هل فكر في الحكاية اكثر مما كان يلزم؟
يعتقد أنه فعل ذلك. آلاف المرات حضرته. في لحظات التركيز الشديد، وفي الشرود الممتد. في النوم و في اليقظة. في كل الأوقات كانت حاضرة بقوة في تفكيره لحد انه كان يعتقد انه يتنفسها. في كل مرة كان يختار زاوية. يفتح معابرها نحو شتى الأصواب. يستدعيها لتقتفي أثره في كل المسالك التي عبرها. ينظر إليها كمتفرج حينا، و اخرى يحتار ما إن كان يجب ان يكون محققا أم رساما ام مجرد حاك يحكي بدون حماس تارة حين ينتابه الاعتقاد أن الحياة للعيش فقط، و تارة يستعيد حرارة الحكي حين يومن ان الحياة عبر.
في ظل هذا الخوض، يجد انه أفلت الإمساك بالحكاية، لأنه يصعب عليه ان يستعيد و يحصر كل الجزئيات التي تراءت له بخصوصها. كما يجد نفسه اعجز عن جعل هذه الهيولى تنضبط لحرارة موحدة تصهرها من اجل تشكيل هذا الوليد الذي عشق التمرد حتى قبل ان تعانقه نسائم الحياة.
و الحقيقة أن هذا التعنت لم يكن مصدره الوحيد تلك الرقع الحربائية المخادعة المتناثرة كالسراب داخل رقعة الحكاية. بل كان أيضا منبعث من تلك الرغبة المسبقة التي امتلكته وصعب عليه التحرر منها حين بحث عن اختصار الحياة في لوحة واحدة. إذ وجد المنطق يقتضي ان تكون كل الألوان حاضرة في رقعتها. لكن منطق عمره لا يومن بوجود كل الألوان. و يعترف فقط بالألوان التي حفرت بعمق ظلالها داخل وجدانه. و لأنه عاش عصورا طويلة من الكسوف، فلم يتسن له التعرف على الألوان المفتوحة. فهل يمكن لمخيلته أن تبدع لونا لم تره قط؟
يعي ان الحكاية كبرت. و انها صارت متمنعة على قدرة كل انواع حواسه. و انها تمددت لتصبح خارج رقعة إدراكه.
.
يعتقد أنه فعل ذلك. آلاف المرات حضرته. في لحظات التركيز الشديد، وفي الشرود الممتد. في النوم و في اليقظة. في كل الأوقات كانت حاضرة بقوة في تفكيره لحد انه كان يعتقد انه يتنفسها. في كل مرة كان يختار زاوية. يفتح معابرها نحو شتى الأصواب. يستدعيها لتقتفي أثره في كل المسالك التي عبرها. ينظر إليها كمتفرج حينا، و اخرى يحتار ما إن كان يجب ان يكون محققا أم رساما ام مجرد حاك يحكي بدون حماس تارة حين ينتابه الاعتقاد أن الحياة للعيش فقط، و تارة يستعيد حرارة الحكي حين يومن ان الحياة عبر.
في ظل هذا الخوض، يجد انه أفلت الإمساك بالحكاية، لأنه يصعب عليه ان يستعيد و يحصر كل الجزئيات التي تراءت له بخصوصها. كما يجد نفسه اعجز عن جعل هذه الهيولى تنضبط لحرارة موحدة تصهرها من اجل تشكيل هذا الوليد الذي عشق التمرد حتى قبل ان تعانقه نسائم الحياة.
و الحقيقة أن هذا التعنت لم يكن مصدره الوحيد تلك الرقع الحربائية المخادعة المتناثرة كالسراب داخل رقعة الحكاية. بل كان أيضا منبعث من تلك الرغبة المسبقة التي امتلكته وصعب عليه التحرر منها حين بحث عن اختصار الحياة في لوحة واحدة. إذ وجد المنطق يقتضي ان تكون كل الألوان حاضرة في رقعتها. لكن منطق عمره لا يومن بوجود كل الألوان. و يعترف فقط بالألوان التي حفرت بعمق ظلالها داخل وجدانه. و لأنه عاش عصورا طويلة من الكسوف، فلم يتسن له التعرف على الألوان المفتوحة. فهل يمكن لمخيلته أن تبدع لونا لم تره قط؟
يعي ان الحكاية كبرت. و انها صارت متمنعة على قدرة كل انواع حواسه. و انها تمددت لتصبح خارج رقعة إدراكه.
.