"ما يعاب على الجامعة العربية هو أنها لم تعمل على تثقيف الجماهير بشكل جيد أو بوجهة نظر معينة"
يقول مفكرون إن الإنسان بصفة عامة و المثقف بصفة خاصة في إطار العولمة يعيش أزمة المعنى و تعب الرموز اجتماعية كانت أم ثقافية، و هو بذلك يظل يعيش أزمة الوجود، فإذا أراد الشعب أن يفتخر في يوم من الأيام بمستقبله كما يقول أحد الزعماء فلا يمكن أن يتحقق له ذلك بمجرد إطالة أمد الماضي أو الحاضر، فلو أننا حاولنا تشكيل الألفية الثالثة على هذا الأساس فإننا سنفشل، و سيكون ثمن هذا الفشل أي البديل لإحداث التغيير في المجتمع هو الظلام
لم يكف علماء الإجتماع الحديث عن نظرة سوسيولوجيا المستقبليات في علاقة العولمة بتحولات الأنساق الإجتماعية و الثقافية و اشتغالها في إعادة تشكيل المجتمعات و بنيتها الطبقية وفق شروط عالمية، فالعولمة كمفهوم تظل إشكالية لا تبحث فقط في ما كتب في نطاق الثقافة العالمية و ما يتصل بها من إيديولوجيات متضاربة، و إنما هي تمثل ذلك المسكوت عنه في تمثلات الناس، فثمّة من يتحدث عن ثقافة "الفيتنس" و هي التحول الفجائي لأشكال الترفيه و الإنغماس في المتع، و التغيير المتكرر لماركات اللباس لدى النساء و الرجال، فتغير المدتمع شكلا و مضمونا، ظاهريا و باطنيا، فما تزال الأنتروبولوجيا تطرح حياة المجتمعات و تغيرها من جيل لآخر، فالعوامل الثقافية لها قدرة التاثير في السلوكات، و السلوك يختلف من مجتمع لأخر كما تقول النظرية الإجتماعية التي ترى أن المجتمع لم يعد متأثرا بالمعتقدات و المفاهيم السائدة في كل مجتمع، لأنه حقق قدرا من الحداثة، إلا أنه خسر نفسه ، لفقدانه تلك القيم، و تلك هي مأساة الحداثة كما قال عالم الإجتماع و الفيلسوف الألماني جورج زيمل، لأن الإنسان بصفة عامة و المثقف بصفة خاصة في إطار العولمة يعيش أزمة المعنى و تعب الرموز اجتماعية كانت أم ثقافية، و هو بذلك يظل يعيش ازمة الوجود، وجوده في الساحة و كيف يدافع عن الهويات الثقافية و عدم فسخها أو اجتثاثها من أطرها المحلية.
كلما تجدد الحديث عن المثقف العربي إلا و تطرح علاقته مع السلطة، و كأن المثقف العربي يعيش أزمة المعنى، بدليل أنه اصبح يطرح عدة إشكاليات في إشكالية واحدة هي: كيف يتشكل الآخر اجتماعيا و ثقافيا في حياتنا الإجتماعية و الثقافية؟ و ماهي الصورة التي يمكن اختيارها للآخر؟ و ماهي مجالات حضوره في المخيال العربي؟ أما كيف صورته عبر الآخر، فهي كما يرى جينارو جيرفازيو و هو باحث إيطالي يساري، عمل كأستاذ مختص في تاريخ الشرق الأوسط المعاصر بجامعة ماكوري بأستراليا ، بأنها رؤية مختلفة عن المثقف في علاقته مع السلطة، و طرحت في هذا المجال اسئلة عديدة مثل: هل يمكن لعالم الإجتماع أو عالم السياسة أن يكون مثقفا؟ و كيف يمكن تحاوز فكرة "الثنائية" في المقاربات العلمية، كالقول بالتجديد و التقليد، الفردي و الجماعي، المحلي و العالمي، و هل تقبل العولمة بكل ماهة محلي؟ خاصة في مجال الثقافة و اللغات.
