لعَمْرُكَ ما ضاقت بلادٌ بأهلها = ولكنَّ أخلاقَ الرجال تضيقُ
قائله : عمرو بن الأهتم المنقري، وهو الذي مدح الزبرقان بن بدر ثم ذَمَّه فقال النبي (ص) :
{ إنّ من الشعر لحكمةً ومن البيان لسِحْرا }
والبيت من جملة أبيات جاء فيها :
ذريني فانّ البُخْلَ – يا أمَّ هيثمِ = لصالح أخلاقِ الرجال سروقُ
ذريني فانيّ ذو فَعال تُهمّني = نوائبُ يغشى رزُؤها وحُقوقُ
ومستنبحٍ بعد الهدوِّ دعوتُه = وقد حانَ من نجم الشتاء خفوقُ
فقلتُ له : أهلاً وسهلاً ومرحباً = فهذا مبيتٌ صالح وصديقُ
وكلُّ كريمٍ يَتَّقي الذمَّ بالقرى = وللخير بين الصالحين طريقُ
والأبيات وانْ كانت تتضمن الحديث عن الجانب الذاتي، إلاّ أنّها أشارت الى “ الضيافة “ وطقوسها وما تقتضيه من كرمٍ في المال والأخلاق، وتلك هي الضيافة العربية بأجلى صورها ومعانيها .
***
كأنْ لم يكن بين “ الحجون “ الى
“ الصفا“
أنيسٌ ولم يَسمُرْ (بمكةَ) سامِرُ = البيت لعمرو بن الحارث الجرهمي
قيل عنه :
انه جاهلّي أدرك الاسلام
وقد صار البيت مثلاً لانفضاض الجموع وتشتتها بعد التئامٍ واجتماع
***
اذا لم تستطِعْ شيئاً فَدَعْهُ = وجاوِزْهُ الى ما تستطيعُ
قائِلُه : عمرو بن معدي كرب
وهو من الأبيات الحكمية الداعية الى الاتسام (بالواقعية) والابتعاد عن تضييع الجهد والوقت في أمرٍ بعيد المنال ...
***
فألقت عصاها واستقر بها النوى = كما قَرَّ عيْناً بالإياب المسافِرُ
قيل هو لمعقر البارقي
وقيل هو لراشد بن عبد ربه السلمي ، كما جاء في الاجابة ج2 ص361
***
يقولُ مَنْ يقرع أسماعَهُ = كَمْ ترك الأولُ للآخِرِ
البيت لابي تمّام
راجع الديوان 2 / 161
وكثيرا ما يستشهد بهذا البيت للثناء على المُجددين والمبدعين والموهوبين الذين يتسمون باضافاتهم
الخلاّقة ..
*****
لا تُخفِ ما صنعتْ بكَ الأشواقُ = واشرحْ هواك فكلّنا عشاقُ
للشاعر الظريف التلمساني
وأعقبه بقوله :
فعسى يُعينُك مَنْ شكوتَ له الهوى = في حَمْلِهِ فالعاشقون رفاقُ
*****
وكيف أخصُ باسم العيب شيئاً = وأكثرُ ما تشاهده مَعيبُ
لعبد الواحد بن نصر الملقبّ ب (الببغا) المتوفى سنة 398 هجرية
ولُقّبَ بالببغا لنُطْقِهِ وفصاحِتِه
والبيت من أبيات جاء فيها :
أكلُّ وميضِ بارقِةٍ كذوبُ = أمّا في الدهر شيءُ لا يُريبُ ؟
تشابهت الطِباعُ فلا دنيءٌ = يحنّ الى الثناء ولا حسيبُ
وشاع البخل في الاشياء حتى = يكاد يشحّ بالريح الجَنوبُ
وهي أبيات نقدية ذات نزعة تشاؤميّة..!!
******
صُنْ ماءَ وَجْهِكَ عن إراقتِهِ = إنّ القناعة عُمدةُ الكرمِ
لأبن الحسن علي بن محمد البديهي الشاعر من أبيات وعظيّة
جاء فيها :
لا تحفَلَنَّ بما تشاهِدُهُ = لذوي الغنى من زهرةِ النِعِمِ
وألحظ عواقبَها فانَّ لها = عند التنقل وحشة النِقَمِ
وهو بهذا يُسلّي الفقراء الذين لاشيء عندهم يخسرونهم، بخلاف الاغنياء الذين قد يخسرون ما تكدّس عندهم من الأموال ، وما تراكم من وسائل الراحة والمتعة ..!!
إنّ القناعة بعيدة عنهم ..!!
