة
يشبهني كثيرًا وما أفعله في متجر البقالة.
في متجر البقالة، أشعر بالحزن
ولكنني أبدو مثل الجميع بينما ألتقط الأفوكادو والليمون.
عناصر لا أحد يعتبرها ضمن الأطعمة المريحة.
لأن الطعام المريح يجعلني أرغب في الزحف إلى الفراش.
والزحف إلى الفراش يذكرني بأمرين:
أنني حزينة وأنني وحيدة.
أقف وحدي، في متجر البقالة، أتحرك ببطء في ممر التوابل.
في ممر التوابل يتم اتخاذ القرارات الهامة
والجميع يعلم أنه من المقبول تمامًا هناك الوقوف لفترة طويلة.
الوقوف لفترة طويلة جدًا حتى أبدأ في استغلال خبرة دروس الرقص.
"الرقص وحيدًا في ممر التوابل" هو عنوان رائع لكتاب، كما أعتقد
بينما أنتظر في طابور للوصول إلى ماكينة الصرف.
تبدو فتاة الحسابات مندهشة حين أسألها كيف تسير ليلتها.
تقول إن ليلتها تسير على ما يرام. ثم لا تقول شيئًا آخر
باستثناء: "الدفع نقدًا أم ببطاقة الإئتمان؟" ثم تلوح لي مودعة
"الوداع" هي أتعس كلمة أعرفها.
أتعس كلمة تعرفها أنت هي اسمي.
اسمي يتجول في متجر البقالة الآن ويشعر بحزن أقل.
أقل حزنًا، لأن في متجر البقالة
- على الأقل - لا أحد يعلم
أنه ما من أحد يحبني.
.
* بيت النَّص