كثيرا ما نسمع عن تطور الطب في البلدان العربية.. الحكومات العربية عادة ما تتغنى بانجازاتها الصحية.. لكن بالمقابل نسمع بين الحين والآخر، أن زعيما عربيا سافر في رحلة علاج خارج بلده !.. وهنا نجد أنفسنا نتساءل؛ لماذا يفضل أغلب زعماء العرب العلاج في الخارج ؟ هل الأمر يتعلق بعدم ثقتهم بالمنظومة الصحية في بلدانهم ؟. للوهلة الأولى لا نجد غير هذا الجواب ؛ كون زعماء العرب يجدون في الطبيب الأجنبي والمستشفيات هناك، الكفاءة والقدرة على التغلب على أفتك الأمراض. بينما في بلدانهم مازال يحوم الشك حول الأوراش الصحية.. وما يسوقه الإعلام الموالي لدولة، لا يعدو كونه إضافات وهمية على ما وجد.. والحقيقة ليست كاملة، ومازال هناك فجوة بين التطبيب العربي ونظيره الأجنبي.. والدليل هو هرع زعماء العرب إلى العيادات الأجنبية الباذخة لتلقي العلاج.. ما يجعل الشعب يشعر بحنقة، ويحدوه الشك في قدرات مراكزه الصحية، بعدما تجنبها أو تجاهلها زعيم البلاد.
لكن قد لا يكون الجواب المطلق على علاج أغلب زعماء العرب في الخارج، هو لعدم كفاءة المنظومة الصحية في أوطانهم.. فالبعض يرى في ذلك محاولة لتبطين مرض الزعيم، وإخفاء حقيقة كل أمراضه على الشعب بعيدا في المستشفيات الأجنبية.. ففي العالم الثالث، مازالت صحة الرئيس أو الملك منطقة يكسوها الغمام.. فتجد الإعلام الرسمي يتحاشى في الحديث عن صحة الرجل الأول في البلد. لماذا يا ترى؟ الأرجح أن الزعماء العرب يفضلون الظهور في مظهر رجل معافى قوي أمام شعوبهم.. وكلما لحق بهم مرض ما؛ أسرعوا لإخفاءه في الخارج.. هذه القاعدة ما تزال تعشعش في عالمنا العربي، وهي جعل الرئيس أو الملك في ثوب المثالية في الإعلام الرسمي لدولة، وفي صحته كذلك ومثال.. فلم أسمع يوما قناة عربية رسمية أذاعت خبر مرض الرئيس أو الملك بشدة وهو في حالة حرجة.. بل نفس الأسطوانة : "إنه يتماثل لشفاء" . حتى ولو كان الزعيم يلفظ ما تبقى له من أنفاس أخيرة.. تظل تلك الأسطوانة تعاد على مسامع الشعب، لتوهمهم بصلابة وتماسك زعيمهم.
هنا طرحنا فرضيتين، لمحاولة تأويل ما وراء الستار في رحلات العلاج لزعماء العرب خارج بلدانهم.. الأرجح كما يبدو أن كلتاهما صحيحة.. لكن مهما كان السبب؛ ألا يشعر هؤلاء الزعماء بالحرج، حينما يبتعدون عن بلدانهم لغرض العلاج؟ أليس هذا دليلا قاطعا على الفساد ؟
لكن قد لا يكون الجواب المطلق على علاج أغلب زعماء العرب في الخارج، هو لعدم كفاءة المنظومة الصحية في أوطانهم.. فالبعض يرى في ذلك محاولة لتبطين مرض الزعيم، وإخفاء حقيقة كل أمراضه على الشعب بعيدا في المستشفيات الأجنبية.. ففي العالم الثالث، مازالت صحة الرئيس أو الملك منطقة يكسوها الغمام.. فتجد الإعلام الرسمي يتحاشى في الحديث عن صحة الرجل الأول في البلد. لماذا يا ترى؟ الأرجح أن الزعماء العرب يفضلون الظهور في مظهر رجل معافى قوي أمام شعوبهم.. وكلما لحق بهم مرض ما؛ أسرعوا لإخفاءه في الخارج.. هذه القاعدة ما تزال تعشعش في عالمنا العربي، وهي جعل الرئيس أو الملك في ثوب المثالية في الإعلام الرسمي لدولة، وفي صحته كذلك ومثال.. فلم أسمع يوما قناة عربية رسمية أذاعت خبر مرض الرئيس أو الملك بشدة وهو في حالة حرجة.. بل نفس الأسطوانة : "إنه يتماثل لشفاء" . حتى ولو كان الزعيم يلفظ ما تبقى له من أنفاس أخيرة.. تظل تلك الأسطوانة تعاد على مسامع الشعب، لتوهمهم بصلابة وتماسك زعيمهم.
هنا طرحنا فرضيتين، لمحاولة تأويل ما وراء الستار في رحلات العلاج لزعماء العرب خارج بلدانهم.. الأرجح كما يبدو أن كلتاهما صحيحة.. لكن مهما كان السبب؛ ألا يشعر هؤلاء الزعماء بالحرج، حينما يبتعدون عن بلدانهم لغرض العلاج؟ أليس هذا دليلا قاطعا على الفساد ؟