*******
وعليّ أنْ أسعى وليس = عليَّ إدراك النجاح
البيت لكشاجم الشاعر، وفيه تحفيز للهمم نحو السعي والعَمل
قائله : عمرو بن الأهتم المنقري، وهو الذي مدح الزبرقان بن بدر ثم ذَمَّه فقال النبي (ص) :
{ إنّ من الشعر لحكمةً ومن البيان لسِحْرا }
والبيت من جملة أبيات جاء فيها :
ذريني فانّ البُخْلَ – يا أمَّ هيثمِ = لصالح أخلاقِ الرجال سروقُ
ذريني فانيّ ذو فَعال تُهمّني = نوائبُ يغشى رزُؤها وحُقوقُ
ومستنبحٍ بعد الهدوِّ دعوتُه = وقد حانَ من نجم الشتاء خفوقُ
فقلتُ له : أهلاً وسهلاً ومرحباً = فهذا مبيتٌ صالح وصديقُ
وكلُّ كريمٍ يَتَّقي الذمَّ بالقرى = وللخير بين الصالحين طريقُ
والأبيات وانْ كانت تتضمن الحديث عن الجانب الذاتي، إلاّ أنّها أشارت الى “ الضيافة “ وطقوسها وما تقتضيه من كرمٍ في المال والأخلاق، وتلك هي الضيافة العربية بأجلى صورها ومعانيها .
***
كأنْ لم يكن بين “ الحجون “ الى
“ الصفا“
أنيسٌ ولم يَسمُرْ (بمكةَ) سامِرُ = البيت لعمرو بن الحارث الجرهمي
قيل عنه :
انه جاهلّي أدرك الاسلام
وقد صار البيت مثلاً لانفضاض الجموع وتشتتها بعد التئامٍ واجتماع
***
اذا لم تستطِعْ شيئاً فَدَعْهُ = وجاوِزْهُ الى ما تستطيعُ
قائِلُه : عمرو بن معدي كرب
وهو من الأبيات الحكمية الداعية الى الاتسام (بالواقعية) والابتعاد عن تضييع الجهد والوقت في أمرٍ بعيد المنال ...
***
فألقت عصاها واستقر بها النوى = كما قَرَّ عيْناً بالإياب المسافِرُ
قيل هو لمعقر البارقي
وقيل هو لراشد بن عبد ربه السلمي ، كما جاء في الاجابة ج2 ص361
***
يقولُ مَنْ يقرع أسماعَهُ = كَمْ ترك الأولُ للآخِرِ
البيت لابي تمّام
راجع الديوان 2 / 161
وكثيرا ما يستشهد بهذا البيت للثناء على المُجددين والمبدعين والموهوبين الذين يتسمون باضافاتهم
الخلاّقة ..
*****
لا تُخفِ ما صنعتْ بكَ الأشواقُ = واشرحْ هواك فكلّنا عشاقُ
للشاعر الظريف التلمساني
وأعقبه بقوله :
فعسى يُعينُك مَنْ شكوتَ له الهوى = في حَمْلِهِ فالعاشقون رفاقُ
*****
وكيف أخصُ باسم العيب شيئاً = وأكثرُ ما تشاهده مَعيبُ
لعبد الواحد بن نصر الملقبّ ب (الببغا) المتوفى سنة 398 هجرية
ولُقّبَ بالببغا لنُطْقِهِ وفصاحِتِه
والبيت من أبيات جاء فيها :
أكلُّ وميضِ بارقِةٍ كذوبُ = أمّا في الدهر شيءُ لا يُريبُ ؟
تشابهت الطِباعُ فلا دنيءٌ = يحنّ الى الثناء ولا حسيبُ
وشاع البخل في الاشياء حتى = يكاد يشحّ بالريح الجَنوبُ
وهي أبيات نقدية ذات نزعة تشاؤميّة..!!
******
صُنْ ماءَ وَجْهِكَ عن إراقتِهِ = إنّ القناعة عُمدةُ الكرمِ
لأبن الحسن علي بن محمد البديهي الشاعر من أبيات وعظيّة
جاء فيها :
لا تحفَلَنَّ بما تشاهِدُهُ = لذوي الغنى من زهرةِ النِعِمِ
وألحظ عواقبَها فانَّ لها = عند التنقل وحشة النِقَمِ
وهو بهذا يُسلّي الفقراء الذين لاشيء عندهم يخسرونهم، بخلاف الاغنياء الذين قد يخسرون ما تكدّس عندهم من الأموال ، وما تراكم من وسائل الراحة والمتعة ..!!
إنّ القناعة بعيدة عنهم ..!!
*******
وعليّ أنْ أسعى وليس = عليَّ إدراك النجاح
البيت لكشاجم الشاعر، وفيه تحفيز للهمم نحو السعي والعَمل