كتب - جعفر الديري
قال الفنان التشكيلي البحريني أحمد باقر، ان هناك محاولات جادة لتقديم إجابة واضحة حول خصوصية الفن العربي، محاولات اتخذت جانبا نظريا وأخر عمليا وأحيانا كلاهما، لكنها تظل محاولات قاصرة لم تكتمل، مرجعا ذلك الى ركوب أبناء الأقطار العربية قطار الفنون التشكيلية بأفق وتصور أوروبي، الأمر الذي دعى مجموعة من الفنانين العرب للدعوة الى الحفاظ على الهوية العربية مع مواكبة الفن العالمي لإنتاج فن عربي حديث.
وكان باقر قد شارك بورقة في الجزء الثاني من الندوة التي أقامها مركز البحرين الدولي للمعارض ضمن ملتقى البحرين أصيلة للثقافة والفنون، صباح الثلاثاء 27 آبريل نيسان 2004، كانت بعنوان (أية خصوصية للفن العربي في العالم المعاصر)، تناول فيها الاشكاليات المتعلقة بمصطلح الفن العربي وخصوصيته، والتأثيرات السياسية السلبية التي أعاقته، عارضا المحاولات الأولى لجيل الرواد للخروج بمفهوم أوسع للفن العربي.
وتساءل الباحث عن مفهوم الخصوصية قائلا: ما معنى الخصوصية؟! وما هو الفن العربي؟! ذلك سؤال أثار الكثير من الاشكاليات للبحث عن مفهوم واضح للفن العربي وخصوصيته. وهذا السؤال في الواقع حري باجابته الفنان التشكيلي نفسه، الذي شغل بالبحث عن تعريف لهذا الفن منذ بدا الرواد في مصر والعراق والشام والخليج يتعاطون الفن التشكيلي، خصوصا وأن الفن اتخذ له بعدا سياسيا مع المد القومي والمطالبة بالاستقلال أيام الخمسينات، وتلك فكرة لمستها منذ أول مؤتمر فني حضرته".
وأضاف: نحن نناقش موضوعا لا نعرف حدودة، وان حاولنا الاجابة عليه فلا شك سنخلص الى نتائج عن الماهية والخصوصية وفقا لتجاربنا الشخصية، ومما يزيد الأمور تعقيدا أن السؤال عن الفن العربي وخصوصيته ارتبط بالسياسة، لذلك تعثر الفن حينما تعثرت السياسة.
وتابع باقر: من واقع تجربتي وجدت أن الجهد الأكبر لايزال منصبا على الجانب التشكيلي على حساب الجانب النظري، وكمثال على ذلك لا نجد حتى اليوم إرشيفا للفنانين العرب، ولاشك أن وجود أمثال هذه المشكلات يعد عائقا مثقلا للحركة التشكيلية، فالطريق لم يكن سهلا كما أن مدارس الفنون العربية معدودة على أصابع اليد.
صحيفة الوسط البحريتية
الثلاثاء28 آبريل نيسان 2004،
قال الفنان التشكيلي البحريني أحمد باقر، ان هناك محاولات جادة لتقديم إجابة واضحة حول خصوصية الفن العربي، محاولات اتخذت جانبا نظريا وأخر عمليا وأحيانا كلاهما، لكنها تظل محاولات قاصرة لم تكتمل، مرجعا ذلك الى ركوب أبناء الأقطار العربية قطار الفنون التشكيلية بأفق وتصور أوروبي، الأمر الذي دعى مجموعة من الفنانين العرب للدعوة الى الحفاظ على الهوية العربية مع مواكبة الفن العالمي لإنتاج فن عربي حديث.
وكان باقر قد شارك بورقة في الجزء الثاني من الندوة التي أقامها مركز البحرين الدولي للمعارض ضمن ملتقى البحرين أصيلة للثقافة والفنون، صباح الثلاثاء 27 آبريل نيسان 2004، كانت بعنوان (أية خصوصية للفن العربي في العالم المعاصر)، تناول فيها الاشكاليات المتعلقة بمصطلح الفن العربي وخصوصيته، والتأثيرات السياسية السلبية التي أعاقته، عارضا المحاولات الأولى لجيل الرواد للخروج بمفهوم أوسع للفن العربي.
وتساءل الباحث عن مفهوم الخصوصية قائلا: ما معنى الخصوصية؟! وما هو الفن العربي؟! ذلك سؤال أثار الكثير من الاشكاليات للبحث عن مفهوم واضح للفن العربي وخصوصيته. وهذا السؤال في الواقع حري باجابته الفنان التشكيلي نفسه، الذي شغل بالبحث عن تعريف لهذا الفن منذ بدا الرواد في مصر والعراق والشام والخليج يتعاطون الفن التشكيلي، خصوصا وأن الفن اتخذ له بعدا سياسيا مع المد القومي والمطالبة بالاستقلال أيام الخمسينات، وتلك فكرة لمستها منذ أول مؤتمر فني حضرته".
وأضاف: نحن نناقش موضوعا لا نعرف حدودة، وان حاولنا الاجابة عليه فلا شك سنخلص الى نتائج عن الماهية والخصوصية وفقا لتجاربنا الشخصية، ومما يزيد الأمور تعقيدا أن السؤال عن الفن العربي وخصوصيته ارتبط بالسياسة، لذلك تعثر الفن حينما تعثرت السياسة.
وتابع باقر: من واقع تجربتي وجدت أن الجهد الأكبر لايزال منصبا على الجانب التشكيلي على حساب الجانب النظري، وكمثال على ذلك لا نجد حتى اليوم إرشيفا للفنانين العرب، ولاشك أن وجود أمثال هذه المشكلات يعد عائقا مثقلا للحركة التشكيلية، فالطريق لم يكن سهلا كما أن مدارس الفنون العربية معدودة على أصابع اليد.
صحيفة الوسط البحريتية
الثلاثاء28 آبريل نيسان 2004،