23
بعد هذه الدّرر أصاب مرآتي العمى، ولم يعد باستطاعتي رؤية وجهي.
شددتُ بإصبعَي الإبهام والشّهادة على ذقني بتأسّف. بصوت عالٍ وأمام
المرآةصرختُ في الفضاء المطبق حولي:
-صبريانا متى تخرجين من هذا المونولوج العقيم؟ دعيني أعش واقعي
ولا أعترف إ بالملموس. بل أقول كما قال الشّيخ ناصيف اليازجي: ل
"سيفتح الله بابًا ليس تعرفه
ومنهجًا غير ملحوظ بأبصار
إذا قطعنا رجاء النّفس من فرج
فإننا قد قطعنا رحمة الباري "
نور الله الذي في القلب والرّوح هو الذي سيدلّني إلى الرّشاد. سيدلّني
إلى ذاتي المت رّبة مني كما يت رّب الزئبق من اليد. وكما يت رّب الماء من بين س س س
الأصابع. يا إلهي! كم أحتاج مصالحة مع نفسي! كم أحتاج سلامًا داخليًّا
وأحتاج أن أومن بالمسلّمات الرّياضية التي درست:
أليس أ+ ب= ج
أ- 0= أ
ومهما نخلط الزّيت مع الماء، فالماء يبقى ماء والزيت يبقى زيتًا، ولا سبيل
لتمازجهما. إذ لا مجال للاحتمالات ولا مجال للانتظار. عليَ أن أكتب روايتي
بعد هذه الدّرر أصاب مرآتي العمى، ولم يعد باستطاعتي رؤية وجهي.
شددتُ بإصبعَي الإبهام والشّهادة على ذقني بتأسّف. بصوت عالٍ وأمام
المرآةصرختُ في الفضاء المطبق حولي:
-صبريانا متى تخرجين من هذا المونولوج العقيم؟ دعيني أعش واقعي
ولا أعترف إ بالملموس. بل أقول كما قال الشّيخ ناصيف اليازجي: ل
"سيفتح الله بابًا ليس تعرفه
ومنهجًا غير ملحوظ بأبصار
إذا قطعنا رجاء النّفس من فرج
فإننا قد قطعنا رحمة الباري "
نور الله الذي في القلب والرّوح هو الذي سيدلّني إلى الرّشاد. سيدلّني
إلى ذاتي المت رّبة مني كما يت رّب الزئبق من اليد. وكما يت رّب الماء من بين س س س
الأصابع. يا إلهي! كم أحتاج مصالحة مع نفسي! كم أحتاج سلامًا داخليًّا
وأحتاج أن أومن بالمسلّمات الرّياضية التي درست:
أليس أ+ ب= ج
أ- 0= أ
ومهما نخلط الزّيت مع الماء، فالماء يبقى ماء والزيت يبقى زيتًا، ولا سبيل
لتمازجهما. إذ لا مجال للاحتمالات ولا مجال للانتظار. عليَ أن أكتب روايتي