ليست لدي أدنى حسابات أو خلفيات قبليّة إزاء كاتبتنا المحترمة أحلام مستغانمي ذات الشهرة اللامحدودة... ولكن من حق أي قاريء أن يتبصر للأشياء والظواهر وإلا أضحى كل إنتاج عنده مقبول جملة وتفصيلا... مهما حمل من أجسام غير قابلة للترجمة والإستيعاب... مقابل الخرس وعدم التدقيق والإفصاح عما لا يراه مناسبا حين يرجح بميزان عقله ما هو موجود وما هو مأمول من جهة. وأرجو ألا يقال عن الرأي المخالف أنه الحسد والبغضاء بعينهما. أو أن النقد و إعطاء الرأي المضاد هو إنقاص من قيمة الآخر المنقود. إنما بالأضداد تعرف الأشياء كما يقول المتنبي..؟ا
فالذي جلبته مستغانمي إلى الجزائر لا يختلف صراحة عن لون من ألوان النجومية البراقة المدهشة الشبيه بما جلبه الشاب خالد أو توفيق مخلوفي حين حلق عاليا دون سابق انذار ( مفاجئا الجميع بانطلاقته كالسهم ) أو مغنيا يستعمل كل التقنيات الإخراجية والمؤثرات الصوتية الموسيقية من أجل أن يقول للناس أنا عالمي. والدليل هو حجم الجماهير التي تلتف حولي وترقص على إيقاع أغنيتي...؟ا هذا النوع من البريق المحسوب على ثقافة الماركيتنغ موجود بقوة في أدبيات الدول المتقدمة حديثا. أي تلك التي بنت أمجادها بدءا من القرن العشرين ؟ والجزائر واحدة من هاته الدول والتي غالبا ما تبني أمجادها على الأرقام الآنية ... وقد لا نتفاجأ لاحقا إذ طلع علينا عضو أو كائن من نمور أسيا باختراع مذهل يدخله بلا مقدمات إلى كتاب غينس للأرقام . كالذي أبشر الأنظار بأنه اخترع سيارة تسير بالماء . ثم اتضح بأن ذلك صحيحا لكن عملية ضخ الماء تتم عن طريق محرك يشتغل بالبنزين ..؟ا
وأريد هنا أن أركز ملاحظاتي على الشهرة والومضة دون التطرق لفحوى المضامين وأسوق هنا مثالا حيا . حين أذكر الجميع بما حدث مع مفكرنا مالك بن نبي الذي اشتهر في ماليزيا وباكستان قبل أن يعرفه الجزائريون ؟ا حيث تنجلي فكرة أن الشهرة التي يؤمن بها الجميع عندنا هي تلك المتأتية من الخارج ولو عاش عبقريا بيننا مثل أنشتاين ولم يسافر ؟ا لما كان له من صيت ... وهنا يـُطرح أهم سؤال ( ماذا لو مكثت أحلام مستغانمي هنا تتسكع بين أروقة اتحاد الكتاب والجاحظية) أو تتنقل من دار نشر وطنية إلى أخرى تتوسل نشر أعمالها .. الإجابة أكيد تعرفونها ولا أريد أن يدفعني القلق كي أقول بأنه هنا في الجزائر كاتبات يكتبن أفضل وأحسن من مستغانمي.. لكن ظروفهن المختلفة أجبرتهن على التحرك بين خنادق ومسارات محددة . فهنيئا لمستغانمي لأنها سابقت الزمن ورسمت لنفسها مساحة من الراحة سوف تمكنها من التحرر معنويا ؟ا وجعل كل الناشرين يتسابقون للفوز بموافقتها وهو ما يحدث فعلا؟ا
