صدر بالرباط سنة 2014، للكاتب محمد أديب السلاوي كتاب بعنوان "الفنون والحرف التقليدية المغربية: البوح الإبداعي"، يتميز بإيراده قاموسا أبجديا للحرف التقليدية، ومتحفا مصورا بالألوان لهذه الفنون موزعا على أحد عشر رواقا.
يتضمن هذا الكتاب، الذي يقع في 126 صفحة من الحجم المتوسط ، ثمانية محاور، أولها محور حول "الفنون التقليدية المغربية : البحث عن الجذور"، تضمن إشارات إلى مراجع تاريخية أكدت أن الصناعة التقليدية "في عمق التاريخ، ونتاج لاحتضان الحضارات المختلفة التي عبرت البحر الأبيض المتوسط ، وتركت على جباله ووهاده وسهوله مسحة لا تمحى من عبقرية تلك الشعوب، وآثارا لا زال بعضها خالدا" كما قالت السيدة فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في كلمة على ظهر الغلاف الأخير للكتاب.
وفي المحور الثاني من الكتاب المعنون ب"الزربية المغربية، مساحة واسعة من الألوان والرموز والقيم الثقافية"، حاول المؤلف بالخصوص التعريف بخمسة أنواع أساسية من الزربية المغربية وهي زربية الأطلس الكبير (زرابي زناكة وآيت ورغالة وآيت خزامة وآيت عمر وآيت تماسين، وحنابل آيت أوبيال وآيت واغردة وقبائل آيت عبد الله وغيرها)، وزربية الأطلس المتوسط (من قبيل زرابي بني يزناسن وبني كليد وأبي الجعد وكروان وزمور...، وحنابل حوران وبني مطير وزمور وبني كليد واولاد نمة...)، وزربية حوز مراكش (زربية أولاد بوسبع، وزربية الرحامنة، وحنبل الشياظمة)، وزربية المغرب الشرقي، والزربية الحضرية (الزربية الرباطية وزربية مديونة وحنبل سلا)، والزربية القروية (زربية مرموشة واولاد ابو السباع).
وتحدث الكاتب في المحور الثالث، وهو بعنوان "الخزف المغربي: إبداعية الأصابع الساحرة"، عن خزف مدن فاس وآسفي وسلا "لاعتبارات ثقافية وفنية تجعل من خزف هذه المناطق مرجعية إبداعية لا شك في أصالتها"، بعدما ميز في هذه الصناعة بين ثلاثة أنواع لكل صنف منها طابعه الخاص ، موضحا أن هناك صنفا يتميز بالطابع القروي، وصنفا حضريا يغلب عليه الفن الإسلامي، وصنفا ثالثا تلتقي فيه خصائص الصنفين معا.
وشكل موضوع "الزليج المغربي، أحجار خزفية تنطق بالحكمة" المحور الرابع من الكتاب، وتطرق فيه المؤلف إلى مختلف المراحل التاريخية لفن الزليج في المغرب انطلاقا من الاحتلال الروماني، ودولة الأدارسة، وعهد بني يفرن، ودولتي المرابطين والموحدين، فالعصر المريني، قبل أن "تلعب الأاشكال الهندسية دورا كبيرا في فن الفسيفساء العربي - الأندلسي - المغربي، وظهرت في أشكال وأوضاع لم يسبقها مثيل ، وتناولت شتى المجالات، فلا تخلو عمارة أو مؤسسة منها ، وعمت في جهات عديدة من المغرب" حسب المؤلف.
وفي المحور الخامس المعنون ب"فنون الزخرفة والنقش : إبداعات تمتد إلى عمق المغرب الحضاري"، تناول السيد محمد أديب السلاوي بالتحليل أهم أدوات فنون الزخرفة المغربية المتمثلة في النقش على الخشب، وفن الترصيع على الخشب، وفن النقش على الجبص ، وفن النقش على الحجر، وفن النقش على النحاس.
أما المحور السادس المعنون ب"فنون الصياغة : مدخل واسع لفضاءات حسنا الجمالي"، فقد توقف فيه الكاتب، بالخصوص، عند نماذج مختارة من التحفة الذهبية المصاغة بالمغرب، وهي القلادة "تزار"، والحزام أو الرابط الذهبي (المضمة)، وتاج العروس، وأقراط الأذنين، وعقريشات، وزواهك، وسوار الرجل أو الخلخال.