فكل الكتابات كما يقول الخبراء في حاجة إلى صياغة دقيقة عبر تحديد المفاهيم، أما المنهج فهو في حاجة إلى أن يميز من تقنيات البحث، فالمؤرخ مثلا وحده يعتمد على المنهج التاريخي في دراسة الأحداث التاريخية و مسار الشخصيات التاريخية، و عالم الإجتماع وحده يعتمد على المنهج العلمي، كلّ حسب تخصصه، إلا أنهم يلتقون في قاسم مشترك و هو العمل الميداني، إلا أن بعض الكتابات ترى أن ما يعاب على عالم الإجتماع هو أنه يتبع أكثر مما يبدع، و القضايا الكبيرة يطرحها أكثر من هم خارج الإختصاص، و يمكن القول أن المثقف هو من يطرح هذه القضايا التي تخص المجتمع ثقافة و سياسية و اقتصادا، لأنه يحشر نفسه في كل القضايا و يرى نفسه عين المواطن التي يبصر بها، فهو تنويريّ بأتم معنى الكلمة، و يسعى لأن يحقق السلام و ينشره في الكون كله، انطلاقا من روح التحضر العميقة الجذور، و لعل الوضع الحالي للمثقف يقود إلى الحديث عن الوسط الثقافي الذي وصفه إدوارد سعيد في كتابه "الإستشراق" بالظاهرة التي سيطر فيها العالم الغربي على ثقافة الشعوب غير الغربية (العرب و المسلمين بالخصوص)، البعض يرجع هذه السيطرة إلى إخفاق جامعة الدول العربية في تكوين جماعات الضغط العربي ، مع التحفظ على عبارة "اللوبي"، لأن فهم الجماهير لمعظم القضايا محدود جدا، و لأن هذه الجامعة و هذه الجماعات لم تعمل على تثقيف الجماهير بشكل جيد أو بوجهة نظر معينة، الفجوة حسب المحللي ن بين المطامح و الواقع ، فأن تعتمد دولة عربية ما على شركة أدنبية في إنجاز مشاريعها، فهذه المطامح لا محالة تنتهي بخيبة الأمل.
كتاب "إدارة تحديات المستقبل" لمؤلفه جونتر فورتيله و هو عبارة عن جدول أعمال سياسي و اقتصادي للقرن الواحد و العشرين ذكر فيه المؤلف ما يزيد عن تجارب 18 شخصية استثنائية، معظمها شخصيات غربية، ماعدا شخصيتان عربيتان و هما الرئيس المصري حسني مبارك و الحسن الثاني ملك المغرب، و هذا الكتاب واحد من الكتب التي تحدثت عن قادة و زعماء تمكنوا من تقديم رؤية استشرافية للمستقبل البعيد، و حققوا لبلادهم و مؤسساتهم إنجازات استثنائية، كون البشرية تعيش في خضم تغيرات ذات ابعاد، تغيرات تختلف عن التغيرات الثورية التي بنتها مسيرة التاريخ، بل هي التغيرات التي تجري حاليا في ظل الربيع العربي في تونس و مصر و ليبيا و الحراك الشعبي في الجزائر و في السودان، أصبح الكثير من الناس أو الشعوب يشعرون بعدم الأمان، نعيب على الكاتب طبها لأنه استثنى الجزائر محررة الشعوب و قائدة الثورات التي تحدت كل الصّعاب في تقرير مصيرها و مصير الشعوب، و مواقفها إزاء القضايا المطروحة.
و لا ننسى موقف الرئيس الراحل هواري بومدين و هو يرد على الرئيس نيكسون في إحدى القمم حول شمال العراق، فقد ذكر المؤرخ عثمان سعدي سفير سابق ببغداد، كان رد بومدين: " نحن العرب نرى أنه يبدو أن الولايات المتحدة لم تكتف بإسرائيل واحدة فنراها تعمل على تأسيس إسرائيل ثانية في شمال العراق، فكان الرئيس نيكسون قد اشطرب في كلامه، و كانت النتيجة أنه اسرائيل ثانية لم تسجل في نهاية القمة، حخشب شهادة المؤرخ عثمان سعدي لم لم يحدث أبدا أن أثار رئيس دولة عربي المسألة الكردية بالعراق مع رئيس الولايات المتحدة، كما اثارها الرئيس هواري بومدين، و هو القائل: " إن تاريخ الشعوب ليس إلا سلسلة من المعارك المتنوعة تخرج ظافرة من معركة لتدخل مزودة بسلاح جديد إلى معركة جديدة، فإدا كنا قد خرجنا من معركة الاستقلال فإن دلك إلا سلاحا لابد منه لخوص معركة أخرى هي معركة النهضة والرقي والحياة.