ومن المؤكد أن كل من قرأ لأحلام مستغانمي ظل مدهوشا من اللغة الأنيقة التي جاوزت كل الحقب المتقدمة . فهي لغة ملفوفة بالعذوبة والحنان الفياض .. لغة ترتدي أحدث التفاصيل والماركات . مزينة بربطات عنق من كل الموديلات والأشكال التي تفلسف فيها رجالات المودة... إنها ليست لغة الفقراء والطبقات الكادحة المحرومة. أو لغة الثوريين الطامحين لتحقيق مبتغيات التحرروالإنعتاق..... بل لغة الحالمين والماكثين داخل حمامات البخار المعبأ بالصابون الزكي ؟ا تشبيها بما كان يمتهنه شاعر المرأة نزار قباني... وصولا في الأخير إلى سؤال ما هي القيمة الفنية التي وضعت أثرها دون استئذان أو ما هو وقع وحجم المعاني السامية التي تعيد تركيبة ذهن القارىء راحلة به من عالم ثم معيدة إياه نحو عالمه الأول .. شيء من هذا القبيل بلا شك لم يحدث وأنت تقرأ كاتبنا الكريمة ( أنت فقط ترافق الكاتب في رحلة شبه استجمامية) ثم تلحظ أن ثقل التأثر بلا شك ينطلي على شخصه هو بالذات لا غير ... وباختصار أود القول أن الشيء الوحيد الذي صنع شهرة مستغانمي ليست أعمالها بل شخصها وكا ما يتعلق بمحيطها المكلل بالعلاقات الشبيهة بعلاقات رجال الأعمال ومدراء المؤسسات الكبرى...؟
وأتعجب هنا شخصيا من بعض الذين كانوا يكذبون على أنفسهم يوم تناولوا كتابات مستغانمي وكلهم تزلفا وتقديم خدمات مجانية . بل وفق قراءات سطحية؟ا ـ لماذا هذا التهافت يا ترى والهلهلة القائمة على المشاركة من أجل المشاركة فقط ؟ا ولا يبدو هذا بجديد على عالم الأدب . مثله مثل عالم الغناء. والأزياء؟ا
إننا لا نشك في صدقية الكاتبة وشفافيتها في الطرح . لكن عين السخط والتقزز تنطلي على تلك الهلهلة التي تبدو في جميع الحالات مصنوعة صناعة الحرفيين , ومصبوغة بألف لون وتابل؟ا
وأن يقف وراءها هم أطراف لهم باع طويل في عالم الدعاية والتشهير ؟ا كتلك التي تحدث في مجال الإنتخابات ومستقبل الشركات الكبرى. سواء البترولية أو الهاتف المحمول؟ا
إنها النجومية إذن، والتي يحلم بها ألاف الكتاب الجزائريين ... وما استطاعوا إليها سبيلا
فما هي الطرق المؤدية إليها ياترى ؟ا إنه المال لغة الأقوياء العصرية؟ا
فالذي جلبته مستغانمي إلى الجزائر لا يختلف صراحة عن لون من ألوان النجومية البراقة المدهشة الشبيه بما جلبه الشاب خالد أو توفيق مخلوفي حين حلق عاليا دون سابق انذار ( مفاجئا الجميع بانطلاقته كالسهم ) أو مغنيا يستعمل كل التقنيات الإخراجية والمؤثرات الصوتية الموسيقية من أجل أن يقول للناس أنا عالمي. والدليل هو حجم الجماهير التي تلتف حولي وترقص على إيقاع أغنيتي...؟ا هذا النوع من البريق المحسوب على ثقافة الماركيتنغ موجود بقوة في أدبيات الدول المتقدمة حديثا. أي تلك التي بنت أمجادها بدءا من القرن العشرين ؟ والجزائر واحدة من هاته الدول والتي غالبا ما تبني أمجادها على الأرقام الآنية ... وقد لا نتفاجأ لاحقا إذ طلع علينا عضو أو كائن من نمور أسيا باختراع مذهل يدخله بلا مقدمات إلى كتاب غينس للأرقام . كالذي أبشر الأنظار بأنه اخترع سيارة تسير بالماء . ثم اتضح بأن ذلك صحيحا لكن عملية ضخ الماء تتم عن طريق محرك يشتغل بالبنزين ..؟ا