واستعرض الكاتب محمد أديب السلاوي، في المحور السابع المعنون ب "قاموس الحرف التقليدية المبدعة بالمغرب"، أزيد من ستين مصطلحا حرفيا، مع شرح واف لها، من قبيل البردعة، والترصيع، والتجليد، والحدادة، والحناية، والدباغة، والدرازة، والربايعية، والزواقة، والسراجة، والصانعة، والطرازة، والفخارة .... وأورد المؤلف في المحور الثامن، المعنون ب"متحف الفنون التقليدية بالمغرب" عشرات الصور بالألوان، مستقاة من مؤسسة دار الصانع التابعة لوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، متنقلا بالمتلقي بين أروقة الزربية المغربية، والخزف المغربي، والزليج المغربي الأندلسي، والزخرفة والنقش، والصناعات النحاسية، والصياغة المغربية، وصناعة الجلد المغربي، والفنون الهندسية والمعمارية، وصناعات الخشب، والحرف المختلفة، والطرز المغربي.
وفي كلمة السيدة فاطمة مروان، رأت أن مضمون هذا المؤلف، الذي يسهل مهمة الباحث والمتعطش للمعرفة، سيسدي خدمة للقاريء وللصناعة التقليدية المغربية، مضيفة قولها "لعل من واجبنا أن نعمل على تشجيع البحث والكتابة حول الصناعة التقليدية المغربية، بل من مسؤولياتنا أن نسهر على تجديد وإغناء مكتبة الوزارة لتضم كل الأبحاث والدراسات حول القطاع، وندفع بالمثقفين والجامعات وخاصة المتواجدة بمدن الصناعة التقليدية وما أكثرها على تشجيع الطلبة الباحثين للاهتمام بهذا القطاع".
ويختتم الكتاب، الذي خط غلافه الإعلامي الطاهر الطويل، بلائحة لإصدارات الكاتب الورقية والإلكترونية في المجالات الأدبية والفنية والسياسية، والتي قارب عددها، ما بين سنتي 1965 و2014، الأربعين إصدارا.
يتضمن هذا الكتاب، الذي يقع في 126 صفحة من الحجم المتوسط ، ثمانية محاور، أولها محور حول "الفنون التقليدية المغربية : البحث عن الجذور"، تضمن إشارات إلى مراجع تاريخية أكدت أن الصناعة التقليدية "في عمق التاريخ، ونتاج لاحتضان الحضارات المختلفة التي عبرت البحر الأبيض المتوسط ، وتركت على جباله ووهاده وسهوله مسحة لا تمحى من عبقرية تلك الشعوب، وآثارا لا زال بعضها خالدا" كما قالت السيدة فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في كلمة على ظهر الغلاف الأخير للكتاب.
وفي المحور الثاني من الكتاب المعنون ب"الزربية المغربية، مساحة واسعة من الألوان والرموز والقيم الثقافية"، حاول المؤلف بالخصوص التعريف بخمسة أنواع أساسية من الزربية المغربية وهي زربية الأطلس الكبير (زرابي زناكة وآيت ورغالة وآيت خزامة وآيت عمر وآيت تماسين، وحنابل آيت أوبيال وآيت واغردة وقبائل آيت عبد الله وغيرها)، وزربية الأطلس المتوسط (من قبيل زرابي بني يزناسن وبني كليد وأبي الجعد وكروان وزمور...، وحنابل حوران وبني مطير وزمور وبني كليد واولاد نمة...)، وزربية حوز مراكش (زربية أولاد بوسبع، وزربية الرحامنة، وحنبل الشياظمة)، وزربية المغرب الشرقي، والزربية الحضرية (الزربية الرباطية وزربية مديونة وحنبل سلا)، والزربية القروية (زربية مرموشة واولاد ابو السباع).