نستشهد هنا أيضا ما قاله فيرناندو هنريك كاردوس رئيس البرازيل سابقا و هو من بين الشخصيات التي ورد اسمها في هذا الكتاب، في الصفحة 121 من الكتاب ، عندما عرض برنامج البرازيل للقرن الـ:21، قال: "إذا أراد الشعب أن يفتخر في يوم من الأيام بمستقبله فلا يمكن أن يتحقق له ذلك بمجرد إطالة أمد الماضي أو الحاضر، فلو أننا حاولنا تشكيل الألفية الثالثة على هذا الأساس فإننا سنفشل، و سيكون ثمن هذا الفشل اي البديل لإحداث التغيير في المجتمع هو الظلام"، إلا أنه يضيف و من باب التفائل بالمستقبل: " نحن قادرون على القيام بالكثير في واقع الأمر، و معرفة نوع المجتمع الذي نرغب فيها، غير انه لابد من غثارة التساؤل عما يمكن ان نصنعه لكفالة استخدام المعرفة و الثقافة في خدمة البشرية، و إن كان كلام هذا السياسي فيه شيئ من الحقيقة لأن الجيل الحالي يتطلع نحو المستقبل عن طكريق التغيير، إلا أنه ربط الماضي بحاضره و منهما يسير نحو المستقبل، كما نراه في الحراك الشعبي الجزائري الذدي هوة عبارة عن نوفمبر جديد ضد استعمال داخلي تحركه ايادي خارجية، من الصعب طبعا التعرف على المشاكل، بين أن الصعوبات تطفو عندما يتعلق الأمر بالبحث عن بدائل لواقع الحال المستهجن القائم، خاصة و أن هذا المشاكل تحمل أبعادا مأساوية.
علجية عيش
يقول مفكرون إن الإنسان بصفة عامة و المثقف بصفة خاصة في إطار العولمة يعيش أزمة المعنى و تعب الرموز اجتماعية كانت أم ثقافية، و هو بذلك يظل يعيش أزمة الوجود، فإذا أراد الشعب أن يفتخر في يوم من الأيام بمستقبله كما يقول أحد الزعماء فلا يمكن أن يتحقق له ذلك بمجرد إطالة أمد الماضي أو الحاضر، فلو أننا حاولنا تشكيل الألفية الثالثة على هذا الأساس فإننا سنفشل، و سيكون ثمن هذا الفشل أي البديل لإحداث التغيير في المجتمع هو الظلام
لم يكف علماء الإجتماع الحديث عن نظرة سوسيولوجيا المستقبليات في علاقة العولمة بتحولات الأنساق الإجتماعية و الثقافية و اشتغالها في إعادة تشكيل المجتمعات و بنيتها الطبقية وفق شروط عالمية، فالعولمة كمفهوم تظل إشكالية لا تبحث فقط في ما كتب في نطاق الثقافة العالمية و ما يتصل بها من إيديولوجيات متضاربة، و إنما هي تمثل ذلك المسكوت عنه في تمثلات الناس، فثمّة من يتحدث عن ثقافة "الفيتنس" و هي التحول الفجائي لأشكال الترفيه و الإنغماس في المتع، و التغيير المتكرر لماركات اللباس لدى النساء و الرجال، فتغير المدتمع شكلا و مضمونا، ظاهريا و باطنيا، فما تزال الأنتروبولوجيا تطرح حياة المجتمعات و تغيرها من جيل لآخر، فالعوامل الثقافية لها قدرة التاثير في السلوكات، و السلوك يختلف من مجتمع لأخر كما تقول النظرية الإجتماعية التي ترى أن المجتمع لم يعد متأثرا بالمعتقدات و المفاهيم السائدة في كل مجتمع، لأنه حقق قدرا من الحداثة، إلا أنه خسر نفسه ، لفقدانه تلك القيم، و تلك هي مأساة الحداثة كما قال عالم الإجتماع و الفيلسوف الألماني جورج زيمل، لأن الإنسان بصفة عامة و المثقف بصفة خاصة في إطار العولمة يعيش أزمة المعنى و تعب الرموز اجتماعية كانت أم ثقافية، و هو بذلك يظل يعيش ازمة الوجود، وجوده في الساحة و كيف يدافع عن الهويات الثقافية و عدم فسخها أو اجتثاثها من أطرها المحلية.