وأريد هنا أن أركز ملاحظاتي على الشهرة والومضة دون التطرق لفحوى المضامين وأسوق هنا مثالا حيا . حين أذكر الجميع بما حدث مع مفكرنا مالك بن نبي الذي اشتهر في ماليزيا وباكستان قبل أن يعرفه الجزائريون ؟ا حيث تنجلي فكرة أن الشهرة التي يؤمن بها الجميع عندنا هي تلك المتأتية من الخارج ولو عاش عبقريا بيننا مثل أنشتاين ولم يسافر ؟ا لما كان له من صيت ... وهنا يـُطرح أهم سؤال ( ماذا لو مكثت أحلام مستغانمي هنا تتسكع بين أروقة اتحاد الكتاب والجاحظية) أو تتنقل من دار نشر وطنية إلى أخرى تتوسل نشر أعمالها .. الإجابة أكيد تعرفونها ولا أريد أن يدفعني القلق كي أقول بأنه هنا في الجزائر كاتبات يكتبن أفضل وأحسن من مستغانمي.. لكن ظروفهن المختلفة أجبرتهن على التحرك بين خنادق ومسارات محددة . فهنيئا لمستغانمي لأنها سابقت الزمن ورسمت لنفسها مساحة من الراحة سوف تمكنها من التحرر معنويا ؟ا وجعل كل الناشرين يتسابقون للفوز بموافقتها وهو ما يحدث فعلا؟ا
ومن المؤكد أن كل من قرأ لأحلام مستغانمي ظل مدهوشا من اللغة الأنيقة التي جاوزت كل الحقب المتقدمة . فهي لغة ملفوفة بالعذوبة والحنان الفياض .. لغة ترتدي أحدث التفاصيل والماركات . مزينة بربطات عنق من كل الموديلات والأشكال التي تفلسف فيها رجالات المودة... إنها ليست لغة الفقراء والطبقات الكادحة المحرومة. أو لغة الثوريين الطامحين لتحقيق مبتغيات التحرروالإنعتاق..... بل لغة الحالمين والماكثين داخل حمامات البخار المعبأ بالصابون الزكي ؟ا تشبيها بما كان يمتهنه شاعر المرأة نزار قباني... وصولا في الأخير إلى سؤال ما هي القيمة الفنية التي وضعت أثرها دون استئذان أو ما هو وقع وحجم المعاني السامية التي تعيد تركيبة ذهن القارىء راحلة به من عالم ثم معيدة إياه نحو عالمه الأول .. شيء من هذا القبيل بلا شك لم يحدث وأنت تقرأ كاتبنا الكريمة ( أنت فقط ترافق الكاتب في رحلة شبه استجمامية) ثم تلحظ أن ثقل التأثر بلا شك ينطلي على شخصه هو بالذات لا غير ... وباختصار أود القول أن الشيء الوحيد الذي صنع شهرة مستغانمي ليست أعمالها بل شخصها وكا ما يتعلق بمحيطها المكلل بالعلاقات الشبيهة بعلاقات رجال الأعمال ومدراء المؤسسات الكبرى...؟
وأتعجب هنا شخصيا من بعض الذين كانوا يكذبون على أنفسهم يوم تناولوا كتابات مستغانمي وكلهم تزلفا وتقديم خدمات مجانية . بل وفق قراءات سطحية؟ا ـ لماذا هذا التهافت يا ترى والهلهلة القائمة على المشاركة من أجل المشاركة فقط ؟ا ولا يبدو هذا بجديد على عالم الأدب . مثله مثل عالم الغناء. والأزياء؟ا
إننا لا نشك في صدقية الكاتبة وشفافيتها في الطرح . لكن عين السخط والتقزز تنطلي على تلك الهلهلة التي تبدو في جميع الحالات مصنوعة صناعة الحرفيين , ومصبوغة بألف لون وتابل؟ا
وأن يقف وراءها هم أطراف لهم باع طويل في عالم الدعاية والتشهير ؟ا كتلك التي تحدث في مجال الإنتخابات ومستقبل الشركات الكبرى. سواء البترولية أو الهاتف المحمول؟ا
إنها النجومية إذن، والتي يحلم بها ألاف الكتاب الجزائريين ... وما استطاعوا إليها سبيلا
فما هي الطرق المؤدية إليها ياترى ؟ا إنه المال لغة الأقوياء العصرية؟ا