وتحدث الكاتب في المحور الثالث، وهو بعنوان "الخزف المغربي: إبداعية الأصابع الساحرة"، عن خزف مدن فاس وآسفي وسلا "لاعتبارات ثقافية وفنية تجعل من خزف هذه المناطق مرجعية إبداعية لا شك في أصالتها"، بعدما ميز في هذه الصناعة بين ثلاثة أنواع لكل صنف منها طابعه الخاص ، موضحا أن هناك صنفا يتميز بالطابع القروي، وصنفا حضريا يغلب عليه الفن الإسلامي، وصنفا ثالثا تلتقي فيه خصائص الصنفين معا.
وشكل موضوع "الزليج المغربي، أحجار خزفية تنطق بالحكمة" المحور الرابع من الكتاب، وتطرق فيه المؤلف إلى مختلف المراحل التاريخية لفن الزليج في المغرب انطلاقا من الاحتلال الروماني، ودولة الأدارسة، وعهد بني يفرن، ودولتي المرابطين والموحدين، فالعصر المريني، قبل أن "تلعب الأاشكال الهندسية دورا كبيرا في فن الفسيفساء العربي - الأندلسي - المغربي، وظهرت في أشكال وأوضاع لم يسبقها مثيل ، وتناولت شتى المجالات، فلا تخلو عمارة أو مؤسسة منها ، وعمت في جهات عديدة من المغرب" حسب المؤلف.
وفي المحور الخامس المعنون ب"فنون الزخرفة والنقش : إبداعات تمتد إلى عمق المغرب الحضاري"، تناول السيد محمد أديب السلاوي بالتحليل أهم أدوات فنون الزخرفة المغربية المتمثلة في النقش على الخشب، وفن الترصيع على الخشب، وفن النقش على الجبص ، وفن النقش على الحجر، وفن النقش على النحاس.
أما المحور السادس المعنون ب"فنون الصياغة : مدخل واسع لفضاءات حسنا الجمالي"، فقد توقف فيه الكاتب، بالخصوص، عند نماذج مختارة من التحفة الذهبية المصاغة بالمغرب، وهي القلادة "تزار"، والحزام أو الرابط الذهبي (المضمة)، وتاج العروس، وأقراط الأذنين، وعقريشات، وزواهك، وسوار الرجل أو الخلخال.
واستعرض الكاتب محمد أديب السلاوي، في المحور السابع المعنون ب "قاموس الحرف التقليدية المبدعة بالمغرب"، أزيد من ستين مصطلحا حرفيا، مع شرح واف لها، من قبيل البردعة، والترصيع، والتجليد، والحدادة، والحناية، والدباغة، والدرازة، والربايعية، والزواقة، والسراجة، والصانعة، والطرازة، والفخارة .... وأورد المؤلف في المحور الثامن، المعنون ب"متحف الفنون التقليدية بالمغرب" عشرات الصور بالألوان، مستقاة من مؤسسة دار الصانع التابعة لوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، متنقلا بالمتلقي بين أروقة الزربية المغربية، والخزف المغربي، والزليج المغربي الأندلسي، والزخرفة والنقش، والصناعات النحاسية، والصياغة المغربية، وصناعة الجلد المغربي، والفنون الهندسية والمعمارية، وصناعات الخشب، والحرف المختلفة، والطرز المغربي.
وفي كلمة السيدة فاطمة مروان، رأت أن مضمون هذا المؤلف، الذي يسهل مهمة الباحث والمتعطش للمعرفة، سيسدي خدمة للقاريء وللصناعة التقليدية المغربية، مضيفة قولها "لعل من واجبنا أن نعمل على تشجيع البحث والكتابة حول الصناعة التقليدية المغربية، بل من مسؤولياتنا أن نسهر على تجديد وإغناء مكتبة الوزارة لتضم كل الأبحاث والدراسات حول القطاع، وندفع بالمثقفين والجامعات وخاصة المتواجدة بمدن الصناعة التقليدية وما أكثرها على تشجيع الطلبة الباحثين للاهتمام بهذا القطاع".
ويختتم الكتاب، الذي خط غلافه الإعلامي الطاهر الطويل، بلائحة لإصدارات الكاتب الورقية والإلكترونية في المجالات الأدبية والفنية والسياسية، والتي قارب عددها، ما بين سنتي 1965 و2014، الأربعين إصدارا.