كلما تجدد الحديث عن المثقف العربي إلا و تطرح علاقته مع السلطة، و كأن المثقف العربي يعيش أزمة المعنى، بدليل أنه اصبح يطرح عدة إشكاليات في إشكالية واحدة هي: كيف يتشكل الآخر اجتماعيا و ثقافيا في حياتنا الإجتماعية و الثقافية؟ و ماهي الصورة التي يمكن اختيارها للآخر؟ و ماهي مجالات حضوره في المخيال العربي؟ أما كيف صورته عبر الآخر، فهي كما يرى جينارو جيرفازيو و هو باحث إيطالي يساري، عمل كأستاذ مختص في تاريخ الشرق الأوسط المعاصر بجامعة ماكوري بأستراليا ، بأنها رؤية مختلفة عن المثقف في علاقته مع السلطة، و طرحت في هذا المجال اسئلة عديدة مثل: هل يمكن لعالم الإجتماع أو عالم السياسة أن يكون مثقفا؟ و كيف يمكن تحاوز فكرة "الثنائية" في المقاربات العلمية، كالقول بالتجديد و التقليد، الفردي و الجماعي، المحلي و العالمي، و هل تقبل العولمة بكل ماهة محلي؟ خاصة في مجال الثقافة و اللغات.
فكل الكتابات كما يقول الخبراء في حاجة إلى صياغة دقيقة عبر تحديد المفاهيم، أما المنهج فهو في حاجة إلى أن يميز من تقنيات البحث، فالمؤرخ مثلا وحده يعتمد على المنهج التاريخي في دراسة الأحداث التاريخية و مسار الشخصيات التاريخية، و عالم الإجتماع وحده يعتمد على المنهج العلمي، كلّ حسب تخصصه، إلا أنهم يلتقون في قاسم مشترك و هو العمل الميداني، إلا أن بعض الكتابات ترى أن ما يعاب على عالم الإجتماع هو أنه يتبع أكثر مما يبدع، و القضايا الكبيرة يطرحها أكثر من هم خارج الإختصاص، و يمكن القول أن المثقف هو من يطرح هذه القضايا التي تخص المجتمع ثقافة و سياسية و اقتصادا، لأنه يحشر نفسه في كل القضايا و يرى نفسه عين المواطن التي يبصر بها، فهو تنويريّ بأتم معنى الكلمة، و يسعى لأن يحقق السلام و ينشره في الكون كله، انطلاقا من روح التحضر العميقة الجذور، و لعل الوضع الحالي للمثقف يقود إلى الحديث عن الوسط الثقافي الذي وصفه إدوارد سعيد في كتابه "الإستشراق" بالظاهرة التي سيطر فيها العالم الغربي على ثقافة الشعوب غير الغربية (العرب و المسلمين بالخصوص)، البعض يرجع هذه السيطرة إلى إخفاق جامعة الدول العربية في تكوين جماعات الضغط العربي ، مع التحفظ على عبارة "اللوبي"، لأن فهم الجماهير لمعظم القضايا محدود جدا، و لأن هذه الجامعة و هذه الجماعات لم تعمل على تثقيف الجماهير بشكل جيد أو بوجهة نظر معينة، الفجوة حسب المحللي ن بين المطامح و الواقع ، فأن تعتمد دولة عربية ما على شركة أدنبية في إنجاز مشاريعها، فهذه المطامح لا محالة تنتهي بخيبة الأمل.
