تجلس شقراء خمسينية بجانبي.
تشعل من قلبها سيجارة تلو الاخرى،
واضعة في وجه الحية ساقا متعبة
يكشف عنها ثوبها الزاهي.
وفي محاولة أخيرة لاخفاء كآبة سكنت روحها
سكبت الوان التجميل على وجهها
ربما لتداري صفعات الزمن المتتالية.
اخبرتني بصوت هامس مجهد،
ونظرات زائغة عن الفضائين
الذين يتخفون في شكل سائق تاكسي يتحرش بها،
او الصغار الذين كلما راوها يهرولون خلفها في الشارع،
ويظهرون لؤمهم الفضائي في روح حارس المنزل
حين يدعي كل مرة تعطل المصعد.
الشقراء التي لا تعرفني
اخبرتني في ذلك اليوم عن كل شيء،
كل شيء،
غير انها وحيدة جدا في هذا الكوكب.
عبير الفقي
تشعل من قلبها سيجارة تلو الاخرى،
واضعة في وجه الحية ساقا متعبة
يكشف عنها ثوبها الزاهي.
وفي محاولة أخيرة لاخفاء كآبة سكنت روحها
سكبت الوان التجميل على وجهها
ربما لتداري صفعات الزمن المتتالية.
اخبرتني بصوت هامس مجهد،
ونظرات زائغة عن الفضائين
الذين يتخفون في شكل سائق تاكسي يتحرش بها،
او الصغار الذين كلما راوها يهرولون خلفها في الشارع،
ويظهرون لؤمهم الفضائي في روح حارس المنزل
حين يدعي كل مرة تعطل المصعد.
الشقراء التي لا تعرفني
اخبرتني في ذلك اليوم عن كل شيء،
كل شيء،
غير انها وحيدة جدا في هذا الكوكب.
عبير الفقي