كتاب "إدارة تحديات المستقبل" لمؤلفه جونتر فورتيله و هو عبارة عن جدول أعمال سياسي و اقتصادي للقرن الواحد و العشرين ذكر فيه المؤلف ما يزيد عن تجارب 18 شخصية استثنائية، معظمها شخصيات غربية، ماعدا شخصيتان عربيتان و هما الرئيس المصري حسني مبارك و الحسن الثاني ملك المغرب، و هذا الكتاب واحد من الكتب التي تحدثت عن قادة و زعماء تمكنوا من تقديم رؤية استشرافية للمستقبل البعيد، و حققوا لبلادهم و مؤسساتهم إنجازات استثنائية، كون البشرية تعيش في خضم تغيرات ذات ابعاد، تغيرات تختلف عن التغيرات الثورية التي بنتها مسيرة التاريخ، بل هي التغيرات التي تجري حاليا في ظل الربيع العربي في تونس و مصر و ليبيا و الحراك الشعبي في الجزائر و في السودان، أصبح الكثير من الناس أو الشعوب يشعرون بعدم الأمان، نعيب على الكاتب طبها لأنه استثنى الجزائر محررة الشعوب و قائدة الثورات التي تحدت كل الصّعاب في تقرير مصيرها و مصير الشعوب، و مواقفها إزاء القضايا المطروحة.
و لا ننسى موقف الرئيس الراحل هواري بومدين و هو يرد على الرئيس نيكسون في إحدى القمم حول شمال العراق، فقد ذكر المؤرخ عثمان سعدي سفير سابق ببغداد، كان رد بومدين: " نحن العرب نرى أنه يبدو أن الولايات المتحدة لم تكتف بإسرائيل واحدة فنراها تعمل على تأسيس إسرائيل ثانية في شمال العراق، فكان الرئيس نيكسون قد اشطرب في كلامه، و كانت النتيجة أنه اسرائيل ثانية لم تسجل في نهاية القمة، حخشب شهادة المؤرخ عثمان سعدي لم لم يحدث أبدا أن أثار رئيس دولة عربي المسألة الكردية بالعراق مع رئيس الولايات المتحدة، كما اثارها الرئيس هواري بومدين، و هو القائل: " إن تاريخ الشعوب ليس إلا سلسلة من المعارك المتنوعة تخرج ظافرة من معركة لتدخل مزودة بسلاح جديد إلى معركة جديدة، فإدا كنا قد خرجنا من معركة الاستقلال فإن دلك إلا سلاحا لابد منه لخوص معركة أخرى هي معركة النهضة والرقي والحياة.
نستشهد هنا أيضا ما قاله فيرناندو هنريك كاردوس رئيس البرازيل سابقا و هو من بين الشخصيات التي ورد اسمها في هذا الكتاب، في الصفحة 121 من الكتاب ، عندما عرض برنامج البرازيل للقرن الـ:21، قال: "إذا أراد الشعب أن يفتخر في يوم من الأيام بمستقبله فلا يمكن أن يتحقق له ذلك بمجرد إطالة أمد الماضي أو الحاضر، فلو أننا حاولنا تشكيل الألفية الثالثة على هذا الأساس فإننا سنفشل، و سيكون ثمن هذا الفشل اي البديل لإحداث التغيير في المجتمع هو الظلام"، إلا أنه يضيف و من باب التفائل بالمستقبل: " نحن قادرون على القيام بالكثير في واقع الأمر، و معرفة نوع المجتمع الذي نرغب فيها، غير انه لابد من غثارة التساؤل عما يمكن ان نصنعه لكفالة استخدام المعرفة و الثقافة في خدمة البشرية، و إن كان كلام هذا السياسي فيه شيئ من الحقيقة لأن الجيل الحالي يتطلع نحو المستقبل عن طكريق التغيير، إلا أنه ربط الماضي بحاضره و منهما يسير نحو المستقبل، كما نراه في الحراك الشعبي الجزائري الذدي هوة عبارة عن نوفمبر جديد ضد استعمال داخلي تحركه ايادي خارجية، من الصعب طبعا التعرف على المشاكل، بين أن الصعوبات تطفو عندما يتعلق الأمر بالبحث عن بدائل لواقع الحال المستهجن القائم، خاصة و أن هذا المشاكل تحمل أبعادا مأساوية.
علجية عيش